رنوود
8 - 3 - 2007, 08:49 AM
المشهد الأول : هدى على سريرها في المنزل
( بينما هدى تغط في نوم عميق ؛ تدخل مجموعة من الطالبات مرتديات زيا أبيض تنكري للدلالة على الأشباح )
الأشباح : ههووووه .... هوووووووه ... هاهاهاهاهاهاها...
هدى : ابتعدي عني أيتها الأشباح اللعينة . دعيني أحيا بسلام ...
الأشباح : ونتركك يا هدى هكذا ... بدون أي مقابل ... هاهاهاهاها ... لن ندعك دون أن تحلمي بنا طوال الليل نحن الأشكال الهندسية ... هاهاهاهاها.
هدى : ما هذا ؟ ... ما هذا ؟ لعنة الرياضيات تحيط بي من كل حدب وصوب ... أما تكفيني معلمة الرياضيات بالمدرسة بعصاها الطويلة القاسية ؟
( وبينما تدخل هدى في صراع مع أشباح الأشكال الهندسية ، يرن جرس المنبه مؤذنا بحلول وقت صلاة الفجر...) ــ صوت جرس المنبه ــ
هدى تنهض فزعة من الحلم وتقول : الحمدلله ... الحمدلله ... لقد تخلصت من هذا الكابوس المفزع ؛ لكن إلى متى ؟ فحصة الرياضيات تنتظرني .... أأأووووووووف!
المشهد الثاني : في ساحة المدرسه
عائشة: ما بك يا هدى ؟ لم كل هذا الوجوم؟
هدى : وأنى لي السعادة والرياضيات تلاحقني من مكان لآخر... حتى في أحلامي ! تصوري ذلك ....
عائشة : ولم كل هذا الكره لمادة الرياضيات ، وهي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية ؟
هدى: أكرمينا بسكوتك بالله عليك يا عائشة ... ثم وبصراحة شديدة لا أجد أهمية لتعلم هذه الأرقام ؟ 1 + 1 ، 1/2 × 1/5 ، 20 – 4 ... ياااااااااه أحس بأن رأسي سينفجر من هذه الأرقام
عائشة : لكنني أقول الصدق يا هدى ... لكن لم لا يكون يوم من
لعام 1426 هـ ، الموافق لل من لعام 2**5 م نقطة تحول في حياتك يا هدى إتجاه مادة الرياضيات ؟
هدى باستهزاء : أنا أغير رأيي في الرياضيات ...imposible ... مستحيل !
عائشة : إذا ما رأيك يا هدى قبل ذلك أن نستمع إلى آيات عطرة من الذكر الحكيم تتلوها على مسامعنا الطالبة /
قرآن كريـــــــــم: سورة النساء من آية 11 إلى آية 14
هدى : صدق الله العظيم ...
عائشة : أرأيتي يا هدى أهمية الأرقام في حياتنا ؟
هدى : نعم يا عائشة ؛ لكنني لست من مؤيدي تعليم هذه المادة في المدارس ...إطلاقا !
عائشة : ولم ذلك يا هدى؟ ألا تعلمين بأن الرياضيات علم ، والإسلام حثنا على طلب العلم . أما تذكرين حديث المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم إذ يقول : " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا لما يطلب " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( ينضم للحوار كل من : فاطمة وعبير )
فاطمة وعبير : السلام عليكم .
هدى وعائشة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
فاطمة : فيم كنتم تتناقشون يا رفاق ؟
عائشة : كنت أحاول إقناع صديقتي هدى بأهمية الرياضيات في حياتنا .
عبير : أتعلمون اننا كنا أيضا نتحدث عن الرياضيات ؛ ولكن من منظور آخر .
هدى باستغراب : حتى أنتم بتم تتخذون من المسائل الرياضية نقطة لنقاشاتكم ومحاوراتكم ؟
عبير : ما هذا يا هدى ؟ إننا نتكلم عن علم هام من علوم الحياة !
عائشة : دعك منها يا عبير ، وأخبريني ما الذي كنتم تناقشونه حول موضوع الرياضيات؟
عبير : برأيك يا عائشة ، ما أهم الأرقام الرياضية ؟
عائشة : أنا أعتقد أن الرقم واحد هو أهم الأرقام .
فاطمة : أنا أقول أن الرقم ألف هو أهم الأرقام .
عبير : لا لا لا . أنا أقول أن الرقم مليون هو أهم الأرقام ......... يااااااااه متى أصبح مليونيرة ؟
( يدق جرس المدرسة مؤذنا ببدء الحصة الرابعة )
المشهد الثالث : داخل غرفة الصف
هدى : دعك من أحلامك الوردية يا عبير ؛ فقد دق جرس الحصة ، وهلموا بنا إلى جحيم الرياضيات ... فهي حصتنا القادمة .
