a7mad
19 - 2 - 2007, 09:14 PM
في احدى الأيام المشرقة ،،، في ربيع هذا العام ،،، في غرفة المعلمات المتمركزة في الفراغ اللإقليدي - الأخ متأثر بجو الإختبارات - أقصد في الدور الأرضي قرب معمل الكيمياء ،،، في الثانوية الحادية عشر بعد المليون - أموت و أعرف ليش أسامي مدارس البنات أرقام " وجه مستغرب بشدة "- إنهمكت الأستاذة حصة مدرسة اللغة العربية في تصحيح دفاتر الواجبات وهي تزفر و تتأفأف فأكوام الدفاتر يخيل لها أنها كلما انتهت من دفتر تزيد ولا تنقص.
و في المكتب المقابل للإستاذة حصة كانت الأستاذة جواهر مدرسة الرياضيات منكبة على تقطيع الفاصوليا و الكوسة و الجزر - هذا المشهد سارقه من فلم مصري وأدري انه ماله سنع لكن على قول واحد من الشباب موضوعي وأنا حر - فزوجها المصون لا يأكل إلا من طبخ يديها - سلمت يداك يا مولينيكس "فاصل إعلاني" - فلذلك هي تستغل أوقات الفراغ بين الحصص لتقطيع الخضار و التجهيز للغداء.
في الطرف الأخر من الغرفة استغرقت في النوم مدرسة التربية الوطنية - أدري أن البنات ما عندهم تربية وطنية بس المخرج عاوز كده - الأستاذة مضاوي - من اسمها ما شاء الله باين إنها وطنية - فليلتها كانت ساهرة على ضوء الشموع و الحان الموسيقى وعلى نغمات صوت حبيبها على الجوال.
أما في الزاوية الزرقاء - حشى قلبت حلبة مصارعة مو مدرسة - أقصد في الزاوية الأخرى من الغرفة انشغلت مدرستي التوحيد و اللغة الإنجليزية الأستاذة إيمان و الأستاذة أشواق في حوار هاديء - بلا لقافة ما راح اعلمكم وشهو الحوار - في هذه الأثناء اقتحمت أم صالح الخالة الغرفة دون استإذان تحمل في يدها براد الشاي الكبير و عدداً من الفناجيل و في رواية البيالات. طبعاً دخول أم صالح كان كإقتحام ماما أمريكا للعراق أقصد من ناحية الضجة لا الترحيب فالجميع كان بانتظار شاي أم صالح الذي يعدل المزاج - مزاجك مقلوب إعدل مزاجك مع ربيع إكسبرس " فاصل إعلاني أخر غر مدفوع الثمن " -
طبعاً لكم أن تتخيلوا منظر الأستاذة مضاوي وهي تصحوا من غفوتها أو بوصف أدق تقفز من فوق كرسيها صائحة: لا لا أنقذني يا حليب السعودية . أم صالح بذهول و حنان: اسم الله عليك يا بنيتي ايش فيك؟! مضاوي وهي تعدل هندامها و ترفع شوشتها و تلتقط أنفاسها - برت بلس 3 في 1 -: لا لا مافيني شي ،،بس مرة ثانية أدخلي بهدوء أكثر موب كأنك دبابة . أم صالح بتلعثم: اااسفه يا بنيتي ما كنت أقصد ،، تفضلي الشاي.
