أبو همس
30 - 10 - 2007, 09:11 PM
إذا سألت فاسأل الله :.
السؤال لله هو دعاؤه والرغبة إليه ، والدعاء هو العبادة قال تعالى :{وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } فأما السؤال فقد أمر الله بمسألته فقال : { واسألوا الله من فضله } وفي الحديث :" سلوا الله من فضله فإن الله يُحب أن يسأل ".
وسؤال الله تعالى دون خلقه هو المتعين ؛ لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل *****كنة والحاجة والافتقار ، وفيه الاعتراف بقدرة المسئول على دفع هذا الضرر و*** المنافع ، ولا يصلح ذلك كله إلا لله . وقد كان الإمام أحمد يقول في دعائه : اللهم كما صُنت وجهي عن السجود لغيرك فصُنه عن المسألة لغيرك ....
وليعلم العبد أنه لا يقدر على كشف الضر إلا الله لقوله تعالى :{ وإن يمسسك الله بضرٌ فلا كاشف له إلا هو ، وإن يردك بخير فلا راد لفضله } .. والله يُحب أن يُسأل والمخلوق بخلاف ذلك .
وفي حديث قال صلى الله عليه وسلم :" ليسأل أحدكم حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع "
وكان الصحابة يسقط سوط أحدهم وخطام ناقته فلا يسأل أحداً أن يناوله إياه .
قال الشاعر :
لا تسألنُّ بني آدم حاجةً وسَل الذي أبوابه لا تُحجَبِ
وإذا استعنت فاستعن بالله :.
أي اللجوء لله والاستعانة به في قضاء الحوائج ، فالاستعانة بالله دون غيره من الخلق ؛ لأن العبد عاجز عن الاستقلال ب*** مصالحه ودفع مضاره ،ولا مُعين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله ، فمن أعانه فهو المُعان ، ومن خذله فهو المخذول ، وقد ورد في الحديث :" احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز " .. ومن ترك الاستعانة بالله واستعان بغيره وكله الله إلى من استعان به.
" واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك " المراد أن ما يصيب العبد في دنياه مما يضره أو ينفعه فكله مقدر عليه ولا يصيب العبد إلا ما كتب له من ذلك في الكتاب ، ولو اجتهد على ذلك الخلق كلهم قال تعالى :{ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا }. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :" إن لكل شيء حقيقة ، وما بلغ عبدٌ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ".
وجميع ما سبق متفرع عن هذه الحقيقة ، فإن العبد إذا علم أنه لن يصيبه إلا ما كُتب له من خير وشر وعلم أن الله هو الضار النافع أوجب ذلك على العبد توحيد ربه ، وإفراده بالطاعة ، وحفظ حدوده ، وحتى في أمور ***** التي يعتقد فيها العبد أن الساحر له منفعة ومضرة ، وأن بيده أن يغير شيئاً فإنه لا يستطيع أن يضر أو ينفع إلا بأمر الله قال تعالى :{ فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ، وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } .. قال أحد الصالحين : لو قُرض جسمي بالمقاريض أحبُّ إليَّ من أقول لشيء قضاه الله ليته لم يقضه .
وقال سعيد المري : منذ أربعين سنة ما أقامني الله تعالى في شيء فكرهته ، ولا نقلني إلى حال فسخطته .
اصبر ففي الصبر خير لو علمت به لكنت باركت شكراً صاحب النـعم
واعلم بأنك إن لم تصـبر كـرماً صبرت قهراً على ما خُـط بـالقـلم
رفعت الأقلام وجفت الصحف :.
كناية عن تقدم كتابة المقادير كلها والفراغ منها من أمدٍ بعيد ، وقد دلت على ذلك كثير من الآيات والأحاديث منها :{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير }.. وقوله صلى الله عليه وسلم :"إن أول ما خلق الله القلم ثم قال : اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة ".
( هذا ما تيسر في ج4 ولنا عودة فتابعونا )
السؤال لله هو دعاؤه والرغبة إليه ، والدعاء هو العبادة قال تعالى :{وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } فأما السؤال فقد أمر الله بمسألته فقال : { واسألوا الله من فضله } وفي الحديث :" سلوا الله من فضله فإن الله يُحب أن يسأل ".
وسؤال الله تعالى دون خلقه هو المتعين ؛ لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل *****كنة والحاجة والافتقار ، وفيه الاعتراف بقدرة المسئول على دفع هذا الضرر و*** المنافع ، ولا يصلح ذلك كله إلا لله . وقد كان الإمام أحمد يقول في دعائه : اللهم كما صُنت وجهي عن السجود لغيرك فصُنه عن المسألة لغيرك ....
وليعلم العبد أنه لا يقدر على كشف الضر إلا الله لقوله تعالى :{ وإن يمسسك الله بضرٌ فلا كاشف له إلا هو ، وإن يردك بخير فلا راد لفضله } .. والله يُحب أن يُسأل والمخلوق بخلاف ذلك .
وفي حديث قال صلى الله عليه وسلم :" ليسأل أحدكم حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع "
وكان الصحابة يسقط سوط أحدهم وخطام ناقته فلا يسأل أحداً أن يناوله إياه .
قال الشاعر :
لا تسألنُّ بني آدم حاجةً وسَل الذي أبوابه لا تُحجَبِ
وإذا استعنت فاستعن بالله :.
أي اللجوء لله والاستعانة به في قضاء الحوائج ، فالاستعانة بالله دون غيره من الخلق ؛ لأن العبد عاجز عن الاستقلال ب*** مصالحه ودفع مضاره ،ولا مُعين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله ، فمن أعانه فهو المُعان ، ومن خذله فهو المخذول ، وقد ورد في الحديث :" احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز " .. ومن ترك الاستعانة بالله واستعان بغيره وكله الله إلى من استعان به.
" واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك " المراد أن ما يصيب العبد في دنياه مما يضره أو ينفعه فكله مقدر عليه ولا يصيب العبد إلا ما كتب له من ذلك في الكتاب ، ولو اجتهد على ذلك الخلق كلهم قال تعالى :{ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا }. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :" إن لكل شيء حقيقة ، وما بلغ عبدٌ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ".
وجميع ما سبق متفرع عن هذه الحقيقة ، فإن العبد إذا علم أنه لن يصيبه إلا ما كُتب له من خير وشر وعلم أن الله هو الضار النافع أوجب ذلك على العبد توحيد ربه ، وإفراده بالطاعة ، وحفظ حدوده ، وحتى في أمور ***** التي يعتقد فيها العبد أن الساحر له منفعة ومضرة ، وأن بيده أن يغير شيئاً فإنه لا يستطيع أن يضر أو ينفع إلا بأمر الله قال تعالى :{ فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ، وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } .. قال أحد الصالحين : لو قُرض جسمي بالمقاريض أحبُّ إليَّ من أقول لشيء قضاه الله ليته لم يقضه .
وقال سعيد المري : منذ أربعين سنة ما أقامني الله تعالى في شيء فكرهته ، ولا نقلني إلى حال فسخطته .
اصبر ففي الصبر خير لو علمت به لكنت باركت شكراً صاحب النـعم
واعلم بأنك إن لم تصـبر كـرماً صبرت قهراً على ما خُـط بـالقـلم
رفعت الأقلام وجفت الصحف :.
كناية عن تقدم كتابة المقادير كلها والفراغ منها من أمدٍ بعيد ، وقد دلت على ذلك كثير من الآيات والأحاديث منها :{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير }.. وقوله صلى الله عليه وسلم :"إن أول ما خلق الله القلم ثم قال : اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة ".
( هذا ما تيسر في ج4 ولنا عودة فتابعونا )