عبدالحكيم شار
10 - 6 - 2007, 08:23 PM
المدارس العسكرية الخاصة نموذج يستحق الدراسة
د /عبد الله صادق دحلان : كاتب اقتصادي سعودي
لا يشك أحد في أن هناك توجهات صادقة في وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم النظامي في المملكة وهي حقيقة بدأنا نلمسها مؤخراً وإن كانت هناك وجهات نظر متعددة من بعض المتخصصين وبعض المسؤولين وبعض المستثمرين. إلا أن ما يميز وزارة التربية والتعليم هو ديموقراطية الحوار ومصداقية التوجه نحو الاستماع للرأي الآخر والاستفادة من الآراء الجيدة في تطوير خطط التعليم ووسائله، وهي حقيقة لمستها شخصياً في بعض من المواقف تجاه بعض القرارات أو التعاميم الصادرة من الوزارة ومع تقديري واعتزازي بجميع الجهود المبذولة لتطوير التعليم في بلادنا إلا أنني أرى أن هناك طريقاً طويلاً أمام تطوير التعليم ومناهجه وطرق وأساليب التدريس وتدريب المعلمين وتوفير التجهيزات وتهيئة المناخ التعليمي الجيد. ورغم قناعتي التامة بأن عملية التطوير ليست سهلة وأن العقبات عديدة منها ما يرتبط بالإمكانات المادية ومنها ما يرتبط بالإمكانات البشرية المتخصصة، ومنها ما يتعلق بالأنظمة واللوائح ومنها ما يتعلق بردود فعل بعض المتشددين الذين يرفضون التطوير لأسبابهم، إلا أنني وبقناعة أجزم بأن في الوزارة قيادات مسؤولة قادرة على تجاوز هذه العقبات.
وفي طريق التطوير جاء قرار الوزارة بالسماح لبعض المدارس الخاصة بتقديم تجارب تعليمية حديثة من خلال مدارس متخصصة تقدم برامج تعليمية دولية باللغة الإنجليزية مع الالتزام بتدريس الثقافة الإسلامية وبعض المواد الأساسية باللغة العربية، وهو توجه جديد جدير بالتجربة وإن كنت أتمنى أن تكون البداية من المدارس الأجنبية القائمة كنموذج للتجربة على أن يسمح بالتسجيل فيها للطلبة السعوديين الراغبين في دخول المدارس الدولية ولا سيما بعد قرار الفصل ولا مانع من أن يفتح باب الترخيص لمزيد من المدارس الدولية للراغبين من رجال الأعمال للاستثمار في هذا المجال. وتمشياً مع هذه المحاولات لتطوير التعليم النظامي في المملكة أطرح اليوم فكرة جديدة في التعليم السعودي قديمة في التعليم المتطور في الدول المتقدمة في العالم. وهو التعليم النظامي من خلال (مدارس عسكرية خاصة) وهو نوع من التعليم يهتم بالسلوكيات والتعليم العملي بقدر اهتمامه بالتعليم العلمي النظري ولا يقصد بهذا التعليم تخريج طلبة عسكريين أو ضباط أو تعليم عسكري بمعنى التعاليم العسكرية التي تهدف إلى تخريج أفراد للعمل في الجيش أو الأجهزة العسكرية الأخرى وإنما يهدف إلى تعليم السلوكيات والانضباط وأخلاقيات التعليم والعمل، وتعليم الأبناء روح العمل الجماعي بعيداً عن الشكليات والمظاهر *****اواة في التعليم والابتعاد عن السلوك اللاأخلاقي وعدم إضاعة الوقت في أمور لا فائدة فيها.
