مدربة اعاقة
14 - 11 - 2007, 10:12 PM
الحب والمودة التي تكنها الزوجة لزوجها أمر لا يحتمل أي شك ولا يختلف فيه اثنان، ويزداد هذا الحب والمودة والرحمة كلما ازداد عدد السنين التي انقضت على ****هما حتى يصبحا بعد عقود بسيطة من السنين جسما واحداً،
وتصبح الزوجة كل شيء لزوجها، ويصبح الزوج كل شيء لزوجته، ويتضح هذا جليا عندما يأتي أمر الله أحدهما فلا يبقى للآخر إلا الحزن، ذلك الحزن الذي قد ينساه أو يتناساه الأولاد والأقارب إلا الزوجة أو الزوج الذي تبقى ذكرى خليلهما ورفيق حياتهما مع كل لحظة وموقف.
الرجال هم أكثر عرضة
وإذا رأيت إنساناً يذرف الدموع مع كل فرحة وعيد فاعلم أنه تذكر أغلى الناس عنده، لقد أكدت جميع الأبحاث والدراسات الطبية بشكل مطلق وقاطع أهمية الحالة النفسية للإنسان على صحته العضوية ولعل آخرها الأبحاث التي أكدت أن 95% من المرض القاتل الصامت(ارتفاع ضغط الدم) والذي كان يقال عنه مسبقا أن سببه غير معروف فلقد أكدت تلك الأبحاث أن التوتر النفسي المستمر الذي يعاني منه الإنسان يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية قابضة للأوعية الدموية ومع استمرار إفراز هذه المواد يؤدي ذلك إلى ظهور مرض ارتفاع الدم الأولي.
وهناك قائمة من الأمراض العضوية التي يكون السبب المباشر في ظهورها أو تكرارها الحالة النفسية للشخص كالتهاب المعدة والقرحة والقولون العصبي وأمراض الحساسية والأزمات القلبية وغيرها، تلك الأمراض التي أكدت جميع الإحصاءات الطبية أن الرجال هم أكثر عرضة لها.
بلسم وشفاء وصاحبة لزوجها
ولا يخفى على المرء ما يعانيه الرجل من ضغوط نفسية وتوتر عصبي في مجال عمله ومشوار حياته فهو يختلف عن المرأة بأنه الشخص المسؤول عن رعاية أسرته ويعمل المستحيل لتوفير حياة معيشية هادئة وسعيدة، ولاشك أن الرجل الذي يقضي أكثر ساعات يومه خارج البيت في العمل والسعي أكثر عرضة للمواقف والصعوبات من المرأة التي لها أيضاً مهام جسيمة في رعاية الأسرة، لكنها أحسن حالاً مما يتعرض له الرجل.
ومع كل هذه الصعوبات، والتي تعتبر من سنن المولى عز وجل لهذه الدنيا الذي لا يعرف فيها الإنسان معنى للراحة، فهي دار عمل وسعي ومشقة وفراق وحزن، أهدى الله عز وجل لعبده هبة الزوجة الصالحة التي شبّهها المولى عز وجل بالسكن الذي يؤوى إليه الرجل، ويضع عنه كل همومه، وينسى فيه مشقة العمل، وتشاركه في حل همومه وتيسير أموره، كالطفل الذي يلجأ لأمه في كل أمر خافه أو احتاج إليه، قال تعالى: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أ****اً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)[الروم:21].
ولقد فهمت الصحابيات ومن قبلهن زوجات المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا المفهوم العظيم، فهاهي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد التي كانت تهون على زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم ما كان يعانيه من أذى قومه وتضع عنه الهموم والمصاعب والمآسي.
مرشدة لزوجها
وليس معنى ذلك أن أطلب من المرأة أن لا تكون مرشدة لزوجها في إدارة الأسرة، ولكن أهم شيء أن لا يكون هذا ديدنها كل يوم وخصوصاً إذا كان الزوج لا يلبث جهداً في توفير متطلبات الأولاد، وأقول لهؤلاء النساء إن كل شيء بالإمكان تعويضه إلا الصحة وفراق الأحبة، وفي هذا النموذج تحضرني ذكرى أبي علي أحد المرضى الذي كان يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم ومرض النقرس وكان يعمل صباحا مساء، وعلى الرغم من كثرة أمراضه إلا أنه كان بشوشا مبتسما، ولكنه كان يكمن دائما في نفسه أذى زوجته وكثرة شكواها، وكان عندما يأتي للمستشفى وأقول له إن ضغطك غير مستقر يقول لي مبتسما (لن يستقر ضغطي حتى تستقر زوجتي)، وكان يطيل الجلوس في المسجد حتى يقلل من جلوسه مع زوجته، وفي إحدى الليالي أسعف إلى المستشفى وهو يعاني من ارتفاع حاد في الضغط مع تغير في الوعي وهو ما يسمى طبيا بارتفاع الضغط الدماغي الحاد.
ولم تمر دقائق حتى صعدت الروح إلى بارئها.
مات أبو علي وهو في الخمسين من عمره، ومن أخذ تاريخ المرض من ابنه تبين أنه دخل مع زوجته في مشاكسة وشجار كلامي حاد.. وصحيح إن لكل نفس أجلا، لكن تعرض الرجل للتوتر والاكتئاب النفسي الطويل له تأثيرات بالغة على صحته.
فيا أيتها المرأة لطفا بزوجك ويكفي ما يعانيه من توتر وضغوط نفسية في العمل وخارج البيت، أما إذا كان زوجك من الحالات الخاصة كمريض ارتفاع ضغط الدم أو القرحة أو السكري أو القلب فالحرص يصبح واجبا ومهما.
