النمر الذهبي
4 - 6 - 2007, 10:28 PM
قصه حقيقية في كلية البنات بأبها الله لا يحاسبنا بما فعل السفاء منا يارب لا تغضب علينا في الأسابيع الماضية اجتمع مجلس الإدارة بالكلية كالعادة :: ومن ضمنالقرارات والتوصيات التي خرج بها المجلس أن يكون هناك تفتيش مفاجئ للبنات داخل القاعات :: وبالفعل تكونت لجنة للتفتيش وبدا العمل ::طبعا كان التفتيش عن كل ممنوع يدخل إلى حرم الكلية :: كجوالات الكاميرا والصور ورسائل الحب ...... وغيرهاكان الأمن مستتب :: والوضعيسيطر عليه الهدوء :: والبنات يتقبلن هذا الأمر بكل سرور :: وأخذت اللجنة تجوب المرافق والقاعات بكل ثقة :: وتخرج من قاعة لتدخل الأخرى :: وحقائب الطالبات مفتحة أمامهن ::. وكانت خالية إلا من بعض الكتبوالأقلام والأدوات اللازمة للكليةانتهى التفتيش من كل القاعات :: ولم يبقى إلا قاعة واحدة حيث كانت هي موقع الحدث .. وحديث الموقع فماذاحصل ؟؟؟ !دخلت اللجنة إلى هذه القاعة بكل ثقة كما هي العادة :: استأذنّالطالبات في تفتيش حقائبهن بدا التفتيش ... كان في طرف من أطراف القاعة طالبة جالسة :: وكانت تنظر للجنة التفتيش بطرف كسير :: وعين حارة ::وكانت يدها على حقيبتها :: وكان نظرها يشتد كلما قرب منها الدور :: ياترى ماذا كانت تخبئ داخل الحقيبة ؟؟؟وماهي إلا لحظات وإذا باللجنةتفتش الطالبة التي أمامها أمسكت بحقيبتها جيدا :: وكأنها تقول والله لن تفتحوها وصل دورها بدأت القصة أزيح الستار عن المشهدافتحي الحقيبة يابنت :: نظرت إلى المفتشة وهي صامته :: وقد ضمّت الحقيبة إلى صدرها هات الحقيبة يا طالبه ... صرخت بقوة ... لا ...لا ...لااجتمعت اللجنة على هذه الفتاة :: وبدا النقاش الحاد .. هات ..لا ..هات .. لا.. يا ترى ماهو السر... وماهي الحقيقة ؟؟؟ بدأ العراك وتشابكت الأيادي .. والحقيبة لازالت تحت الحصار دهش الطالبات اتسعت الأعين :: وقفت المحاضرة ويدها علىفمها ساد القاعة صمت عجيب :: يا إلهي ماذا يحدث وماهو الشيء الذي داخل الحقيبة وهل حقاً أن فلانه .....! وبعد مداولات اتفقت اللجنة على اخذالطالبة وحقيبتها إلى إدارة الكلية :: لاستئناف التحقيق الذي سوف يطول ... دخلت الطالبة إلى مقر الإدارة :: ودموعها تتصبب كالمطر :: أخذت تنظر في أعين الحاضرات نظرات مليئة بالحقد والغضب :: لأنهن سيفضحنها أمامالملأ :: أجلستها رئيسة اللجنة وهدأت الموقف وقد هدأت هذه الطالبة المسكينة قالت المديرة ماذا تخبئين يا بنتي .. ؟ وهنا وفي لحظة مره ::لحظة عصيبة :: فتحت الطالبة حقيبتها يا إلهي ..ما هذا ؟؟؟ماذا تتوقعون ... ؟؟؟احسنوا الظنانه لم يكن في تلك الشنطة أي ممنوعات :: أو محرمات :: أو جوالات :: أو صور :: لا والله انه لم يكن فيها إلا بقايا من الخبز ( السندوتشات )نعم هذا هو الموجود وبعد سؤال الطالبة عن هذا الخبز قالت : بعد أنتنهدت هذا بقايا الخبز الذي بعد فطور الطالبات :: حيث يبقى من السندوتش نصفه :: أو ربعه :: فاجمعه وافطر ببعضه :: واحمل الباقي إلى أهلي ...نعم إلى أمي وأخواتي في البيت ليكون لهم الغداء والعشاءلأننا أسرة فقيرة :: ومعدمه :: وليس لنا احد ولم يسال عنا احد :: وكان سبب منعي من فتح الحقيبة لكي لا أحرج أمام زميلاتي في القاعة .. فعذرا على سوء الأدب معكن في هذه الأثناء انفجر الجميع بالبكاء :: بل وطال البكاءأمام هذه الطالبة الموقرة :: وأسدل الستار على هذا المشهد المؤلم الذي نتمنى جميعا ألا نشاهده لذا إخواني وأخواتي هذه حاله واحدة من المآسيالتي ربما تكون بجوارنا في الأحياء وفي القرى ونحن لا ندري وربما نتجاهل أحيانا عن هؤلاء فيا أيها الأحباب أبواب الجمعيات الخيرية وهيئات الإغاثة وأئمة المساجد مفتوحة أمام أهل الخير الذين يريدون سدحاجات إخوانهم أمثال هؤلاء وبالله التوفي