إن تجربة المدارس العسكرية في الدول المتقدمة تجربة ناجحة صنعت العديد من القياديين الإداريين والأطباء والمهندسين ورجال الأعمال الناجحين وهي تجربة استطاعت أن تسهم في دعم ونشر الرسالة التعليمية في العديد من دول العالم. دَرَسَ فيها مجموعة من الأساتذة المدنيين والعسكريين، وهي تجربة تابعتها شخصياً ولاحظت نتائجها من خلال عمل بعض من أبنائنا الذين درسوا الثانوية العامة في بعض المدارس العسكرية في الولايات المتحدة ثم تخرجوا فيها والتحق البعض منهم في جامعات خاصة أو حكومية والتحق البعض الآخر في جامعات عسكرية لا تخرج ضباطاً وإنما تدرس أنظمة جامعية متخصصة في العديد من المجالات، ولقد تابعت النتائج الإيجابية من مخرجات هذه المدارس والجامعات حيث لمست في الخريجين من أبنائنا الالتزام والانضباط والسلوك السوي، والحرص والمتابعة الجدية في أعمالهم، والروح الوطنية العالية، وبمراجعة بعض النماذج لاحظنا أن نسبة نجاح وتميز خريجي المدارس العسكرية في الجامعات العسكرية علمياً وعملياً تصل إلى نسب عالية في الولايات المتحدة الأمريكية مقارنة بزملائهم خريجي الجامعات الخاصة أو الحكومية غير العسكرية الأخرى.
إن طرحي اليوم ينطلق من حاجة التعليم العام إلى تنويع وسائل وطرق التدريس في المدارس وتطوير البرامج التعليمية شريطة ألا تمس الأساسيات في التعليم السعودي وهي الثقافة الإسلامية واللغة العربية كمواد ضمن المناهج الدولية المطورة، وحيث إن مبدأ التنويع في المناهج قائم والتطوير في الوسائل والطرق التعليمية مقبول فإن فكرة (المدارس النظامية العسكرية) هي فكرة مطروحة للنقاش وتجربة جديرة بالدراسة وقد تكون إحدى وسائل التقويم لسلوكيات الشباب وتعليمهم الانضباط وتقويم آرائهم المنحرفة أحياناً واحترام رأي الآخرين في المجتمع بالإضافة إلى ترسيخ مبدأ الثقة في النفس عن طريق اعتماد الشباب على أنفسهم في حياتهم العلمية والعملية، كما تعالج قضية الاتكالية والكسل والتسكع وتقليد الجنس الآخر لدى الشباب وبالإمكان الاستفادة من تجارب بعض المدارس العسكرية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وبالإمكان وضع برامج تعليمية خاصة بهذه المدارس بالمملكة، أو بالإمكان دمج بعض البرامج الدولية مع برامج تعليمية سعودية.
أما قضية المعلمين في هذه المدارس العسكرية فبالإمكان الاستفادة من الضباط المتقاعدين وعلى وجه الخصوص ذوي المؤهلات العلمية المتخصصة وهنا نكون قد استفدنا من بعض المتقاعدين من الضباط وعلى وجه الخصوص القادرين على الإنتاج والخدمة وبالإمكان إعادة تأهيلهم ليكونوا قادرين على التدريس. وبالإمكان أن تكون هذه المدارس على نظام المدارس الداخلية أي يقيم الطلاب فيها خمسة أيام أسبوعياً أو تكون على نظام الدراسة اليومية حيث يقضي فيها الطالب اثنتي عشرة ساعة يقضي نصفها في الدراسة والنصف الثاني في التدريب العملي بأسلوب عسكري. وبالإمكان أن تكون الدراسة فقط لسنوات الثانوية، وهي ثلاث سنوات وبالإمكان أن تكون الدراسة باللغة الإنجليزية.
وحيث إن مبدأ التجارب لتطوير التعليم قائم لدى وزارة التربية والتعليم فهل بالإمكان أن تدرج فكرة المدارس العسكرية مع وضع جميع الشروط والضوابط التي تقررها وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية أو أي وزارة أخرى؟
إن ما يدفعني لطرح هذه الفكرة هو رؤيتي لبعض النماذج من الشباب الذين يفتقرون إلى أسس التكوين الشبابي الرجولي والتي منها ما يتعلق بالسلوكيات ومنها ما يتعلق بعنصر الشخصية الرجولية ومنها ما يتعلق بالانضباط والجدية والالتزام بالنظم والقوانين واللوائح والعادات والتقاليد، وتسهم هذه الفكرة في تقويم ذوي الفكر الضال والمنحرف، وهي فكرة نستطيع من خلالها إعادة تأهيل الضباط المتقاعدين ليكونوا أكاديميين أو مسؤولي تدريب أو مشاركين في الإدارة والمتابعة.
