ابولمى
25 - 11 - 2003, 03:11 PM
نعيش فرحة العيد.. نستنشق عبير الابتسامات الطافحة من وجوه الأطفال والنساء.. الكبار قبل الصغار تأخذهم حالة من الانتشاء رغم ما يراه البعض من أن الفرحة فقط خاصة بالأطفال.
تأخذ أبناءك إلى الأماكن الترفيهية.. أو تخرج معهم في رحلات برية قد تمضي فيها يوماً أو يومين.. أو ربما إن أسعفك الوقت لتسافر إلى محطات مختلفة.. داخل البلاد أو خارجها، حسب استطاعتك وحسب وقت:..
ترتب هندامك بعد أن تصلي العيد وتتناول إفطاراً شهياً، ومن ثم تحاول الانطلاق إلى وجهات مختلفة، فقد تعايد صديقا، أو تبارك لأسرتك وأهلك.. وقد تزور ديوانية الأصدقاء لتكون أول من يبارك بالعيد..
تسارع - من البديهي أن تسارع - إلى أن تطبع قبلة على جبين والدك أو جدك - أطال الله عمره - وهي سنة جميلة يتبعها غالبية الناس، وعادة طيبة لا ينبغي تركها، فهؤلاء هم ما تبقى لنا من بركة وخير..
ولكن... هل فكرت في خضم هذا الاشتياق وفي ظل اللهفة على استغلال هذه المناسبة الكريمة، أن تسافر بعاطفتك ولو عن بعد، إلى أناس طالما احتاجوا إليك.. وأرادوا أن تقف معهم في ساعة محنتهم.. في ساعة عز عليهم الابن والصديق، كبر سنهم، وزادت ***وختهم.. وعزلوا عن المجتمع، فصاروا يعانون الوحدة والقسوة والحزن..
لا شك أنك تعرفهم، وقد تحدثك نفسك بأن هؤلاء ليسوا من أقربائك أو بعيدين عنك من ناحية النسب..!
حسناً! تعال لنحسبها من ناحية أخرى..
ماذا ستخسر لو قمت بزيارة لمدة ربع ساعة إلى إحدى المجمعات التي تحوي هؤلاء (يسميها البعض دار العجزة) وآخرون يسمونها (دار المسنين) وسأسميها أنا (دار المحبة)..
ربع ساعة، ونضيف إليها ربع ساعة مشوار الطريق أو حتى نصف ساعة إن كنت في أحد الأحياء البعيدة.. كما سنضيف عليها ربع ساعة تأخير الأطفال الذي ربما فكرت أن تصطحبهم معك.. سينتج عندك قرابة الساعة من عمرك الطويل الذي ربما تفنيه في أمور لا تعرف نتيجتها بالنسبة إليك.. إنه دولاب الحياة الذي يطوف بك حول عوالم مختلفة..
فكر منذ اليوم أن تقضي هذه الساعة بين هؤلاء، وفي عرف الزمن والمادة فإنك بالفعل لن تسخر شيئاً، بل ستكسب مودة وحب و... نشاط جديد وإقبال على الحياة..
إذا كنت قادراً على العيش في مثل هذا الجو، فأنت محظوظ في هذا العيد، لأنك قدمت شيئاً مختلفاً قد لا يرغب الكثير في القيام به، وهذا هو الكسب الذي حصلت عليه، فهل تتذكرهم؟
تأخذ أبناءك إلى الأماكن الترفيهية.. أو تخرج معهم في رحلات برية قد تمضي فيها يوماً أو يومين.. أو ربما إن أسعفك الوقت لتسافر إلى محطات مختلفة.. داخل البلاد أو خارجها، حسب استطاعتك وحسب وقت:..
ترتب هندامك بعد أن تصلي العيد وتتناول إفطاراً شهياً، ومن ثم تحاول الانطلاق إلى وجهات مختلفة، فقد تعايد صديقا، أو تبارك لأسرتك وأهلك.. وقد تزور ديوانية الأصدقاء لتكون أول من يبارك بالعيد..
تسارع - من البديهي أن تسارع - إلى أن تطبع قبلة على جبين والدك أو جدك - أطال الله عمره - وهي سنة جميلة يتبعها غالبية الناس، وعادة طيبة لا ينبغي تركها، فهؤلاء هم ما تبقى لنا من بركة وخير..
ولكن... هل فكرت في خضم هذا الاشتياق وفي ظل اللهفة على استغلال هذه المناسبة الكريمة، أن تسافر بعاطفتك ولو عن بعد، إلى أناس طالما احتاجوا إليك.. وأرادوا أن تقف معهم في ساعة محنتهم.. في ساعة عز عليهم الابن والصديق، كبر سنهم، وزادت ***وختهم.. وعزلوا عن المجتمع، فصاروا يعانون الوحدة والقسوة والحزن..
لا شك أنك تعرفهم، وقد تحدثك نفسك بأن هؤلاء ليسوا من أقربائك أو بعيدين عنك من ناحية النسب..!
حسناً! تعال لنحسبها من ناحية أخرى..
ماذا ستخسر لو قمت بزيارة لمدة ربع ساعة إلى إحدى المجمعات التي تحوي هؤلاء (يسميها البعض دار العجزة) وآخرون يسمونها (دار المسنين) وسأسميها أنا (دار المحبة)..
ربع ساعة، ونضيف إليها ربع ساعة مشوار الطريق أو حتى نصف ساعة إن كنت في أحد الأحياء البعيدة.. كما سنضيف عليها ربع ساعة تأخير الأطفال الذي ربما فكرت أن تصطحبهم معك.. سينتج عندك قرابة الساعة من عمرك الطويل الذي ربما تفنيه في أمور لا تعرف نتيجتها بالنسبة إليك.. إنه دولاب الحياة الذي يطوف بك حول عوالم مختلفة..
فكر منذ اليوم أن تقضي هذه الساعة بين هؤلاء، وفي عرف الزمن والمادة فإنك بالفعل لن تسخر شيئاً، بل ستكسب مودة وحب و... نشاط جديد وإقبال على الحياة..
إذا كنت قادراً على العيش في مثل هذا الجو، فأنت محظوظ في هذا العيد، لأنك قدمت شيئاً مختلفاً قد لا يرغب الكثير في القيام به، وهذا هو الكسب الذي حصلت عليه، فهل تتذكرهم؟