تهاني المقرن
29 - 4 - 2007, 05:48 PM
ولأني متفوقة..
رشحت لأن أشارك بأنشودتي الجميلة
ضمن فقرات حفل الأمهات
وبصوتي الجميل سأنشـد
"شكرا أمي شكرا * شكرا يا واهبـة الحب "
وكل تفكيري ومشاعري تتوق لرؤية وجه أمي
وأنا أنشد هذا النشيد لأجلها
أشكرها ولو بالقليل على كل ما تبذله لأجلي
أقف لأنشد.. وعيناي تطوفان
تبحثان عن وجه أمي
تبحثان عن الأمان
وفجأة يشع بعيني الفرح إذا التقتا بعيني أمي
من عينيها أستمد الشجاعة، والجرأة لمواصلة نشيدي
تبتسم أمي.. فيعلو صوتي وأسمع قلبي ينشد معي
وإذا بدأت أمي بالتصفيق لي
تدور بي الدنيا
وأشعر بأن عالمي ليس سوى أمي ومدرستي
لا أرى أحدا في هذا المسرح الكبير سوى وجه أمي..
أتأمل عينيها.. أقرأ فيهما فخرا
وأشعر بي أطير منتشية
وأشعر بقلبي يحتفل ويخفق بشدة لسعادتي..
ولكن..
هذا لن يحدث غدا..
سأقف لأنشد.. في صحراء قاحلة
سأقف لأنشد.. وأنا أغالب دمعي
أنشد وعيناي تبحثان كما في السابق عن وجه أمي
أنشد.. وأنا أشعر بالضياع.. لا شئ سوى الضياع
أين أمي... أين أمي
هل سأستطيع مواصلة نشيدي
من دون عينيها
ولمن أقول "شكرا" لمن..؟!
عتبي عليكِ كبير يا مدرستي..
لماذا تحرمينني أن أرى وجه أمي
في المكان الذي أحبه كثيرا..
لماذا..؟!
* * *
بأي حق تقتل الفرحة في قلب تلك الطفلة البريئة التي ستشارك في هذا الحفل دون أن توجه لأمها دعوة..؟!
أليس من حقها ومن حق أمها أن ترى ابنتها وهي تقدم فقرات هذا الحفل..!
هل يعد صغر الفناء مبررا كافيا لعدم دعوة جميع الأمهات..؟!
هل التحجج بالميزانية التي لا تكفي لضيافة هذا العدد الهائل من الأمهات.. يعد مبررا مقبولا..؟!
أن يتم اختيار 4 طالبات من كل فصل اختيارا عشوائيا لتوجه لأمهاتهن دعوات لحضور الحفل أليس به كسر لقلوب البقية.. خصوصا المشاركات في الحفل..؟!
تلك الطفلة لن تفهم أي تبرير.. ولن يقنعها أي تبرير..
هي تفهم فقط.. بأنها ستحرم من الشعور بالفرح.. الشعور بالفخر.. التحليق في عالم جميل ليس فيه أحد سوى أمها ومدرستها..
* * *
رشحت لأن أشارك بأنشودتي الجميلة
ضمن فقرات حفل الأمهات
وبصوتي الجميل سأنشـد
"شكرا أمي شكرا * شكرا يا واهبـة الحب "
وكل تفكيري ومشاعري تتوق لرؤية وجه أمي
وأنا أنشد هذا النشيد لأجلها
أشكرها ولو بالقليل على كل ما تبذله لأجلي
أقف لأنشد.. وعيناي تطوفان
تبحثان عن وجه أمي
تبحثان عن الأمان
وفجأة يشع بعيني الفرح إذا التقتا بعيني أمي
من عينيها أستمد الشجاعة، والجرأة لمواصلة نشيدي
تبتسم أمي.. فيعلو صوتي وأسمع قلبي ينشد معي
وإذا بدأت أمي بالتصفيق لي
تدور بي الدنيا
وأشعر بأن عالمي ليس سوى أمي ومدرستي
لا أرى أحدا في هذا المسرح الكبير سوى وجه أمي..
أتأمل عينيها.. أقرأ فيهما فخرا
وأشعر بي أطير منتشية
وأشعر بقلبي يحتفل ويخفق بشدة لسعادتي..
ولكن..
هذا لن يحدث غدا..
سأقف لأنشد.. في صحراء قاحلة
سأقف لأنشد.. وأنا أغالب دمعي
أنشد وعيناي تبحثان كما في السابق عن وجه أمي
أنشد.. وأنا أشعر بالضياع.. لا شئ سوى الضياع
أين أمي... أين أمي
هل سأستطيع مواصلة نشيدي
من دون عينيها
ولمن أقول "شكرا" لمن..؟!
عتبي عليكِ كبير يا مدرستي..
لماذا تحرمينني أن أرى وجه أمي
في المكان الذي أحبه كثيرا..
لماذا..؟!
* * *
بأي حق تقتل الفرحة في قلب تلك الطفلة البريئة التي ستشارك في هذا الحفل دون أن توجه لأمها دعوة..؟!
أليس من حقها ومن حق أمها أن ترى ابنتها وهي تقدم فقرات هذا الحفل..!
هل يعد صغر الفناء مبررا كافيا لعدم دعوة جميع الأمهات..؟!
هل التحجج بالميزانية التي لا تكفي لضيافة هذا العدد الهائل من الأمهات.. يعد مبررا مقبولا..؟!
أن يتم اختيار 4 طالبات من كل فصل اختيارا عشوائيا لتوجه لأمهاتهن دعوات لحضور الحفل أليس به كسر لقلوب البقية.. خصوصا المشاركات في الحفل..؟!
تلك الطفلة لن تفهم أي تبرير.. ولن يقنعها أي تبرير..
هي تفهم فقط.. بأنها ستحرم من الشعور بالفرح.. الشعور بالفخر.. التحليق في عالم جميل ليس فيه أحد سوى أمها ومدرستها..
* * *