الوزيرة
8 - 8 - 2007, 02:08 PM
علاج الأمور بتغطية العيوب وتزويق المظاهر لا جدوى منه ولا خير فيه ، وكل ما يحرزه هذا العلاج الخادع من رواج بين الناس أو تقدير خاطئ لن يغير شيئاً من حقيقتهالكريهة .
ومن هنا لم يحفل الإسلام بالظواهر إذا كانت ستاراً لتشويه معيب ، أو نقص شائن ، فما قيمة المظهر الحلو إذا كمن وراءه مخبر مر ؟!
من قديم غالى العرب بجمال الحقيقة ، ولم يسمحو للعنوان - وإن لم يكن كفئها - أن يخدش من قدرها ، فقال قائلهم :
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضهُ فكــــل رداءٍ يرتديـــه جميــــــل !!
على حين حقروا جمال الملامح إذا كانت النفس خبيثة ، والخُلُق وضيعاً ، فقال الشاعر:
على وجه ميٍٍِ مســـحة من ملاحـــة وتحت الثياب الخزيُ لو كان بادياً
ألم تــر أن المــــاء يكــــدر طعمُــــه وإن كان لون الماء أبيض صافياً؟
من أجل ذلك لم يعتد الإسلام بتكمُل الإنسان وتجملُه إلا إذا قام هذا التسامي على نفس طيبة ، وصحيفة نقية ، وفؤاد زكي ، وضمير أً ضئء من داخله ، فله سناً يهدي صاحبه إلى الصراط المستقيم .
الجمال عمل حقيقي في جوهر النفس ، ويصقل معدنها ، ويُذهب كدرها ، ويرفع خصائصها ، ويعصمها من مزالق الشر ، وينقذها من خواطر السوء ، ثم يبعثها في الحياة كما تبعث النسمة اللطيفة في وقدة الصيف ، أو الشعاع الدافئ في سيرة الشتاء .
وعندما تبلغ النفس هذا المستوى ترتدُ وساوس الشيطان عنها لأنها لا تجد مستقراً فيها ، بل تجد مدخلاً إليها . وذلك قول الله عز وجل *( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون* إنما سلطانهُ على الذين يتولونهُ والذين هم مشركون)* سورة النحل آيه99-1** .
ومن هنا لم يحفل الإسلام بالظواهر إذا كانت ستاراً لتشويه معيب ، أو نقص شائن ، فما قيمة المظهر الحلو إذا كمن وراءه مخبر مر ؟!
من قديم غالى العرب بجمال الحقيقة ، ولم يسمحو للعنوان - وإن لم يكن كفئها - أن يخدش من قدرها ، فقال قائلهم :
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضهُ فكــــل رداءٍ يرتديـــه جميــــــل !!
على حين حقروا جمال الملامح إذا كانت النفس خبيثة ، والخُلُق وضيعاً ، فقال الشاعر:
على وجه ميٍٍِ مســـحة من ملاحـــة وتحت الثياب الخزيُ لو كان بادياً
ألم تــر أن المــــاء يكــــدر طعمُــــه وإن كان لون الماء أبيض صافياً؟
من أجل ذلك لم يعتد الإسلام بتكمُل الإنسان وتجملُه إلا إذا قام هذا التسامي على نفس طيبة ، وصحيفة نقية ، وفؤاد زكي ، وضمير أً ضئء من داخله ، فله سناً يهدي صاحبه إلى الصراط المستقيم .
الجمال عمل حقيقي في جوهر النفس ، ويصقل معدنها ، ويُذهب كدرها ، ويرفع خصائصها ، ويعصمها من مزالق الشر ، وينقذها من خواطر السوء ، ثم يبعثها في الحياة كما تبعث النسمة اللطيفة في وقدة الصيف ، أو الشعاع الدافئ في سيرة الشتاء .
وعندما تبلغ النفس هذا المستوى ترتدُ وساوس الشيطان عنها لأنها لا تجد مستقراً فيها ، بل تجد مدخلاً إليها . وذلك قول الله عز وجل *( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون* إنما سلطانهُ على الذين يتولونهُ والذين هم مشركون)* سورة النحل آيه99-1** .