غدي123
12 - 12 - 2007, 09:04 AM
هل يوجد فراغ بعد طبقات الأرض
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة الكرام ورحمة الله وبركاته ... وبعد
في لقاء تلفزيوني مع عالم الجيولوجيا وعلوم الأرض الأستاذ الدكتور / زغلول النجار ، سأله مقدم البرنامج عن أوجه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في هذه الآية الكريمة :
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ والنُّوْرَ ).
الآية الأولى من سورة الأنعام .
أجاب الدكتور زغلول قائلا : يتحدث القرآن الكريم عن الظلمة أو الظلمات والنور مما يدل على أن هناك ظلمات متعددة ، ويأتي العلم التجريبي ليؤكد على أن طبقة النور حول الأرض هي طبقة رقيقة للغاية لا يتعدى سمكها (2**كم) وتكون هذه الطبقة في نصف الكرة الأرضية المواجه للشمس ، أما نصف الكرة الآخر الذي لا يواجه الشمس فيكون مظلما ، وتلتقي فيه ظلمة الأرض بظلمة السماء .
فنحن لدينا ظلمتان : ظلمة الأرض وظلمة الكون ، فنصف الكرة الأرضية الذي لا يواجه الشمس تغطيه الظلمة وهذه ظلمة الأرض ، وتتصل هذه الظلمة بظلمة الكون فيكون الظلام الشديد . أما نصف الكرة المواجه للشمس فتغطيه طبقة رقيقة جدا من النور لا يتعدى سُمْكُها (2** كم) .
وهنا يرد سؤال من مقدم البرنامج : لو افترضنا أننا الآن في وضح النهار ، والشمس مشرقة ، هل ضوء الشمس يغطي فقط مساحة (2**كم) ارتفاعا من سطح الأرض ؟
ويجيب الدكتور زغلول : نعم ، ضوء الشمس يغطي فقط (2**كم) ارتفاعا من سطح الأرض .
ويسأل مقدم البرنامج سؤالا آخر فيقول : وماذا بعد (2**كم) ؟
ويجيب الدكتور زغلول : ظلام دامس ، حيث تظهر فيه الشمس قرصا أزرق في صفحة سوداء شديدة السواد .
سؤال ثالث : هل رواد الفضاء تجاوزوا هذه المسافة (2**كم) ؟
يقول الدكتور زغلول : نعم ، أول رائد فضاء مر بهذه المرحلة أصابه شيء من الذهول وقال جملة مبهرة حيث قال :
I have almost losed my site or something magic has come over me”.
بمعنى: أنا تقريبا فقدت بصري أو اعتراني شيء من ***** .
سؤال : فقد بصره من ماذا ؟ من الظلمة ؟
الجواب: أي نعم من الظلمة أي أني أصبحت لا أرى شيئا من الظلمة فكأني فقدت بصري أو اعتراني شيء من ***** .
والقرآن الكريم في آية مبهرة يصف هذه الحقيقة يقول ربنا تبارك وتعالى :
(وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابَاً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوْا فِيْهِ يَعْرُجُوْنَ . لَقَالُوْا إِنّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُوْرُونَ) .سورة الحجر الآيتان : 14/15
وتأتي هذه الآية الكريمة في مقام التشبيه ، تشبيه موقف الكافر من الهداية الربانية .
وقال قدامى المفسرين : كأن الله تعالى يقول لنا : لو صعدنا بهؤلاء الناس إلى عنان السماء وأطلعناهم على بديع صنع الله تعالى في هذه السماء من الأجرام والكواكب والكويكبات والشهب والنيازك والأقمار والمذنبات لأنكروا رؤية ذلك وتحاشوا الاعتراف بها ، كما ينكرون الهداية الربانية التي جاءتهم من عند الله تعالى .
