ربوع المدينه
15 - 1 - 2008, 03:00 PM
اخبرنا ابو الحسن محمد بن احمد بن الفضل : حدثنا ابو عمرو محمد بن جعفر بن مطر قال : حدثنا ابو عمران موسى ابن سهل الحوتي قال : حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا محمد بن شعيب قال حدثنا معاذبن رفاعة السلامي عن ابي عبدالملك علي بن ابي يزيد انه اخبره عن القاسم بن عبدالرحمن , عن ابي امامة الباهلي : ان ثعلبة بن حاطب الانصاري اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ادع الله ان يرزقني مالا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك ياثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لاتطيقه " .
.ثم قال مرة اخرى : "اما ترضى ان تكون مثل نبي الله ، فاوالذي نفسي بيده لو شئت ان تسيل معي الجبال فضة وذهبا لسالت "فقال : والذي بعثك بالحق لان دعوت الله ان يرزقني مالا لاوتين كل ذي حق حقه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهم ارزق ثعلبة مالا " . فاتخذ غنما ، فنمت كما ينمو الدود ، فضاقت عليه المدينة ، فتنحى عنها فنزل واديا من اوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما ،ثم نميت وكثرت حتى ترك الصلاة الى الجمعة وهي تنمو كما ينمو الدود . حتى ترك الجمعة فسال الرسول عليه السلام فقال : " ما فعل ثعلبة " فقالوا اتحذ غنما ، وضاقت عليه المدينة ، واخبروه بخبره ، فقال : " يا ويح ثعلبة " . ثلاثاً ، وانزل الله عز وجل : {خذ ن امواهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} . وانزل فرائض الصدقة ، فعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة ، وقال لهما مرا بثعلبة وبفلان - رجل من بني سليم - فخذا صدقاتهما فخرجا حتى اتيا ثعلبة فسالاه الصدقة واقراه كتاب رسول الله عليه السلام ، فقال : ما هذه الا جزية ما هذه الا اخت الجزية ، ماادري ما هذا ؟ انطلقا حتى تفرغا ثم تعودا الي فانطلقا ، واخبرا السلمي ، فنظر الى خيار إبله فعزلها للصدقة ثم استقبلهم بها فلما راوها قالوا : مايجب هذا عليك ، وما نريد ان ناخده منك . قال : بلى خذوه فان نفسي بذلك طيبة ، وانما هي ، إبلي . فاخذوه منه فلما فرغا من صدقتهما رجعا حتى مرا بثعلبة فقال : اروني كتابكما انظر فيه .
فقال : ما هذه الا اخت الجزية انطلقا حتى ارى رايي فانطلقا حتى اتيا النبي فلما رآهما قال : "يا ويح ثعلبة"
قبل ان يكلمهما ودعا السلمي بالبركة واخبروه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي ، فانزل الله عزوجل { ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضله لنصدقن } الى قوله تعالى { بما كانوا يكذبون } وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من اقارب ثعلبة فسمع ذلك فخرج حتى اتى ثعلبة فقال : ويحك يا ثعلبة قد انزل الله فيك كذا وكذا فخرج ثعلبة حتى اتى النبي عليه السلام فسأله ان يقبل منه صدقته , فقال { ان الله قد منعني ان اقبل صدقتك} فجعل يحثوا التراب على راسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { هذا عملك , قد امرتك فلم تطعني } فلما أبى أن يقبل منه شيئا رجع الى منزله وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئا, ثم أتى ابا بكر رضي الله عنه حين استخلف فقال : قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم , وموضعي من الانصار , .فاقبل صدقتي فقال : لم يقبلها رسول الله وأنا أقبلها ؟ فقبض ابو بكر
وابى ان يقبلها , فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتاه فقال : ياامير المؤمنين اقبل صدقتي فقال : لم يقبلها رسول الله عليه السلام ولا ابوبكر , أنا أقبلها منك ؟ فلم يقبضها , وقبض عمر رضي الله عنه ثم ولي عثمان رضي الله عنه , فأتاه فسأله ان يقبل صدقته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبلها ولا ابوبكر ولاعمر , وأنا أقبلها ؟ فلم يقبلها عثمان , فهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عنه .