عائشة : متى يتحقق حلمي وتقتنع هدى بأهمية الرياضيات في حياتنا ؟
( بعد قليل ...تدخل معلمة الرياضيات إلى داخل الصف )
معلمة الرياضيات : السلام عليكم ورحمة الله ...
الطالبات : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
معلمة الرياضيات : ما كل تلك ال***ة التي سمعتها أثناء مجيئي إلى الصف ؟
فاطمة : يا أستاذة ... كنا نناقش موضوعا من مواضيع الرياضيات .
معلمة الرياضيات : هل لي بأن أعرف موضوع نقاشكم ذاك ؟
فاطمة: بكل سرور يا أستاذة ... من يعلم علك تجيبينا على ذلك السؤال ...
معلمة الرياضيات : وما هذا السؤال يا فاطمة ؟
فاطمة : ما أهم الأرقام الرياضية يا أستاذة ؟
( فجأة تحدث جلجلة داخل غرفة الصف ؛ يعقبها صوت انفجار عنيف ، ويدخل *** كبير في السن مرتديا البشت وعليه سمات الوقار والحكمة .. حاملا معه منقلة ومسطرة )
الخوارزمي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المعلمة مع الطالبات : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الخوارزمي : أرجو ألا أكون ضيفا ثقيلا عليكم بزيارتي المفاجئة لكم .
المعلمة : حللت أهلا ... ونزلت سهلا أيها ال*** الجليل .
الخوارزمي : ما هي أخباركم يا قوم ؟
عبير : ( أخبار الصباح )
الخوارزمي : ما شاء الله ... ما شاء الله ... مدرستكم عامرة بالانجازات والمشروعات الهادفة والمفيدة ... وفقكم الله.
هدى : هل لي بسؤال يا ***نا الجليل ؟
الخوارزمي : تفضلي يا بنيتي ...
هدى : ما سر زيارتك الكريمة لنا يا *** ؟
الخوارزمي : جئت لأخبركم عن أهم الأرقام الرياضية ، وهو الصفر.
الطالبات باستغراب شديد : مااااااااااااذا ؟ الصفر ؟
الخوارزمي : نعم الصفر .
عائشة: ولماذا الصفر بالذات يا *** ؟ لم لا يكون رقم واحد مثلا ؟
الخوارزمي : لذلك قصة ممتعة يا ابنتي ... إذ أن المصريون القدامى كانوا يستخدمون الخطوط العمودية للتعبير عن الأرقام واستخدموا الرسومات الهيروغليفية في نظام عدهم ، وأتى بعدهم الإغريق بنظام عد مغاير استخدموا فيه رموزا وأشكالا مختلفة للدلالة على الأعداد ؛ ولكن كان هنالك مشكلة في هذا النظام العدي ؟
عائشة : وما تلك المشكة يا *** ؟
الخوارزمي : المشكلة كانت تكمن في كيفية كتابة الأرقام الكبيرة مثل المئات والألوف ؛ إذ أن ذلك كان يستلزم اللجوء إلى استخدام العديد من الرموز .
سالم : وكيف تغلب الأقدمون على هذه المسألة ؟
الخوارزمي : بداية؛ نجد أن العرب خطوا الخطوة الأولى في سبيل ذلك ؛ إذ ظهرت الأرقام العربية وهي التي تستخدم الآن ويتم تداولها على أنها أرقام إنجليزية .
هدى : وماذا عن الأرقام التي نستخدمها نحن ؟ أقصد الواحد و الاثنان والثلاثة ..؟؟
الخوارزمي : ما تلك يا ابنتي إلا أرقام هندية .
هدى : ما شاء الله ... الظاهر إن الهنود موجودين في كل مكان .!!
الخوارزمي : يجب عليك ألا تسخري من الهنود يا بنيتي ؛ فهم بشر مثلنا . واعلمي أن الفضل يعود إليهم ـ بعد فضله سبحانه وتعالى ـ في اختراع الصفر.
عائشة : ولكنك يا *** لم تخبرنا ما أهمية الصفر الذي تجعله سيد الأرقام الرياضية ؟
الخوارزمي : على رسلك يا بني ... تخيل أننا نتعامل بالأرقام الحسابية المعروفة ولكن بدون استخدام الصفر ، فما العدد الذي سيأتي بعد الرقم تسعة ؟
عبير : عشرة بالطبع يا *** .
