ابولمى
7 - 11 - 2003, 05:25 AM
على الرغم من النجاح الذي حققه الشباب السعودي في ميادين العمل المختلفة ومع زيادة عدد الخريجين واشتعال حدة المنافسة في سوق العمل، وتفاقم مشكلة البطالة كظاهرة تنتشر في كل بلدان العالم، مما يتوجب شق دروب جديدة ومختلفة في سوق العمل ومنها العمل اليدوي الذي يمكن ان يدر ارباحا جيدة ولا يتطلب توفر خبرة معينة ويجب الاستفادة من هذه الاعمال التي يسيطر عليها من هم من غير السعوديين، فهل يتجه الشباب السعودي الى هذه الاعمال اليدوية ام انه سيظل بعيدا عنها برغم تغير وجهة نظر المجتمع وتطوره..
يعتقد سعيد عواد طالب بكالوريوس إن آباءنا وأجدادنا عملوا بأيديهم, وعملوا في جميع الحرف لكن الطفرة هي التي تسببت في رفض الشباب السعودي لفكرة العمل اليدوي، واضاف ان المسألة هي مسألة وقت، وأنا أرى أن هناك تغييراً في المجتمع، وهذا يساعد على تقبل الشباب لفكرة العمل اليدوي.
ويفضل عواد أن يعمل بصورة مؤقتة عملاً يدوياً إذا لم تتوفر له وظيفة، ويرى أنه لا توجد مشكلة في ذلك, خاصة إذا كان العمل يدر ربحاً كافياً.
يوضح محمد الكليب (طالب بكالوريوس) قائلا: إن أفكار الشباب السعوديين لا تزال بعيدة عن تقبل العمل اليدوي ويفضلون الأعمال المكتبية، وبالنسبة لي فأنا أدرس البكالوريوس في اللغة العربية، وأقول لك بصراحة لو أن لدي رأس مال لفضلت العمل اليدوي ولدي الاستعداد لفتح ورشة وأعمل بيدي إذا تطلب الأمر ذلك.
ويطالب سامي القحطاني الدولة بأن تلزم أرباب العمل على تشغيل الشباب حتى لو أدى ذلك إلى خفض أرباحهم، مشيرا الى ان نسبة تعاون القطاع الخاص بلغت نسبة عالية حسب دراسة قامت بها دار الدراسات الاقتصادية السعودية على 1**0 شركة سعودية.
البطالة ظاهرة عالمية
يشير الدكتور فهد الزهراني أستاذ علم الاجتماع إلى تفشي البطالة كظاهرة عالمية، فهي ليست حكراً على مجتمعنا كما يقول، فهناك بطالة متفشية في الدول الصناعية الولايات المتحدة نفسها كأكبر دولة صناعية تعاني البطالة، ومع ذلك يجب أن يكون لنا استراتيجية إقليمية لنحل مشكلاتنا من خلال ثقافتنا ومجتمعنا، فالمجتمع العربي السعودي عاش فترة الطفرة التي أوجدت جيلاً غير قادر على التعامل مع الآلة والتقنية الحديثة، وهذه الطفرة أحدثت شيئاً من الخلل بين الجانب المادي والجانب الثقافي.
في الجانب الثقافي أعتقد أن هناك مشكلة ولكنها مشكلة قابلة للحل مع الزمن، فالشباب السعودي بدأ يحس أنه في حاجة إلى العمل، وأن عليه أن يخوض صراع بقائه وعلى الجميع بمن فيهم الجامعيون أن يدركوا أن المواد المادية لم تعد متاحة بنفس الزخم والسهولة التي كانت عليها من قبل.
وعلينا الآن أن نتجه إلى إقناع الشباب بأن مرحلة الرخاء قد انتهت ومرحلة الاعتماد على اليد العاملة الأجنبية تكاد أن تنتهي هي الأخرى.
ويتفق مع ذلك الدكتور سعد الغامدي ويضيف قائلا ان المجتمع السعودي مثل كل مجتمع يمر بمتغيرات تفرض شروطاً وظروفاً جديدة، فالأعمال التي لا يمكن القبول بها سابقاً ستكون وربما أصبحت الآن من الأعمال الممكنة، بدليل الإقبال المتزايد على المعاهد المهنية.
