أبو همس
20 - 7 - 2007, 03:47 PM
اعلم أن العبد مخالط ومقترف للذنوب وبحاجة للاستغفار وكونه سيداً إذاً هو أولى للاستمالة بالذكر ، وفي داخله معانٍ لو وقرت في قلب العبد فسيكون سبباً حاجزاً من وقوعه في الذنب .
اللهم :. يا لله .
أنت ربي :. اعتراف بالربوبية والتربية ، والتربية هي : تحويل من حال النقص لحال التمام ويكون بالنعم الظاهرة والباطنة ، وكل من أحسن إلينا استحق الشكر وبناء على ذلك فهو سبحانه أحق به .
لا إله إلا أنت :. لا أحد يستحق الشكر إلا أنت فلا معبود بحق سواك ، فترديد الشكر قائم على الإحساس بالنعمة ، ومن يكرر بيننا كلمة " طفش " لا يعرف نعمة الشكر .
والقلوب أحياناً تنجذب لشكر من جرت النعمة على يده وتترك المنعم الحقيقي . والذنوب على نوعين : ترك المأمور **; وترك الشكر على النعم . فإذا قال العبد استغفر الله بعد الصلاة فقط يكون ذلك لتقصيره ، أو لتركه للشكر .
خلقتني وأنا عبدك :. تجديد للعهد مع الله وفيه مقام التذلل وبقدر الذل يكون الاستغفار ، والذل يكون بين الخوف والرجاء ، فالمصالح من عند الله والمفاسد لن تدفع إلا بالله .
وأنا على عهدك ووعدك : العهد في قوله سبحانه : " إياك نعبد وإياك نستعين " فلا أعبد إلا أنت ولا أستعين
إلا بك . والوعد : اليقين بالدار الآخرة حيث لا مالك ولا ملك إلا لله ، فالمرء إذا استشعر الحساب صدق في الاستغفار ، فكأنه يقول : أنا أتخفف من الذنوب بالتوبة لذلك اليوم .
ما استطعت : إذا لم تغلبني نفسي ، والاستطاعة : إفراغ الجهد للوصول للمراد ، فسأفرغ جهدي لحماية نفسي من الذنب ، وينبغي عدم الاستهانة بالصغائر.
أعوذ بك من شر ما صنعت :. اعتصم بك من شر ما صنعت ، والاعتصام : اللجوء لله ، ولا يلجأ إلا الخائف ، فحين نستعيذ من الشيطان نخاف من اعتداء الشيطان علينا ، ونحن هنا نخاف من أثر الذنوب ، ويتمكن في قلب العبد أن النفس ستتغير وأن العبد مأجور على بذل الجهد فلا يصاب بحالة يأس ، والله قادر على الحماية ، والعبد ينظر إلى الله من وصف أنه كريم حليم فإذا استعان به العبد لا يرد ، فهو يعلم انه لا ملجأ له إلا الله فيؤمن أن للذنوب آثار فيطلب منه تعالى أن يدفع أثر هذا الذنب ، ويلجأ إليه ليعبده عن ذلك فهو ضعيف " إياك نستعين " .
أبوء لك بنعمتك عليَّ :. يعترف بأنه منعم عليه بكل النعم وأظهرها : أنك لم تأخذني حال ذنبي [ الاستغفار ] فستر عليه فلم يأخذه ويميته عند الذنب فتكون ميتة سيئة **; والعياذ بالله **; ، ويسَّر له التوبة ، ويسَّر له من ينبهه على الذنب .
وأبوء بذنبي : لا أزال أعترف إني مذنب ، وللننتبه : فمن كثرة المعاصي أصبحت الفتن ترقق بعضها بعضاً .
فاغفر لي :. طلب المغفرة . والتوبة غير المغفرة بدليل قوله تعالى : { وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه } فالاستغفار للماضي والتوبة للمستقبل ؛ لذلك يعلل عدم قبول التوبة حال الغرغرة لأنه لا مستقبل له .
فاغفر لي :.أي امح ما مضى من الذنوب .
فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت :. لا ملجأ للغفران إلا الله .
تنبيه :من اعتدى على خلق فقد ارتكب ذنبين : اعتداء على العبد وعدم امتثال لأمر الله فيطلب رضا العبد ويترك رضاالله ، فعلى العبد أن يعلم أنه لا يغفر الذنوب إلا الله ثم يُرضي الناس فيتوب من الذنبين ، فمثلاً : من كذب فهو قد خالف أمر الله ولكنه يعتذر للشخص الذي كذب عليه وينسى التوبة من الذنب ، وعليه التحلل من الاثنين .
فإذا ردد العبد ذلك وهو موقن بكل كلمة فيه كان واقياً له من الذنب **; بإذن الله **; فقد ورد في صحيح البخاري أن من قاله موقناً به حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ، وكذلك إذا أصبح .