الخوارزمي : لكننا اتفقنا على عدم استخدام الصفر ، وها أنت الآن قد استخدمتي الصفر للدلالة على الرقم عشرة ...
هدى : وعلى نفس النهج ؛ فإننا لا نستطيع التعبير عن الأعداد الأخرى كالعشرين والمئة والألف والمليون ؛ لأنها تفقد قيمتها الرياضية بدون استخدام الصفر ... أليس كذلك يا عم ؟
الخوارزمي : هذا بالفعل ما كنت أحاول الوصول إليه ، وأعتقد أن رسالتي إليكم قد انتهت عند هذا الحد .... استودعكم بحفظ الله ورعايته ....
المعلمة والطالبات : بحفظ الله ورعايته أيها ال*** الجليل ...
( يخرج ال*** من غرفة الصف )
المعلمة : أتدرون من ذاك ال*** الجليل يا طالبات ؟
هدى: لا يا أستاذة ؛ فمن هو؟
المعلمة : إنه العالم المسلم : محمد بن موسى الخوارزمي .
عائشة : أتقصدين يا أستاذة ذلك العالم المسلم الذي كان له باعا طويلة في تأسيس علم الجبر والمقابلة .
المعلمة : بالفعل ؛ إنه كما ذكرتي يا عائشة .
هدى : هل لي بمداخلة بسيطة يا أستاذة؟
المعلمة : تفضلي يا هدى .
هدى : بعد كل مجريات هذا اليوم ؛ تيقنت بأن علم الرياضيات علم هام جدا في حياتنا اليومية ومعك كل الحق يا عائشة ؛ إن مادة الرياضيات مادة هامة ومفيدة في حياتنا اليومية ، وسأعمل من الآن فصاعدا على استذكارها بشكل جيد ؛ لا لأنجح في الاختبارات فحسب ؛ بل لأتعلمها بصدق حتى استخدمها بشكل جيد في ممارساتي اليومية كالبيع والشراء وغيره .
( يدق جرس المدرسة ؛ لإنتهاء الحصة الرابعة )
المعلمة : أرجو أن تكونوا قد استفدتم من المعلومات الحسابية لهذا اليوم ، ولقائنا في الحصة القادمة إن شاء الله ، ومع درس الأشكال الهندسية ... السلام عليكم .
الطالبات : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
نهاية البرنامج الإذاعي
منقول
( بينما هدى تغط في نوم عميق ؛ تدخل مجموعة من الطالبات مرتديات زيا أبيض تنكري للدلالة على الأشباح )
الأشباح : ههووووه .... هوووووووه ... هاهاهاهاهاهاها...
هدى : ابتعدي عني أيتها الأشباح اللعينة . دعيني أحيا بسلام ...
الأشباح : ونتركك يا هدى هكذا ... بدون أي مقابل ... هاهاهاهاها ... لن ندعك دون أن تحلمي بنا طوال الليل نحن الأشكال الهندسية ... هاهاهاهاها.
هدى : ما هذا ؟ ... ما هذا ؟ لعنة الرياضيات تحيط بي من كل حدب وصوب ... أما تكفيني معلمة الرياضيات بالمدرسة بعصاها الطويلة القاسية ؟
( وبينما تدخل هدى في صراع مع أشباح الأشكال الهندسية ، يرن جرس المنبه مؤذنا بحلول وقت صلاة الفجر...) ــ صوت جرس المنبه ــ
هدى تنهض فزعة من الحلم وتقول : الحمدلله ... الحمدلله ... لقد تخلصت من هذا الكابوس المفزع ؛ لكن إلى متى ؟ فحصة الرياضيات تنتظرني .... أأأووووووووف!
المشهد الثاني : في ساحة المدرسه
عائشة: ما بك يا هدى ؟ لم كل هذا الوجوم؟
هدى : وأنى لي السعادة والرياضيات تلاحقني من مكان لآخر... حتى في أحلامي ! تصوري ذلك ....
عائشة : ولم كل هذا الكره لمادة الرياضيات ، وهي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية ؟
هدى: أكرمينا بسكوتك بالله عليك يا عائشة ... ثم وبصراحة شديدة لا أجد أهمية لتعلم هذه الأرقام ؟ 1 + 1 ، 1/2 × 1/5 ، 20 – 4 ... ياااااااااه أحس بأن رأسي سينفجر من هذه الأرقام
عائشة : لكنني أقول الصدق يا هدى ... لكن لم لا يكون يوم من
لعام 1426 هـ ، الموافق لل من لعام 2**5 م نقطة تحول في حياتك يا هدى إتجاه مادة الرياضيات ؟
هدى باستهزاء : أنا أغير رأيي في الرياضيات ...imposible ... مستحيل !
