سيف الاسلام
20 - 12 - 2003, 03:17 PM
نعم ، فالخصوصية التي هي اهم ما (كان) يميز المجتمع السعودي اصبحت في مهب الريح ، وإن كانت دساتير الأمم (الوضعية) تنص على احترام الخصوصية الشخصية والتي اكد عليها و لم يغفلها الشرع الإسلامي ، الا ان المتابع للمتغيرات في المجتمع السعودي يستطيع ان يلاحظ سهولة اقتحام خصوصية الآخرين ومن دون أي عناء ، بل قد يكون بمباركة بعض الأجهزة من دون أن تعلم.
ولأمثل على ذلك بالآتي:
تقوم بالإتصال عن طريق الخطأ بهاتف ثابت او جوال ، تعتذر عن الخطأ ثم تقفل الخط لتفاجأ بإتصال من نفس الرقم الذي طلبته مخطئاً ، يخاطبك بإسمك !!
نعم ، لقد اتصل بصاحبه (أمين) في شركة الإتصالات ، وقام بمراجعة ملفك على جهاز الحاسب امامه ، واعطاه معلوماتك الكاملة من اسم ورقم بطاقة الأحوال ومكان العمل وجميع المعلومات التي تم ادخالها في ملفك الآلي لديهم ..
هل من رقيب !! اشك ، هل من حساب ؟؟ عليك الإثبات !! كيف يستطيع كل من هب ودب ان يصل لمعلوماتك الخاصة والسرية ، خاصة تلك الهواتف المسجلة بأسماء نساء غافلات مستورات بستر من الله ، فيكشف هذا الستر شيطان من البشر !
المثال الثاني:
تعاني من اتصالات وإزعاج على هاتف منزلك الثابت ، طبعاً الرقم المتصل من شريحة سوا بإسم عامل اجنبي باعها بمكسب عشرون او ثلاثون ريالاً لأحد شياطين الإنس ، تحاول معرفة اصراره على الإتصال بمنزلك بل وبكل وقاحة الرد عليك بوجه صفيق لا حياء فيه يتحداك ان تصل اليه ، فتسأله من اين لك معرفة رقم داري ، فيقول ببساطة من خلال لوحة سيارتكم التي كانت متوقفة عند المجمع التجاري الفلاني ، فأنا اتصلت بصاحبي (شريف) بمركز معلومات المرور ، وقام بتزويدي بأرقام الهاتف المسجلة مع معلومات السيارة !! لاحول ولا قوة الا بالله.
المثال الثالث:
يتمغط صديقك (مشفوح) أمامك ، ويرمقك بنظرات الحسد ، يبتسم ابتسامة صفراء ويسألك سلفة ، فتقول سأحاول البحث لك ، أمهلني (كم يوم) فيقول ، كيف وفي حسابك المبلغ (الفلاني) !! لا تسأله كيف عرف حتى لا تؤكد المعلومة ، ولكن هذا ماحصل حينما زار صديقه في قسم ادارة الحسابات الخاصة في البنك (العالمي) ورأى كشوف حسابات الكثير من القوم على المكتب من دون أي اعتبار لخصوصية العملاء ، او انه اتصل بإبن عمه (ملقوف) ليبحث له في قائمة العملاء عن اسمك وكم يقابله من رقم يمثل المبلغ المتوفر في حسابك !! سمعتك تقول: انظمة البنك تمنع افشاء اسرار العملاء ، فأقول: هذا لسان حال الجميع ، ولكن اذكر لي حالة فصل واحده او عقاب لأحد بسبب إفشاء معلومة عن عميل ، لا تخص البنك فقط ، ولكن تخص أي من الأمثلة السابقة واللاحقة.
المثال الذي يليه:
من الله على (عاقل) بالهداية ، ترك الحال المايل خلفه ، وطلب من الله الستر فمن الله به عليه ، واراد ان يستر نفسه ، ويستر عورة من عورات المسلمين بال**** ، تقدم الى عائلة مستورة ، فقبلوا به لما رأوا عليه من علامات الخير وهي ما اكدها امام مسجد الحي الذي شهد له بالجمعة والجماعة وخاصة الفجر والعشاء ، ولكن ابن عمهم الجندي اول (صعفق) والذي يعمل سائقاً في الجوازات ، دخل الى سجل (عاقل) واستخرج قائمة بالدول التي سافر اليها قبل خمس سنين وقام بتسليمها لعمه كدليل مادي على ان الرجل صاحب (سوابق سفر) !!
وهذا مثال آخر:
تأخر رفيق الشلة عن الحضور الى الإستراحة ليلة البارحة من دون ان يقول ، وجواله مغلق ، وبيته لا يجيب ، تتصل بصاحبك في شركة الطيران ليبحث لك على الرحلات المغادرة الى دبي او البحرين او القاهرة ، فيجد اسمه ويؤكد ذلك عن طريق جهاز الجوازات في المطار بأن الرجل قد سافر البارحة !!
