عباديات مكة
17 - 9 - 2007, 07:59 AM
مع أول ايام شهر رمضان المبارك وفي الوقت الذي مازلنا نتبادل التهاني بحلوله.. ولازالت تغمرنا فرحة بلوغه، وتحيطنا اجواؤه ********* من كل جانب ظهرت اولى حلقات المسلسل المحلي طاش ماطاش لتعكر صفو هذه الاجواء الجميلة والمشاعر الحميمة.. وتزرع الضجر في النفوس بدلاً عن الصفاء والنقاء.
فنحن في هذا الشهر احوج ما نكون الى المودة والحب والتآخي بعيداً عن كل ما يبث الكراهية والفرقة بيننا.
الا ان طاش ما طاش دائماً ما يبرئ نفسه الى شق هذا التلاحم وزعزعة الود بين افراد المجتمع.
في حلقة (طاش سات) لن اتحدث عن طريقة اخراج غير جيدة ولن اتحدث عن نص بدائي مفكك ولن اتحدث عن كركترات مكررة ومملة ولن اتحدث عن شخصيات غير قادرة على الاقناع ولن اتحدث عن انتاج يخلو من الدراما الهادفة.. كل هذا لن اتحدث عنه.
حديثي يقتصر على اقحام الدين في كل شاردة وواردة في كل قضية بعلاقة وبدون علاقة في كل مشكلة بسبب وبلا سبب.
هل اصبح الدين ذلك الجدار القصير الذي يقفز عليه كل من اراد الوصول الى مآربه؟
هل انتهت كل القضايا الاجتماعية التي من شأننا مناقشتها ومعالجتها ولم يبق لنا الا قضايا كهذه مستوحاة من الخيال؟
اشاهد كما يشاهد الجميع وأجزم انه لا يوجد قناة دينية تقوم على مسجات المشاهدين.. فكل القنوات من هذا النوع تتبع منظومات اعلامية كبيرة هي في غنى عن رسائل ال sms فيما الرابح من ذلك هي قنوات الاغاني بلا منازع. ولم يحدث ان تحولت قناة فنية الى قناة دينية من باب تجربة الحظ والبحث عن الدخل المادي الافضل كما ظهر في الحلقة وكل ما في الامر ان هناك قناة غنائية وحيدة تم تغيير اسمها، فيما ذهب الاسم السابق الى قناة تهتم بالعلم الشرعي على موقع قمري وتردد جديد.
فالقناة بمسماها ونشاطها الاسبق كانت من انجح القنوات في هذا المضمار الا ان صاحب ملكيتها أراد ان يقدم ما ينفع الناس لا مايضرهم وعلى هذا الاساس قامت فكرة التغيير.
لا ادري هل استكثر طاقم طاش ما طاش هذا العمل الخير ورأوا انها ظاهرة تستحق الدراسة.. وفيما لو حدث العكس وتحول المسمى من قناة دينية الى فنية فهل سيخصص لها حلقة من (طشطشات) طاش!؟.
هذا النقد المقصود لم يقف عند الاشياء بل تجاوزها الى الشخوص، ولم يتوقف عند التجارة بل اتجه الى العلم الشرعي الذي اصبح سهل المنال من وجهة نظر المسلسل بمجرد اطالة اللحية وتقصير الثوب، فمنذ متى وهناك شخص متعدد المواهب والاوجه في مجتمعنا.. فيأتي مرة تاجراً وأخرى مغنياً وثالثة مشعوذا ورابعة ***ا فاضلا لم يحدث ذلك اطلاقاً الا في حلقة (طاش سات)!!.
لا يمكن بأي حال من الاحوال تجاهل الاهداف والدوافع الرامية الى هذا العمل.. فالضوء بدأ ينحسر عن طاش.. والمنافسة ذهبت لصالح اعمال أخرى في السنوات الأخيرة، والجمهور اصابه الملل من التكرار، فما بقي لطاش الا العزف على هذا الوتر لتتجه صوبه الانظار وتتناقل ما حدث الصحف والمنتديات والمجالس، لعلمه ان ارتباط السعوديين بدينهم لا يفوقه ارتباط. وهذا ما سيحقق لهما الهدف المنشود.