وإن كان هناك من يتخوف من مخرجات المدارس العسكرية من النواحي الأمنية فأود أن أطمئنه بأن التخوف أيضاً كان في القديم لدى البعض في الدول الصناعية في بداية عمل المدارس العسكرية، إلا أن هذا التخوف قد زال ولم يعد في الحسبان بعد نجاح المدارس العسكرية في بناء الشباب بناء علمياً وعملياً ظهرت نتائجه بعد انخراط الخريجين في العمل والإنتاج وكما ذكرت في مقدمة مقالتي أن نتائج الدراسات على مخرجات المدارس والكليات الأهلية العسكرية أثبتت أن نسب نجاح المخرجات عالية جداً وبمقارنتها بمخرجات المدارس العادية فإن نتائج إحدى الدراسات أوضحت بأن نسبة النجاح والتميز تصل إلى 87% في المدارس العسكرية ونسبة 70% في المدارس العادية والعناصر التي اعتمدت عليها المقارنة هي التميز التعليمي، الانضباط، الالتزام، الإبداع الاستمرارية، تحمل المسؤوليات، مواجهة وتحمل الكوارث، تحمل العقبات والمشاكل، تحمل مسؤولية الآخرين، الانتماء والدفاع عن الوطن، الانتماء للقيادة وطاعة الرؤساء، حماية العمل، مكافحة الفساد الإداري والمالي والأخلاقي وعناصر أخرى.
هي فكرة أطرحها اليوم وهي ليست جديدة كما أسلفت فهي مطبقة في العديد من دول العالم فهل بالإمكان تطبيقها في المملكة ؟ وذلك على مبدأ التجريب لبعض الأنظمة التعليمية الدولية أسوة بقرار وزارة التربية الأخير بالسماح للمدارس الأهلية باستخدام أنظمة تعليمية دولية تدرس باللغة الإنجليزية.
صحيفةالوطن: الأحد 24 جمادى الأولى 1428هـ الموافق 10 يونيو 2**7م
مارأيكم ؟ ننتظر ردودكم وأرائكم لاثراء المقالة وشكرا للكاتب .. وشكرا لوزارة التربية أولا .... ثم التعليم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! مع محبتي ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
د /عبد الله صادق دحلان : كاتب اقتصادي سعودي
لا يشك أحد في أن هناك توجهات صادقة في وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم النظامي في المملكة وهي حقيقة بدأنا نلمسها مؤخراً وإن كانت هناك وجهات نظر متعددة من بعض المتخصصين وبعض المسؤولين وبعض المستثمرين. إلا أن ما يميز وزارة التربية والتعليم هو ديموقراطية الحوار ومصداقية التوجه نحو الاستماع للرأي الآخر والاستفادة من الآراء الجيدة في تطوير خطط التعليم ووسائله، وهي حقيقة لمستها شخصياً في بعض من المواقف تجاه بعض القرارات أو التعاميم الصادرة من الوزارة ومع تقديري واعتزازي بجميع الجهود المبذولة لتطوير التعليم في بلادنا إلا أنني أرى أن هناك طريقاً طويلاً أمام تطوير التعليم ومناهجه وطرق وأساليب التدريس وتدريب المعلمين وتوفير التجهيزات وتهيئة المناخ التعليمي الجيد. ورغم قناعتي التامة بأن عملية التطوير ليست سهلة وأن العقبات عديدة منها ما يرتبط بالإمكانات المادية ومنها ما يرتبط بالإمكانات البشرية المتخصصة، ومنها ما يتعلق بالأنظمة واللوائح ومنها ما يتعلق بردود فعل بعض المتشددين الذين يرفضون التطوير لأسبابهم، إلا أنني وبقناعة أجزم بأن في الوزارة قيادات مسؤولة قادرة على تجاوز هذه العقبات.
