ابولمى
14 - 4 - 2003, 07:02 PM
من المشاكل المشهودة بصفة مستمرة في البيئة المدرسية ، مشكلة
السلوك العدواني لبعض الطلاب ، حيث يحصل أن تمتاز فئة معينة من الطلاب
بالعدوانية ، و يظهر ذلك في صور عديدة من أمثلتها :
* الشجار بين الطلاب فيما بينهم .
* الشتائم المتبادلة بين الطلاب و الإعتداء على بعضهم البعض .
* التعرض للمعلم بالشتم غير الموجه أو الموجه و الإعتداء
عليه ماديا في جسده او ممتلكاته .
* التعرض للإدارة المدرسية .
و تعتبر هذه المشكلة مشكلة خطيرة لما يكون لها من دور في منع
سير العملية التربوية على وجهها الصحيح ، بالإضافة الى ما تسببه من هدر
في طاقة المعلم و طاقة سائر الطلاب و بالتالي هدر للمال و الفكر ، و سأحاول
هنا التعرض لأسباب العدوانية عند الطلاب ثم كيفية معالجته .
أولا : أسباب المشكلة :
هناك مجموعة من الأشياء و الأمور التي قد تؤدي في النهاية الى ظهور
الطالب العدواني ، و من هذه الأسباب :
* التعرض لخبرات سيئة سابقة: كأن يكون قد تعرض الطالب لكراهية شديدة من قبل
معلم سابق أو كراهية من والديه أو رفض اجتماعي من قبل زملاءه الطلاب أو رفض
اجتماعي عام و غيرها .. كل هذه الأمور قد تدفع بالطالب الى العدوانية في السلوك .
* الكبت المستمر : قد يعاني الطالب ذو السلوك العدواني من كبت شديد و مستمر في
البيت من قبل والديه أو أخوته الكبار ، أو من المدرسة من قبل المعلمين و الإدارة ، يؤدي
هذا الكبت الى دفع الطالب الى التخفيف و الترويح عن نفسه و إفراغ الطاقة الكامنة في
جسمه و التي تظهر على شكل عدوانية إنتقاما من حالات الكبت المفروضة عليه .
* التقليد : و هذا سبب مهم حيث إنه في كثير من الأحيان يكون السلوك العدواني من
دافع التقليد ، فكما حصل في مصر عندما طالب المعلمون بإيقاف عرض مسرحية
مدرسة المشاغبين لتقليد الطلاب لها ، هذا بالإضافة الى أفلام العنف و المسلسلات
التي تفصل حوادث الجريمة و لزوم الشجاعة و القوة في سبيل الوصول الى الهدف ،
و حتى بالنسبة لمسلسلات الكرتون التي يتابعها بشغف فمعظمها يحكي عن صراع و عنف ،
و إذ1 خرجنا عن إطار السينما و التليفزيون فقد نجد في بعض الأحيان أن التقليد يكون للأب
أو أحد الأخوة أو أحد أفراد المجتمع الذي يتسمون بالعنف و العدوانية ، و في النهاية نجد أن
الطالب يقلد هذه المصادر ، و لا يوجد مكان أحب إليه من إظهار قدراته و مهاراته القتالية من المدرسة حيث يبدأ في أذية زملاءه و معلميه و قد يؤذي نفسه .
**الشعور بالنقص : قد يدفع شعور الطالب بنقصه من الناحية الجسمية
أو العقلية أو النفسية ، كأن يفقد أحد أعضاءه ، أو يسمع من كل مكان من يصفه
بالحمق أو البله أو الغباء أو الجنون ، أو يكون قد فقد أحد والديه أو كلاهما أو من
يكن له الحب ، فتدفع كل هذه الأمور الطالب في بعض الأحيان الى العدوانية في
التعامل داخل المدرسة و حتى خارجها .
*الفشل و الإحباط المستمر : قد يكون عامل الفشل كرسوب الطالب أكثر من مرة
في الصف الذي يدرسه ، أو الفشل في شؤون الحياة الأخرى كالهزيمة في المسابقات
و الرياضات ، يؤدي الى دفع الطالب الى العدوانية كرد فعل تجاه هذا الفشل و الإحباط .
* تشجيع الأسرة على العدوان : أحد العوامل التي قد يكون لها دور في عدوانية
الطالب هو التربية التي نشأ فيها ، فعناك بعض الأسر تشجع على العنف و القسوة
و العدوانية في التعامل مع الحياة و مع الناس ، فيظهر ذلك جليا في أبناءها حيث
تظهر عندهم آثار العدوانية في المدرسة و مع زملاءهم الطلاب أو معلميهم .
