akram-a
24 - 2 - 2007, 12:47 PM
مشكلات المذاكرة
الإشكال الأول : النسيان
كما يقول الحسن البصري : غائلة العلم النسيان .
أسباب النسيان
1 ـ المذاكرة عند الإرهاق ؛ يذاكر ويقول : ذاكرت وتعبت وكذا لكني ما استطعت أن أحفظ كان مرهقاً، وكان مجهداً والإنسان كيان واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد إذا كنت مريضاً في قدمك ، أو كنت مرهقاً في نومك سيكون هذا له تأثير على ضعف العقل والذهن .
2 ـ كثرة التنقل من منهج إلى منهج ، أو من فصل إلى فصل آخر ، قبل أن يتم الأول ، أو قرأ في مادة ثم انتقل إلى مادة أخرى قبل أن يتم الأولى ويخلط من هنا و هناك ، فلا يصبح عنده إلا كناشات ومتفرقات لا يمكن أن تنتظم في صورة يكون بها حافظا لهذا المنهج .
3 ـ عدم المراجعة القريبة الآنية ؛ عندما تحفظ شيئاً - كما ذكرت - فلا بد من التسميع والمراجعة في وقت قريب ، لا تحفظ الآن ثم تراجع بعد شهر، فتكون بتلك الطريقة قد نسيت .
4 ـ الاضطراب والخوف ؛ وهذا لا شك أنه من أعظم الأسباب التي تبدد كل ما يحفظ ، ولذلك الإنسان عند شدة الخوف قد ينسى اسمه - كما يقولون - ، فإذا كان الإنسان كثير الخوف ، دائم الاضطراب يقلّ مستوى حفظه بشكل كبير .
5 ـ عدم التركيز الذي أشرنا إليه ؛ يريد أن يحفظ هكذا يحفظ الصفحة قالباً كما هي حتى يحفظ ما بين الأقواس انظر شكل 6ـ 1، يريد أن يحفظ هذا، هذا طبعاً يرهق نفسه ولا يستخلص إلى ما يحتاج من الحفظ .
6 ـ عدم الربط بين الأفكار لدوام التسلسل : لا بد أن تربط بين الفكرة والفكرة ، والفقرة والفقرة ، حتى تستمر في التسلسل في الحفظ ، أما تحفظ نقطة ونقطة ونقطة ، فإذا أردت أن تربط بينها فلا تستطيع ، مثل الذي يريد أن يحفظ القرآن فيحفظ صفحة وصفحة ، لا يربط بينها ، فإذا انتهى إلى آخر آية في الصفحة وقف حتى تعطيه أول آية ، فيستمر ويسمّع الصفحة كاملة تسميعاً جيداً كاملاً ، فإذا جاء إلى آخر الصفحة وقف حتى تعطيه مرة أخرى ، لماذا ؟ لأنه لم يربط بهذه المحفوظات بتسلسل معين ، ولك أن تسلسل بطرق شتى ، لك أن تربط التسلسل إما بصورة الصفحة أو بمضمونها أو بموقف وتداعي الأفكار - كما يقولون - ، عندما ركّز المدرس على هذه المسألة عندما ناقشت مع بعض إخوانك الطلاب هناك الكثير من صور الربط المهم أن يكون هناك ربط .
7 ـ عدم تكثير الوسائل لهذا الحفظ من سماع وقراءة .. الخ
الإشكال الثاني : الملل
وهذا عند البعض تأثيره نسبي عند بعض الناس بمجرد أن يمسك الكتاب يملّ، وبعضهم مجرد أن يراه يملّ ، لذلك هذا الملل مشكلة من المشكلات التي بالفعل تعيق عن المذاكرة .
وصايا لتبديد الملل
1 ـ لا تواصل الدراسة والمذاكرة دون فترات راحة وترفيه ، الذي يواصل كثيراً يصيبه الملل .
2 ـ ركّز على الملل واجعله في أول الوقت عند كمال الطاقة، إن كان هناك مواد مملة بطبيعتها أو فقرات من المنهج مملة فعجل بها في أول الأمر قبل أن يستفحل الإنسان ، ويكون قد ذاكر فترة فيأتي إلى الممل ، فهو أصلاً قد ملّ فتكون المسألة معادلة مركبة وصعبة .