لكن هذه الآية الكريمة فيها من الإبهار العلمي ما لا يستطيع العقل البشري أن يتحمله ، حيث يقول الله تعالى :
(وَلَوْ فَتَحْنَاَ عَلَيْهِمْ بَابَاً مِنَ السَّمَاءِ )
والباب لا يُفتَح في فراغ أبدا ، بل لا بد أن يكون هناك بناء ، والقرآن الكريم يؤكد على أن السماء بناء ، حيث يقول الله تعالى :
(والسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوْسِعُونَ )
والبناء لا يمكن أن يتم إلا بتجميع لَبِنَات يربطها رابط فيما بينها ويأتي العلم الحديث ليؤكد على أن المادة والطاقة تنتشران في الكون انتشارا كاملا . ولا يوجد في الكون شيء اسمه فراغ على الإطلاق .
وكان العلماء قديما يقولون : إنه نظرا لتخلخل الهواء كلما ارتفعنا إلى عنان السماء حتى لا يكاد الهواء يدرك بعد (1**0كم) كانوا يقولون : إن بعد ذلك فراغ فيأتي العلم الحديث ليؤكد على أنه لا يوجد في الكون شيء اسمه فراغ ، فالكون بناء محكم دقيق مملوء بالمادة والطاقة .
والآية القرآنية : (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابَاً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوْا فِيْهِ يَعْرُجُوْنَ )
هذا الظرف (فظلوا) يدل على الاستمرار ، وعلى ضخامة هذا الكون ، وهذا ما يؤكده العلم الحديث حيث إن الجزء المدرك لنا (أي ما نستطيع إدراكه فقط ) من الكون يبلغ قطره (36 ألف مليون سنة ضوئية) ، والسنة الضوئية تبلغ (9 ونصف مليون مليون كم ) .
ينتهي ضوء الشمس عند (2** كم) وتبدأ الظلمة الكاملة للكون وهي حقيقة لم يدركها العلماء إلا بعد البدء في ريادة الفضاء .
ثم يكمل الدكتور زغلول حديثه فيقول : ولذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في طريق عودته من الطائف إلى مكة المكرمة بعد أن رفض أهل الطائف الإيمان بدعوته وقف يناجي ربه بدعاء يهز القلب يقول فيه : أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي سخطك … .
فقول النبي صلى الله عليه وسلم : أشرقت به الظلمات يدل على أن الأصل في الكون الظلمة . وهذا ما سبق إليه القرآن الكريم منذ أكثر من ألف واربعمائة سنة .
والله تعالى أعلى وأعلم . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة الكرام ورحمة الله وبركاته ... وبعد
في لقاء تلفزيوني مع عالم الجيولوجيا وعلوم الأرض الأستاذ الدكتور / زغلول النجار ، سأله مقدم البرنامج عن أوجه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في هذه الآية الكريمة :
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ والنُّوْرَ ).
الآية الأولى من سورة الأنعام .
أجاب الدكتور زغلول قائلا : يتحدث القرآن الكريم عن الظلمة أو الظلمات والنور مما يدل على أن هناك ظلمات متعددة ، ويأتي العلم التجريبي ليؤكد على أن طبقة النور حول الأرض هي طبقة رقيقة للغاية لا يتعدى سمكها (2**كم) وتكون هذه الطبقة في نصف الكرة الأرضية المواجه للشمس ، أما نصف الكرة الآخر الذي لا يواجه الشمس فيكون مظلما ، وتلتقي فيه ظلمة الأرض بظلمة السماء .
فنحن لدينا ظلمتان : ظلمة الأرض وظلمة الكون ، فنصف الكرة الأرضية الذي لا يواجه الشمس تغطيه الظلمة وهذه ظلمة الأرض ، وتتصل هذه الظلمة بظلمة الكون فيكون الظلام الشديد . أما نصف الكرة المواجه للشمس فتغطيه طبقة رقيقة جدا من النور لا يتعدى سُمْكُها (2** كم) .
وهنا يرد سؤال من مقدم البرنامج : لو افترضنا أننا الآن في وضح النهار ، والشمس مشرقة ، هل ضوء الشمس يغطي فقط مساحة (2**كم) ارتفاعا من سطح الأرض ؟
ويجيب الدكتور زغلول : نعم ، ضوء الشمس يغطي فقط (2**كم) ارتفاعا من سطح الأرض .
ويسأل مقدم البرنامج سؤالا آخر فيقول : وماذا بعد (2**كم) ؟
ويجيب الدكتور زغلول : ظلام دامس ، حيث تظهر فيه الشمس قرصا أزرق في صفحة سوداء شديدة السواد .