هذا ملخص لبعض الأسباب التي قد تؤدي الى العدوانية و ما نلاحظه فيها أنه يتدخل
أكثر من وجهة في تشكيل العدوانية فقد ترجع الى الطالب نفسه و قد ترجع الى
أسرته و مجتمعه و قد يرجع الى المدرسة بمعلميها و إدارييها ، فكيف نعالج هذه المشكلة .
ثانيا : علاج المشكلة :
إن أي مشكلة تتعد و تتداخل أسبابها ليس من السهل حلها و علاجها ، و خصوصا
إذا ارتبطت هذه المشكلة بالإنسان ذلك المجهول ، و الشيء المهم الذي يجب أن
أشير إليه هو أن علاج العدوانية أمر لا يقع على عاتق المدرسة فقط أو الأسرة
فقط بل يجب أن تتكاتف فيه جهود المدرسة و الأسرة و المجتمع ، حتى يمكن
ان تظهر نتائج مرضية ، و من الممكن أن نحدد قسمين من العلاج : الأول غير مباشر
و هو علاج وقائي احترازي ، و الثاني علاج مباشر عقب صدور السلوك مباشرة .
القسم الأول : العلاج الغير مباشر :
*الإهتمام بما يتم تقديمه لطلاب في الإعلام المرئي و المسموع و المقروء ، حيث
أن الطلاب و خصوصا طلاب المرحلة الإبتدائية و الإعدادية هم في مرحلة التلقي ، و لديهم
استعداد لتقليد أي شيء دون تمييز بين موجب و سالب ، فمن هنا يجب التعامل بحذر مع الإعلام .
و إذا جئت لأقيم مدى إمكانية تحقيق هذا النوع من الإجراء الإحترازي فسأجد أن
فرصة تطبيقه ضعيفة للغاية ، فالإعلام جهاز ينمو باستمرار ، و هو محتاج كثيرا لجذب
الناس بشتى الصور و أكبر وقت ممكن ، فليس من المعقول أن يتوقف عن إذاعة
وبث و نشر ما يعتقد أنه يجذب جمهور كبير ، و يذهب لبث ما ينفر هذا الجمهور ، أي
أن هذا النوع من العلاج من غير المتوقع أن يتم إلا بتدخل السلطات العليا و هذا غير وارد .
* تطوير التعليم و الإهتمام بإعداد معلمين لديهم الكفاءة و القدرة على تحويل جو
المدرسة الى جو يشجع الطلاب على العطاء و الإنتاج و حب العلم بدلا من الجو المنفر
و جو الكبت و التشديد على الطلاب بالقوانين الصارمة .
* الإهتمام بالناحية النفسية للطالب العدواني عن طريق متابعته داخل الصف و داخل
المدرسة ، و في أسرته و مجتمعه و النظر فيما إذا كان يعاني من مشكلات أسرية أو اضطرابات
نفسية ، أو عادات خاطئة ، و في كل الأحوال يجب مساعدته على التخلص من أزماته و عاداته
الخاطئة و تصحيح مفاهيمه الخاطئة ، و محاولة خلق البدائل المناسبة له .
القسم الثاني : العلاج المباشر :
و هنا يجب اتخاذ الحيطة و الحذر الشديدين حتى لا يؤدي العلاج الى تفاقم الأمور كما
يحدث في بعض الأحيان .
* النصح و الإرشاد ، حيث من الممكن ان يتكلم المعلم أو الأخصائي الإجتماعي
مع الطالب حول :
*ضرورة أن يفهم الطالب أنه ليس كل ما يتمناه ممكن تحقيقه أو يجب أن يحققه .
* ضرورة التعايش و التفاهم السليم مع البيئة ، و التعامل الدبلوماسي مع الغير
في سبيل الوصول الى الهدف ، بدلا من العنف الذي لا يؤدي إلا الى عنف أشد .
*ضرورة احترام القوانين و النظم السائدة لأنها السبيل الى ضمان العيش
الكريم ، و إلا فإن مخالفتها تؤدي الى الفوضى و ضياع الحقوق .
2. في حالة عدم جدوى الكلام و النصح مع الطالب فيتم تعريض الطالب
لمثيرات منفرة عقب صدور السلوك العدواني منه على أن تكون متدرجة في الشدة
فتكون على سبيل المثال : خصم درجات أو الفصل المؤقت أو العقاب الجسمي أو
المعنوي ، او استدعاء ولي الأمر .