عائشة : إذا ما رأيك يا هدى قبل ذلك أن نستمع إلى آيات عطرة من الذكر الحكيم تتلوها على مسامعنا الطالبة /
قرآن كريـــــــــم: سورة النساء من آية 11 إلى آية 14
هدى : صدق الله العظيم ...
عائشة : أرأيتي يا هدى أهمية الأرقام في حياتنا ؟
هدى : نعم يا عائشة ؛ لكنني لست من مؤيدي تعليم هذه المادة في المدارس ...إطلاقا !
عائشة : ولم ذلك يا هدى؟ ألا تعلمين بأن الرياضيات علم ، والإسلام حثنا على طلب العلم . أما تذكرين حديث المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم إذ يقول : " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا لما يطلب " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( ينضم للحوار كل من : فاطمة وعبير )
فاطمة وعبير : السلام عليكم .
هدى وعائشة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
فاطمة : فيم كنتم تتناقشون يا رفاق ؟
عائشة : كنت أحاول إقناع صديقتي هدى بأهمية الرياضيات في حياتنا .
عبير : أتعلمون اننا كنا أيضا نتحدث عن الرياضيات ؛ ولكن من منظور آخر .
هدى باستغراب : حتى أنتم بتم تتخذون من المسائل الرياضية نقطة لنقاشاتكم ومحاوراتكم ؟
عبير : ما هذا يا هدى ؟ إننا نتكلم عن علم هام من علوم الحياة !
عائشة : دعك منها يا عبير ، وأخبريني ما الذي كنتم تناقشونه حول موضوع الرياضيات؟
عبير : برأيك يا عائشة ، ما أهم الأرقام الرياضية ؟
عائشة : أنا أعتقد أن الرقم واحد هو أهم الأرقام .
فاطمة : أنا أقول أن الرقم ألف هو أهم الأرقام .
عبير : لا لا لا . أنا أقول أن الرقم مليون هو أهم الأرقام ......... يااااااااه متى أصبح مليونيرة ؟
( يدق جرس المدرسة مؤذنا ببدء الحصة الرابعة )
المشهد الثالث : داخل غرفة الصف
هدى : دعك من أحلامك الوردية يا عبير ؛ فقد دق جرس الحصة ، وهلموا بنا إلى جحيم الرياضيات ... فهي حصتنا القادمة .
عائشة : متى يتحقق حلمي وتقتنع هدى بأهمية الرياضيات في حياتنا ؟
( بعد قليل ...تدخل معلمة الرياضيات إلى داخل الصف )
معلمة الرياضيات : السلام عليكم ورحمة الله ...
الطالبات : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
معلمة الرياضيات : ما كل تلك ال***ة التي سمعتها أثناء مجيئي إلى الصف ؟
فاطمة : يا أستاذة ... كنا نناقش موضوعا من مواضيع الرياضيات .
معلمة الرياضيات : هل لي بأن أعرف موضوع نقاشكم ذاك ؟
فاطمة: بكل سرور يا أستاذة ... من يعلم علك تجيبينا على ذلك السؤال ...
معلمة الرياضيات : وما هذا السؤال يا فاطمة ؟
فاطمة : ما أهم الأرقام الرياضية يا أستاذة ؟
( فجأة تحدث جلجلة داخل غرفة الصف ؛ يعقبها صوت انفجار عنيف ، ويدخل *** كبير في السن مرتديا البشت وعليه سمات الوقار والحكمة .. حاملا معه منقلة ومسطرة )
الخوارزمي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المعلمة مع الطالبات : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الخوارزمي : أرجو ألا أكون ضيفا ثقيلا عليكم بزيارتي المفاجئة لكم .
المعلمة : حللت أهلا ... ونزلت سهلا أيها ال*** الجليل .
الخوارزمي : ما هي أخباركم يا قوم ؟
عبير : ( أخبار الصباح )
الخوارزمي : ما شاء الله ... ما شاء الله ... مدرستكم عامرة بالانجازات والمشروعات الهادفة والمفيدة ... وفقكم الله.
هدى : هل لي بسؤال يا ***نا الجليل ؟
الخوارزمي : تفضلي يا بنيتي ...
هدى : ما سر زيارتك الكريمة لنا يا *** ؟
الخوارزمي : جئت لأخبركم عن أهم الأرقام الرياضية ، وهو الصفر.
الطالبات باستغراب شديد : مااااااااااااذا ؟ الصفر ؟
الخوارزمي : نعم الصفر .