في تلك الأثناء كانت الأستاذة حصة لاتزال منهمكة في سبر أغوار أكوام الدفاتر المتكدسة فوق مكتبها و بينما هي تعالج إحدى هذه الدفاتر إذا بنظرها يتسمر عند إحدى الصفحات من خلف نظارتها الطبية و يرتفع حاجبها و يتقطب جبينها و هي تتمتم: لا حول ولا قوة إلا بالله. إلتفتت إليها الأستاذة إيمان مستغربة: ما بك يا أستاذة حصة ؟!! حصة مازالت تحوقل و تستغفر : بنات أخر زمن ،،، قلة أدب !! توجهت أنظار الجميع للأستاذة حصة و علامات الإستغراب بداية على محياهم - تخيل عزيزي القاريء وجوه عليها علامات استفهام و تعجب - ثم أردفت قائلة: تعالوا ناظروا في هالدفاتر أنوع الأشعار و الغزل و أنواع الكلمات اللي مالها داعي هذي تقول " أحبك يا سعد الحارثي - الأخت نصراوية شكلها بتنظم لرابطة المشجعين -" ولا الثانية قبل مدة كاتبه " أحبك يا ياسر القحطاني - أما ذي فهلامية دريتوا إني نصراوي-"
قاطعتها الأستاذة مضاوي: طيب عادي وش فيها؟! زمان كنا نحب خالد التيماوي و فهد الهريفي . ردت الأستاذه حصة بحدة: هذا أنت و اشكالك اللي عندكم الحركات ذي عادي والله إنك قدوة سيء للبنات ،، مدري شلون صرتي مدرسة؟!!
همت مضاوي بالرد لكن الإستاذه جواهر و التي كانت تستمع للحوار بإهتمام شديد أسكتتها بقولها: والله إنهم معذورات قصص الحب و الغرام من يوم جا ذا الدش حولهم في كل مكان ،، أفلام ،، برامج ،، ا استار وش يسمونه . و ش تبونهم يسون هالمسيكينات. **** و ما في ،، تلقي الوحده فيهم أبوها يقولها ما به **** إلا بعد ما تكمل دراستها أو حاط مهرها كم ألف!! خرج كلام الأستاذة جواهر بحرقة فخيم السكون على المكان - أكيد فاكرين من الموضوع الأول كيف لازم تتخيلوا شكل السكون وهو ناصب الخيمة و العامود و الحبال -
كسرت الأستاذة إيمان حاجز الصمت - هذه المرة تخيل عزيزي القاريء السكون لوح قزاز و الأستاذة إيمان قاعدة تلعب كورة و كسرته - بقولها: لقد حذر علماؤنا جزاهم الله خيراً منذ زمن عن خطر هذا الدش المقيت. كما حذروا من تأخير **** الشباب و تعقيده لهم لكن ليت قومي يعلمون. بالمناسبة توي كنت أتكلم أنا و الأستاذة أشواق - فاكرين الحديث اللي بين إيمان و أشواق و إللى ما كنت ناوي أقلكم عليه خلاص ابشركم قررت إني أعلمكم " والله إني طيب " - باركولها جاها عريس البارح.
انهالت - ما ادري ليش افتكرت قول الشاعر كجلمود صخر حطه السيل من علٍ - التبريكات على الأستاذة أشواق من كل حدب و صوب ،، فاشرأب وجهها الجميل بحمرة الخجل - خلاص أيش رأيكم نقلبها شعر غزلي ولا أقلكم بعد ما يخلص الموضوع أفكر - ردت الأستاذة أشواق: الله يبارك فيكم ،، بس والله مترددة و محتارة - عطوها خيارات يا جماعة -.
ترررررررررررررن ترررررررررررررررن ترررررررررررررن
دق الجرس معلناً إنتهاء الحصة الثانية و بداية الحصة الثالثة. لملمت الأستاذة حصة أوراقها و دفتر التحضير و بعض أقلام السبورة ثم استأذنت و همت بالإتجاه نحو الباب الذي انفتح على مصرعيه بعد أن لكزته الأستاذة نورة مدرسة الجغرافيا بطرف خريطة العالم الإسلامي التي تحملها كلما ذهبت لحصصها مع أنها على ما اعتقد لم تشرح عليها درساً واحداً في حياتها. رأت الأستاذة نورة التجمهر حول الأستاذة أشواق فصرخت: أحد يتصل على الإسعاف يا جماعة في الحديد إن شاء الله - معذورة من كثر ما تشوف حوادث وهي جاية المدرسة كل يوم مع سواق الجمس الأحمر و كل تجمهر بالنسبة لها يدل على حادث - رمقتها إيمان بنظرة: أي حادث يا أختي أذكري الله. هذي الأستاذة أشواق جاها عريس باريكي لها.