3. لو حصل أن تكرر هذا الأمر أكثر من مرة ، فلا يبقى سوى الفصل النهائي و في
حالة صدور أي مخالفة شديدة من الطالب فيتم تحويل الطالب الى الشرطة ، و هذا يتم
مع الطلاب الذين يمكن تصنيفهم في عداد المجرمين
السلوك العدواني لبعض الطلاب ، حيث يحصل أن تمتاز فئة معينة من الطلاب
بالعدوانية ، و يظهر ذلك في صور عديدة من أمثلتها :
* الشجار بين الطلاب فيما بينهم .
* الشتائم المتبادلة بين الطلاب و الإعتداء على بعضهم البعض .
* التعرض للمعلم بالشتم غير الموجه أو الموجه و الإعتداء
عليه ماديا في جسده او ممتلكاته .
* التعرض للإدارة المدرسية .
و تعتبر هذه المشكلة مشكلة خطيرة لما يكون لها من دور في منع
سير العملية التربوية على وجهها الصحيح ، بالإضافة الى ما تسببه من هدر
في طاقة المعلم و طاقة سائر الطلاب و بالتالي هدر للمال و الفكر ، و سأحاول
هنا التعرض لأسباب العدوانية عند الطلاب ثم كيفية معالجته .
أولا : أسباب المشكلة :
هناك مجموعة من الأشياء و الأمور التي قد تؤدي في النهاية الى ظهور
الطالب العدواني ، و من هذه الأسباب :
* التعرض لخبرات سيئة سابقة: كأن يكون قد تعرض الطالب لكراهية شديدة من قبل
معلم سابق أو كراهية من والديه أو رفض اجتماعي من قبل زملاءه الطلاب أو رفض
اجتماعي عام و غيرها .. كل هذه الأمور قد تدفع بالطالب الى العدوانية في السلوك .
* الكبت المستمر : قد يعاني الطالب ذو السلوك العدواني من كبت شديد و مستمر في
البيت من قبل والديه أو أخوته الكبار ، أو من المدرسة من قبل المعلمين و الإدارة ، يؤدي
هذا الكبت الى دفع الطالب الى التخفيف و الترويح عن نفسه و إفراغ الطاقة الكامنة في
جسمه و التي تظهر على شكل عدوانية إنتقاما من حالات الكبت المفروضة عليه .
* التقليد : و هذا سبب مهم حيث إنه في كثير من الأحيان يكون السلوك العدواني من
دافع التقليد ، فكما حصل في مصر عندما طالب المعلمون بإيقاف عرض مسرحية
مدرسة المشاغبين لتقليد الطلاب لها ، هذا بالإضافة الى أفلام العنف و المسلسلات
التي تفصل حوادث الجريمة و لزوم الشجاعة و القوة في سبيل الوصول الى الهدف ،
و حتى بالنسبة لمسلسلات الكرتون التي يتابعها بشغف فمعظمها يحكي عن صراع و عنف ،
و إذ1 خرجنا عن إطار السينما و التليفزيون فقد نجد في بعض الأحيان أن التقليد يكون للأب
أو أحد الأخوة أو أحد أفراد المجتمع الذي يتسمون بالعنف و العدوانية ، و في النهاية نجد أن
الطالب يقلد هذه المصادر ، و لا يوجد مكان أحب إليه من إظهار قدراته و مهاراته القتالية من المدرسة حيث يبدأ في أذية زملاءه و معلميه و قد يؤذي نفسه .
**الشعور بالنقص : قد يدفع شعور الطالب بنقصه من الناحية الجسمية
أو العقلية أو النفسية ، كأن يفقد أحد أعضاءه ، أو يسمع من كل مكان من يصفه
بالحمق أو البله أو الغباء أو الجنون ، أو يكون قد فقد أحد والديه أو كلاهما أو من
يكن له الحب ، فتدفع كل هذه الأمور الطالب في بعض الأحيان الى العدوانية في
التعامل داخل المدرسة و حتى خارجها .
*الفشل و الإحباط المستمر : قد يكون عامل الفشل كرسوب الطالب أكثر من مرة
في الصف الذي يدرسه ، أو الفشل في شؤون الحياة الأخرى كالهزيمة في المسابقات
و الرياضات ، يؤدي الى دفع الطالب الى العدوانية كرد فعل تجاه هذا الفشل و الإحباط .
* تشجيع الأسرة على العدوان : أحد العوامل التي قد يكون لها دور في عدوانية
الطالب هو التربية التي نشأ فيها ، فعناك بعض الأسر تشجع على العنف و القسوة
و العدوانية في التعامل مع الحياة و مع الناس ، فيظهر ذلك جليا في أبناءها حيث
تظهر عندهم آثار العدوانية في المدرسة و مع زملاءهم الطلاب أو معلميهم .