3 ـ يستحسن أن يرفّه الإنسان بكتبٍ غير منهجية في بعض الفقرات ، وخاصة كتب الملح والطرائف، أذكر في أوقات اشتداد الاختبارات ؛ من تجاربي أني كنت أضع دائما قريباً مني بعض من كتب الأدب والقصص ، فإذا مللت خذ منها ؛ فإنها تنشطك ، بل قد قال ذلك ابن عباس حينما كان يذاكر أصحابه في التفسير والفقه ، فإذا رأى ملل قال : احمضوا علينا بكتب الأدب ، التحميض هو نوع من الترفيه والطرفة فجدد مذاكرتك بهذا الأمر .
4 ـ تذكر الهدف الذي تذاكر من أجله وتجتهد من أجله حتى يزول عنك مثل هذا الملل فاستحضر الثمرة المرجوة ، فأنت تريد أن تتفوق تريد أن تنجح أن تنتقل إلى مرحلة أخرى أن تؤدي دور مهم .
5 ـ تنبه إلى أن المسالة وقت قليل وزمن محدود وجهد نسبي ، فليس الاختبارات ولا فترة المذاكرة ستسمر معك طول أيامك وليلك ونهارك ، الإنسان إذا عرف أن هناك مشكلة تأخذ منه وقت طويل يجثم على نفسه همّ كبير ، أما إذا عرف أنها أيام وتنتهي فسوف لا يملّ .
6 ـ انظر إلى ما مضى للتفاؤل : إذا كنت قد وصلت إلى نصف الكتاب لا تنظر إلى النصف الذي لم ينتهي انظر إلى النصف الذي مضى ، إذا كنت في منتصف الاختبارات ، فانظر إلى ما مضى من الاختبارات وقل قد ذهبت الفيزياء ، وانتهينا من الكيمياء ، ونحرنا الرياضيات وما بقي إلا كذا وكذا ، فهذا يساعد على تبديد الميل والتنشيط .
الإشكال الثالث : القلق والاضطراب
وهذا أيضاً من المشكلات المتكررة عند كثير من الطلاب تحتاج إلى نقاط :
1 ـ تنظيم الوقت والمذاكرة في جداول بحيث يعرف كل وقت وزمن محدد وكميات محددة فلا يكون عنده نوع من القلق والاضطراب في مثل هذا .
2 ـ الاستعانة ببعض الاختبارات القديمة وحلها أو وضع بعض الأسئلة وحلها ، الذي يضطرب ، يضطرب من ماذا يذاكر ، لكنه يخاف أنه لم يحفظ أو لم يستوعب لو جعل بعض الأسئلة ورأى حلّها أنه بسيط لزال عنه بعض هذا القلق والاضطراب .
3 ـ تذكر التوكل على الله ، والاعتماد عليه واعلم أنك تبذل الأسباب والنتائج بيد الله فتطمئن ماذا تريد بعد أن ذاكرت وبعد أن حفظت، لماذا تقلقل وتضطرب قل هذا ما علي والباقي على الله واطمئن .
4 ـ الوضوء والصلاة ؛ وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في شأن الغضب أنه أوصى الغضبان بأن يتوضأ وأن يصلي ، وهذا الوضوء كما ثبت علمياً من أن الماء وتعميمه على هذه الأجزاء من البدن يسكن النفس ، والصلاة بطبيعتها وما فيها من خشوع وطمأنينة ومناجاة ودعاء ، تسكن نفس الإنسان وكذلك تجدد النشاط .
5 ـ أشعر نفسك بالأمان وتوقع أفظع النتائج ما الذي يحصل أفظع شيء أنك رسبت في اٌلإختبار لم تقم القيامة ولم تتدهور الأمة مسألة يسيرة ، فأشعر نفسك بالأمان بأنه لو كان هناك أفظع النتائج ؛ فإنه أمر ميسور مقدور عليه .
6 ـ البدء بالأسهل بالنسبة للذي عنده قلق واضطراب كبير ، لا بد أن يبدأ بالأسهل ليشعر بأن هذا النجاح الذي يحققه في السهل يزيل عنه بعض هذا الاضطراب .