فرددوه بصدق ، وعلموه أهل بيتكم وطلابكم وطالباتكم ، وكل من تعرفون .
أسعد الناس بالحياة من يحمل بين جنبيه قلباً ينبض بالعطاء لأمته
اللهم :. يا لله .
أنت ربي :. اعتراف بالربوبية والتربية ، والتربية هي : تحويل من حال النقص لحال التمام ويكون بالنعم الظاهرة والباطنة ، وكل من أحسن إلينا استحق الشكر وبناء على ذلك فهو سبحانه أحق به .
لا إله إلا أنت :. لا أحد يستحق الشكر إلا أنت فلا معبود بحق سواك ، فترديد الشكر قائم على الإحساس بالنعمة ، ومن يكرر بيننا كلمة " طفش " لا يعرف نعمة الشكر .
والقلوب أحياناً تنجذب لشكر من جرت النعمة على يده وتترك المنعم الحقيقي . والذنوب على نوعين : ترك المأمور **; وترك الشكر على النعم . فإذا قال العبد استغفر الله بعد الصلاة فقط يكون ذلك لتقصيره ، أو لتركه للشكر .
خلقتني وأنا عبدك :. تجديد للعهد مع الله وفيه مقام التذلل وبقدر الذل يكون الاستغفار ، والذل يكون بين الخوف والرجاء ، فالمصالح من عند الله والمفاسد لن تدفع إلا بالله .
وأنا على عهدك ووعدك : العهد في قوله سبحانه : " إياك نعبد وإياك نستعين " فلا أعبد إلا أنت ولا أستعين
إلا بك . والوعد : اليقين بالدار الآخرة حيث لا مالك ولا ملك إلا لله ، فالمرء إذا استشعر الحساب صدق في الاستغفار ، فكأنه يقول : أنا أتخفف من الذنوب بالتوبة لذلك اليوم .
ما استطعت : إذا لم تغلبني نفسي ، والاستطاعة : إفراغ الجهد للوصول للمراد ، فسأفرغ جهدي لحماية نفسي من الذنب ، وينبغي عدم الاستهانة بالصغائر.
أعوذ بك من شر ما صنعت :. اعتصم بك من شر ما صنعت ، والاعتصام : اللجوء لله ، ولا يلجأ إلا الخائف ، فحين نستعيذ من الشيطان نخاف من اعتداء الشيطان علينا ، ونحن هنا نخاف من أثر الذنوب ، ويتمكن في قلب العبد أن النفس ستتغير وأن العبد مأجور على بذل الجهد فلا يصاب بحالة يأس ، والله قادر على الحماية ، والعبد ينظر إلى الله من وصف أنه كريم حليم فإذا استعان به العبد لا يرد ، فهو يعلم انه لا ملجأ له إلا الله فيؤمن أن للذنوب آثار فيطلب منه تعالى أن يدفع أثر هذا الذنب ، ويلجأ إليه ليعبده عن ذلك فهو ضعيف " إياك نستعين " .
أبوء لك بنعمتك عليَّ :. يعترف بأنه منعم عليه بكل النعم وأظهرها : أنك لم تأخذني حال ذنبي [ الاستغفار ] فستر عليه فلم يأخذه ويميته عند الذنب فتكون ميتة سيئة **; والعياذ بالله **; ، ويسَّر له التوبة ، ويسَّر له من ينبهه على الذنب .
وأبوء بذنبي : لا أزال أعترف إني مذنب ، وللننتبه : فمن كثرة المعاصي أصبحت الفتن ترقق بعضها بعضاً .
فاغفر لي :. طلب المغفرة . والتوبة غير المغفرة بدليل قوله تعالى : { وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه } فالاستغفار للماضي والتوبة للمستقبل ؛ لذلك يعلل عدم قبول التوبة حال الغرغرة لأنه لا مستقبل له .
فاغفر لي :.أي امح ما مضى من الذنوب .
فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت :. لا ملجأ للغفران إلا الله .
تنبيه :من اعتدى على خلق فقد ارتكب ذنبين : اعتداء على العبد وعدم امتثال لأمر الله فيطلب رضا العبد ويترك رضاالله ، فعلى العبد أن يعلم أنه لا يغفر الذنوب إلا الله ثم يُرضي الناس فيتوب من الذنبين ، فمثلاً : من كذب فهو قد خالف أمر الله ولكنه يعتذر للشخص الذي كذب عليه وينسى التوبة من الذنب ، وعليه التحلل من الاثنين .
فإذا ردد العبد ذلك وهو موقن بكل كلمة فيه كان واقياً له من الذنب **; بإذن الله **; فقد ورد في صحيح البخاري أن من قاله موقناً به حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ، وكذلك إذا أصبح .
فرددوه بصدق ، وعلموه أهل بيتكم وطلابكم وطالباتكم ، وكل من تعرفون .
أسعد الناس بالحياة من يحمل بين جنبيه قلباً ينبض بالعطاء لأمته