أبو همس
24 - 10 - 2007, 10:53 PM
احفظ الله تجده تجاهك :.
معناه أن من حفظ الله وراعى حقوقه وحدوده وجد الله معه في كل أحواله حيث توجًّه يحوطه وينصره ، ويحفظه ويوفقه ويسدده ، بمعية الله الخاصة والعامة . قال تعالى :{ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } .فإذا حصل ذلك للعبد من الله استأنس به واستغنى به عن خلقه كما ورد في حديث : " أفضل الإيمان أن يعلم العبد أن الله معه حيث كان "
قال أحد السلف لأخيه : إن كان الله معك فمن تخاف ؟ وإن كان عليك فمن ترجوا ؟
فهذه المعية خاصة تقتضي النصر والتأييد والحفظ والإعانة ، كما قال تعالى لموسى وهارون عليهما السلام :{ لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} ، وقوله تعالى :{ إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}.. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه في تلك الحال :" ما ظنك باثنين الله ثالثهما ".
ومن هذا المعنى الخاص الحديث الإلهي :" ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ".
تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة :.
يعني أن العبد إذا اتقى الله وحفظ حدوده وراعى حقوقه في حال رخائه فقد تعرف بذلك إلى الله وصار بينه وبين ربه معرفة خاصة ، فعرفه ربه في الشدة ورعى له تعرفه إليه في الرخاء فنجاه من الشدائد بهذه المعرفة وذلك أن معرفة العبد لربه نوعان :
1 / المعرفة العامة :. وهي معرفة الإقرار به والتصديق والإيمان ، وهذه عامة للمؤمنين .
2 / المعرفة الخاصة :. وتقتضي ميل القلب إلى الله بالكلية والانقطاع إليه والأنس به والطمأنينة بذكره ، والحياء منه ، وهذه المعرفة الخاصة هي التي يدور حولها العارفون كما قال بعض السلف : مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل له : ما هو ؟ قال : معرفة الله عز وجل.
سمع أبو سليمان رجلاً يقول : سهرت البارحة في ذكر النساء ، فقال : ويحك أما تستحي منه يراك ساهراً في ذكر غيره ، ولكن كيف تستحي ممن لا تعرف ؟!!
فكيف بحال من يسهر على اللهو واللعب والغناء والأفلام ..... نسأل الله السلامة والعافية ..
كما أن معرفة الله لعبده نوعان :
1 / معرفة عامة : وهي علمه بعباده سبحانه وإطلاعه على ما أسروه وما أعلنوه قال تعالى : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه } .
2 / معرفة خاصة : وهي تقتضي محبته لعبده وتقربه إليه ، وإجابته دعائه ، وإنجائه من الشدائد لحديث :" ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ......."
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :" من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء "
قال سلمان الفارسي : إذا كان الرجل دعَّاءٌ في السراء فنزلت به ضراء ، فدعا الله تعالى قالت الملائكة : صوت معروف فشفعوا له ، وإن كان ليس بدعَّاء في السراء فنزلت به الضراء فدعا الله تعالى قالت الملائكة : صوت ليس بمعروف فلا يشفعون له .
ومن ذلك استجابته لدعوة يونس عليه السلام في بطن الحوت . قال الضحاك بن قيس : اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة ، إن يونس عليه السلام كان يذكر الله فلما وقع في بطن الحوت قال الله تعالى :{ فلولا أنه كان من المسبحين ، للبث في بطنه إلى يوم يبعثون }.
وحديث الثلاثة الذين دخلوا الغار وانطبقت عليهم الصخرة يشهد بتفريج الشدة لما سبق من الأعمال الصالحة .... ومن أعظم الشدائد التي تنزل بالعبد في الدنيا الموت ، فالواجب على المؤمن الاستعداد للموت وما بعده في حال الصحة بالتقوى والأعمال الصالحة قال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ، ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون } .... فمن أطاع الله وحفظ حدوده في حياته تولاه الله عند وفاته على الإيمان ، وثبته بالقول الثابت في القبر عند سؤال الملكين ، ودفع عنه عذاب القبر ، وآنس وحشته في تلك الوحدة المظلمة .
