سيف الاسلام
18 - 12 - 2003, 12:41 PM
الحياة تشبه المياه كثيراً حيث تتجلى حكمة الخالق بقوله تعالى(وجعلنا من الماء كل شيء حي)،هكذا هي حياتنا تجري جريان المياه في الوادي وتجرفنا حيناً إلى الشرق وآخر إلى الغرب ولا نملك إلا الإنصياع لتيارها ومدها وجزرها طالما أن الرياح تحركها وتحمل لنا بين طياتها الفرح الحزن.... والألم والراحة...والصخب والهدوء...وما أدراك ماالهدوء!!
عندما تصبح حياتك روتينية باهتة لا لون لها ولا طعم ولا رائحة تشبه عندها المياه الراكدة التي تحتاج لأن تمتد يدك نحوها لتركيب محرك(جاكوزي) يدفعها إلى الحركة والتجدد من جديد...وما أكثر منازل الزوجية التي تحتاج لهذا المحرك لتنتعش وتستعيد حيويتها...
كنت أستمع إلى صديقتي وهي تحكي عن الصقيع الذي أصاب حياتها الزوجية....فهي لا تعاني من مشاكل أوخلافات لكنها بدأت تشعر أن الملل يحاصر منزلها وترى نفس الإحساس متبادلاً كلما نظرت إلى عين زوجها...هو الآخر انتقل له نفس الشعور وأصبح كل منهما مثل الرجل الآلي الذي يؤدي ماعليه من التزامات،فما يربطهما اليوم بالمنزل لايعدو عن كونه المسؤولية أما الحلم الجميل الذي عاشا في فترة الخطبة يترقبان تحقيقه أصبح عنهم غريب وتشوهت صورته...وبدأ كلٌ منهما يهرب من الآخر حتى لايواجه مشكلة أنه لا يعرف ماذا يقول ولايدري ماذا يفعل؟!...ماتت لغة التواصل والحوار.....ولاعزاء لنبض القلب الذي توقف..
هذا مثال بسيط لحياة تحتاج إلى محرك(جاكوزي) يقلبها رأساً على عقب...فالمشكلة هي أن المرأة عندما تتزوج تصبح زوجة...فقط....وتنسى أن بداخلها يسكن نبض ******ة وفكر الصديقة...وكذلك هو الحال بالنسبة للزوج...لتزداد الحاجة إلحاحا إلى تنقيب كلٌ منهما في أعماق روحه لإستخراج الأدوار التي ضاعت واندثرت في أعماق المياه الراكدة...وقد تكفي رسالة حب تفاجيء بها الطرف الآخر لتكون مظاهرة المشاعر الأولى التي تدعو إلى الإنقلاب على الملل والتحرر من الروتين والجفاف...
وهكذا هي مختلف نشاطات حياتنا تحتاج من وقت لآخر للتجدد وللبحث بداخلنا عن جوانب غائبة عنا...والأهم أن لا ننسى النبض...فهو في الواقع المحرك الموجود في تركيبتنا الفطرية...لكنه أحيانا يحتاج إلى عملية صيانة وإعادة تشغيل لا تتم إلا بأناملنا....
موضوع مختـــــار
بقلم رانيه سلامه
عندما تصبح حياتك روتينية باهتة لا لون لها ولا طعم ولا رائحة تشبه عندها المياه الراكدة التي تحتاج لأن تمتد يدك نحوها لتركيب محرك(جاكوزي) يدفعها إلى الحركة والتجدد من جديد...وما أكثر منازل الزوجية التي تحتاج لهذا المحرك لتنتعش وتستعيد حيويتها...
كنت أستمع إلى صديقتي وهي تحكي عن الصقيع الذي أصاب حياتها الزوجية....فهي لا تعاني من مشاكل أوخلافات لكنها بدأت تشعر أن الملل يحاصر منزلها وترى نفس الإحساس متبادلاً كلما نظرت إلى عين زوجها...هو الآخر انتقل له نفس الشعور وأصبح كل منهما مثل الرجل الآلي الذي يؤدي ماعليه من التزامات،فما يربطهما اليوم بالمنزل لايعدو عن كونه المسؤولية أما الحلم الجميل الذي عاشا في فترة الخطبة يترقبان تحقيقه أصبح عنهم غريب وتشوهت صورته...وبدأ كلٌ منهما يهرب من الآخر حتى لايواجه مشكلة أنه لا يعرف ماذا يقول ولايدري ماذا يفعل؟!...ماتت لغة التواصل والحوار.....ولاعزاء لنبض القلب الذي توقف..
هذا مثال بسيط لحياة تحتاج إلى محرك(جاكوزي) يقلبها رأساً على عقب...فالمشكلة هي أن المرأة عندما تتزوج تصبح زوجة...فقط....وتنسى أن بداخلها يسكن نبض ******ة وفكر الصديقة...وكذلك هو الحال بالنسبة للزوج...لتزداد الحاجة إلحاحا إلى تنقيب كلٌ منهما في أعماق روحه لإستخراج الأدوار التي ضاعت واندثرت في أعماق المياه الراكدة...وقد تكفي رسالة حب تفاجيء بها الطرف الآخر لتكون مظاهرة المشاعر الأولى التي تدعو إلى الإنقلاب على الملل والتحرر من الروتين والجفاف...
وهكذا هي مختلف نشاطات حياتنا تحتاج من وقت لآخر للتجدد وللبحث بداخلنا عن جوانب غائبة عنا...والأهم أن لا ننسى النبض...فهو في الواقع المحرك الموجود في تركيبتنا الفطرية...لكنه أحيانا يحتاج إلى عملية صيانة وإعادة تشغيل لا تتم إلا بأناملنا....
موضوع مختـــــار
بقلم رانيه سلامه