سؤال ثالث : هل رواد الفضاء تجاوزوا هذه المسافة (2**كم) ؟
يقول الدكتور زغلول : نعم ، أول رائد فضاء مر بهذه المرحلة أصابه شيء من الذهول وقال جملة مبهرة حيث قال :
I have almost losed my site or something magic has come over me”.
بمعنى: أنا تقريبا فقدت بصري أو اعتراني شيء من ***** .
سؤال : فقد بصره من ماذا ؟ من الظلمة ؟
الجواب: أي نعم من الظلمة أي أني أصبحت لا أرى شيئا من الظلمة فكأني فقدت بصري أو اعتراني شيء من ***** .
والقرآن الكريم في آية مبهرة يصف هذه الحقيقة يقول ربنا تبارك وتعالى :
(وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابَاً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوْا فِيْهِ يَعْرُجُوْنَ . لَقَالُوْا إِنّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُوْرُونَ) .سورة الحجر الآيتان : 14/15
وتأتي هذه الآية الكريمة في مقام التشبيه ، تشبيه موقف الكافر من الهداية الربانية .
وقال قدامى المفسرين : كأن الله تعالى يقول لنا : لو صعدنا بهؤلاء الناس إلى عنان السماء وأطلعناهم على بديع صنع الله تعالى في هذه السماء من الأجرام والكواكب والكويكبات والشهب والنيازك والأقمار والمذنبات لأنكروا رؤية ذلك وتحاشوا الاعتراف بها ، كما ينكرون الهداية الربانية التي جاءتهم من عند الله تعالى .
لكن هذه الآية الكريمة فيها من الإبهار العلمي ما لا يستطيع العقل البشري أن يتحمله ، حيث يقول الله تعالى :
(وَلَوْ فَتَحْنَاَ عَلَيْهِمْ بَابَاً مِنَ السَّمَاءِ )
والباب لا يُفتَح في فراغ أبدا ، بل لا بد أن يكون هناك بناء ، والقرآن الكريم يؤكد على أن السماء بناء ، حيث يقول الله تعالى :
(والسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوْسِعُونَ )
والبناء لا يمكن أن يتم إلا بتجميع لَبِنَات يربطها رابط فيما بينها ويأتي العلم الحديث ليؤكد على أن المادة والطاقة تنتشران في الكون انتشارا كاملا . ولا يوجد في الكون شيء اسمه فراغ على الإطلاق .
وكان العلماء قديما يقولون : إنه نظرا لتخلخل الهواء كلما ارتفعنا إلى عنان السماء حتى لا يكاد الهواء يدرك بعد (1**0كم) كانوا يقولون : إن بعد ذلك فراغ فيأتي العلم الحديث ليؤكد على أنه لا يوجد في الكون شيء اسمه فراغ ، فالكون بناء محكم دقيق مملوء بالمادة والطاقة .
والآية القرآنية : (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابَاً مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوْا فِيْهِ يَعْرُجُوْنَ )
هذا الظرف (فظلوا) يدل على الاستمرار ، وعلى ضخامة هذا الكون ، وهذا ما يؤكده العلم الحديث حيث إن الجزء المدرك لنا (أي ما نستطيع إدراكه فقط ) من الكون يبلغ قطره (36 ألف مليون سنة ضوئية) ، والسنة الضوئية تبلغ (9 ونصف مليون مليون كم ) .
ينتهي ضوء الشمس عند (2** كم) وتبدأ الظلمة الكاملة للكون وهي حقيقة لم يدركها العلماء إلا بعد البدء في ريادة الفضاء .
ثم يكمل الدكتور زغلول حديثه فيقول : ولذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في طريق عودته من الطائف إلى مكة المكرمة بعد أن رفض أهل الطائف الإيمان بدعوته وقف يناجي ربه بدعاء يهز القلب يقول فيه : أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي سخطك … .
فقول النبي صلى الله عليه وسلم : أشرقت به الظلمات يدل على أن الأصل في الكون الظلمة . وهذا ما سبق إليه القرآن الكريم منذ أكثر من ألف واربعمائة سنة .
والله تعالى أعلى وأعلم . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم