حسن وشيلي
10 - 10 - 2007, 12:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقه ان هذه الايه قد وقع المفسرون في اشتباه بشأنها
وهو قوله تعالى
(ولقد همّت به وهمّ بها) فقال بعض المفسرون ان المقصود منها فقد أحسّ يوسف (علية السلام) بالانجذاب في إحساس لا شعوري، وهمّ بها استجابة لذلك الإحساس كما همّت به، ولكنّه توقّف وتراجع
وذهب القليل منهم الى ان همه كان فعل المعصيه وفعلاً بدر منه بوادر المعصيه بأن انجذب نحوها .. لكن البرهان منعه
وكلا التوجيهين غير صحيحين بالمره
الان قبل ان اذكر التوجيه والتفسير الصحيح لهذه الايه اورد للقراء الاعزاء بعض الاسألة
السؤال الاول : لو فرضنا ان صبي ضاع من اهله ووجدته عائله وربيته ورعته .. وبعد ان بلغ مبالغ الرجال جاءت اليه الامراة التي ربيته .. ودعته الى فعل الفاحشة ..
هنا احتمالين لاثالث لهما
الاحتمال الاول : أما ان يرضخ وتميل نفسه اليها
الاحتمال الثاني : أو ان يعرض عنها ..
في الاحتمال الاول اذا رضخ اليها فنقول بأن هذا الرجل شاذ نفسياً لان هذه الامرأه كانت له بمثابة الام فربيته واعتنت به .. طبعاً هي شاذه لأنها فكرة في شخص بمنزلة الابن لها .. وهذا مفروغ عنه .. لكن كلامنا من جهته .. ففي هذه الحاله اذا مالت نفسه اليها فهذا انسان شاذ لأنه يفكر في امرآه كانت بمثابه الامم له
اما الاحتمال الثاني فهو المطلوب فنفس يوسف (عليه السلام) نفس سويه وطبيعيه وهذا لا يشك فيه أحد ..فمن المستحيل ان نقول بان يوسف فكر وتاقت نفسه الى هذا لانه يجرنا الى القول بأن نفسه شاذه .. وهذا بعيد جدا
*****************************************
مر الكلام في السؤال السابق ..بأن الذي تحدثه نفسه بفعل الفاحشة مع امرأه كانت له بمنزلة الام في الرعايه والعنايه يكون شاذاً ..
إذاً هل ان نفس يوسف(علية السلام ( شاذه .. أم سويه ؟؟
طبعاً حاشى لنفس كريمه كنفس النبي يوسف (علية السلام) ان تكون كذلك ..
إذاً لابد ان نفرض على ان نفس يوسف علية السلام لم تحدثه ولم
تمل نفسياً الى هذا المعنى..
نأتي الى فرضيه وسؤال أخر فأقول ::
شخص تعرض لموقف .. هذا الموقف كالتالي
كان جالس وفجأه جاءت اليه أمراه وغلقت الابواب ودعته لنفسها .. طبعاً هو في هذا الموقف لايخلو من امرين
الاول : أما ان يكون راضي بهذا الامر ولايصدر منه
اي ردة فعل تجاهه, بل بالعكس يتفاعل مع الموقف.
الثاني : او ان يستنكر ويصاب بالارتباك ولو
بشكل نفسي على اقل التقادير .
طبعاً بعيد على أن يكون يوسف علية السلام صدر منه الامر الاول .. بقي الامر الثاني وهو أنه استنكر وذلك وهذا ما نجده
واضحاً بقوله تعالى
(قَالَ مَعَاذَ اللّهِ)
هنا اطرح على القراء سؤال
هل سمعتم ان احد تعرض لموقف اغتصاب ام أوشكل
ان يتعرض له .
. أن تاقت نفسه الى فعل الفاحشه ..وهو في هذه الحالة النفسيه ...؟؟
نعم نسمع ان اناس قد استسلمو لحالة الاغتصاب ولكن لا تميل نفسهم الى الفاحشة مع هذه الحالة النفسيه ..
الله تبارك وتعالى يذكر لنا ست مواقف فيها هذه المفرده سواء على نحو الحكايه وغيرها ان هذا الامر كان رغماً عنه ولم تتق وتميل نفسه لفعله ..
فقال تعالى في وصف الموقف
(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِه )
وقال هو كذلك
(قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي )
وقال نسوة المدينة
(وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ)
وقالت زوجة العزيز
(وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ )
وقال الملك
( قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ)
وقالت زوجة العزيز مرة اخرى
( قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ)
ستة مواطن جاءت هذه المفرده (عن نفسه) لتأكد هذا المعنى على انه لم يرغب قط في هذا الامر .
. والغريب ان هذه النقطه لم يذكرها ولا مفسر مع انها مهمه وجديره بالنظر ,,
ما اريد قوله هو ان يوسف لم يفكر في هذا الامر لأن مراودة زوجة العزيز كان فيها نوع من الاجبار وهل سمعت ان شخص تميل نفسه في امر مجبره على فعله ..
والخلاصه ان الموقف الذي تعرض له يوسف(علية السلام ) لايتحمل هذا التوجيه فمن غير المعقول على انه فكر في اقتراف المعصيه بالمره ..
هذا هو الدليل الثاني على ان النبي يوسف علية السلام لم تتوق وتميل نفسه لفعل هذا ..