وفيما لو وضعت الامور في نصابها لوجدنا ان الرابح الاكبر من رسائل الجمهور هي قنوات الاغاني وان الخاسر الاكبر من هذه الحلقة هو طاش.
بحق انها حلقة كاملة السم، قليلة الدسم. ولا نقول الا كما قال الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك اذا فعلت عظيم
فنحن في هذا الشهر احوج ما نكون الى المودة والحب والتآخي بعيداً عن كل ما يبث الكراهية والفرقة بيننا.
الا ان طاش ما طاش دائماً ما يبرئ نفسه الى شق هذا التلاحم وزعزعة الود بين افراد المجتمع.
في حلقة (طاش سات) لن اتحدث عن طريقة اخراج غير جيدة ولن اتحدث عن نص بدائي مفكك ولن اتحدث عن كركترات مكررة ومملة ولن اتحدث عن شخصيات غير قادرة على الاقناع ولن اتحدث عن انتاج يخلو من الدراما الهادفة.. كل هذا لن اتحدث عنه.
حديثي يقتصر على اقحام الدين في كل شاردة وواردة في كل قضية بعلاقة وبدون علاقة في كل مشكلة بسبب وبلا سبب.
هل اصبح الدين ذلك الجدار القصير الذي يقفز عليه كل من اراد الوصول الى مآربه؟
هل انتهت كل القضايا الاجتماعية التي من شأننا مناقشتها ومعالجتها ولم يبق لنا الا قضايا كهذه مستوحاة من الخيال؟
اشاهد كما يشاهد الجميع وأجزم انه لا يوجد قناة دينية تقوم على مسجات المشاهدين.. فكل القنوات من هذا النوع تتبع منظومات اعلامية كبيرة هي في غنى عن رسائل ال sms فيما الرابح من ذلك هي قنوات الاغاني بلا منازع. ولم يحدث ان تحولت قناة فنية الى قناة دينية من باب تجربة الحظ والبحث عن الدخل المادي الافضل كما ظهر في الحلقة وكل ما في الامر ان هناك قناة غنائية وحيدة تم تغيير اسمها، فيما ذهب الاسم السابق الى قناة تهتم بالعلم الشرعي على موقع قمري وتردد جديد.
فالقناة بمسماها ونشاطها الاسبق كانت من انجح القنوات في هذا المضمار الا ان صاحب ملكيتها أراد ان يقدم ما ينفع الناس لا مايضرهم وعلى هذا الاساس قامت فكرة التغيير.
لا ادري هل استكثر طاقم طاش ما طاش هذا العمل الخير ورأوا انها ظاهرة تستحق الدراسة.. وفيما لو حدث العكس وتحول المسمى من قناة دينية الى فنية فهل سيخصص لها حلقة من (طشطشات) طاش!؟.
هذا النقد المقصود لم يقف عند الاشياء بل تجاوزها الى الشخوص، ولم يتوقف عند التجارة بل اتجه الى العلم الشرعي الذي اصبح سهل المنال من وجهة نظر المسلسل بمجرد اطالة اللحية وتقصير الثوب، فمنذ متى وهناك شخص متعدد المواهب والاوجه في مجتمعنا.. فيأتي مرة تاجراً وأخرى مغنياً وثالثة مشعوذا ورابعة ***ا فاضلا لم يحدث ذلك اطلاقاً الا في حلقة (طاش سات)!!.
لا يمكن بأي حال من الاحوال تجاهل الاهداف والدوافع الرامية الى هذا العمل.. فالضوء بدأ ينحسر عن طاش.. والمنافسة ذهبت لصالح اعمال أخرى في السنوات الأخيرة، والجمهور اصابه الملل من التكرار، فما بقي لطاش الا العزف على هذا الوتر لتتجه صوبه الانظار وتتناقل ما حدث الصحف والمنتديات والمجالس، لعلمه ان ارتباط السعوديين بدينهم لا يفوقه ارتباط. وهذا ما سيحقق لهما الهدف المنشود.
وفيما لو وضعت الامور في نصابها لوجدنا ان الرابح الاكبر من رسائل الجمهور هي قنوات الاغاني وان الخاسر الاكبر من هذه الحلقة هو طاش.
بحق انها حلقة كاملة السم، قليلة الدسم. ولا نقول الا كما قال الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك اذا فعلت عظيم