وفي طريق التطوير جاء قرار الوزارة بالسماح لبعض المدارس الخاصة بتقديم تجارب تعليمية حديثة من خلال مدارس متخصصة تقدم برامج تعليمية دولية باللغة الإنجليزية مع الالتزام بتدريس الثقافة الإسلامية وبعض المواد الأساسية باللغة العربية، وهو توجه جديد جدير بالتجربة وإن كنت أتمنى أن تكون البداية من المدارس الأجنبية القائمة كنموذج للتجربة على أن يسمح بالتسجيل فيها للطلبة السعوديين الراغبين في دخول المدارس الدولية ولا سيما بعد قرار الفصل ولا مانع من أن يفتح باب الترخيص لمزيد من المدارس الدولية للراغبين من رجال الأعمال للاستثمار في هذا المجال. وتمشياً مع هذه المحاولات لتطوير التعليم النظامي في المملكة أطرح اليوم فكرة جديدة في التعليم السعودي قديمة في التعليم المتطور في الدول المتقدمة في العالم. وهو التعليم النظامي من خلال (مدارس عسكرية خاصة) وهو نوع من التعليم يهتم بالسلوكيات والتعليم العملي بقدر اهتمامه بالتعليم العلمي النظري ولا يقصد بهذا التعليم تخريج طلبة عسكريين أو ضباط أو تعليم عسكري بمعنى التعاليم العسكرية التي تهدف إلى تخريج أفراد للعمل في الجيش أو الأجهزة العسكرية الأخرى وإنما يهدف إلى تعليم السلوكيات والانضباط وأخلاقيات التعليم والعمل، وتعليم الأبناء روح العمل الجماعي بعيداً عن الشكليات والمظاهر *****اواة في التعليم والابتعاد عن السلوك اللاأخلاقي وعدم إضاعة الوقت في أمور لا فائدة فيها.
إن تجربة المدارس العسكرية في الدول المتقدمة تجربة ناجحة صنعت العديد من القياديين الإداريين والأطباء والمهندسين ورجال الأعمال الناجحين وهي تجربة استطاعت أن تسهم في دعم ونشر الرسالة التعليمية في العديد من دول العالم. دَرَسَ فيها مجموعة من الأساتذة المدنيين والعسكريين، وهي تجربة تابعتها شخصياً ولاحظت نتائجها من خلال عمل بعض من أبنائنا الذين درسوا الثانوية العامة في بعض المدارس العسكرية في الولايات المتحدة ثم تخرجوا فيها والتحق البعض منهم في جامعات خاصة أو حكومية والتحق البعض الآخر في جامعات عسكرية لا تخرج ضباطاً وإنما تدرس أنظمة جامعية متخصصة في العديد من المجالات، ولقد تابعت النتائج الإيجابية من مخرجات هذه المدارس والجامعات حيث لمست في الخريجين من أبنائنا الالتزام والانضباط والسلوك السوي، والحرص والمتابعة الجدية في أعمالهم، والروح الوطنية العالية، وبمراجعة بعض النماذج لاحظنا أن نسبة نجاح وتميز خريجي المدارس العسكرية في الجامعات العسكرية علمياً وعملياً تصل إلى نسب عالية في الولايات المتحدة الأمريكية مقارنة بزملائهم خريجي الجامعات الخاصة أو الحكومية غير العسكرية الأخرى.
إن طرحي اليوم ينطلق من حاجة التعليم العام إلى تنويع وسائل وطرق التدريس في المدارس وتطوير البرامج التعليمية شريطة ألا تمس الأساسيات في التعليم السعودي وهي الثقافة الإسلامية واللغة العربية كمواد ضمن المناهج الدولية المطورة، وحيث إن مبدأ التنويع في المناهج قائم والتطوير في الوسائل والطرق التعليمية مقبول فإن فكرة (المدارس النظامية العسكرية) هي فكرة مطروحة للنقاش وتجربة جديرة بالدراسة وقد تكون إحدى وسائل التقويم لسلوكيات الشباب وتعليمهم الانضباط وتقويم آرائهم المنحرفة أحياناً واحترام رأي الآخرين في المجتمع بالإضافة إلى ترسيخ مبدأ الثقة في النفس عن طريق اعتماد الشباب على أنفسهم في حياتهم العلمية والعملية، كما تعالج قضية الاتكالية والكسل والتسكع وتقليد الجنس الآخر لدى الشباب وبالإمكان الاستفادة من تجارب بعض المدارس العسكرية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وبالإمكان وضع برامج تعليمية خاصة بهذه المدارس بالمملكة، أو بالإمكان دمج بعض البرامج الدولية مع برامج تعليمية سعودية.