الإشكال الرابع : عدم النوم وكثرة السهر
وهذه من أفتك المشكلات وأذكر لكم قصة واقعية حتى يتنبه الطلاب لمثل هذا أحدهم كان يأخذ بهذا المبدأ الذي يواصل فيه الليل بالنهار ، يسهر بالليل حتى يختبر في أول النهار ثم ينام بعد ذلك ، فهذه غالبا تغييرا للفطرة نكس للأمور وتبديلاً للمعتاد من حياة الإنسان فيضطرب لأجلها أحدهم على مثل هذا الأمر ثم ذهب إلى الاختبار في اليوم التالي ، وقد نام قليلاً أحمر العينين ، متهالك الجسم ، فبدأ يجيب في اختبار طويل ثلاث ساعات بعد أن أمضى نصف ساعة وكذا وضع يده ليسترخي .. ليرتاح .. وإذا به ينام ، هذا النوم سلطان عند ما يصل جسم الإنسان إلى الحد فوق حد المرونة ينام رغم أنفه ، أو على أقل تقدير يكون الإرهاق يشكل عبئاً عليه فلا يستطيع أن يركًز في إجابته .
هذا الأمر يوصي به كل المعلمين بلا استثناء ، والخبراء من الطلبة ، بأنه في يوم الاختبارات ينبغي أن تزيد مقدار النوم على المعتاد إذا كنت اتبعت الطريقة التي أشرنا إليها والتلخيص بالنقاط ؛ لأن الارتياح النفسي والبدني من أهم أسباب المساعدة على التركيز في الإجابة فبدلاً من الزيادة في هذا الوقت تسبب إرهاق في الجسم تشتت في التفكير ، اضطراب ، وتوتر في النفس ، وكلها معاول تقوّض على التركيز في الامتحان والإجابة الجيدة .
الإشكال الخامس : عدم الأكل أو قلّته قلّة كبيرة
وخاصة - كما يقولون - في الصباح عندما يذهب إلى الاختبار ، طبعاً لا شك أننا لا نريد منه أن يصنع الولائم ، أو أن يذهب إلى العزائم ، لكن بعض الطلبة يقلل هذا كثيراً ، وما يعلم أن الطعام يحرك الغدد ويفرز الإفرازات ، وينشط العقل وكذا وكل هذه الأمور ينبغي أن تكون في ذهنه .
الإشكال السادس : الكسل
الكسل غير الملل .. بعد قليل تعبان ولا أستطيع أن اقرأ .. عيني مرهقة وعقلي مشلول وانتهى ، هذا طبعاً عارض من العوارض الذي ينبغي التنبه لها .
عوامل إحلال النشاط
1 - أن يستكثر قول الله : { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون } يستغفر ويجدد نشاطه .
2 - تجنب الأوضاع المساعدة على الكسل ، يعني يذاكر في الغرفة المكيفة وهو متمدد في فراش النوم ويضع تحت رأسه ثلاث من المخدّات ، ويجعل الستائر مظللة للمكان ، طبعاً سينام ولو كان في قمة النشاط ، سيجد أنه في هذا الوضع قد أرهق إرهاقا عجيباً كأنما جاء من معركة، فهذا لا بد أن يغير مثل هذا .
3 ـ تذكر روح المنافسة بينك وبين زملائك ، فلا تكسل ؛ لأنك ممكن أن تحصل درجة بهذا الكسل ، ولكنك إذا تنشطت ستزيد درجة أخرى وتنافس .. { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } .
4 ـ تذكر مغبة النتيجة لهذا الكسل تكسل لساعة أو ليوم فتذهب عنك ثمرة قد تتندم عليها طويلاً .
5 ـ استعن بتنظيم الوقت .
6 ـ لا بد من تغيير الوضع لا بد أن تغير وضعك إذا كنت في مكان فانتقل إلى مكان آخر إن كنت في جلسة مسترخية فخذ جلسة أخرى .
الإشكال السابع : السرحان
قد لا يمل ولا يكسل ،ولكنه يحلّق في شرق الأرض وغربها ويجوب فجاج الأرض والكتاب بين يديه يشكو من قلة النظر إليه، وهذا يقع كثيراً، وكثيراً ما ينطلق خيال الطلاب في مسألتين اثنتين :
أولها : الإجازة يتخيل آخر يوم في الاختبارات ، وماذا سيصنع وكيف سيلقي بالكتب ، ويبتعد وينام نوماً عميقاً وكذا ، وتجده بالفعل يسرح مع هذه الخواطر .