عائشة: ولماذا الصفر بالذات يا *** ؟ لم لا يكون رقم واحد مثلا ؟
الخوارزمي : لذلك قصة ممتعة يا ابنتي ... إذ أن المصريون القدامى كانوا يستخدمون الخطوط العمودية للتعبير عن الأرقام واستخدموا الرسومات الهيروغليفية في نظام عدهم ، وأتى بعدهم الإغريق بنظام عد مغاير استخدموا فيه رموزا وأشكالا مختلفة للدلالة على الأعداد ؛ ولكن كان هنالك مشكلة في هذا النظام العدي ؟
عائشة : وما تلك المشكة يا *** ؟
الخوارزمي : المشكلة كانت تكمن في كيفية كتابة الأرقام الكبيرة مثل المئات والألوف ؛ إذ أن ذلك كان يستلزم اللجوء إلى استخدام العديد من الرموز .
سالم : وكيف تغلب الأقدمون على هذه المسألة ؟
الخوارزمي : بداية؛ نجد أن العرب خطوا الخطوة الأولى في سبيل ذلك ؛ إذ ظهرت الأرقام العربية وهي التي تستخدم الآن ويتم تداولها على أنها أرقام إنجليزية .
هدى : وماذا عن الأرقام التي نستخدمها نحن ؟ أقصد الواحد و الاثنان والثلاثة ..؟؟
الخوارزمي : ما تلك يا ابنتي إلا أرقام هندية .
هدى : ما شاء الله ... الظاهر إن الهنود موجودين في كل مكان .!!
الخوارزمي : يجب عليك ألا تسخري من الهنود يا بنيتي ؛ فهم بشر مثلنا . واعلمي أن الفضل يعود إليهم ـ بعد فضله سبحانه وتعالى ـ في اختراع الصفر.
عائشة : ولكنك يا *** لم تخبرنا ما أهمية الصفر الذي تجعله سيد الأرقام الرياضية ؟
الخوارزمي : على رسلك يا بني ... تخيل أننا نتعامل بالأرقام الحسابية المعروفة ولكن بدون استخدام الصفر ، فما العدد الذي سيأتي بعد الرقم تسعة ؟
عبير : عشرة بالطبع يا *** .
الخوارزمي : لكننا اتفقنا على عدم استخدام الصفر ، وها أنت الآن قد استخدمتي الصفر للدلالة على الرقم عشرة ...
هدى : وعلى نفس النهج ؛ فإننا لا نستطيع التعبير عن الأعداد الأخرى كالعشرين والمئة والألف والمليون ؛ لأنها تفقد قيمتها الرياضية بدون استخدام الصفر ... أليس كذلك يا عم ؟
الخوارزمي : هذا بالفعل ما كنت أحاول الوصول إليه ، وأعتقد أن رسالتي إليكم قد انتهت عند هذا الحد .... استودعكم بحفظ الله ورعايته ....
المعلمة والطالبات : بحفظ الله ورعايته أيها ال*** الجليل ...
( يخرج ال*** من غرفة الصف )
المعلمة : أتدرون من ذاك ال*** الجليل يا طالبات ؟
هدى: لا يا أستاذة ؛ فمن هو؟
المعلمة : إنه العالم المسلم : محمد بن موسى الخوارزمي .
عائشة : أتقصدين يا أستاذة ذلك العالم المسلم الذي كان له باعا طويلة في تأسيس علم الجبر والمقابلة .
المعلمة : بالفعل ؛ إنه كما ذكرتي يا عائشة .
هدى : هل لي بمداخلة بسيطة يا أستاذة؟
المعلمة : تفضلي يا هدى .
هدى : بعد كل مجريات هذا اليوم ؛ تيقنت بأن علم الرياضيات علم هام جدا في حياتنا اليومية ومعك كل الحق يا عائشة ؛ إن مادة الرياضيات مادة هامة ومفيدة في حياتنا اليومية ، وسأعمل من الآن فصاعدا على استذكارها بشكل جيد ؛ لا لأنجح في الاختبارات فحسب ؛ بل لأتعلمها بصدق حتى استخدمها بشكل جيد في ممارساتي اليومية كالبيع والشراء وغيره .
( يدق جرس المدرسة ؛ لإنتهاء الحصة الرابعة )
المعلمة : أرجو أن تكونوا قد استفدتم من المعلومات الحسابية لهذا اليوم ، ولقائنا في الحصة القادمة إن شاء الله ، ومع درس الأشكال الهندسية ... السلام عليكم .
الطالبات : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
نهاية البرنامج الإذاعي
منقول