voty
12 - 8 - 2007, 07:48 PM
رؤي مستقبلية لتطوير منهج التربية الرياضية المدرسية
استاذ دكتور/ميرفت على خفاجة
إن إعادة بناء العقل العربي لاستيعاب ثورة المعلومات في تطبيق اساليب التكنولوجيا وتطويرها يحتاج إلي أساليب جديدة في التعليم واعادة هيكلة المناهج وتطويرها لتلائم التقدم الحادث في عالمنا حتي ندخل عصر المنافسة في الاسواق العالمية .
ويواجه التعليم في الوطن العربي تحديات متلاحقة تتمثل في مسايرة الثورة العلمية والتكنولوجية لذا كان من الاهمية ان تتفاعل العملية التعليمية مع التقدم لما له من تأثير مباشر علي الحياة الاجتماعية والمتغيرات الثقافية بالمجتمع . فالتكنولوجيا ليست فقط تغيير في صناعة الاجهزة واستخداماتها بل التكنولوجيا الحقيقية تمتد الي سلوكيات الافراد في المجتمع وتغلغلها في الاطار الثقافي في المجتمعات واكساب معارف وخبرات ومهارات للوصول الي النمو الحضاري ولذلك يجب الترابط بين نظريات العلم وتطبيقاته وتوظيف ذلك لخدمة المجتمع لجعل المنهج هو اساس توظيف الادوات التكنولوجية لمواجهة التطورات الحديثة في المعرفة الانسانية .
وللتربية دورها العام في توفير المزيد من المرونة للنظم التعليمية والتأكيد علي النمو العلمي الذاتي للأفراد لمواصلة الارتقاء بالمستوي العلمي ومواكبة متطلبات العصر الحديث مع العمل علي إعداد المتعلم المتخصص الملم بالإطار الشامل لتطورات الحياة .
إن النهضة الحقيقية في المجتمع لا تتم بدون إعادة النظر في المناهج الدراسية من حيث المحتوي والهدف لأن التعليم هو السبيل للتحكم في مسار التنمية ورسم خريطة المستقبل ولقد اثبتت التجارب دائما ان التقدم قرين العلم والمعرفة وان رفاهية الشعوب تعتمد علي نظام تعليمي رشيد من هذا المنطلق أصبح التعليم حجر الزاوية في هذه المرحلة التي تستوجب توجيه الجهود وتسخيرها لتطوير عملية التربية والتعليم وتحسين مناهجها الدراسية في مختلف مراحل التعليم مع الاهتمام بالنوعية وما يوافق متطلبات العصر واحتياجات المتعلمين .
الطريق الي مناهج غير تقليدية :
لمسايرة التطورات المتلاحقة ولتحقيق التنمية في القوي البشرية فإننا تحتاج إلي مناهج جديدة تتسم بالمعرفة وطرق البحث عن المعلومات وتنظيمها وتوظيفها بحيث تنهض المناهج بمسئولية تمكين أبناءنا من التعامل الذكي الكفء مع المتطلبات الحقيقية والمتطورة للمجتمع ولذا فان المناهج الحديثة يجب ان يتوفر فيها الآتي :-
1- ان تكون المناهج عملية والممارسة فيها الاصل والتجريب هو الاساس .
2- يجب ان تتضمن المناهج الحديثة مشاركة المتعلم في البحث عن المعلومة وتنظيمها وتوظيفها لأن ذلك هو الجوهر الحقيقي للعملية التعليمية .
3- لابد أن تكون المناهج في إطار عالمي بمعايير عالمية .
4- لابد أن تكون المناهج في اطار مستقبلي تراعي حق الجيل الجديد في الاختيار.
5- يجب ان تحقق المناهج المرونة في أساليب التعليم وتنوع في طبيعة المناهج وطرق التدريس .
وحيث انه لا مجال للشك في ان نهضة المجتمع محكومة بنوعية المناهج التي تشكل أبناءها وتعدهم للمستقبل الذي يعتمد علي المعرفة العلمية المتقدمة من خلال مساعدة المتعلمين علي تحقيق الآتي :
اولا : تعديل سلوكيات المتعلمين نحو الافضل .