فيا رب كن لي مؤنساً يوم وحشتي فإني بـما أنزلته لمُصــدِّقُ
وما ضرني أني إلـى الله صائـرٌ ومن هو من أهلي أبرُّ وأشفقُ
( سنكمل في ج4 بإذن الله تعالى )
معناه أن من حفظ الله وراعى حقوقه وحدوده وجد الله معه في كل أحواله حيث توجًّه يحوطه وينصره ، ويحفظه ويوفقه ويسدده ، بمعية الله الخاصة والعامة . قال تعالى :{ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } .فإذا حصل ذلك للعبد من الله استأنس به واستغنى به عن خلقه كما ورد في حديث : " أفضل الإيمان أن يعلم العبد أن الله معه حيث كان "
قال أحد السلف لأخيه : إن كان الله معك فمن تخاف ؟ وإن كان عليك فمن ترجوا ؟
فهذه المعية خاصة تقتضي النصر والتأييد والحفظ والإعانة ، كما قال تعالى لموسى وهارون عليهما السلام :{ لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} ، وقوله تعالى :{ إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}.. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه في تلك الحال :" ما ظنك باثنين الله ثالثهما ".
ومن هذا المعنى الخاص الحديث الإلهي :" ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ".
تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة :.
يعني أن العبد إذا اتقى الله وحفظ حدوده وراعى حقوقه في حال رخائه فقد تعرف بذلك إلى الله وصار بينه وبين ربه معرفة خاصة ، فعرفه ربه في الشدة ورعى له تعرفه إليه في الرخاء فنجاه من الشدائد بهذه المعرفة وذلك أن معرفة العبد لربه نوعان :
1 / المعرفة العامة :. وهي معرفة الإقرار به والتصديق والإيمان ، وهذه عامة للمؤمنين .
2 / المعرفة الخاصة :. وتقتضي ميل القلب إلى الله بالكلية والانقطاع إليه والأنس به والطمأنينة بذكره ، والحياء منه ، وهذه المعرفة الخاصة هي التي يدور حولها العارفون كما قال بعض السلف : مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل له : ما هو ؟ قال : معرفة الله عز وجل.
سمع أبو سليمان رجلاً يقول : سهرت البارحة في ذكر النساء ، فقال : ويحك أما تستحي منه يراك ساهراً في ذكر غيره ، ولكن كيف تستحي ممن لا تعرف ؟!!
فكيف بحال من يسهر على اللهو واللعب والغناء والأفلام ..... نسأل الله السلامة والعافية ..
كما أن معرفة الله لعبده نوعان :
1 / معرفة عامة : وهي علمه بعباده سبحانه وإطلاعه على ما أسروه وما أعلنوه قال تعالى : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه } .
2 / معرفة خاصة : وهي تقتضي محبته لعبده وتقربه إليه ، وإجابته دعائه ، وإنجائه من الشدائد لحديث :" ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ......."
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :" من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء "
قال سلمان الفارسي : إذا كان الرجل دعَّاءٌ في السراء فنزلت به ضراء ، فدعا الله تعالى قالت الملائكة : صوت معروف فشفعوا له ، وإن كان ليس بدعَّاء في السراء فنزلت به الضراء فدعا الله تعالى قالت الملائكة : صوت ليس بمعروف فلا يشفعون له .
ومن ذلك استجابته لدعوة يونس عليه السلام في بطن الحوت . قال الضحاك بن قيس : اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة ، إن يونس عليه السلام كان يذكر الله فلما وقع في بطن الحوت قال الله تعالى :{ فلولا أنه كان من المسبحين ، للبث في بطنه إلى يوم يبعثون }.
وحديث الثلاثة الذين دخلوا الغار وانطبقت عليهم الصخرة يشهد بتفريج الشدة لما سبق من الأعمال الصالحة .... ومن أعظم الشدائد التي تنزل بالعبد في الدنيا الموت ، فالواجب على المؤمن الاستعداد للموت وما بعده في حال الصحة بالتقوى والأعمال الصالحة قال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ، ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون } .... فمن أطاع الله وحفظ حدوده في حياته تولاه الله عند وفاته على الإيمان ، وثبته بالقول الثابت في القبر عند سؤال الملكين ، ودفع عنه عذاب القبر ، وآنس وحشته في تلك الوحدة المظلمة .
فيا رب كن لي مؤنساً يوم وحشتي فإني بـما أنزلته لمُصــدِّقُ
وما ضرني أني إلـى الله صائـرٌ ومن هو من أهلي أبرُّ وأشفقُ
( سنكمل في ج4 بإذن الله تعالى )