هذا ملخص لبعض الأسباب التي قد تؤدي الى العدوانية و ما نلاحظه فيها أنه يتدخل
أكثر من وجهة في تشكيل العدوانية فقد ترجع الى الطالب نفسه و قد ترجع الى
أسرته و مجتمعه و قد يرجع الى المدرسة بمعلميها و إدارييها ، فكيف نعالج هذه المشكلة .
ثانيا : علاج المشكلة :
إن أي مشكلة تتعد و تتداخل أسبابها ليس من السهل حلها و علاجها ، و خصوصا
إذا ارتبطت هذه المشكلة بالإنسان ذلك المجهول ، و الشيء المهم الذي يجب أن
أشير إليه هو أن علاج العدوانية أمر لا يقع على عاتق المدرسة فقط أو الأسرة
فقط بل يجب أن تتكاتف فيه جهود المدرسة و الأسرة و المجتمع ، حتى يمكن
ان تظهر نتائج مرضية ، و من الممكن أن نحدد قسمين من العلاج : الأول غير مباشر
و هو علاج وقائي احترازي ، و الثاني علاج مباشر عقب صدور السلوك مباشرة .
القسم الأول : العلاج الغير مباشر :
*الإهتمام بما يتم تقديمه لطلاب في الإعلام المرئي و المسموع و المقروء ، حيث
أن الطلاب و خصوصا طلاب المرحلة الإبتدائية و الإعدادية هم في مرحلة التلقي ، و لديهم
استعداد لتقليد أي شيء دون تمييز بين موجب و سالب ، فمن هنا يجب التعامل بحذر مع الإعلام .
و إذا جئت لأقيم مدى إمكانية تحقيق هذا النوع من الإجراء الإحترازي فسأجد أن
فرصة تطبيقه ضعيفة للغاية ، فالإعلام جهاز ينمو باستمرار ، و هو محتاج كثيرا لجذب
الناس بشتى الصور و أكبر وقت ممكن ، فليس من المعقول أن يتوقف عن إذاعة
وبث و نشر ما يعتقد أنه يجذب جمهور كبير ، و يذهب لبث ما ينفر هذا الجمهور ، أي
أن هذا النوع من العلاج من غير المتوقع أن يتم إلا بتدخل السلطات العليا و هذا غير وارد .
* تطوير التعليم و الإهتمام بإعداد معلمين لديهم الكفاءة و القدرة على تحويل جو
المدرسة الى جو يشجع الطلاب على العطاء و الإنتاج و حب العلم بدلا من الجو المنفر
و جو الكبت و التشديد على الطلاب بالقوانين الصارمة .
* الإهتمام بالناحية النفسية للطالب العدواني عن طريق متابعته داخل الصف و داخل
المدرسة ، و في أسرته و مجتمعه و النظر فيما إذا كان يعاني من مشكلات أسرية أو اضطرابات
نفسية ، أو عادات خاطئة ، و في كل الأحوال يجب مساعدته على التخلص من أزماته و عاداته
الخاطئة و تصحيح مفاهيمه الخاطئة ، و محاولة خلق البدائل المناسبة له .
القسم الثاني : العلاج المباشر :
و هنا يجب اتخاذ الحيطة و الحذر الشديدين حتى لا يؤدي العلاج الى تفاقم الأمور كما
يحدث في بعض الأحيان .
* النصح و الإرشاد ، حيث من الممكن ان يتكلم المعلم أو الأخصائي الإجتماعي
مع الطالب حول :
*ضرورة أن يفهم الطالب أنه ليس كل ما يتمناه ممكن تحقيقه أو يجب أن يحققه .
* ضرورة التعايش و التفاهم السليم مع البيئة ، و التعامل الدبلوماسي مع الغير
في سبيل الوصول الى الهدف ، بدلا من العنف الذي لا يؤدي إلا الى عنف أشد .
*ضرورة احترام القوانين و النظم السائدة لأنها السبيل الى ضمان العيش
الكريم ، و إلا فإن مخالفتها تؤدي الى الفوضى و ضياع الحقوق .
2. في حالة عدم جدوى الكلام و النصح مع الطالب فيتم تعريض الطالب
لمثيرات منفرة عقب صدور السلوك العدواني منه على أن تكون متدرجة في الشدة
فتكون على سبيل المثال : خصم درجات أو الفصل المؤقت أو العقاب الجسمي أو
المعنوي ، او استدعاء ولي الأمر .
3. لو حصل أن تكرر هذا الأمر أكثر من مرة ، فلا يبقى سوى الفصل النهائي و في
حالة صدور أي مخالفة شديدة من الطالب فيتم تحويل الطالب الى الشرطة ، و هذا يتم
مع الطلاب الذين يمكن تصنيفهم في عداد المجرمين