معلمة تربيةخاصة
5 - 10 - 2007, 12:21 AM
http://www.up4vip.com/up/uploads/16952b4596.jpg (http://www.up4vip.com/up)
هيا القحطاني تمارس هوايتها
جدة: صفاء الشريف
لم تمنع الإعاقة هيا ذات الـ 14 ربيعاً من أن تحلم وتجتهد لتحقيق حلمها بعدما اكتشفت عائلتها ومعلماتها أنها تمتلك موهبة الرسم وبإمكانها تنفيذ لوحات زيتية ومائية قد يعجز عن تنفيذها من هم في سنها.
ووجدت هيا القحطاني مريضة التوحد في إعاقتها ملاذاً آمناً وخلقت جواً خاصاً بها تستطيع من خلاله تنمية موهبتها وقدراتها، ورغم أنها لم تحدثنا إلا بكلمتين فقط هما: "أحب الفنون" وبشكل تلقائي ومتكرر (كما هي عادة مرضى التوحد أثناء الكلام) إلا أن معلمتها الخاصة بالفنون والرسم ريم الهتان أشارت إلى أن هيا تحرص على حضور المعارض التشكيلية وتتطلع لإقامة معرض خاص بها لتعرض لوحاتها وأعمالها الفنية.
وتؤكد الهتان أن مرضى التوحد من أكثر فئات الإعاقة التي يمكن الاستفادة من إبداعاتهم رغم صعوبة ذلك حيث إن مشكلتهم الأساسية تكمن في التواصل والتخيل إلا أنهم في نفس الوقت لديهم ذاكرة قوية وهذا ما يساعدهم على استرجاع مواقف معينة في حياتهم ويترجمونها بشكل أو بآخر.
وتضيف أن لغة التواصل بينها وبين هيا هي الرسم فهي لا تعي معنى بعض الكلمات ولكنها تستطيع فهمها من خلال الرسم ومدلولات الألوان، مشيرة إلى أن مرحلة المراهقة من أكثر المراحل التي يمكن فيها استثمار مواهب وإبداعات الفرد سواء كان معاقاً أو طبيعياً ورغم ذلك ما زالت العديد من المراكز التأهيلية ترفض استقبال المعاقين في سن المراهقة.
ومن جهتها أشارت مدير عام المركز السعودي للتوحد نجلاء الحلفاوي إلى أن تزايد عدد مراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة جدة قلل من جودتها وأصبح هدفها الأساسي هو الربح واستغلال أولياء الأمور خاصة وأنه ليس أمامهم بديل آخر وبالتالي أدى ذلك إلى تدني مستوى الخدمات المقدمة إليهم وأصبحت مراكز التأهيل بمثابة أماكن إيوائية يخرج إليها الطفل المعاق لعدة ساعات لتخفيف التوتر الذي ينشأ داخل المنزل.
وشددت على ضرورة أن تكون الخدمات المقدمة لهذه الفئة متنوعة تستطيع جميع الأسر سواء كانت قادرة على دفع المصاريف أو أنها من ذوات الدخل المحدود الاستفادة منها، وتضيف أنها قدمت من خلال المركز برنامجاً لغير الملتحقين وغير القادرين على أن يكون البرنامج بسعر رمزي من خلال تقييم الطفل ووضع البرنامج المناسب له ومتابعته وهو خارج المركز من خلال التواصل مع الأم، كما يقوم المركز بعمل زيارات منزلية لتنظيم البيئة المحيطة بالطفل وذلك لتغيير سلوك الآباء والأمهات وباقي أفراد الأسرة وتأهيلهم للتعامل مع أطفالهم من ذوي التوحد.
ومن جهتها تشير مديرة البرامج التعليمية والتدريبية بالمركز سها السعدي إلى أن تهيئة طفل التوحد لا تقتصر على تواجده داخل المركز وإنما في المطاعم والمطارات ومراكز التسوق خاصة وأن العديد من الأهالي يواجهون مشاكل عديدة إذا قرروا اصطحاب أبنائهم من ذوي التوحد خارج المنزل لهذا فإن المركز يهتم بتهيئة الطفل التوحدي في جميع أمور الحياة.
وتضيف السعدي أن المركز يسعى لتوفير خط ساخن مجاني لتقديم الاستشارات للأهالي بشأن أطفالهم من الناحية الصحية والنفسية والتربوية وتوجيههم للأماكن التي يمكن أن يقصدوها إذا لم يكن المركز مناسباً لحالات أطفالهم، إلى جانب إنشاء جمعية أسر التوحد وهي جمعية خاصة بأمهات مرضى التوحد من جميع الدول العربية تلتقي خلاله الأمهات لتبادل التجارب والخبرات والاستفادة من بعضهن.
وتشير السعدي إلى أن المركز يستقبل حالات أطفال التوحد من سن مبكر وتوضع البرامج المناسبة لهم وتأهيلهم حتى يصلوا لسن 13 لتبدأ مرحلة تأهيلهم مهنياً وتطمح السعدي ليكون المركز هو الأول من نوعه الذي يؤهل ويوظف شباباً من فئة التوحد ذوي كفاءة عالية مؤكدة على أن العديد من فئة التوحد لديهم قدرات ومواهب في العديد من المجالات يمكن تنميتها والاستفادة منها بشكل يخدم المجتمع.
