... رناد ...
29 - 10 - 2007, 10:45 PM
اسم بلا جس**;**;**;**;**;**;م
الغيرة صفة كمال , يتصف بها الرجال الأكارم ذوو الأخلاق الرفيعه , وتتصف بها النساء ,
ذوات الطهر , وربات العفاف .
والرجل الغيور على أهله هو الذي يمنعهم من التعلق بالرجال بنظر أو كلام أو غيره
ويمنعهم من الوقوع في محرم من فعل أو قول أو سماع ولباس , ولذلك قيل ليست الغيره ذب
الرجل , عن امرأته بل ذبه عن كل مايختص به , وأما المرأه فحيث غارت على زوجها في ارتكاب
محرم أو نقص حق وتحققت من ذلك , فهي غير مشروعه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( إن الله يغار , وإن المؤمن يغار , وغيرة الله أن يأتي المؤمن ماحرم الله عليه )) ( متفق عليه )
وعن المغيره رضي الله عنه قال : قال سعد بن عباده رضي الله عنه :
(( لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح , فبلغ ذلك رسول صلى الله عليه فقال : أتعجبون من غيرة سعد , والله لأنا أغير منه , والله أغير مني , ومن أجل غيرة الله حرم
الفواحش ماظهر منها ومابطن )) ( متفق عليه )
فأخبر صلى الله عليه وسلم أن سعداً رضي الله عنه غيور , وأنه صلى الله عليه وسلم أغير منه وأن الله أغير من رسوله صلى الله عليه وسلم , وأنه من أجل ذلك حرم الفواحش
فهذا معنى غيرة الله , أي تحريمه الفواحش .
والغيرة جعلها الله سبباً لصيانة الأعراض وحفظاً للأنساب , ولذلك قيل كل أمة وضعت
الغيرة في رجالها , وضعت الصيانه في نسائها .
الغيرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح فترتفع عن السوء والفواحش , وعدمها يميت القلب ,
فتموت الجوارح فلا يبقى عندها دفع البتة .
والغيرة إذا كانت في ميزان الاعتدال حمدت بأن لا يتغافل عن مبادئ الأمور التي تخشى غوائلها
ولايبالغ في إساءة الظن وتجسس البواطن , و المؤمن الذي يغار لله إنما يغار لانتهاك محارمه ,
ومن يكره الشي لنفسه ولايكرهه لغيره , فليس بذي غيرة إيمانيه , فالغيرة المحموده لاتكون
إلا لله ولأجله .
عن جابر بن عتيك رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن من الغيرة مايحب الله ومنها مايبغض الله : فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة،وأما التي يبغضها الله
فالغيرة في غير ريبة )) ( رواه أحمد والنسائي )
المرجع : سلسلة الدين النصيحه - الاصدار ( 77 )
إعداد
حمود بن إبراهيم السليم
الغيرة صفة كمال , يتصف بها الرجال الأكارم ذوو الأخلاق الرفيعه , وتتصف بها النساء ,
ذوات الطهر , وربات العفاف .
والرجل الغيور على أهله هو الذي يمنعهم من التعلق بالرجال بنظر أو كلام أو غيره
ويمنعهم من الوقوع في محرم من فعل أو قول أو سماع ولباس , ولذلك قيل ليست الغيره ذب
الرجل , عن امرأته بل ذبه عن كل مايختص به , وأما المرأه فحيث غارت على زوجها في ارتكاب
محرم أو نقص حق وتحققت من ذلك , فهي غير مشروعه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( إن الله يغار , وإن المؤمن يغار , وغيرة الله أن يأتي المؤمن ماحرم الله عليه )) ( متفق عليه )
وعن المغيره رضي الله عنه قال : قال سعد بن عباده رضي الله عنه :
(( لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح , فبلغ ذلك رسول صلى الله عليه فقال : أتعجبون من غيرة سعد , والله لأنا أغير منه , والله أغير مني , ومن أجل غيرة الله حرم
الفواحش ماظهر منها ومابطن )) ( متفق عليه )
فأخبر صلى الله عليه وسلم أن سعداً رضي الله عنه غيور , وأنه صلى الله عليه وسلم أغير منه وأن الله أغير من رسوله صلى الله عليه وسلم , وأنه من أجل ذلك حرم الفواحش
فهذا معنى غيرة الله , أي تحريمه الفواحش .
والغيرة جعلها الله سبباً لصيانة الأعراض وحفظاً للأنساب , ولذلك قيل كل أمة وضعت
الغيرة في رجالها , وضعت الصيانه في نسائها .
الغيرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح فترتفع عن السوء والفواحش , وعدمها يميت القلب ,
فتموت الجوارح فلا يبقى عندها دفع البتة .
والغيرة إذا كانت في ميزان الاعتدال حمدت بأن لا يتغافل عن مبادئ الأمور التي تخشى غوائلها
ولايبالغ في إساءة الظن وتجسس البواطن , و المؤمن الذي يغار لله إنما يغار لانتهاك محارمه ,
ومن يكره الشي لنفسه ولايكرهه لغيره , فليس بذي غيرة إيمانيه , فالغيرة المحموده لاتكون
إلا لله ولأجله .
عن جابر بن عتيك رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن من الغيرة مايحب الله ومنها مايبغض الله : فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة،وأما التي يبغضها الله
فالغيرة في غير ريبة )) ( رواه أحمد والنسائي )
المرجع : سلسلة الدين النصيحه - الاصدار ( 77 )
إعداد
حمود بن إبراهيم السليم