الوسام2007
23 - 9 - 2007, 02:03 AM
يوم التوحيد.. في مملكة التوحيد
.. اليوم ونحن في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس، يصادف غرة الميزان الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ربوع المملكة العربية السعودية لإقامة دولة التوحيد الذي هو حق الله على العباد.
وفي هذه المناسبة السعيدة يحق لنا أن نفخر بما حققه مؤسس الكيان الكبير -عليه رحمة الله- وتذكر معطيات هذا الإنجاز العظيم الذي وفر الأمن والاستقرار للناس، وأقام العدل، ونشر التعليم، ويسر لضيوف الرحمن من الحجاج والعمار والزوار الأمان من بعد النهب والسلب الذي كانوا يتعرضون له من قطاع الطرق والمفسدين في الأرض. وهذا هو ما جعل العالم كله يشهد للملك عبدالعزيز بالعبقرية الفذة والبطولة العظيمة حيث يقول المؤرخ الكبير أمين الريحاني في ما نشرته مجلة «العصر الحديث» بتاريخ 1 أكتوبر 1937م: «ظلت الجزيرة العربية مضطربة قبل فتوحات هذا البطل زهاء ربع قرن، ولاشك في أن ابن سعود هو من عظام رجالات العرب الذين أنجبتهم الجزيرة العربية منذ أمد بعيد ولا يمثل هذا رأيي الخاص، بل إنه رأي السواح الغربيين الذين زاروا قلب الجزيرة والسياسيين الذين تهمهم الشؤون العربية».
كما يتحدث كاتب العربية الكبير عباس محمود العقاد في مقال مطول بعنوان (بطل بالجزيرة العربية) نشرته صحيفة «الكتلة المصرية» بتاريخ 13 يناير 1946م فيقول:
«بطل الأمة هو الرجل الذي يستجمع في شخصه صفاتها ومزاياها على أتمها وأوضحها وأقواها، فهو بالفطرة يحكمها وقيادتها، وهي في هذه الحالة إنما يحكمها بنفسها وبمحض إرادتها حين يحكمها بأبرز صفاتها وأقوى مزياها. وصاحب الجلالة الملك عبدالعزيز هو بهذه المناسبة بطل الجزيرة العربية غير مدافع بمنجزاته الحقيقية الأربع.
أولاها: أن جلالة الملك عبدالعزيز أقام مملكة بيديه وبما رزقه الله من حول وحيلة.
والحقيقة الثانية: أن جلالته بسط حكمه على أوسع نطاق في البلاد.
والحقيقة الثالثة: أنه وطد الأمن في هذه المملكة الواسعة كل التوطيد.
والحقيقة الرابعة: أنه سلك بدولته في مهب العواصف الدولية مسلك السداد والأمان».
وفي موقع آخر من المقال يقول العقاد يرحمه الله: «أما الأمن في المملكة العربية السعودية فقد رأينا في الطريق تلك القلاع التي أقامتها الدولة العثمانية على مسافات متقاربة بين جدة ومكة لحراسة الحجاج *****افرين، وما كانت مع ذلك تمنع السطو أو تؤمن الحياة والمال، رأيناها بأعيننا متهدمة خربة اليوم، لأن الأمن الذي أقامه ابن سعود في غنى عن حراستها».
وللتأريخ فإن ما حققه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- من منجزات أكبر من أن تتسع له صفحات الجرائد كلها، ومن نعم الله على هذه البلاد أن خلفه من بعده ابنه الملك سعود، فالملك فيصل، فالملك خالد، فخادم الحرمين الشريفين الملك فهد -تغمدهم الله جميعاً برحمته-.. وكان لكل منهم دوره في توطيد الأمن ونشر العلم، وتطوير هذا الكيان الكبير بكافة مرافقه.
ثم جاء دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والذي كرس وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، كل الجهد للعمل على توسيع قاعدة التعليم وترسيخ الأمن ومواجهة الإرهاب للقضاء عليه من جذوره، ودعم النهضة الاقتصادية، وتشجيع الاستثمار، ومناصرة المرأة، وتحقيق ما يتطلبه العصر من منجزات لصالح الوطن والمواطن الذي قال عنه حفظه الله: «من نحن بدون المواطن».