الأمر الثاني: يسرح في الشهادة وكيف سيكون التقدير وسينافس فلان وسيأخذ الدرجة، وإن كان متخرج أين سيذهب وإن كان سيتخرج من الأول الثانوي هل سيذهب إلى القسم العلمي أم الأدبي ويتوه في هذه الوديان ، وهذا لا شك أنه أيضاً قضية خطيرة .
عوامل إلجام السرحان
1 ـ القراءة بصوت مرتفع الذي يقرأ بسرّه ويستعين ببصره فقط يصيبه الكسل والملل والنوم ، أحياناً تحتاج أن تقرأ بصوت مرتفع ، والقراءة بصوت مرتفع فيها كثير من الفوائد ، طبعاً تكون في غرفة منفردة ولا ترفع الصوت كثيراً حتى لا يحصل لك بعض الأمور التي يخشى منها .
2 ـ استشعر أهمية الوقت ؛ فإن فاتك هذا الوقت ينبغي أن تتنبه أن هذه القضية ليست فيها إهمال .
3 ـ كن عملياً هذه الخيالات والأوهام لم تتحقق إلا بالعمل ، فلا تسرف وتبني الآمال في غير محلها، كما يقول
تبني الرجاء على شفير هار ......................
ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار
لا تقدم على شيء لا تكون مستعدا له عمليا .
4 ـ استعن بوسائل تزيل هذا السرحان مثل المذاكرة مع بعض الأصدقاء ؛ فإنك تسألهم ويسألونك ، تراهم أمامك أو اتصل بالهاتف لتسأل عن مسألة تجدد النشاط تقطع حبل هذه الأفكار ، لأنك إذا اتصلت بفلان ورأيته قد انتهى من الفصل الذي لم تبدأ فيه وكذا عرفت أنك كنت في خيالات وأحلام تحتاج إلى أن تعود إلى اليقظة، ومن هذه الوسائل استخدام أمور مذاكرة واضحة ، كأن يضع لوحة يكتب فيها عناوين بعض الفقرات ، حتى إذا سرح عن كتابه يرى أمامه أشياء كثيرة أخرى تعيده إلى الواقع الذي هو فيه .
______________________________________
منقول
تحيــــــــاتي لكم
الإشكال الأول : النسيان
كما يقول الحسن البصري : غائلة العلم النسيان .
أسباب النسيان
1 ـ المذاكرة عند الإرهاق ؛ يذاكر ويقول : ذاكرت وتعبت وكذا لكني ما استطعت أن أحفظ كان مرهقاً، وكان مجهداً والإنسان كيان واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد إذا كنت مريضاً في قدمك ، أو كنت مرهقاً في نومك سيكون هذا له تأثير على ضعف العقل والذهن .
2 ـ كثرة التنقل من منهج إلى منهج ، أو من فصل إلى فصل آخر ، قبل أن يتم الأول ، أو قرأ في مادة ثم انتقل إلى مادة أخرى قبل أن يتم الأولى ويخلط من هنا و هناك ، فلا يصبح عنده إلا كناشات ومتفرقات لا يمكن أن تنتظم في صورة يكون بها حافظا لهذا المنهج .
3 ـ عدم المراجعة القريبة الآنية ؛ عندما تحفظ شيئاً - كما ذكرت - فلا بد من التسميع والمراجعة في وقت قريب ، لا تحفظ الآن ثم تراجع بعد شهر، فتكون بتلك الطريقة قد نسيت .
4 ـ الاضطراب والخوف ؛ وهذا لا شك أنه من أعظم الأسباب التي تبدد كل ما يحفظ ، ولذلك الإنسان عند شدة الخوف قد ينسى اسمه - كما يقولون - ، فإذا كان الإنسان كثير الخوف ، دائم الاضطراب يقلّ مستوى حفظه بشكل كبير .
5 ـ عدم التركيز الذي أشرنا إليه ؛ يريد أن يحفظ هكذا يحفظ الصفحة قالباً كما هي حتى يحفظ ما بين الأقواس انظر شكل 6ـ 1، يريد أن يحفظ هذا، هذا طبعاً يرهق نفسه ولا يستخلص إلى ما يحتاج من الحفظ .