.ثم قال مرة اخرى : "اما ترضى ان تكون مثل نبي الله ، فاوالذي نفسي بيده لو شئت ان تسيل معي الجبال فضة وذهبا لسالت "فقال : والذي بعثك بالحق لان دعوت الله ان يرزقني مالا لاوتين كل ذي حق حقه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهم ارزق ثعلبة مالا " . فاتخذ غنما ، فنمت كما ينمو الدود ، فضاقت عليه المدينة ، فتنحى عنها فنزل واديا من اوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما ،ثم نميت وكثرت حتى ترك الصلاة الى الجمعة وهي تنمو كما ينمو الدود . حتى ترك الجمعة فسال الرسول عليه السلام فقال : " ما فعل ثعلبة " فقالوا اتحذ غنما ، وضاقت عليه المدينة ، واخبروه بخبره ، فقال : " يا ويح ثعلبة " . ثلاثاً ، وانزل الله عز وجل : {خذ ن امواهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} . وانزل فرائض الصدقة ، فعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة ، وقال لهما مرا بثعلبة وبفلان - رجل من بني سليم - فخذا صدقاتهما فخرجا حتى اتيا ثعلبة فسالاه الصدقة واقراه كتاب رسول الله عليه السلام ، فقال : ما هذه الا جزية ما هذه الا اخت الجزية ، ماادري ما هذا ؟ انطلقا حتى تفرغا ثم تعودا الي فانطلقا ، واخبرا السلمي ، فنظر الى خيار إبله فعزلها للصدقة ثم استقبلهم بها فلما راوها قالوا : مايجب هذا عليك ، وما نريد ان ناخده منك . قال : بلى خذوه فان نفسي بذلك طيبة ، وانما هي ، إبلي . فاخذوه منه فلما فرغا من صدقتهما رجعا حتى مرا بثعلبة فقال : اروني كتابكما انظر فيه .
فقال : ما هذه الا اخت الجزية انطلقا حتى ارى رايي فانطلقا حتى اتيا النبي فلما رآهما قال : "يا ويح ثعلبة"
قبل ان يكلمهما ودعا السلمي بالبركة واخبروه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي ، فانزل الله عزوجل { ومنهم من عاهد الله لئن اتانا من فضله لنصدقن } الى قوله تعالى { بما كانوا يكذبون } وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من اقارب ثعلبة فسمع ذلك فخرج حتى اتى ثعلبة فقال : ويحك يا ثعلبة قد انزل الله فيك كذا وكذا فخرج ثعلبة حتى اتى النبي عليه السلام فسأله ان يقبل منه صدقته , فقال { ان الله قد منعني ان اقبل صدقتك} فجعل يحثوا التراب على راسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { هذا عملك , قد امرتك فلم تطعني } فلما أبى أن يقبل منه شيئا رجع الى منزله وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئا, ثم أتى ابا بكر رضي الله عنه حين استخلف فقال : قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم , وموضعي من الانصار , .فاقبل صدقتي فقال : لم يقبلها رسول الله وأنا أقبلها ؟ فقبض ابو بكر
وابى ان يقبلها , فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه اتاه فقال : ياامير المؤمنين اقبل صدقتي فقال : لم يقبلها رسول الله عليه السلام ولا ابوبكر , أنا أقبلها منك ؟ فلم يقبضها , وقبض عمر رضي الله عنه ثم ولي عثمان رضي الله عنه , فأتاه فسأله ان يقبل صدقته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبلها ولا ابوبكر ولاعمر , وأنا أقبلها ؟ فلم يقبلها عثمان , فهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عنه .