ابولمى
17 - 11 - 2003, 04:32 AM
تكثر في شهر رمضان رؤية المتسولين في كل مكان وخاصة عند بيوت الله. ليس هذا الأمر فحسب بل أخذت ظاهرة التسول تغزو الكثير من الشبان على المستوى الاجتماعي. والأمر الذي يستحق الملاحظة هو محدودية نشاط مكاتب مكافحة التسول في المناطق وبشكل لا يمكن التهاون به. فالأمر أصبح يشكل خطرا أكثر من كونه ظاهرة يعاني منها أي مجتمع آخر. وفي هذا الإطار, يجد المجتمع كثيرا من الدخلاء عليه عن طريق البحث عن المال, معرضا الكثير من أبنائه للأخطار على أيدي أناس لا يعرف من هم أصلا. وهذا يظهر بشكل جلي عندما نعرف أن نسبة كبيرة من المتسولين الذين تراهم عادة عند إشارات المرور أو المواقف أو المساجد هم من جنسيات مختلفة أي متخلفون عن أنظمة الإقامة. وربما يسأل الفرد نفسه عن كيفية القبض على أي من هؤلاء إذا أقدم على جريمة خطيرة داخل الأراضي السعودية وفر قبل أن تعلم به الجهات المختصة؟ الأمر يحتاج إلى وقفة جادة من كل الجهات المعنية, وخاصة المواطن الذي يعيش في هذا الوطن ويدرك أن ازدياد هذه الظاهرة يزيد من الأعباء والمشاكل الاجتماعية خاصة إذا كانت هذه الظاهرة قد نشأت وكبرت على أيدي الأجانب. أيضا لا بد من تطوير قدرات مكاتب مكافحة التسول وتمويلها بالمال والرجال للقضاء على هذه الظاهرة.