ثانيا : احداث التكيف السريع بين المتعلم والبيئة من خلال تزويد المتعلم بالمعرفة الوظيفية وأساليب التفكير الناقد .
ثالثا : تنمية وتطوير المهارات الاساسية التي تخدم الحاجات الاساسية للمتعلم وتكسبه مهارات التعلم الذاتي ودافعيته للتعلم المستمر .
رابعا : مساعدة المتعلم علي استخدام المعلومات التي يتلقاها الاستخدام الأمثل الذي يحقق الخير له ولمجتمعه .
مدخل الي تطوير مناهج التربية الرياضية :
لاشك انه هناك علاقة ترابطية قوية بين ادخال التكنولوجيا في التعليم لاعداد المناهج الدراسية ونظم التقويم وبين الارتقاء بقدرات المتعلمين لذا فان من أهم المداخل ضمن الامكانات التطوير في التربية الرياضة هي :
1- الأهداف والمعارف التي يجب أن توظف بحيث تحقق المعرفة والفهم والتطبيق .
2- الانشطة التعليمية والتقييم وكيف يتم الربط بينهما وبين احتياجات واهتمامات الدارسين .
3- التطوير في المحتوي وهذا يلزمه تطوير في الطرق المستخدمة في التدريس وتحسين استراتيجيات التعلم والتقويم .
4- العمل علي تطوير مهارات المعلمين من خلال التنمية العلمية والتربوية والتقنية للمعلومات وتوظيفها في عملية التعليم .
استراتيجية لتخطيط وتنظيم منهج التربية الرياضية المدرسية :
ان تطوير مناهج التربية الرياضية يتطلب استثمار المعرفة ووضع استراتيجيات ومخططات افضل لتحقيق الأهداف ولذا فان اقتحام الثورة المعلوماتية في مجال الرياضة والتربية الرياضية سوف يعزز القدرة التنافسية ويواكب التغيرات الحاصلة في مختلف البلدان المتقدمة وانطلاقا من ذلك فان هناك شكلان للتطور.
اولا : البدء في تحويل بعض المناهج المكتوبة الي مناهج الكترونية لا يجوز معها التعلم الا عبر الحاسب الآلي وقد أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية فاعلية استخدام الحاسب الآلي في تعليم معظم الأنشطة الرياضية للتلاميذ بالمراحل التعليمية المختلفة .
ثانيا : البدء في تطبيق منهجين او ثلاثة من المناهج التي سيتم تحويلها الي تطبيقات الكترونية ومراقبة التجربة ثم التوسع فيها تدريجيا .
وتجدر الاشارة الي مراعاة ما يلي عند تخطيط منهج التربية الرياضية :
1- ان تراعي المناهج شمولية النمو لجميع النواحي العقلية والجسمية والاجتماعية والبدنية وتنمية المتعلم كليا .
2- التدرج والترابط بين محتوي النشاط ككل وبين ما يسبقه وما يليه من انشطة في منهج الصفوف والمراحل الدراسية .
3- التوفيق في تنظيم محتوي المادة بين التنظيم المنطقي لترتيب المادة والتنظيم السيكولوجي بحيث يراعي التدرج المناسب لخبرات وقدرات المعلمين وما يناسب ميولهم .
4- ان تمثل المناهج تكاملا بين الانشطة الفردية والجماعية وتضمن تفاعلا مستمرا.
5- ان تنطلق المناهج من الواقع وتكسب المتعلم خبرة حقيقية في الانشطة الرياضية علي اختلاف انواعها وفقا لنضج المتعلم .
6- يتضمن المنهج انشطة مصاحبة لمنهج الدروس مثل النشاط الصفي واللاصفي .
7- تتضمن المناهج تواصل المتعلم والتعبير عن افكاره ويقوم بانشطة فعلية لتحقيق هذا التواصل مع اقرانه .
8- ان يتضمن المنهج علي بعض الجوانب الترويحية مثل الالعاب التربوية التي تجذب اهتمام المتعلمين .
9- ان يساعد المنهج ويعطي فرصة للابتكارية واعطاء حرية للمتعلم لارتياد آفاق جديدة.
10- ضرورة ان يحتوي المنهج علي اساليب التقويم التكويني البنائي حتي يتعرف المتعلم علي مدي تقدمه ومدي سيرة في الاتجاه السليم لتحقيق اهداف التعلم .