نزل الخبر على الأستاذة نورة كالصاعقة فهي قد جاوزت الثلاثين عاماً ولم يطرق بابها عريس واحد - والله رحمتها - و تمتمت في نفسها: ذي المبزرة بتتزوج قبلي؟! هزوووولت. ثم قالت بصوت مرتفع: أعوذ بالله تتزوجين؟؟!! ترى ما ورى الرجال إلا الهم و الغم و النكد. ترى الرجال كلهم خاينين بالذات شباب اليومين ذي مستهتر ولا همه إلا سيارته و الربع. مضاوي مدافعة عن الشباب: يعني من زين حقين أول تلاقي الواحد منهم من يصحى الصبح على الدوام. يرجع البيت يفصخ الثوب و يقعد بالسروال الطويل و الفلينة - مع إنها دلخه لكنها صادقة في ذي النقطة - بعدين يملى بطنه و ينام. اول ما يصحى حول المغرب تلاقيه داق سلف و على الإستراحة ما يجي إلا على الساعة وحده أو ثنتين. يعني ولا يكلمك ولا يدلعك. الأستاذة جواهر ترد: ما سمعتوا هالمسج اللي جاني عن الرجل السعودي؟! فتحت الشنطة و طفقت - لالا وش الكلام الكبير ذا ما اقدر على كذا خلاص بأعتزل الملاعب الكتابية و أتحجب - تبحث عن جوالها بين أنقاض المكياج و المفاتيح و النقود - يا أخي كأنها دكانة أبو سعيد اللي جنب بيتنا تلاقي فيها اللي تبغاه - وبعد جهد جهيد وجدت الجوال و فتحت الرسالة و قرأت بصوتها الجهوري: من عجائب الرجل السعودي: إذا جاع أنهبل ،، و إذا شبع نام ،، و إذا نام ما قام ،، وإذا قام نكد و طلع ،، و إذا طلع ما رجع،، وإذا رجع رجع آخر الليل قال وجع نايمة،، لا يعرف الرومنسية ،، ومن الطلبات عنده حساسية ،، و زوجته دايماً منسية ،، أفكاره سطحية ،، ابتسامته غبية ،، مشاريعه خسرانة و أسهمه دمرانه - اما عاد هذي وش له المسكين دخل فيها ربنا على الظالم - و شلته تعبانة ،، و نفسه خاسه ,, و كبده حايمة،، عياله مهملين ،، واهله دايماً صح لو كانوا غلطانين،، وكل هذا و يقول أنا مافي مثلي. الأستاذة إيمان تهمس في أذن أشواق بحنان: دعيك منهن و أستخيري الله ،، جعله الله لك الزوج الصالح و رزقكم العيشة السعيدة و الذرية الصالحة.
من خلف الكواليس
@ الكاتب - إللى هو أنا طال عمري - يعلن عدم مسؤوليته عن إي تشابه في اسماء الشخصيات أو أحداث القصة فهي من وحي خيالي و بنات و عيال افكاري بعد و على المتضرر اللجوء للإشراف.
@ أدري أن الساحة قد ضجت في الأونة الأخيرة بالكثير من المواضيع عن العنوسة و الطلاق و ال**** المسيار. لكن عزائي أني اردت أن أكتب الموضوع منذ فترة طويلة و بإسلوب مختلف وكذلك لأهمية هذه المواضيع فهي من اسباب تخلفنا الإجتماعي.
@ على الرغم من هزلية أسلوب الموضوع إلا أنه يناقش العديد من القضايا الهامة و التي أرجو أن تنال هنا حيزاً من النقاش.
@ و لمن فاته الجزء الأول من القصة .
@ ملاحظة هامة جداً جداً إذا احد ما عجبه الموضوع يا حبذا لو يكتب ث. ط . أي ثقيل طينة حتى لا يجرح مشاعري - لأني كما اخبرتكم في السابق إنسان حساس -
@ إذا كنتوا عاقلين هذي المرة بنزل الجزء الثالث في اقرب فرصة إن شاء الله.