منقول للفائدة;)
حكمة اليوم : ( أفضل هندسة في الحياة أن تبني جسر من الامل فوق نهر من اليأس )
وتصبح الزوجة كل شيء لزوجها، ويصبح الزوج كل شيء لزوجته، ويتضح هذا جليا عندما يأتي أمر الله أحدهما فلا يبقى للآخر إلا الحزن، ذلك الحزن الذي قد ينساه أو يتناساه الأولاد والأقارب إلا الزوجة أو الزوج الذي تبقى ذكرى خليلهما ورفيق حياتهما مع كل لحظة وموقف.
الرجال هم أكثر عرضة
وإذا رأيت إنساناً يذرف الدموع مع كل فرحة وعيد فاعلم أنه تذكر أغلى الناس عنده، لقد أكدت جميع الأبحاث والدراسات الطبية بشكل مطلق وقاطع أهمية الحالة النفسية للإنسان على صحته العضوية ولعل آخرها الأبحاث التي أكدت أن 95% من المرض القاتل الصامت(ارتفاع ضغط الدم) والذي كان يقال عنه مسبقا أن سببه غير معروف فلقد أكدت تلك الأبحاث أن التوتر النفسي المستمر الذي يعاني منه الإنسان يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية قابضة للأوعية الدموية ومع استمرار إفراز هذه المواد يؤدي ذلك إلى ظهور مرض ارتفاع الدم الأولي.
وهناك قائمة من الأمراض العضوية التي يكون السبب المباشر في ظهورها أو تكرارها الحالة النفسية للشخص كالتهاب المعدة والقرحة والقولون العصبي وأمراض الحساسية والأزمات القلبية وغيرها، تلك الأمراض التي أكدت جميع الإحصاءات الطبية أن الرجال هم أكثر عرضة لها.
بلسم وشفاء وصاحبة لزوجها
ولا يخفى على المرء ما يعانيه الرجل من ضغوط نفسية وتوتر عصبي في مجال عمله ومشوار حياته فهو يختلف عن المرأة بأنه الشخص المسؤول عن رعاية أسرته ويعمل المستحيل لتوفير حياة معيشية هادئة وسعيدة، ولاشك أن الرجل الذي يقضي أكثر ساعات يومه خارج البيت في العمل والسعي أكثر عرضة للمواقف والصعوبات من المرأة التي لها أيضاً مهام جسيمة في رعاية الأسرة، لكنها أحسن حالاً مما يتعرض له الرجل.
ومع كل هذه الصعوبات، والتي تعتبر من سنن المولى عز وجل لهذه الدنيا الذي لا يعرف فيها الإنسان معنى للراحة، فهي دار عمل وسعي ومشقة وفراق وحزن، أهدى الله عز وجل لعبده هبة الزوجة الصالحة التي شبّهها المولى عز وجل بالسكن الذي يؤوى إليه الرجل، ويضع عنه كل همومه، وينسى فيه مشقة العمل، وتشاركه في حل همومه وتيسير أموره، كالطفل الذي يلجأ لأمه في كل أمر خافه أو احتاج إليه، قال تعالى: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أ****اً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)[الروم:21].
ولقد فهمت الصحابيات ومن قبلهن زوجات المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا المفهوم العظيم، فهاهي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد التي كانت تهون على زوجها المصطفى صلى الله عليه وسلم ما كان يعانيه من أذى قومه وتضع عنه الهموم والمصاعب والمآسي.
مرشدة لزوجها
وليس معنى ذلك أن أطلب من المرأة أن لا تكون مرشدة لزوجها في إدارة الأسرة، ولكن أهم شيء أن لا يكون هذا ديدنها كل يوم وخصوصاً إذا كان الزوج لا يلبث جهداً في توفير متطلبات الأولاد، وأقول لهؤلاء النساء إن كل شيء بالإمكان تعويضه إلا الصحة وفراق الأحبة، وفي هذا النموذج تحضرني ذكرى أبي علي أحد المرضى الذي كان يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم ومرض النقرس وكان يعمل صباحا مساء، وعلى الرغم من كثرة أمراضه إلا أنه كان بشوشا مبتسما، ولكنه كان يكمن دائما في نفسه أذى زوجته وكثرة شكواها، وكان عندما يأتي للمستشفى وأقول له إن ضغطك غير مستقر يقول لي مبتسما (لن يستقر ضغطي حتى تستقر زوجتي)، وكان يطيل الجلوس في المسجد حتى يقلل من جلوسه مع زوجته، وفي إحدى الليالي أسعف إلى المستشفى وهو يعاني من ارتفاع حاد في الضغط مع تغير في الوعي وهو ما يسمى طبيا بارتفاع الضغط الدماغي الحاد.
ولم تمر دقائق حتى صعدت الروح إلى بارئها.
مات أبو علي وهو في الخمسين من عمره، ومن أخذ تاريخ المرض من ابنه تبين أنه دخل مع زوجته في مشاكسة وشجار كلامي حاد.. وصحيح إن لكل نفس أجلا، لكن تعرض الرجل للتوتر والاكتئاب النفسي الطويل له تأثيرات بالغة على صحته.
فيا أيتها المرأة لطفا بزوجك ويكفي ما يعانيه من توتر وضغوط نفسية في العمل وخارج البيت، أما إذا كان زوجك من الحالات الخاصة كمريض ارتفاع ضغط الدم أو القرحة أو السكري أو القلب فالحرص يصبح واجبا ومهما.
منقول للفائدة;)
حكمة اليوم : ( أفضل هندسة في الحياة أن تبني جسر من الامل فوق نهر من اليأس )