6 ـ عدم الربط بين الأفكار لدوام التسلسل : لا بد أن تربط بين الفكرة والفكرة ، والفقرة والفقرة ، حتى تستمر في التسلسل في الحفظ ، أما تحفظ نقطة ونقطة ونقطة ، فإذا أردت أن تربط بينها فلا تستطيع ، مثل الذي يريد أن يحفظ القرآن فيحفظ صفحة وصفحة ، لا يربط بينها ، فإذا انتهى إلى آخر آية في الصفحة وقف حتى تعطيه أول آية ، فيستمر ويسمّع الصفحة كاملة تسميعاً جيداً كاملاً ، فإذا جاء إلى آخر الصفحة وقف حتى تعطيه مرة أخرى ، لماذا ؟ لأنه لم يربط بهذه المحفوظات بتسلسل معين ، ولك أن تسلسل بطرق شتى ، لك أن تربط التسلسل إما بصورة الصفحة أو بمضمونها أو بموقف وتداعي الأفكار - كما يقولون - ، عندما ركّز المدرس على هذه المسألة عندما ناقشت مع بعض إخوانك الطلاب هناك الكثير من صور الربط المهم أن يكون هناك ربط .
7 ـ عدم تكثير الوسائل لهذا الحفظ من سماع وقراءة .. الخ
الإشكال الثاني : الملل
وهذا عند البعض تأثيره نسبي عند بعض الناس بمجرد أن يمسك الكتاب يملّ، وبعضهم مجرد أن يراه يملّ ، لذلك هذا الملل مشكلة من المشكلات التي بالفعل تعيق عن المذاكرة .
وصايا لتبديد الملل
1 ـ لا تواصل الدراسة والمذاكرة دون فترات راحة وترفيه ، الذي يواصل كثيراً يصيبه الملل .
2 ـ ركّز على الملل واجعله في أول الوقت عند كمال الطاقة، إن كان هناك مواد مملة بطبيعتها أو فقرات من المنهج مملة فعجل بها في أول الأمر قبل أن يستفحل الإنسان ، ويكون قد ذاكر فترة فيأتي إلى الممل ، فهو أصلاً قد ملّ فتكون المسألة معادلة مركبة وصعبة .
3 ـ يستحسن أن يرفّه الإنسان بكتبٍ غير منهجية في بعض الفقرات ، وخاصة كتب الملح والطرائف، أذكر في أوقات اشتداد الاختبارات ؛ من تجاربي أني كنت أضع دائما قريباً مني بعض من كتب الأدب والقصص ، فإذا مللت خذ منها ؛ فإنها تنشطك ، بل قد قال ذلك ابن عباس حينما كان يذاكر أصحابه في التفسير والفقه ، فإذا رأى ملل قال : احمضوا علينا بكتب الأدب ، التحميض هو نوع من الترفيه والطرفة فجدد مذاكرتك بهذا الأمر .
4 ـ تذكر الهدف الذي تذاكر من أجله وتجتهد من أجله حتى يزول عنك مثل هذا الملل فاستحضر الثمرة المرجوة ، فأنت تريد أن تتفوق تريد أن تنجح أن تنتقل إلى مرحلة أخرى أن تؤدي دور مهم .
5 ـ تنبه إلى أن المسالة وقت قليل وزمن محدود وجهد نسبي ، فليس الاختبارات ولا فترة المذاكرة ستسمر معك طول أيامك وليلك ونهارك ، الإنسان إذا عرف أن هناك مشكلة تأخذ منه وقت طويل يجثم على نفسه همّ كبير ، أما إذا عرف أنها أيام وتنتهي فسوف لا يملّ .
6 ـ انظر إلى ما مضى للتفاؤل : إذا كنت قد وصلت إلى نصف الكتاب لا تنظر إلى النصف الذي لم ينتهي انظر إلى النصف الذي مضى ، إذا كنت في منتصف الاختبارات ، فانظر إلى ما مضى من الاختبارات وقل قد ذهبت الفيزياء ، وانتهينا من الكيمياء ، ونحرنا الرياضيات وما بقي إلا كذا وكذا ، فهذا يساعد على تبديد الميل والتنشيط .
الإشكال الثالث : القلق والاضطراب
وهذا أيضاً من المشكلات المتكررة عند كثير من الطلاب تحتاج إلى نقاط :
1 ـ تنظيم الوقت والمذاكرة في جداول بحيث يعرف كل وقت وزمن محدد وكميات محددة فلا يكون عنده نوع من القلق والاضطراب في مثل هذا .
