عبدالله قهار
7 - 2 - 2008, 09:51 AM
" اقتراح لإصلاح التعليم من الصفوف المبكرة "
لابد من وجود هيئة عليا للإشراف والرقابة على التعليم في المرحلة الابتدائية
كم نحن بحاجة لوجود هيئة عليا ذات صلاحية تقوم بدورها حول الإشراف والرقابة علي العملية التعليمية في جميع المراحل ...
نحن بحاجة إلي هيئة ذات طابع رقابي تحدد مواطن القوة والضعف في العملية التعليمية
تحدد مواطن القوة لتطويرها و الرقي بها
وتحدد مواطن الضعف لإصلاحها وتعديلها أو تغييرها .
إنه ومن خلال عملي في الميدان التربوي لأكثر من 17 عاماً وتنقلي بين جميع مراحل التعليم وفي عدد من المدارس والإدارات ومع أنواع مختلفة من القيادات التربوية شعرت بأنه لا يوجد في وزارة التربية والتعليم وللأسف من يقوم بهذا الدور المهم ... وهو دور الإشراف والرقابة علي التعليم
نعم هناك ما يسمي بالإشراف التربوي .... وشؤون المعلمين ... وشؤون الطلاب ... والمتابعة وغيرها من الأقسام المختصة بالجانب التعليمي ...
ولكن لم كل هذا العجز في مستوى الطلاب والذي هـو مؤشر علي أداء العاملين في الميدان التربوي بدءاً بالمعلم فالمدرسة فمراكز الإشراف فالإدارات العامة .. فالوزارة ولذلك أوجه هذا السؤال :أين كل هؤلاء من ضعف الطلاب في القراءة والكتابة والإملاء والخط والتعبير والإلقاء والحساب والرسم .....
من هـو المسؤول عن ضعف كثير من الأبناء في المرحلة الابتدائية...و المنعكس بدوره علي المرحلتين المتوسطة و الثانوية فالجامعة وبقية شؤون الحياة .قبل أن نتحدث عن تطوير المناهج يجب أن نسارع إلي تكوين هيئة عليا ذات صلاحيات للإشراف والمراقبة علي العملية التعليمية .
ويجب أن تكون هذه الهيئة مستقلةً عن الإدارات العامة ومراكز الإشراف بحيث ترتبط بمعالي الوزير ونائبيه ارتباطاً مباشراً .
ويجب أن يكون من أهم أهدافها :
- أن يحصل الأبناء علي تعليم صحيح
- وان يحصل المعلم علي تقويم صحيح
- وان تجد المدارس رقابة صحيحة
وكما قلت في البداية :
يجب أن تقوم هذه الهيئة بتحديد مواضع القوة فتطورها وتبرزها وتقوم بتحديد مواطن الضعف فتسعي لإصلاحها وتعديلها أو تغييرها . وكذلك تقوم هذه الهيئة بالنظر في كل ما هو عائق في نجاح العملية التعليمية وإحالته إلي لجان مختصة في الوزارة للنظر فيما يجب عمله .
وهنا يجب أن نبدأ وقبل كل شئ بمعلم الصف الأول و الثاني ...بحيث نشكل لجان لمتابعة المعلم وطلابه في الصف الأول طوال العام والنظر في أدائه ومدى استجابة الطلاب له وتفاعلهم معه ومن ثم إتقانهم للمهارات المطلوبة ... ثم ينتقل المعلم نفسه مع طلابه إلى الصف الثاني ...
وفي بداية الصف الثاني تعود نفس اللجان للنظر في مستوى هؤلاء الطلا ب وتبقى المتابعة طوال العام ...
على هذا نجد أن كل طالب قد أخذ حقه من التدريس والمتابعة والإشراف والتقويم ... فمن المفترض وعلي مدى عامين دراسيين أن يكون الطالب قد أتقن القراءة والكتابة والمهارات الأساسية المتعلقة بها وبعض الأساسيات في الحساب والرسم والتلوين هذا إضافةً لحفظه بعض قصار السور من القرآن الكريم
وعند وجود ضعف لدي بعض الطلاب ... وجب إبقائهم في الصف الثاني ... ولكن يجب علي تلك اللجان أن تحدد الأسباب التي أدت إلي بقائه في الصف الثاني ... وعمل الحلول المناسبة ...
فإن كانت بسبب الطالب وجب تحديدها
وإن كانت بسبب المعلم وجب تحديدها
وهنا يجب التركيز علي المعلم في هذه المرحلة ...
فإن نجح خلال هذين العامين وأخرج لنا طلاباً ممتازين وجب شكره وتقديره ومكافئته ويطلب منه الاستمرار والاستفادة من خبرته
وهنا لابد من تقويم أداء المعلم بشكل سريع في هذه المرحلة بحيث يستمر أو يستبدل فلعله ينجح في مراحل أخرى
فإنه يجب التركيز على من يعلم ويربي هؤلاء الصغار فلابد أن يكونوا من ذوى القدرات والمهارات و التجربة العالية ... على هذا أدعو إلي استقدام معلمين من ذوي الكفاءات من دول عربية للاستعانة بهم في تنفيذ هذه البرامج المهمة المتعلقة بطلاب الأول والثاني
كذلك يجب متابعة هؤلاء الطلاب الذين تم إعدادهم إعداداً صحيحا عندما ينتقلون إلى الصف الثالث بحيث يتم التركيز علي استكمال المهارات الواجب تعلمها لإتقان القراءة والكتابة والإملاء والخط والحساب والتعبير والإلقاء والرسم ... ويزرع في أنفسهم الاعتماد على الذات في القراءة والتطبيق
فمن المعلوم أن الصف الثالث هو مرحلة مهمة من خلالها يعد الطالب للإنتقال للصفوف العليا في المرحلة الابتدائية .