حفظ الله المملكة وقيادتها ورحم مؤسسها الملك عبدالعزيز وكل عام والمملكة في عز وأمن ورفاه إن شاء الله. المصدر جريدة عكاظ
.. اليوم ونحن في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس، يصادف غرة الميزان الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ربوع المملكة العربية السعودية لإقامة دولة التوحيد الذي هو حق الله على العباد.
وفي هذه المناسبة السعيدة يحق لنا أن نفخر بما حققه مؤسس الكيان الكبير -عليه رحمة الله- وتذكر معطيات هذا الإنجاز العظيم الذي وفر الأمن والاستقرار للناس، وأقام العدل، ونشر التعليم، ويسر لضيوف الرحمن من الحجاج والعمار والزوار الأمان من بعد النهب والسلب الذي كانوا يتعرضون له من قطاع الطرق والمفسدين في الأرض. وهذا هو ما جعل العالم كله يشهد للملك عبدالعزيز بالعبقرية الفذة والبطولة العظيمة حيث يقول المؤرخ الكبير أمين الريحاني في ما نشرته مجلة «العصر الحديث» بتاريخ 1 أكتوبر 1937م: «ظلت الجزيرة العربية مضطربة قبل فتوحات هذا البطل زهاء ربع قرن، ولاشك في أن ابن سعود هو من عظام رجالات العرب الذين أنجبتهم الجزيرة العربية منذ أمد بعيد ولا يمثل هذا رأيي الخاص، بل إنه رأي السواح الغربيين الذين زاروا قلب الجزيرة والسياسيين الذين تهمهم الشؤون العربية».
كما يتحدث كاتب العربية الكبير عباس محمود العقاد في مقال مطول بعنوان (بطل بالجزيرة العربية) نشرته صحيفة «الكتلة المصرية» بتاريخ 13 يناير 1946م فيقول:
«بطل الأمة هو الرجل الذي يستجمع في شخصه صفاتها ومزاياها على أتمها وأوضحها وأقواها، فهو بالفطرة يحكمها وقيادتها، وهي في هذه الحالة إنما يحكمها بنفسها وبمحض إرادتها حين يحكمها بأبرز صفاتها وأقوى مزياها. وصاحب الجلالة الملك عبدالعزيز هو بهذه المناسبة بطل الجزيرة العربية غير مدافع بمنجزاته الحقيقية الأربع.
أولاها: أن جلالة الملك عبدالعزيز أقام مملكة بيديه وبما رزقه الله من حول وحيلة.
والحقيقة الثانية: أن جلالته بسط حكمه على أوسع نطاق في البلاد.
والحقيقة الثالثة: أنه وطد الأمن في هذه المملكة الواسعة كل التوطيد.
والحقيقة الرابعة: أنه سلك بدولته في مهب العواصف الدولية مسلك السداد والأمان».
وفي موقع آخر من المقال يقول العقاد يرحمه الله: «أما الأمن في المملكة العربية السعودية فقد رأينا في الطريق تلك القلاع التي أقامتها الدولة العثمانية على مسافات متقاربة بين جدة ومكة لحراسة الحجاج *****افرين، وما كانت مع ذلك تمنع السطو أو تؤمن الحياة والمال، رأيناها بأعيننا متهدمة خربة اليوم، لأن الأمن الذي أقامه ابن سعود في غنى عن حراستها».
وللتأريخ فإن ما حققه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- من منجزات أكبر من أن تتسع له صفحات الجرائد كلها، ومن نعم الله على هذه البلاد أن خلفه من بعده ابنه الملك سعود، فالملك فيصل، فالملك خالد، فخادم الحرمين الشريفين الملك فهد -تغمدهم الله جميعاً برحمته-.. وكان لكل منهم دوره في توطيد الأمن ونشر العلم، وتطوير هذا الكيان الكبير بكافة مرافقه.
ثم جاء دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والذي كرس وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، كل الجهد للعمل على توسيع قاعدة التعليم وترسيخ الأمن ومواجهة الإرهاب للقضاء عليه من جذوره، ودعم النهضة الاقتصادية، وتشجيع الاستثمار، ومناصرة المرأة، وتحقيق ما يتطلبه العصر من منجزات لصالح الوطن والمواطن الذي قال عنه حفظه الله: «من نحن بدون المواطن».
حفظ الله المملكة وقيادتها ورحم مؤسسها الملك عبدالعزيز وكل عام والمملكة في عز وأمن ورفاه إن شاء الله. المصدر جريدة عكاظ