وبعد ان تطلب من صاحبك ، على طريقه ، ان يحضر لك معه (برنت) لمعرفة من بقي من السائقين او الخدم على كفالتك لتقوم بما يلزم لإستنزالهم ، تفاجأ بعشرة عمال مسجلين على كفالتك ، وأنت آخر من يعلم عنهم وعن حالهم وعمن تجرأ بإستخدام اسمك لإصدار اقاماتهم !!
والمثال الآخير والأهم:
تدخل الإنترنت ، وتتبادل الحديث والخواطر مع اصحابك بإختلاف اجناسهم ، وتفاجأ خاصة ان كنتي إمرأة بإتصال على الهاتف الذي تستخدمه او تستخدميه للدخول للإنترنت من رجل او امرأة مجهول/ مجهولة لك ، وبعد اخذ ورد ، يعّرف او تعّرف نفسها بأنهم من كانوا معك في الشات الفلاني او على المسنجر في ذلك الوقت !! عجباً ، كيف توصل اليك ؟؟
قام بالإتصال بمزود الخدمة بعد تحديده من خلال الآي بي الخاص بك ، ولعلاقته الجيدة مع الهندي الذي كان يعمل سكرتيراً في مؤسستهم قبل الإنتقال للعمل ادارياً على سيرفر مقدم الخدمة ، طلب منه رقم الهاتف الذي دخل منه صاحب هذا الآي بي في ذلك التاريخ وتلك الساعة ، وماهي الا ثواني معدودة الا والرقم متاحاً له !!
اليس هذا بحق (ناد لعراة الخصوصية) ؟؟
هل من سبيل الى صيانة حقوق الآخرين امام تطفل كل من استطاع او تمكن من خلال عمله او من خلال معارفه من اقتحام اخص الخصوصيات ؟
لا تتعجب ايها القارئ ان رأيت احد يتابعك بنظرات لا يهم كنهها ، وإن كنت لا تعرفه ، فقد يكون يعرف عنك الكثيرالكثير من غير ان تدري ..
الفرق بين أنظمتنا وأنظمتهم ، انهم يحاسبون بشدة من يسئ استخدام الأدوات المتوفرة لديه لأغراض شخصية وللإساءة للآخرين ، فيما نحن نحاول التقرب منهم لإقتحام خصوصيات الآخرين في وقت اتسعت فيه الهوة بين معطيات التقنية الحديثة ووعي المواطن بحقوقه وحدود مسؤولياته..
المقال السابق وجدتة في احد المنتديات ولان مايوجد به واقعي احببت ان تبدؤ رايكم بالموضوع
ولأمثل على ذلك بالآتي:
تقوم بالإتصال عن طريق الخطأ بهاتف ثابت او جوال ، تعتذر عن الخطأ ثم تقفل الخط لتفاجأ بإتصال من نفس الرقم الذي طلبته مخطئاً ، يخاطبك بإسمك !!
نعم ، لقد اتصل بصاحبه (أمين) في شركة الإتصالات ، وقام بمراجعة ملفك على جهاز الحاسب امامه ، واعطاه معلوماتك الكاملة من اسم ورقم بطاقة الأحوال ومكان العمل وجميع المعلومات التي تم ادخالها في ملفك الآلي لديهم ..
هل من رقيب !! اشك ، هل من حساب ؟؟ عليك الإثبات !! كيف يستطيع كل من هب ودب ان يصل لمعلوماتك الخاصة والسرية ، خاصة تلك الهواتف المسجلة بأسماء نساء غافلات مستورات بستر من الله ، فيكشف هذا الستر شيطان من البشر !
المثال الثاني:
تعاني من اتصالات وإزعاج على هاتف منزلك الثابت ، طبعاً الرقم المتصل من شريحة سوا بإسم عامل اجنبي باعها بمكسب عشرون او ثلاثون ريالاً لأحد شياطين الإنس ، تحاول معرفة اصراره على الإتصال بمنزلك بل وبكل وقاحة الرد عليك بوجه صفيق لا حياء فيه يتحداك ان تصل اليه ، فتسأله من اين لك معرفة رقم داري ، فيقول ببساطة من خلال لوحة سيارتكم التي كانت متوقفة عند المجمع التجاري الفلاني ، فأنا اتصلت بصاحبي (شريف) بمركز معلومات المرور ، وقام بتزويدي بأرقام الهاتف المسجلة مع معلومات السيارة !! لاحول ولا قوة الا بالله.
