غالية سدير
13 - 7 - 2007, 08:07 PM
بسم الله الرحمن الرحمن
الحمد لله وبعد:
طور نفسك
كيف تكسب قلوب الآخرين؟
التعامل مع القلوب لكسبها مهارة تحتاج من المرء الذي يريد أن يتقنها الى صبر جزيل والى احتساب الاجر عند اللّه عز وجل ذلك لان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
والمرء الذي يريد ان ينجح في تعامله مع القلوب لابد له من ان يعرف مفاتيح ولغة القلوب وان يوقن ان لكل قلب مفتاحه وشفرته والتي بدونهما لا يمكن ان يلج الى ذلك القلب.
ومن بين هذه المفاتيح ما يلي:
1 - الصبر:
فهل تظن انك سوف تكسب قلوب الآخرين دون ان تتعلم كيف تصبر على أذاهم ومشاكلهم يقول اللّه عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) (الكهف: أية 28)
فعشرة الناس والابقاء على مودتهم تحتاج من الانسان الى صبر جميل، يقول الاستاذ: محمد الغزالي في كتابه خلق المسلم :
(الصبر من عناصر الرجولة الناضجة والبطولة الفارعة فان اثقال الحياة لا يطيقها المهازيل من الرجال والمرء اذا كان لديه متاع ثقيل يريد نقله لم يستأجر له اطفالا أو مرضى أو خوارين وانما ينتقي ذوي الكواهل الثقيلة والمناكب الشداد وكذلك الحياة لا ينهض برسالتها الكبرى ولا ينقلها من طور الى طور الا رجال عمالقة وابطال صبورون)
2 - خالط الناس وتحمل أذاهم:
الإنسان حينما يتعامل مع الناس سيجد العجب العجاب ذلك لان الناس اهواء ومشارب ولكل منهم وجهته وطريقته في التفكير والتي قد تتفق أو تختلف معك تماماً والشخص الذكي هو ذلك الذي يعرف كيف يتعامل مع كل فريق بما يناسبه. بل ويتحمل الجميع .
مهارات تساعدك على تحمل أذى الناس:
- الاستعانة باللّه عز وجل.
- احتساب الاجر من اللّه عز وجل.
- الاخلاص في تعاملك مع الآخرين.
- دراسة شخصية من تتعامل معهم. فذلك من شأنه ان يبصرك بسماتهم فتتعامل معهم من هذا المنطلق.
3 - اعفو واصفح:
لماذا اصبح كثير من الناس لا يعفو ولا يصفح؟ هل اصبحت هذه الصفات نادرة الوجود حقاً في دنيا الناس؟ اين الخلل؟ الم نعد نقرأ قول اللّه عز وجل (وسارعوا الي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس واللّه يحب المحسنين) (آل عمران: 133 - 134)
موقف وعبره
جاء رجل الى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني واحسن اليهم ويسيئون الى واحلم عليهم ويجهلون علي! فقال صلى اللّه عليه وسلم «لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من اللّه ظهير عليهم ما دمت علي ذلك» رواه مسلم
ويروي عن زين العابدين بن الحسين رضي اللّه عنهما ان غلامه كان يصب له الماء بإبريق مصنوع من الخزف فوقع الابريق علي رجل زين العابدين فانكسر وجرحت رجله ونزف منها الدم فقال الغلام على الفور:
يا سيدي: يقول اللّه تعالى (والكاظمين الغيظ).
فقال زين العابدين: لقد كظمت غيظي!!
قال الغلام: ويقول (والعافين عن الناس)
فقال زين العابدين: عفوت عنك!!
قال الغلام: ويقول تعالى: (واللّه يحب المحسنين).
فقال زين العابدين: انت حر لوجه اللّه تعالى.
اعتقد انه بعد ذكر هذه المواقف فلا تعليق سوي (عرفت فالزم).
مهارات تساعدك على العفو الصفح:
- استشعار أن ذلك خلق الانبياء والمرسلين.
- العفو والصفح هما السبيل الى مغفرة اللّه عز وجل.
- الرغبة الاكيدة في اصلاح المجتمع.
- الا تتأثر لنفسك.
- قراءة سير الصالحين من الصحابة والسلف الصالح رضي اللّه عنهم.