أما قضية المعلمين في هذه المدارس العسكرية فبالإمكان الاستفادة من الضباط المتقاعدين وعلى وجه الخصوص ذوي المؤهلات العلمية المتخصصة وهنا نكون قد استفدنا من بعض المتقاعدين من الضباط وعلى وجه الخصوص القادرين على الإنتاج والخدمة وبالإمكان إعادة تأهيلهم ليكونوا قادرين على التدريس. وبالإمكان أن تكون هذه المدارس على نظام المدارس الداخلية أي يقيم الطلاب فيها خمسة أيام أسبوعياً أو تكون على نظام الدراسة اليومية حيث يقضي فيها الطالب اثنتي عشرة ساعة يقضي نصفها في الدراسة والنصف الثاني في التدريب العملي بأسلوب عسكري. وبالإمكان أن تكون الدراسة فقط لسنوات الثانوية، وهي ثلاث سنوات وبالإمكان أن تكون الدراسة باللغة الإنجليزية.
وحيث إن مبدأ التجارب لتطوير التعليم قائم لدى وزارة التربية والتعليم فهل بالإمكان أن تدرج فكرة المدارس العسكرية مع وضع جميع الشروط والضوابط التي تقررها وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية أو أي وزارة أخرى؟
إن ما يدفعني لطرح هذه الفكرة هو رؤيتي لبعض النماذج من الشباب الذين يفتقرون إلى أسس التكوين الشبابي الرجولي والتي منها ما يتعلق بالسلوكيات ومنها ما يتعلق بعنصر الشخصية الرجولية ومنها ما يتعلق بالانضباط والجدية والالتزام بالنظم والقوانين واللوائح والعادات والتقاليد، وتسهم هذه الفكرة في تقويم ذوي الفكر الضال والمنحرف، وهي فكرة نستطيع من خلالها إعادة تأهيل الضباط المتقاعدين ليكونوا أكاديميين أو مسؤولي تدريب أو مشاركين في الإدارة والمتابعة.
وإن كان هناك من يتخوف من مخرجات المدارس العسكرية من النواحي الأمنية فأود أن أطمئنه بأن التخوف أيضاً كان في القديم لدى البعض في الدول الصناعية في بداية عمل المدارس العسكرية، إلا أن هذا التخوف قد زال ولم يعد في الحسبان بعد نجاح المدارس العسكرية في بناء الشباب بناء علمياً وعملياً ظهرت نتائجه بعد انخراط الخريجين في العمل والإنتاج وكما ذكرت في مقدمة مقالتي أن نتائج الدراسات على مخرجات المدارس والكليات الأهلية العسكرية أثبتت أن نسب نجاح المخرجات عالية جداً وبمقارنتها بمخرجات المدارس العادية فإن نتائج إحدى الدراسات أوضحت بأن نسبة النجاح والتميز تصل إلى 87% في المدارس العسكرية ونسبة 70% في المدارس العادية والعناصر التي اعتمدت عليها المقارنة هي التميز التعليمي، الانضباط، الالتزام، الإبداع الاستمرارية، تحمل المسؤوليات، مواجهة وتحمل الكوارث، تحمل العقبات والمشاكل، تحمل مسؤولية الآخرين، الانتماء والدفاع عن الوطن، الانتماء للقيادة وطاعة الرؤساء، حماية العمل، مكافحة الفساد الإداري والمالي والأخلاقي وعناصر أخرى.
هي فكرة أطرحها اليوم وهي ليست جديدة كما أسلفت فهي مطبقة في العديد من دول العالم فهل بالإمكان تطبيقها في المملكة ؟ وذلك على مبدأ التجريب لبعض الأنظمة التعليمية الدولية أسوة بقرار وزارة التربية الأخير بالسماح للمدارس الأهلية باستخدام أنظمة تعليمية دولية تدرس باللغة الإنجليزية.
صحيفةالوطن: الأحد 24 جمادى الأولى 1428هـ الموافق 10 يونيو 2**7م
مارأيكم ؟ ننتظر ردودكم وأرائكم لاثراء المقالة وشكرا للكاتب .. وشكرا لوزارة التربية أولا .... ثم التعليم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! مع محبتي ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،