2 ـ الاستعانة ببعض الاختبارات القديمة وحلها أو وضع بعض الأسئلة وحلها ، الذي يضطرب ، يضطرب من ماذا يذاكر ، لكنه يخاف أنه لم يحفظ أو لم يستوعب لو جعل بعض الأسئلة ورأى حلّها أنه بسيط لزال عنه بعض هذا القلق والاضطراب .
3 ـ تذكر التوكل على الله ، والاعتماد عليه واعلم أنك تبذل الأسباب والنتائج بيد الله فتطمئن ماذا تريد بعد أن ذاكرت وبعد أن حفظت، لماذا تقلقل وتضطرب قل هذا ما علي والباقي على الله واطمئن .
4 ـ الوضوء والصلاة ؛ وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في شأن الغضب أنه أوصى الغضبان بأن يتوضأ وأن يصلي ، وهذا الوضوء كما ثبت علمياً من أن الماء وتعميمه على هذه الأجزاء من البدن يسكن النفس ، والصلاة بطبيعتها وما فيها من خشوع وطمأنينة ومناجاة ودعاء ، تسكن نفس الإنسان وكذلك تجدد النشاط .
5 ـ أشعر نفسك بالأمان وتوقع أفظع النتائج ما الذي يحصل أفظع شيء أنك رسبت في اٌلإختبار لم تقم القيامة ولم تتدهور الأمة مسألة يسيرة ، فأشعر نفسك بالأمان بأنه لو كان هناك أفظع النتائج ؛ فإنه أمر ميسور مقدور عليه .
6 ـ البدء بالأسهل بالنسبة للذي عنده قلق واضطراب كبير ، لا بد أن يبدأ بالأسهل ليشعر بأن هذا النجاح الذي يحققه في السهل يزيل عنه بعض هذا الاضطراب .
الإشكال الرابع : عدم النوم وكثرة السهر
وهذه من أفتك المشكلات وأذكر لكم قصة واقعية حتى يتنبه الطلاب لمثل هذا أحدهم كان يأخذ بهذا المبدأ الذي يواصل فيه الليل بالنهار ، يسهر بالليل حتى يختبر في أول النهار ثم ينام بعد ذلك ، فهذه غالبا تغييرا للفطرة نكس للأمور وتبديلاً للمعتاد من حياة الإنسان فيضطرب لأجلها أحدهم على مثل هذا الأمر ثم ذهب إلى الاختبار في اليوم التالي ، وقد نام قليلاً أحمر العينين ، متهالك الجسم ، فبدأ يجيب في اختبار طويل ثلاث ساعات بعد أن أمضى نصف ساعة وكذا وضع يده ليسترخي .. ليرتاح .. وإذا به ينام ، هذا النوم سلطان عند ما يصل جسم الإنسان إلى الحد فوق حد المرونة ينام رغم أنفه ، أو على أقل تقدير يكون الإرهاق يشكل عبئاً عليه فلا يستطيع أن يركًز في إجابته .
هذا الأمر يوصي به كل المعلمين بلا استثناء ، والخبراء من الطلبة ، بأنه في يوم الاختبارات ينبغي أن تزيد مقدار النوم على المعتاد إذا كنت اتبعت الطريقة التي أشرنا إليها والتلخيص بالنقاط ؛ لأن الارتياح النفسي والبدني من أهم أسباب المساعدة على التركيز في الإجابة فبدلاً من الزيادة في هذا الوقت تسبب إرهاق في الجسم تشتت في التفكير ، اضطراب ، وتوتر في النفس ، وكلها معاول تقوّض على التركيز في الامتحان والإجابة الجيدة .
الإشكال الخامس : عدم الأكل أو قلّته قلّة كبيرة
وخاصة - كما يقولون - في الصباح عندما يذهب إلى الاختبار ، طبعاً لا شك أننا لا نريد منه أن يصنع الولائم ، أو أن يذهب إلى العزائم ، لكن بعض الطلبة يقلل هذا كثيراً ، وما يعلم أن الطعام يحرك الغدد ويفرز الإفرازات ، وينشط العقل وكذا وكل هذه الأمور ينبغي أن تكون في ذهنه .
الإشكال السادس : الكسل
الكسل غير الملل .. بعد قليل تعبان ولا أستطيع أن اقرأ .. عيني مرهقة وعقلي مشلول وانتهى ، هذا طبعاً عارض من العوارض الذي ينبغي التنبه لها .
عوامل إحلال النشاط
1 - أن يستكثر قول الله : { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون } يستغفر ويجدد نشاطه .
2 - تجنب الأوضاع المساعدة على الكسل ، يعني يذاكر في الغرفة المكيفة وهو متمدد في فراش النوم ويضع تحت رأسه ثلاث من المخدّات ، ويجعل الستائر مظللة للمكان ، طبعاً سينام ولو كان في قمة النشاط ، سيجد أنه في هذا الوضع قد أرهق إرهاقا عجيباً كأنما جاء من معركة، فهذا لا بد أن يغير مثل هذا .
3 ـ تذكر روح المنافسة بينك وبين زملائك ، فلا تكسل ؛ لأنك ممكن أن تحصل درجة بهذا الكسل ، ولكنك إذا تنشطت ستزيد درجة أخرى وتنافس .. { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } .
4 ـ تذكر مغبة النتيجة لهذا الكسل تكسل لساعة أو ليوم فتذهب عنك ثمرة قد تتندم عليها طويلاً .
5 ـ استعن بتنظيم الوقت .
6 ـ لا بد من تغيير الوضع لا بد أن تغير وضعك إذا كنت في مكان فانتقل إلى مكان آخر إن كنت في جلسة مسترخية فخذ جلسة أخرى .
الإشكال السابع : السرحان
قد لا يمل ولا يكسل ،ولكنه يحلّق في شرق الأرض وغربها ويجوب فجاج الأرض والكتاب بين يديه يشكو من قلة النظر إليه، وهذا يقع كثيراً، وكثيراً ما ينطلق خيال الطلاب في مسألتين اثنتين :
أولها : الإجازة يتخيل آخر يوم في الاختبارات ، وماذا سيصنع وكيف سيلقي بالكتب ، ويبتعد وينام نوماً عميقاً وكذا ، وتجده بالفعل يسرح مع هذه الخواطر .
الأمر الثاني: يسرح في الشهادة وكيف سيكون التقدير وسينافس فلان وسيأخذ الدرجة، وإن كان متخرج أين سيذهب وإن كان سيتخرج من الأول الثانوي هل سيذهب إلى القسم العلمي أم الأدبي ويتوه في هذه الوديان ، وهذا لا شك أنه أيضاً قضية خطيرة .
عوامل إلجام السرحان
1 ـ القراءة بصوت مرتفع الذي يقرأ بسرّه ويستعين ببصره فقط يصيبه الكسل والملل والنوم ، أحياناً تحتاج أن تقرأ بصوت مرتفع ، والقراءة بصوت مرتفع فيها كثير من الفوائد ، طبعاً تكون في غرفة منفردة ولا ترفع الصوت كثيراً حتى لا يحصل لك بعض الأمور التي يخشى منها .
2 ـ استشعر أهمية الوقت ؛ فإن فاتك هذا الوقت ينبغي أن تتنبه أن هذه القضية ليست فيها إهمال .
3 ـ كن عملياً هذه الخيالات والأوهام لم تتحقق إلا بالعمل ، فلا تسرف وتبني الآمال في غير محلها، كما يقول
تبني الرجاء على شفير هار ......................
ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار
لا تقدم على شيء لا تكون مستعدا له عمليا .
4 ـ استعن بوسائل تزيل هذا السرحان مثل المذاكرة مع بعض الأصدقاء ؛ فإنك تسألهم ويسألونك ، تراهم أمامك أو اتصل بالهاتف لتسأل عن مسألة تجدد النشاط تقطع حبل هذه الأفكار ، لأنك إذا اتصلت بفلان ورأيته قد انتهى من الفصل الذي لم تبدأ فيه وكذا عرفت أنك كنت في خيالات وأحلام تحتاج إلى أن تعود إلى اليقظة، ومن هذه الوسائل استخدام أمور مذاكرة واضحة ، كأن يضع لوحة يكتب فيها عناوين بعض الفقرات ، حتى إذا سرح عن كتابه يرى أمامه أشياء كثيرة أخرى تعيده إلى الواقع الذي هو فيه .
______________________________________
منقول
تحيــــــــاتي لكم