- مصاحبة الاخيار والصالحين من اهل الدنيا.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد ....
الحمد لله وبعد:
طور نفسك
كيف تكسب قلوب الآخرين؟
التعامل مع القلوب لكسبها مهارة تحتاج من المرء الذي يريد أن يتقنها الى صبر جزيل والى احتساب الاجر عند اللّه عز وجل ذلك لان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
والمرء الذي يريد ان ينجح في تعامله مع القلوب لابد له من ان يعرف مفاتيح ولغة القلوب وان يوقن ان لكل قلب مفتاحه وشفرته والتي بدونهما لا يمكن ان يلج الى ذلك القلب.
ومن بين هذه المفاتيح ما يلي:
1 - الصبر:
فهل تظن انك سوف تكسب قلوب الآخرين دون ان تتعلم كيف تصبر على أذاهم ومشاكلهم يقول اللّه عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ) (الكهف: أية 28)
فعشرة الناس والابقاء على مودتهم تحتاج من الانسان الى صبر جميل، يقول الاستاذ: محمد الغزالي في كتابه خلق المسلم :
(الصبر من عناصر الرجولة الناضجة والبطولة الفارعة فان اثقال الحياة لا يطيقها المهازيل من الرجال والمرء اذا كان لديه متاع ثقيل يريد نقله لم يستأجر له اطفالا أو مرضى أو خوارين وانما ينتقي ذوي الكواهل الثقيلة والمناكب الشداد وكذلك الحياة لا ينهض برسالتها الكبرى ولا ينقلها من طور الى طور الا رجال عمالقة وابطال صبورون)
2 - خالط الناس وتحمل أذاهم:
الإنسان حينما يتعامل مع الناس سيجد العجب العجاب ذلك لان الناس اهواء ومشارب ولكل منهم وجهته وطريقته في التفكير والتي قد تتفق أو تختلف معك تماماً والشخص الذكي هو ذلك الذي يعرف كيف يتعامل مع كل فريق بما يناسبه. بل ويتحمل الجميع .
مهارات تساعدك على تحمل أذى الناس:
- الاستعانة باللّه عز وجل.
- احتساب الاجر من اللّه عز وجل.
- الاخلاص في تعاملك مع الآخرين.
- دراسة شخصية من تتعامل معهم. فذلك من شأنه ان يبصرك بسماتهم فتتعامل معهم من هذا المنطلق.
3 - اعفو واصفح:
لماذا اصبح كثير من الناس لا يعفو ولا يصفح؟ هل اصبحت هذه الصفات نادرة الوجود حقاً في دنيا الناس؟ اين الخلل؟ الم نعد نقرأ قول اللّه عز وجل (وسارعوا الي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس واللّه يحب المحسنين) (آل عمران: 133 - 134)
موقف وعبره
جاء رجل الى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني واحسن اليهم ويسيئون الى واحلم عليهم ويجهلون علي! فقال صلى اللّه عليه وسلم «لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من اللّه ظهير عليهم ما دمت علي ذلك» رواه مسلم
ويروي عن زين العابدين بن الحسين رضي اللّه عنهما ان غلامه كان يصب له الماء بإبريق مصنوع من الخزف فوقع الابريق علي رجل زين العابدين فانكسر وجرحت رجله ونزف منها الدم فقال الغلام على الفور:
يا سيدي: يقول اللّه تعالى (والكاظمين الغيظ).
فقال زين العابدين: لقد كظمت غيظي!!
قال الغلام: ويقول (والعافين عن الناس)
فقال زين العابدين: عفوت عنك!!
قال الغلام: ويقول تعالى: (واللّه يحب المحسنين).
فقال زين العابدين: انت حر لوجه اللّه تعالى.
اعتقد انه بعد ذكر هذه المواقف فلا تعليق سوي (عرفت فالزم).
مهارات تساعدك على العفو الصفح:
- استشعار أن ذلك خلق الانبياء والمرسلين.
- العفو والصفح هما السبيل الى مغفرة اللّه عز وجل.
- الرغبة الاكيدة في اصلاح المجتمع.
- الا تتأثر لنفسك.
- قراءة سير الصالحين من الصحابة والسلف الصالح رضي اللّه عنهم.
- مصاحبة الاخيار والصالحين من اهل الدنيا.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد ....