بوعبد اللطيف
12 - 4 - 2003, 07:45 PM
احبابي واصدقائي الاطفال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة فيها عبرة
وجدتها وأحببت أن أنقلها لكم للفائدة
http://www.ferastoon.com/images/37/g3.gif
كان في قديم الزمان رجل صالح وله بضعة أولاد
قصّ الله علينا قصتهم في سورة ( القلم ) .
كان لذلك الشيخ الصالح بستان جميل عامر بمختلف أنواع الأشجار المثمرة
وجداول الماء العذب تسقيها
فتعطي تلك الأشجار فواكه لذيذة وكثيرة ومتنوعة ..
وكان ذلك الشيخ قد جعل نصيباً في تلك الثمار للفقراء والمساكين
الذين كانوا يتوافدون ، أيام قطافها ، إلى البستان ، ليأخذوا نصيبهم منها
وكان الشيخ يعطيهم مما رزقه الله بنفس طيبة ، وقلب سعيد
لأنه كان يعرف أنه بذلك يرضي الله تعالى
ويدخل السعادة على قلوب أولئك المعذبين .
وكان أولاد الشيخ الصالح – إلا واحداً – يكرهون فعل أبيهم
ويعتبرونه تبذيراً وإنفاقاً في غير موضعه
حتى إذا ما مات أبوهم الشيخ ، قرّروا أن يحتكروا ثمرات ذلك البستان لأنفسهم
ليكثروا مالهم ، ويسعدوا أنفسهم وأولادهم ، وليذهب الفقراء إلى حال سبيلهم .
http://www.ferastoon.com/images/37/g2.gif
قال أحدهم : لقد صار البستان لنا ، وسوف نجني منه الكثير .
وقال الثاني : ولن ندع الفقراء يقتربون منه .
وقال ثالث : ولن يطمع الفقراء بعد اليوم بشيء منه .
قال أوسط الأخوة ، وكان معجباً بأبيه وبكرمه وإنفاقه على الفقراء والمساكين :
- أنصحكم أن تسيروا على ما كان يسير عليه أبوكم
فالله سبحانه وتعالى قد جعل للفقراء والمحتاجين حقاً في هذا المال .
قال كبيرهم : إنه مالنا ، وليس لأحد حق فيه .
قال أوسطهم : بل إنه – كما كان يقول أبونا – إنه مال الله
وقد استودعنا الله إياه ، وللفقراء نصيب فيه ..
واشتد الجدال وطال الحوار ، وغلب الأخ الأوسط على أمره
وائتمر الأخوة فيما بينهم ، أن يبكروا إلى تلك الجنة الدانية القطوف
وأن يأخذوا كل ما فيها من فواكه وثمار ، قبل أن يتنبّه الفقراء والمساكين
ويأتوا – كعادتهم أيام أبيهم – ليأخذوا حصتهم ونصيبهم منها .
نام الأخوة الأشحّاء على أحلام الغد الممتلئ بالغنى والثروة
واستيقظوا في الجزء الأخير من الليل ، وبادروا إلى بستانهم
وعندما وصلوا إليه وقفوا ذاهلين ، فقد كان البستان قاعاً صفصفاً
قد قُلع في جداوله ..
قال كبيرهم : لا .. لا .. هذا ليس بستاننا ..
وقال الآخر : إن بستاننا جنّة تجري من تحتها الأنهار ، وهذا خراب .
قال أوسطهم : بل إنه بستانكم .. قد أرسل الله عليه طائفاً من البلاء جعله كما ترون
لأنكم لم تفعلوا كما كان يفعل أبوكم ، لم ترضوا الله فيما أعطاكم
لم تعطوا الفقراء حقهم الذي فرضه الله لهم في بستانكم
ولقد نصحتكم ، ولكنكم لا تحبون الناصحين ..
http://www.ferastoon.com/images/37/g1.gif
وندم الأخوة على ما كانوا بيّتوه ضد الفقراء
ولكن بعد فوات الأوان ..
(( قالوا : سبحان ربنا إنا كنا ظالمين ، فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون
قالوا : يا ويلنا إنّا كنا طاغين ، عسى ربنا أن يبدلنا خيراً منها
إنّا إلى ربنا راغبون .))