@ لا نقول وداعاً ولكن إلى اللقاء على أمل اللقاء بكم في القريب العاجل بإذن الله - دايماً كنت أسمعهم يقولونها في إذاعة المدرسة ونفسي اقولها من زمان -
أخوكم
و في المكتب المقابل للإستاذة حصة كانت الأستاذة جواهر مدرسة الرياضيات منكبة على تقطيع الفاصوليا و الكوسة و الجزر - هذا المشهد سارقه من فلم مصري وأدري انه ماله سنع لكن على قول واحد من الشباب موضوعي وأنا حر - فزوجها المصون لا يأكل إلا من طبخ يديها - سلمت يداك يا مولينيكس "فاصل إعلاني" - فلذلك هي تستغل أوقات الفراغ بين الحصص لتقطيع الخضار و التجهيز للغداء.
في الطرف الأخر من الغرفة استغرقت في النوم مدرسة التربية الوطنية - أدري أن البنات ما عندهم تربية وطنية بس المخرج عاوز كده - الأستاذة مضاوي - من اسمها ما شاء الله باين إنها وطنية - فليلتها كانت ساهرة على ضوء الشموع و الحان الموسيقى وعلى نغمات صوت حبيبها على الجوال.
أما في الزاوية الزرقاء - حشى قلبت حلبة مصارعة مو مدرسة - أقصد في الزاوية الأخرى من الغرفة انشغلت مدرستي التوحيد و اللغة الإنجليزية الأستاذة إيمان و الأستاذة أشواق في حوار هاديء - بلا لقافة ما راح اعلمكم وشهو الحوار - في هذه الأثناء اقتحمت أم صالح الخالة الغرفة دون استإذان تحمل في يدها براد الشاي الكبير و عدداً من الفناجيل و في رواية البيالات. طبعاً دخول أم صالح كان كإقتحام ماما أمريكا للعراق أقصد من ناحية الضجة لا الترحيب فالجميع كان بانتظار شاي أم صالح الذي يعدل المزاج - مزاجك مقلوب إعدل مزاجك مع ربيع إكسبرس " فاصل إعلاني أخر غر مدفوع الثمن " -
طبعاً لكم أن تتخيلوا منظر الأستاذة مضاوي وهي تصحوا من غفوتها أو بوصف أدق تقفز من فوق كرسيها صائحة: لا لا أنقذني يا حليب السعودية . أم صالح بذهول و حنان: اسم الله عليك يا بنيتي ايش فيك؟! مضاوي وهي تعدل هندامها و ترفع شوشتها و تلتقط أنفاسها - برت بلس 3 في 1 -: لا لا مافيني شي ،،بس مرة ثانية أدخلي بهدوء أكثر موب كأنك دبابة . أم صالح بتلعثم: اااسفه يا بنيتي ما كنت أقصد ،، تفضلي الشاي.
في تلك الأثناء كانت الأستاذة حصة لاتزال منهمكة في سبر أغوار أكوام الدفاتر المتكدسة فوق مكتبها و بينما هي تعالج إحدى هذه الدفاتر إذا بنظرها يتسمر عند إحدى الصفحات من خلف نظارتها الطبية و يرتفع حاجبها و يتقطب جبينها و هي تتمتم: لا حول ولا قوة إلا بالله. إلتفتت إليها الأستاذة إيمان مستغربة: ما بك يا أستاذة حصة ؟!! حصة مازالت تحوقل و تستغفر : بنات أخر زمن ،،، قلة أدب !! توجهت أنظار الجميع للأستاذة حصة و علامات الإستغراب بداية على محياهم - تخيل عزيزي القاريء وجوه عليها علامات استفهام و تعجب - ثم أردفت قائلة: تعالوا ناظروا في هالدفاتر أنوع الأشعار و الغزل و أنواع الكلمات اللي مالها داعي هذي تقول " أحبك يا سعد الحارثي - الأخت نصراوية شكلها بتنظم لرابطة المشجعين -" ولا الثانية قبل مدة كاتبه " أحبك يا ياسر القحطاني - أما ذي فهلامية دريتوا إني نصراوي-"
قاطعتها الأستاذة مضاوي: طيب عادي وش فيها؟! زمان كنا نحب خالد التيماوي و فهد الهريفي . ردت الأستاذه حصة بحدة: هذا أنت و اشكالك اللي عندكم الحركات ذي عادي والله إنك قدوة سيء للبنات ،، مدري شلون صرتي مدرسة؟!!