إن أهم المشكلات كما يقول الدكتور الغامدي هي تلك المشكلات المتعلقة بالانتقال من مجتمع غير صناعي إلى مجتمع صناعي، حيث تبقى التقاليد والثقافة مانعاً من التقدم إلى الأمام، ولكن في المجتمع السعودي بدأ التغيير يصبح ملحوظاً، وتوقع أن تتلاشى اللاءات الاجتماعية والثقافية خاصة مع ازدياد حدة المنافسة في سوق العمل فإن نسبة السعوديين ستزداد في هذا السوق.
يعتقد سعيد عواد طالب بكالوريوس إن آباءنا وأجدادنا عملوا بأيديهم, وعملوا في جميع الحرف لكن الطفرة هي التي تسببت في رفض الشباب السعودي لفكرة العمل اليدوي، واضاف ان المسألة هي مسألة وقت، وأنا أرى أن هناك تغييراً في المجتمع، وهذا يساعد على تقبل الشباب لفكرة العمل اليدوي.
ويفضل عواد أن يعمل بصورة مؤقتة عملاً يدوياً إذا لم تتوفر له وظيفة، ويرى أنه لا توجد مشكلة في ذلك, خاصة إذا كان العمل يدر ربحاً كافياً.
يوضح محمد الكليب (طالب بكالوريوس) قائلا: إن أفكار الشباب السعوديين لا تزال بعيدة عن تقبل العمل اليدوي ويفضلون الأعمال المكتبية، وبالنسبة لي فأنا أدرس البكالوريوس في اللغة العربية، وأقول لك بصراحة لو أن لدي رأس مال لفضلت العمل اليدوي ولدي الاستعداد لفتح ورشة وأعمل بيدي إذا تطلب الأمر ذلك.
ويطالب سامي القحطاني الدولة بأن تلزم أرباب العمل على تشغيل الشباب حتى لو أدى ذلك إلى خفض أرباحهم، مشيرا الى ان نسبة تعاون القطاع الخاص بلغت نسبة عالية حسب دراسة قامت بها دار الدراسات الاقتصادية السعودية على 1**0 شركة سعودية.
البطالة ظاهرة عالمية
يشير الدكتور فهد الزهراني أستاذ علم الاجتماع إلى تفشي البطالة كظاهرة عالمية، فهي ليست حكراً على مجتمعنا كما يقول، فهناك بطالة متفشية في الدول الصناعية الولايات المتحدة نفسها كأكبر دولة صناعية تعاني البطالة، ومع ذلك يجب أن يكون لنا استراتيجية إقليمية لنحل مشكلاتنا من خلال ثقافتنا ومجتمعنا، فالمجتمع العربي السعودي عاش فترة الطفرة التي أوجدت جيلاً غير قادر على التعامل مع الآلة والتقنية الحديثة، وهذه الطفرة أحدثت شيئاً من الخلل بين الجانب المادي والجانب الثقافي.
في الجانب الثقافي أعتقد أن هناك مشكلة ولكنها مشكلة قابلة للحل مع الزمن، فالشباب السعودي بدأ يحس أنه في حاجة إلى العمل، وأن عليه أن يخوض صراع بقائه وعلى الجميع بمن فيهم الجامعيون أن يدركوا أن المواد المادية لم تعد متاحة بنفس الزخم والسهولة التي كانت عليها من قبل.
وعلينا الآن أن نتجه إلى إقناع الشباب بأن مرحلة الرخاء قد انتهت ومرحلة الاعتماد على اليد العاملة الأجنبية تكاد أن تنتهي هي الأخرى.
ويتفق مع ذلك الدكتور سعد الغامدي ويضيف قائلا ان المجتمع السعودي مثل كل مجتمع يمر بمتغيرات تفرض شروطاً وظروفاً جديدة، فالأعمال التي لا يمكن القبول بها سابقاً ستكون وربما أصبحت الآن من الأعمال الممكنة، بدليل الإقبال المتزايد على المعاهد المهنية.
إن أهم المشكلات كما يقول الدكتور الغامدي هي تلك المشكلات المتعلقة بالانتقال من مجتمع غير صناعي إلى مجتمع صناعي، حيث تبقى التقاليد والثقافة مانعاً من التقدم إلى الأمام، ولكن في المجتمع السعودي بدأ التغيير يصبح ملحوظاً، وتوقع أن تتلاشى اللاءات الاجتماعية والثقافية خاصة مع ازدياد حدة المنافسة في سوق العمل فإن نسبة السعوديين ستزداد في هذا السوق.