وذلك لان الموقف الذي تعرض له شبيه بالاغتصاب من قبلها
الدليل الثالث : ياتي عليه الكلام إن شاء الله
في الحقيقه ان هذه الايه قد وقع المفسرون في اشتباه بشأنها
وهو قوله تعالى
(ولقد همّت به وهمّ بها) فقال بعض المفسرون ان المقصود منها فقد أحسّ يوسف (علية السلام) بالانجذاب في إحساس لا شعوري، وهمّ بها استجابة لذلك الإحساس كما همّت به، ولكنّه توقّف وتراجع
وذهب القليل منهم الى ان همه كان فعل المعصيه وفعلاً بدر منه بوادر المعصيه بأن انجذب نحوها .. لكن البرهان منعه
وكلا التوجيهين غير صحيحين بالمره
الان قبل ان اذكر التوجيه والتفسير الصحيح لهذه الايه اورد للقراء الاعزاء بعض الاسألة
السؤال الاول : لو فرضنا ان صبي ضاع من اهله ووجدته عائله وربيته ورعته .. وبعد ان بلغ مبالغ الرجال جاءت اليه الامراة التي ربيته .. ودعته الى فعل الفاحشة ..
هنا احتمالين لاثالث لهما
الاحتمال الاول : أما ان يرضخ وتميل نفسه اليها
الاحتمال الثاني : أو ان يعرض عنها ..
في الاحتمال الاول اذا رضخ اليها فنقول بأن هذا الرجل شاذ نفسياً لان هذه الامرأه كانت له بمثابة الام فربيته واعتنت به .. طبعاً هي شاذه لأنها فكرة في شخص بمنزلة الابن لها .. وهذا مفروغ عنه .. لكن كلامنا من جهته .. ففي هذه الحاله اذا مالت نفسه اليها فهذا انسان شاذ لأنه يفكر في امرآه كانت بمثابه الامم له
اما الاحتمال الثاني فهو المطلوب فنفس يوسف (عليه السلام) نفس سويه وطبيعيه وهذا لا يشك فيه أحد ..فمن المستحيل ان نقول بان يوسف فكر وتاقت نفسه الى هذا لانه يجرنا الى القول بأن نفسه شاذه .. وهذا بعيد جدا
*****************************************
مر الكلام في السؤال السابق ..بأن الذي تحدثه نفسه بفعل الفاحشة مع امرأه كانت له بمنزلة الام في الرعايه والعنايه يكون شاذاً ..
إذاً هل ان نفس يوسف(علية السلام ( شاذه .. أم سويه ؟؟
طبعاً حاشى لنفس كريمه كنفس النبي يوسف (علية السلام) ان تكون كذلك ..
إذاً لابد ان نفرض على ان نفس يوسف علية السلام لم تحدثه ولم
تمل نفسياً الى هذا المعنى..
نأتي الى فرضيه وسؤال أخر فأقول ::
شخص تعرض لموقف .. هذا الموقف كالتالي
كان جالس وفجأه جاءت اليه أمراه وغلقت الابواب ودعته لنفسها .. طبعاً هو في هذا الموقف لايخلو من امرين
الاول : أما ان يكون راضي بهذا الامر ولايصدر منه
اي ردة فعل تجاهه, بل بالعكس يتفاعل مع الموقف.
الثاني : او ان يستنكر ويصاب بالارتباك ولو
بشكل نفسي على اقل التقادير .
طبعاً بعيد على أن يكون يوسف علية السلام صدر منه الامر الاول .. بقي الامر الثاني وهو أنه استنكر وذلك وهذا ما نجده
واضحاً بقوله تعالى
(قَالَ مَعَاذَ اللّهِ)
هنا اطرح على القراء سؤال
هل سمعتم ان احد تعرض لموقف اغتصاب ام أوشكل
ان يتعرض له .
. أن تاقت نفسه الى فعل الفاحشه ..وهو في هذه الحالة النفسيه ...؟؟
نعم نسمع ان اناس قد استسلمو لحالة الاغتصاب ولكن لا تميل نفسهم الى الفاحشة مع هذه الحالة النفسيه ..
الله تبارك وتعالى يذكر لنا ست مواقف فيها هذه المفرده سواء على نحو الحكايه وغيرها ان هذا الامر كان رغماً عنه ولم تتق وتميل نفسه لفعله ..
فقال تعالى في وصف الموقف
(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِه )
وقال هو كذلك
(قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي )
وقال نسوة المدينة
(وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ)
وقالت زوجة العزيز
(وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ )
وقال الملك
( قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ)
وقالت زوجة العزيز مرة اخرى
( قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ)
ستة مواطن جاءت هذه المفرده (عن نفسه) لتأكد هذا المعنى على انه لم يرغب قط في هذا الامر .
. والغريب ان هذه النقطه لم يذكرها ولا مفسر مع انها مهمه وجديره بالنظر ,,
ما اريد قوله هو ان يوسف لم يفكر في هذا الامر لأن مراودة زوجة العزيز كان فيها نوع من الاجبار وهل سمعت ان شخص تميل نفسه في امر مجبره على فعله ..
والخلاصه ان الموقف الذي تعرض له يوسف(علية السلام ) لايتحمل هذا التوجيه فمن غير المعقول على انه فكر في اقتراف المعصيه بالمره ..
هذا هو الدليل الثاني على ان النبي يوسف علية السلام لم تتوق وتميل نفسه لفعل هذا ..
وذلك لان الموقف الذي تعرض له شبيه بالاغتصاب من قبلها
الدليل الثالث : ياتي عليه الكلام إن شاء الله