همت مضاوي بالرد لكن الإستاذه جواهر و التي كانت تستمع للحوار بإهتمام شديد أسكتتها بقولها: والله إنهم معذورات قصص الحب و الغرام من يوم جا ذا الدش حولهم في كل مكان ،، أفلام ،، برامج ،، ا استار وش يسمونه . و ش تبونهم يسون هالمسيكينات. **** و ما في ،، تلقي الوحده فيهم أبوها يقولها ما به **** إلا بعد ما تكمل دراستها أو حاط مهرها كم ألف!! خرج كلام الأستاذة جواهر بحرقة فخيم السكون على المكان - أكيد فاكرين من الموضوع الأول كيف لازم تتخيلوا شكل السكون وهو ناصب الخيمة و العامود و الحبال -
كسرت الأستاذة إيمان حاجز الصمت - هذه المرة تخيل عزيزي القاريء السكون لوح قزاز و الأستاذة إيمان قاعدة تلعب كورة و كسرته - بقولها: لقد حذر علماؤنا جزاهم الله خيراً منذ زمن عن خطر هذا الدش المقيت. كما حذروا من تأخير **** الشباب و تعقيده لهم لكن ليت قومي يعلمون. بالمناسبة توي كنت أتكلم أنا و الأستاذة أشواق - فاكرين الحديث اللي بين إيمان و أشواق و إللى ما كنت ناوي أقلكم عليه خلاص ابشركم قررت إني أعلمكم " والله إني طيب " - باركولها جاها عريس البارح.
انهالت - ما ادري ليش افتكرت قول الشاعر كجلمود صخر حطه السيل من علٍ - التبريكات على الأستاذة أشواق من كل حدب و صوب ،، فاشرأب وجهها الجميل بحمرة الخجل - خلاص أيش رأيكم نقلبها شعر غزلي ولا أقلكم بعد ما يخلص الموضوع أفكر - ردت الأستاذة أشواق: الله يبارك فيكم ،، بس والله مترددة و محتارة - عطوها خيارات يا جماعة -.
ترررررررررررررن ترررررررررررررررن ترررررررررررررن
دق الجرس معلناً إنتهاء الحصة الثانية و بداية الحصة الثالثة. لملمت الأستاذة حصة أوراقها و دفتر التحضير و بعض أقلام السبورة ثم استأذنت و همت بالإتجاه نحو الباب الذي انفتح على مصرعيه بعد أن لكزته الأستاذة نورة مدرسة الجغرافيا بطرف خريطة العالم الإسلامي التي تحملها كلما ذهبت لحصصها مع أنها على ما اعتقد لم تشرح عليها درساً واحداً في حياتها. رأت الأستاذة نورة التجمهر حول الأستاذة أشواق فصرخت: أحد يتصل على الإسعاف يا جماعة في الحديد إن شاء الله - معذورة من كثر ما تشوف حوادث وهي جاية المدرسة كل يوم مع سواق الجمس الأحمر و كل تجمهر بالنسبة لها يدل على حادث - رمقتها إيمان بنظرة: أي حادث يا أختي أذكري الله. هذي الأستاذة أشواق جاها عريس باريكي لها.
