عبدالله الصغير
24 - 1 - 2007, 11:18 PM
الرسالة السينية - من غرائب الأدب العربي
--------------------------------------------------------------------------------
الرسالة السينية
من غرائب الأدب العربي
هذه رسالة كتبها الإمام أبي محمد القاسم بن علي الحريري - رحمه الله تعالى - على لسان الأمير أمين الملك أبي الحسن بن قطير المدايني وكان يتولى ديوان الاستيفاء بالبصرة , إلى الأمير الأجل الإسفهسلار النفيس معاتباً له لقيامه بدعوة الأمير الحسام, دون ان يدعوه معه. فكتب الإمام الحريري هذه الرسالة المعجزة يمازحه على لسانه ... (لاحظوا ان جميع كلماتها نثرا وشعرا بها حرف السين).
باسم السميع القدوس أستفتح .. وبإسعاده أستنجح .. سيرة سيدنا الإسفِهسِلارِ السيد النفيس سيد الرؤساء سيف السلاطين حُرست نفسه .. واستَنارت شمسه .. واتّسقَ أُنسه .. وبَسَقَ غَرسُه استِمالةَ الجليس .. ومُساهمةَ الأنيس .. ومساعدة الكسير والسليب .. ومواساة السحيق والنسيب .. والسيادة تستدعي استدامة السَّنَن .. وحراسة الرسم الحسن .. وسمعت بالأمس تدارس الألسن سُلافة خَندَريسِه .. في سِلسال كؤوسه .. ومحاسن مجلس مسرّاته .. وإحسان سُمعة سيادته .. فاستسلفت السراء .. وتوسّمت الاستدعاء .. وسوّفت نفسي بالإحتساء .. ومؤانسة الجلساء .. وجلست أستقري السُّبل .. وأستطلع الرُّسل .. وأستبعد تناسيَ اسمي .. وأُساورُ الوسواس لاستحالة رسمي ..
وسيفُ السّلاطينِ مُستَأثِرٌ .......... بأُنسِ السّمـاعِ وحَسـوِ الكـؤوس
سلاني وليس لباس السُّلُوِّ .......... يناسـب حسـن سمـات النفيـس
وسَنُّ تناسـيَ جُلاَّسِـه .......... وأسـوا السجايـا تناسـي الجليـس
وسَرَّ حسودي بطمس الرسوم .......... وطمس الرسوم كرمس النفوس
وساقي الحسام بكأس السُّلاف .......... وأسهمنـي بعبـوس وبـوس
وأَسكرني حسرة واستعـاض .......... لقسوتـه سكـرة الخندريـس
سأكسوه لبسـة مستعيـب .......... وأمسـك إمسـاك سـالٍ يئـوس
أسطّـر سيناتـه سيـرة .......... تسيـر أساطيـرهـا كالبـسـوس
--------------------------------------------------------------------------------
الرسالة السينية
من غرائب الأدب العربي
هذه رسالة كتبها الإمام أبي محمد القاسم بن علي الحريري - رحمه الله تعالى - على لسان الأمير أمين الملك أبي الحسن بن قطير المدايني وكان يتولى ديوان الاستيفاء بالبصرة , إلى الأمير الأجل الإسفهسلار النفيس معاتباً له لقيامه بدعوة الأمير الحسام, دون ان يدعوه معه. فكتب الإمام الحريري هذه الرسالة المعجزة يمازحه على لسانه ... (لاحظوا ان جميع كلماتها نثرا وشعرا بها حرف السين).
باسم السميع القدوس أستفتح .. وبإسعاده أستنجح .. سيرة سيدنا الإسفِهسِلارِ السيد النفيس سيد الرؤساء سيف السلاطين حُرست نفسه .. واستَنارت شمسه .. واتّسقَ أُنسه .. وبَسَقَ غَرسُه استِمالةَ الجليس .. ومُساهمةَ الأنيس .. ومساعدة الكسير والسليب .. ومواساة السحيق والنسيب .. والسيادة تستدعي استدامة السَّنَن .. وحراسة الرسم الحسن .. وسمعت بالأمس تدارس الألسن سُلافة خَندَريسِه .. في سِلسال كؤوسه .. ومحاسن مجلس مسرّاته .. وإحسان سُمعة سيادته .. فاستسلفت السراء .. وتوسّمت الاستدعاء .. وسوّفت نفسي بالإحتساء .. ومؤانسة الجلساء .. وجلست أستقري السُّبل .. وأستطلع الرُّسل .. وأستبعد تناسيَ اسمي .. وأُساورُ الوسواس لاستحالة رسمي ..
وسيفُ السّلاطينِ مُستَأثِرٌ .......... بأُنسِ السّمـاعِ وحَسـوِ الكـؤوس
سلاني وليس لباس السُّلُوِّ .......... يناسـب حسـن سمـات النفيـس
وسَنُّ تناسـيَ جُلاَّسِـه .......... وأسـوا السجايـا تناسـي الجليـس
وسَرَّ حسودي بطمس الرسوم .......... وطمس الرسوم كرمس النفوس
وساقي الحسام بكأس السُّلاف .......... وأسهمنـي بعبـوس وبـوس
وأَسكرني حسرة واستعـاض .......... لقسوتـه سكـرة الخندريـس
سأكسوه لبسـة مستعيـب .......... وأمسـك إمسـاك سـالٍ يئـوس
أسطّـر سيناتـه سيـرة .......... تسيـر أساطيـرهـا كالبـسـوس