المثال الثالث:
يتمغط صديقك (مشفوح) أمامك ، ويرمقك بنظرات الحسد ، يبتسم ابتسامة صفراء ويسألك سلفة ، فتقول سأحاول البحث لك ، أمهلني (كم يوم) فيقول ، كيف وفي حسابك المبلغ (الفلاني) !! لا تسأله كيف عرف حتى لا تؤكد المعلومة ، ولكن هذا ماحصل حينما زار صديقه في قسم ادارة الحسابات الخاصة في البنك (العالمي) ورأى كشوف حسابات الكثير من القوم على المكتب من دون أي اعتبار لخصوصية العملاء ، او انه اتصل بإبن عمه (ملقوف) ليبحث له في قائمة العملاء عن اسمك وكم يقابله من رقم يمثل المبلغ المتوفر في حسابك !! سمعتك تقول: انظمة البنك تمنع افشاء اسرار العملاء ، فأقول: هذا لسان حال الجميع ، ولكن اذكر لي حالة فصل واحده او عقاب لأحد بسبب إفشاء معلومة عن عميل ، لا تخص البنك فقط ، ولكن تخص أي من الأمثلة السابقة واللاحقة.
المثال الذي يليه:
من الله على (عاقل) بالهداية ، ترك الحال المايل خلفه ، وطلب من الله الستر فمن الله به عليه ، واراد ان يستر نفسه ، ويستر عورة من عورات المسلمين بال**** ، تقدم الى عائلة مستورة ، فقبلوا به لما رأوا عليه من علامات الخير وهي ما اكدها امام مسجد الحي الذي شهد له بالجمعة والجماعة وخاصة الفجر والعشاء ، ولكن ابن عمهم الجندي اول (صعفق) والذي يعمل سائقاً في الجوازات ، دخل الى سجل (عاقل) واستخرج قائمة بالدول التي سافر اليها قبل خمس سنين وقام بتسليمها لعمه كدليل مادي على ان الرجل صاحب (سوابق سفر) !!
وهذا مثال آخر:
تأخر رفيق الشلة عن الحضور الى الإستراحة ليلة البارحة من دون ان يقول ، وجواله مغلق ، وبيته لا يجيب ، تتصل بصاحبك في شركة الطيران ليبحث لك على الرحلات المغادرة الى دبي او البحرين او القاهرة ، فيجد اسمه ويؤكد ذلك عن طريق جهاز الجوازات في المطار بأن الرجل قد سافر البارحة !!
وبعد ان تطلب من صاحبك ، على طريقه ، ان يحضر لك معه (برنت) لمعرفة من بقي من السائقين او الخدم على كفالتك لتقوم بما يلزم لإستنزالهم ، تفاجأ بعشرة عمال مسجلين على كفالتك ، وأنت آخر من يعلم عنهم وعن حالهم وعمن تجرأ بإستخدام اسمك لإصدار اقاماتهم !!
والمثال الآخير والأهم:
تدخل الإنترنت ، وتتبادل الحديث والخواطر مع اصحابك بإختلاف اجناسهم ، وتفاجأ خاصة ان كنتي إمرأة بإتصال على الهاتف الذي تستخدمه او تستخدميه للدخول للإنترنت من رجل او امرأة مجهول/ مجهولة لك ، وبعد اخذ ورد ، يعّرف او تعّرف نفسها بأنهم من كانوا معك في الشات الفلاني او على المسنجر في ذلك الوقت !! عجباً ، كيف توصل اليك ؟؟
قام بالإتصال بمزود الخدمة بعد تحديده من خلال الآي بي الخاص بك ، ولعلاقته الجيدة مع الهندي الذي كان يعمل سكرتيراً في مؤسستهم قبل الإنتقال للعمل ادارياً على سيرفر مقدم الخدمة ، طلب منه رقم الهاتف الذي دخل منه صاحب هذا الآي بي في ذلك التاريخ وتلك الساعة ، وماهي الا ثواني معدودة الا والرقم متاحاً له !!
اليس هذا بحق (ناد لعراة الخصوصية) ؟؟
هل من سبيل الى صيانة حقوق الآخرين امام تطفل كل من استطاع او تمكن من خلال عمله او من خلال معارفه من اقتحام اخص الخصوصيات ؟
لا تتعجب ايها القارئ ان رأيت احد يتابعك بنظرات لا يهم كنهها ، وإن كنت لا تعرفه ، فقد يكون يعرف عنك الكثيرالكثير من غير ان تدري ..
الفرق بين أنظمتنا وأنظمتهم ، انهم يحاسبون بشدة من يسئ استخدام الأدوات المتوفرة لديه لأغراض شخصية وللإساءة للآخرين ، فيما نحن نحاول التقرب منهم لإقتحام خصوصيات الآخرين في وقت اتسعت فيه الهوة بين معطيات التقنية الحديثة ووعي المواطن بحقوقه وحدود مسؤولياته..
المقال السابق وجدتة في احد المنتديات ولان مايوجد به واقعي احببت ان تبدؤ رايكم بالموضوع