نزل الخبر على الأستاذة نورة كالصاعقة فهي قد جاوزت الثلاثين عاماً ولم يطرق بابها عريس واحد - والله رحمتها - و تمتمت في نفسها: ذي المبزرة بتتزوج قبلي؟! هزوووولت. ثم قالت بصوت مرتفع: أعوذ بالله تتزوجين؟؟!! ترى ما ورى الرجال إلا الهم و الغم و النكد. ترى الرجال كلهم خاينين بالذات شباب اليومين ذي مستهتر ولا همه إلا سيارته و الربع. مضاوي مدافعة عن الشباب: يعني من زين حقين أول تلاقي الواحد منهم من يصحى الصبح على الدوام. يرجع البيت يفصخ الثوب و يقعد بالسروال الطويل و الفلينة - مع إنها دلخه لكنها صادقة في ذي النقطة - بعدين يملى بطنه و ينام. اول ما يصحى حول المغرب تلاقيه داق سلف و على الإستراحة ما يجي إلا على الساعة وحده أو ثنتين. يعني ولا يكلمك ولا يدلعك. الأستاذة جواهر ترد: ما سمعتوا هالمسج اللي جاني عن الرجل السعودي؟! فتحت الشنطة و طفقت - لالا وش الكلام الكبير ذا ما اقدر على كذا خلاص بأعتزل الملاعب الكتابية و أتحجب - تبحث عن جوالها بين أنقاض المكياج و المفاتيح و النقود - يا أخي كأنها دكانة أبو سعيد اللي جنب بيتنا تلاقي فيها اللي تبغاه - وبعد جهد جهيد وجدت الجوال و فتحت الرسالة و قرأت بصوتها الجهوري: من عجائب الرجل السعودي: إذا جاع أنهبل ،، و إذا شبع نام ،، و إذا نام ما قام ،، وإذا قام نكد و طلع ،، و إذا طلع ما رجع،، وإذا رجع رجع آخر الليل قال وجع نايمة،، لا يعرف الرومنسية ،، ومن الطلبات عنده حساسية ،، و زوجته دايماً منسية ،، أفكاره سطحية ،، ابتسامته غبية ،، مشاريعه خسرانة و أسهمه دمرانه - اما عاد هذي وش له المسكين دخل فيها ربنا على الظالم - و شلته تعبانة ،، و نفسه خاسه ,, و كبده حايمة،، عياله مهملين ،، واهله دايماً صح لو كانوا غلطانين،، وكل هذا و يقول أنا مافي مثلي. الأستاذة إيمان تهمس في أذن أشواق بحنان: دعيك منهن و أستخيري الله ،، جعله الله لك الزوج الصالح و رزقكم العيشة السعيدة و الذرية الصالحة.
من خلف الكواليس
@ الكاتب - إللى هو أنا طال عمري - يعلن عدم مسؤوليته عن إي تشابه في اسماء الشخصيات أو أحداث القصة فهي من وحي خيالي و بنات و عيال افكاري بعد و على المتضرر اللجوء للإشراف.
@ أدري أن الساحة قد ضجت في الأونة الأخيرة بالكثير من المواضيع عن العنوسة و الطلاق و ال**** المسيار. لكن عزائي أني اردت أن أكتب الموضوع منذ فترة طويلة و بإسلوب مختلف وكذلك لأهمية هذه المواضيع فهي من اسباب تخلفنا الإجتماعي.
@ على الرغم من هزلية أسلوب الموضوع إلا أنه يناقش العديد من القضايا الهامة و التي أرجو أن تنال هنا حيزاً من النقاش.
@ و لمن فاته الجزء الأول من القصة .
@ ملاحظة هامة جداً جداً إذا احد ما عجبه الموضوع يا حبذا لو يكتب ث. ط . أي ثقيل طينة حتى لا يجرح مشاعري - لأني كما اخبرتكم في السابق إنسان حساس -
@ إذا كنتوا عاقلين هذي المرة بنزل الجزء الثالث في اقرب فرصة إن شاء الله.
@ لا نقول وداعاً ولكن إلى اللقاء على أمل اللقاء بكم في القريب العاجل بإذن الله - دايماً كنت أسمعهم يقولونها في إذاعة المدرسة ونفسي اقولها من زمان -
أخوكم