استاذ دكتور/ميرفت على خفاجة
إن إعادة بناء العقل العربي لاستيعاب ثورة المعلومات في تطبيق اساليب التكنولوجيا وتطويرها يحتاج إلي أساليب جديدة في التعليم واعادة هيكلة المناهج وتطويرها لتلائم التقدم الحادث في عالمنا حتي ندخل عصر المنافسة في الاسواق العالمية .
ويواجه التعليم في الوطن العربي تحديات متلاحقة تتمثل في مسايرة الثورة العلمية والتكنولوجية لذا كان من الاهمية ان تتفاعل العملية التعليمية مع التقدم لما له من تأثير مباشر علي الحياة الاجتماعية والمتغيرات الثقافية بالمجتمع . فالتكنولوجيا ليست فقط تغيير في صناعة الاجهزة واستخداماتها بل التكنولوجيا الحقيقية تمتد الي سلوكيات الافراد في المجتمع وتغلغلها في الاطار الثقافي في المجتمعات واكساب معارف وخبرات ومهارات للوصول الي النمو الحضاري ولذلك يجب الترابط بين نظريات العلم وتطبيقاته وتوظيف ذلك لخدمة المجتمع لجعل المنهج هو اساس توظيف الادوات التكنولوجية لمواجهة التطورات الحديثة في المعرفة الانسانية .
وللتربية دورها العام في توفير المزيد من المرونة للنظم التعليمية والتأكيد علي النمو العلمي الذاتي للأفراد لمواصلة الارتقاء بالمستوي العلمي ومواكبة متطلبات العصر الحديث مع العمل علي إعداد المتعلم المتخصص الملم بالإطار الشامل لتطورات الحياة .
إن النهضة الحقيقية في المجتمع لا تتم بدون إعادة النظر في المناهج الدراسية من حيث المحتوي والهدف لأن التعليم هو السبيل للتحكم في مسار التنمية ورسم خريطة المستقبل ولقد اثبتت التجارب دائما ان التقدم قرين العلم والمعرفة وان رفاهية الشعوب تعتمد علي نظام تعليمي رشيد من هذا المنطلق أصبح التعليم حجر الزاوية في هذه المرحلة التي تستوجب توجيه الجهود وتسخيرها لتطوير عملية التربية والتعليم وتحسين مناهجها الدراسية في مختلف مراحل التعليم مع الاهتمام بالنوعية وما يوافق متطلبات العصر واحتياجات المتعلمين .
الطريق الي مناهج غير تقليدية :
لمسايرة التطورات المتلاحقة ولتحقيق التنمية في القوي البشرية فإننا تحتاج إلي مناهج جديدة تتسم بالمعرفة وطرق البحث عن المعلومات وتنظيمها وتوظيفها بحيث تنهض المناهج بمسئولية تمكين أبناءنا من التعامل الذكي الكفء مع المتطلبات الحقيقية والمتطورة للمجتمع ولذا فان المناهج الحديثة يجب ان يتوفر فيها الآتي :-
1- ان تكون المناهج عملية والممارسة فيها الاصل والتجريب هو الاساس .
2- يجب ان تتضمن المناهج الحديثة مشاركة المتعلم في البحث عن المعلومة وتنظيمها وتوظيفها لأن ذلك هو الجوهر الحقيقي للعملية التعليمية .
3- لابد أن تكون المناهج في إطار عالمي بمعايير عالمية .
4- لابد أن تكون المناهج في اطار مستقبلي تراعي حق الجيل الجديد في الاختيار.
5- يجب ان تحقق المناهج المرونة في أساليب التعليم وتنوع في طبيعة المناهج وطرق التدريس .
وحيث انه لا مجال للشك في ان نهضة المجتمع محكومة بنوعية المناهج التي تشكل أبناءها وتعدهم للمستقبل الذي يعتمد علي المعرفة العلمية المتقدمة من خلال مساعدة المتعلمين علي تحقيق الآتي :
اولا : تعديل سلوكيات المتعلمين نحو الافضل .
ثانيا : احداث التكيف السريع بين المتعلم والبيئة من خلال تزويد المتعلم بالمعرفة الوظيفية وأساليب التفكير الناقد .
ثالثا : تنمية وتطوير المهارات الاساسية التي تخدم الحاجات الاساسية للمتعلم وتكسبه مهارات التعلم الذاتي ودافعيته للتعلم المستمر .
رابعا : مساعدة المتعلم علي استخدام المعلومات التي يتلقاها الاستخدام الأمثل الذي يحقق الخير له ولمجتمعه .
مدخل الي تطوير مناهج التربية الرياضية :
لاشك انه هناك علاقة ترابطية قوية بين ادخال التكنولوجيا في التعليم لاعداد المناهج الدراسية ونظم التقويم وبين الارتقاء بقدرات المتعلمين لذا فان من أهم المداخل ضمن الامكانات التطوير في التربية الرياضة هي :
1- الأهداف والمعارف التي يجب أن توظف بحيث تحقق المعرفة والفهم والتطبيق .
2- الانشطة التعليمية والتقييم وكيف يتم الربط بينهما وبين احتياجات واهتمامات الدارسين .
3- التطوير في المحتوي وهذا يلزمه تطوير في الطرق المستخدمة في التدريس وتحسين استراتيجيات التعلم والتقويم .
4- العمل علي تطوير مهارات المعلمين من خلال التنمية العلمية والتربوية والتقنية للمعلومات وتوظيفها في عملية التعليم .
استراتيجية لتخطيط وتنظيم منهج التربية الرياضية المدرسية :
ان تطوير مناهج التربية الرياضية يتطلب استثمار المعرفة ووضع استراتيجيات ومخططات افضل لتحقيق الأهداف ولذا فان اقتحام الثورة المعلوماتية في مجال الرياضة والتربية الرياضية سوف يعزز القدرة التنافسية ويواكب التغيرات الحاصلة في مختلف البلدان المتقدمة وانطلاقا من ذلك فان هناك شكلان للتطور.
اولا : البدء في تحويل بعض المناهج المكتوبة الي مناهج الكترونية لا يجوز معها التعلم الا عبر الحاسب الآلي وقد أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية فاعلية استخدام الحاسب الآلي في تعليم معظم الأنشطة الرياضية للتلاميذ بالمراحل التعليمية المختلفة .
ثانيا : البدء في تطبيق منهجين او ثلاثة من المناهج التي سيتم تحويلها الي تطبيقات الكترونية ومراقبة التجربة ثم التوسع فيها تدريجيا .
وتجدر الاشارة الي مراعاة ما يلي عند تخطيط منهج التربية الرياضية :
1- ان تراعي المناهج شمولية النمو لجميع النواحي العقلية والجسمية والاجتماعية والبدنية وتنمية المتعلم كليا .
2- التدرج والترابط بين محتوي النشاط ككل وبين ما يسبقه وما يليه من انشطة في منهج الصفوف والمراحل الدراسية .
3- التوفيق في تنظيم محتوي المادة بين التنظيم المنطقي لترتيب المادة والتنظيم السيكولوجي بحيث يراعي التدرج المناسب لخبرات وقدرات المعلمين وما يناسب ميولهم .
4- ان تمثل المناهج تكاملا بين الانشطة الفردية والجماعية وتضمن تفاعلا مستمرا.
5- ان تنطلق المناهج من الواقع وتكسب المتعلم خبرة حقيقية في الانشطة الرياضية علي اختلاف انواعها وفقا لنضج المتعلم .
6- يتضمن المنهج انشطة مصاحبة لمنهج الدروس مثل النشاط الصفي واللاصفي .
7- تتضمن المناهج تواصل المتعلم والتعبير عن افكاره ويقوم بانشطة فعلية لتحقيق هذا التواصل مع اقرانه .
8- ان يتضمن المنهج علي بعض الجوانب الترويحية مثل الالعاب التربوية التي تجذب اهتمام المتعلمين .
9- ان يساعد المنهج ويعطي فرصة للابتكارية واعطاء حرية للمتعلم لارتياد آفاق جديدة.
10- ضرورة ان يحتوي المنهج علي اساليب التقويم التكويني البنائي حتي يتعرف المتعلم علي مدي تقدمه ومدي سيرة في الاتجاه السليم لتحقيق اهداف التعلم .