صديقكم بو عبداللطيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة فيها عبرة
وجدتها وأحببت أن أنقلها لكم للفائدة
http://www.ferastoon.com/images/37/g3.gif
كان في قديم الزمان رجل صالح وله بضعة أولاد
قصّ الله علينا قصتهم في سورة ( القلم ) .
كان لذلك الشيخ الصالح بستان جميل عامر بمختلف أنواع الأشجار المثمرة
وجداول الماء العذب تسقيها
فتعطي تلك الأشجار فواكه لذيذة وكثيرة ومتنوعة ..
وكان ذلك الشيخ قد جعل نصيباً في تلك الثمار للفقراء والمساكين
الذين كانوا يتوافدون ، أيام قطافها ، إلى البستان ، ليأخذوا نصيبهم منها
وكان الشيخ يعطيهم مما رزقه الله بنفس طيبة ، وقلب سعيد
لأنه كان يعرف أنه بذلك يرضي الله تعالى
ويدخل السعادة على قلوب أولئك المعذبين .
وكان أولاد الشيخ الصالح – إلا واحداً – يكرهون فعل أبيهم
ويعتبرونه تبذيراً وإنفاقاً في غير موضعه
حتى إذا ما مات أبوهم الشيخ ، قرّروا أن يحتكروا ثمرات ذلك البستان لأنفسهم
ليكثروا مالهم ، ويسعدوا أنفسهم وأولادهم ، وليذهب الفقراء إلى حال سبيلهم .
http://www.ferastoon.com/images/37/g2.gif
قال أحدهم : لقد صار البستان لنا ، وسوف نجني منه الكثير .
وقال الثاني : ولن ندع الفقراء يقتربون منه .
وقال ثالث : ولن يطمع الفقراء بعد اليوم بشيء منه .
قال أوسط الأخوة ، وكان معجباً بأبيه وبكرمه وإنفاقه على الفقراء والمساكين :
- أنصحكم أن تسيروا على ما كان يسير عليه أبوكم
فالله سبحانه وتعالى قد جعل للفقراء والمحتاجين حقاً في هذا المال .
قال كبيرهم : إنه مالنا ، وليس لأحد حق فيه .
قال أوسطهم : بل إنه – كما كان يقول أبونا – إنه مال الله
وقد استودعنا الله إياه ، وللفقراء نصيب فيه ..
واشتد الجدال وطال الحوار ، وغلب الأخ الأوسط على أمره
وائتمر الأخوة فيما بينهم ، أن يبكروا إلى تلك الجنة الدانية القطوف
وأن يأخذوا كل ما فيها من فواكه وثمار ، قبل أن يتنبّه الفقراء والمساكين
ويأتوا – كعادتهم أيام أبيهم – ليأخذوا حصتهم ونصيبهم منها .
نام الأخوة الأشحّاء على أحلام الغد الممتلئ بالغنى والثروة
واستيقظوا في الجزء الأخير من الليل ، وبادروا إلى بستانهم
وعندما وصلوا إليه وقفوا ذاهلين ، فقد كان البستان قاعاً صفصفاً
قد قُلع في جداوله ..
قال كبيرهم : لا .. لا .. هذا ليس بستاننا ..
وقال الآخر : إن بستاننا جنّة تجري من تحتها الأنهار ، وهذا خراب .
قال أوسطهم : بل إنه بستانكم .. قد أرسل الله عليه طائفاً من البلاء جعله كما ترون
لأنكم لم تفعلوا كما كان يفعل أبوكم ، لم ترضوا الله فيما أعطاكم
لم تعطوا الفقراء حقهم الذي فرضه الله لهم في بستانكم
ولقد نصحتكم ، ولكنكم لا تحبون الناصحين ..
http://www.ferastoon.com/images/37/g1.gif
وندم الأخوة على ما كانوا بيّتوه ضد الفقراء
ولكن بعد فوات الأوان ..
(( قالوا : سبحان ربنا إنا كنا ظالمين ، فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون
قالوا : يا ويلنا إنّا كنا طاغين ، عسى ربنا أن يبدلنا خيراً منها
إنّا إلى ربنا راغبون .))
صديقكم بو عبداللطيف