منقول
أسأل الله لها ولجميع الفئات الخاصة وللجميع التوفيق والنجاح
*******************************************
http://www.up4vip.com/up/uploads/845739aff5.gif (http://www.up4vip.com/up)
كل الشكر والتقدير لمبدعنا ابو أمجاد على التوقيع
هيا القحطاني تمارس هوايتها
جدة: صفاء الشريف
لم تمنع الإعاقة هيا ذات الـ 14 ربيعاً من أن تحلم وتجتهد لتحقيق حلمها بعدما اكتشفت عائلتها ومعلماتها أنها تمتلك موهبة الرسم وبإمكانها تنفيذ لوحات زيتية ومائية قد يعجز عن تنفيذها من هم في سنها.
ووجدت هيا القحطاني مريضة التوحد في إعاقتها ملاذاً آمناً وخلقت جواً خاصاً بها تستطيع من خلاله تنمية موهبتها وقدراتها، ورغم أنها لم تحدثنا إلا بكلمتين فقط هما: "أحب الفنون" وبشكل تلقائي ومتكرر (كما هي عادة مرضى التوحد أثناء الكلام) إلا أن معلمتها الخاصة بالفنون والرسم ريم الهتان أشارت إلى أن هيا تحرص على حضور المعارض التشكيلية وتتطلع لإقامة معرض خاص بها لتعرض لوحاتها وأعمالها الفنية.
وتؤكد الهتان أن مرضى التوحد من أكثر فئات الإعاقة التي يمكن الاستفادة من إبداعاتهم رغم صعوبة ذلك حيث إن مشكلتهم الأساسية تكمن في التواصل والتخيل إلا أنهم في نفس الوقت لديهم ذاكرة قوية وهذا ما يساعدهم على استرجاع مواقف معينة في حياتهم ويترجمونها بشكل أو بآخر.
وتضيف أن لغة التواصل بينها وبين هيا هي الرسم فهي لا تعي معنى بعض الكلمات ولكنها تستطيع فهمها من خلال الرسم ومدلولات الألوان، مشيرة إلى أن مرحلة المراهقة من أكثر المراحل التي يمكن فيها استثمار مواهب وإبداعات الفرد سواء كان معاقاً أو طبيعياً ورغم ذلك ما زالت العديد من المراكز التأهيلية ترفض استقبال المعاقين في سن المراهقة.
ومن جهتها أشارت مدير عام المركز السعودي للتوحد نجلاء الحلفاوي إلى أن تزايد عدد مراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة جدة قلل من جودتها وأصبح هدفها الأساسي هو الربح واستغلال أولياء الأمور خاصة وأنه ليس أمامهم بديل آخر وبالتالي أدى ذلك إلى تدني مستوى الخدمات المقدمة إليهم وأصبحت مراكز التأهيل بمثابة أماكن إيوائية يخرج إليها الطفل المعاق لعدة ساعات لتخفيف التوتر الذي ينشأ داخل المنزل.
وشددت على ضرورة أن تكون الخدمات المقدمة لهذه الفئة متنوعة تستطيع جميع الأسر سواء كانت قادرة على دفع المصاريف أو أنها من ذوات الدخل المحدود الاستفادة منها، وتضيف أنها قدمت من خلال المركز برنامجاً لغير الملتحقين وغير القادرين على أن يكون البرنامج بسعر رمزي من خلال تقييم الطفل ووضع البرنامج المناسب له ومتابعته وهو خارج المركز من خلال التواصل مع الأم، كما يقوم المركز بعمل زيارات منزلية لتنظيم البيئة المحيطة بالطفل وذلك لتغيير سلوك الآباء والأمهات وباقي أفراد الأسرة وتأهيلهم للتعامل مع أطفالهم من ذوي التوحد.
ومن جهتها تشير مديرة البرامج التعليمية والتدريبية بالمركز سها السعدي إلى أن تهيئة طفل التوحد لا تقتصر على تواجده داخل المركز وإنما في المطاعم والمطارات ومراكز التسوق خاصة وأن العديد من الأهالي يواجهون مشاكل عديدة إذا قرروا اصطحاب أبنائهم من ذوي التوحد خارج المنزل لهذا فإن المركز يهتم بتهيئة الطفل التوحدي في جميع أمور الحياة.
وتضيف السعدي أن المركز يسعى لتوفير خط ساخن مجاني لتقديم الاستشارات للأهالي بشأن أطفالهم من الناحية الصحية والنفسية والتربوية وتوجيههم للأماكن التي يمكن أن يقصدوها إذا لم يكن المركز مناسباً لحالات أطفالهم، إلى جانب إنشاء جمعية أسر التوحد وهي جمعية خاصة بأمهات مرضى التوحد من جميع الدول العربية تلتقي خلاله الأمهات لتبادل التجارب والخبرات والاستفادة من بعضهن.
وتشير السعدي إلى أن المركز يستقبل حالات أطفال التوحد من سن مبكر وتوضع البرامج المناسبة لهم وتأهيلهم حتى يصلوا لسن 13 لتبدأ مرحلة تأهيلهم مهنياً وتطمح السعدي ليكون المركز هو الأول من نوعه الذي يؤهل ويوظف شباباً من فئة التوحد ذوي كفاءة عالية مؤكدة على أن العديد من فئة التوحد لديهم قدرات ومواهب في العديد من المجالات يمكن تنميتها والاستفادة منها بشكل يخدم المجتمع.
منقول
أسأل الله لها ولجميع الفئات الخاصة وللجميع التوفيق والنجاح
*******************************************
http://www.up4vip.com/up/uploads/845739aff5.gif (http://www.up4vip.com/up)
كل الشكر والتقدير لمبدعنا ابو أمجاد على التوقيع