فالواجب أن ينظر إلي الصف الثالث كصمام الأمان من خلاله نحدد مايجب عمله مع هذا الطالب إما أن يرحل إلي الرابع ... أو يبقى في الثالث لاستكمال المهارات التي لايمكن تجاوزها وعلى هذا فلابد من إجراء التحقيق اللازم بشأن هذا الطالب وتحديد المسؤول عن ضعفه ومحاسبته فإن الطالب إذا خرج من الصفوف الأولى المبكرة دخل في مرحلة أخرى لابد أن يكون قادراً فيها على استخدام قدراته في القراءة والكتابة والإملاء والحساب ....
وهنا يحق لي أن أتساءل ....!
كيف يرحل الطالب إلي الرابع فيدرس القواعد وهو لايحسن القراءة والكتابة .
كيف ندرس الطالب الإملاء وهو لايتقن الحروف والمدود .
كيف ندرس الطالب التجويد و هـو لايحسن قراءة القرآن .
كيف نعلم الطالب القسمة وهـولا يتقن الجمع والطرح والضرب .
على هذا أقول إن لدينا القدرة علي توظيف معلمين مؤهلين ليحلوا محل كل معلم ثبت فشله وتم إخراجه من الميدان التربوي .. أو تم انتدابه للعمل في هذه الهيئة ...
وأعود وأدعو وبقوة إلي استقدام معلمين من ذوي الخبرة والتميز من خارج الوطن فإن وجود المعلم المتمكن له أثره في المدرسة .
فمن المعلوم أننا لازلنا نستقدم الطبيب و المهندس و العامل فمن باب أولى أن نستقدم معلمين مؤهلين لنضمن بعد توفيق الله نجاح هذه الحملة المقترحة الهادفة إلي تأسيس الطالب في مراحله الأولى تأسيساً صحيحاً .......يجب الإسراع في ذلك لنتدارك ابتسامات الأطفال وآمال والديهم قبل القضاء عليها بسبب العجز في الصفوف المبكرة خاصة الأول والثاني فإن بداية نجاح الطالب وتفوقه تبدأ من الصفوف المبكرة بل ومن الصف الأول وكذلك العكس .
وهنا لابد أن أذكر وبكل أمانة ذلك المعلم الفاضل الأستاذ/ عبد المنعم القاضي من جمهورية مصر العربية والذي درسنا في الأول والثاني قبل خمسة وثلاثين عاماً فلم نخرج إلى الثالث إلا ونحن نجيد القراءة والكتابة والإملاء والتعبير .
وأخيراً أقول إن من يقضي علي نبوغ ونجاح الطالب وآمال والديه سواء في الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية هو ذلك المعلم الفاشل الذي لم يتقن تدريسه في الصفوف المبكرة .
فلأهمية الأمر لابد من الإسراع في تكوين هذه الهيئة لغربلة معلمي المرحلة الابتدائية وخاصة معلمي الصفوف المبكرة ومن ثم يمكننا السيطرة على بقية المراحل ..
إن استطعنا فعل ذلك حق لنا أن نتحدث عن تطوير المناهج وإشراك المعلم فيها بل ومناقشة الجوانب الأخرى التي تهم العملية التعليمية ...
عبد الله بن أحمد قهار صميلي /ثانوية زمزم جازان
لابد من وجود هيئة عليا للإشراف والرقابة على التعليم في المرحلة الابتدائية
كم نحن بحاجة لوجود هيئة عليا ذات صلاحية تقوم بدورها حول الإشراف والرقابة علي العملية التعليمية في جميع المراحل ...
نحن بحاجة إلي هيئة ذات طابع رقابي تحدد مواطن القوة والضعف في العملية التعليمية
تحدد مواطن القوة لتطويرها و الرقي بها
وتحدد مواطن الضعف لإصلاحها وتعديلها أو تغييرها .
إنه ومن خلال عملي في الميدان التربوي لأكثر من 17 عاماً وتنقلي بين جميع مراحل التعليم وفي عدد من المدارس والإدارات ومع أنواع مختلفة من القيادات التربوية شعرت بأنه لا يوجد في وزارة التربية والتعليم وللأسف من يقوم بهذا الدور المهم ... وهو دور الإشراف والرقابة علي التعليم
نعم هناك ما يسمي بالإشراف التربوي .... وشؤون المعلمين ... وشؤون الطلاب ... والمتابعة وغيرها من الأقسام المختصة بالجانب التعليمي ...
ولكن لم كل هذا العجز في مستوى الطلاب والذي هـو مؤشر علي أداء العاملين في الميدان التربوي بدءاً بالمعلم فالمدرسة فمراكز الإشراف فالإدارات العامة .. فالوزارة ولذلك أوجه هذا السؤال :أين كل هؤلاء من ضعف الطلاب في القراءة والكتابة والإملاء والخط والتعبير والإلقاء والحساب والرسم .....
من هـو المسؤول عن ضعف كثير من الأبناء في المرحلة الابتدائية...و المنعكس بدوره علي المرحلتين المتوسطة و الثانوية فالجامعة وبقية شؤون الحياة .قبل أن نتحدث عن تطوير المناهج يجب أن نسارع إلي تكوين هيئة عليا ذات صلاحيات للإشراف والمراقبة علي العملية التعليمية .
ويجب أن تكون هذه الهيئة مستقلةً عن الإدارات العامة ومراكز الإشراف بحيث ترتبط بمعالي الوزير ونائبيه ارتباطاً مباشراً .
ويجب أن يكون من أهم أهدافها :
- أن يحصل الأبناء علي تعليم صحيح
- وان يحصل المعلم علي تقويم صحيح
- وان تجد المدارس رقابة صحيحة
وكما قلت في البداية :
يجب أن تقوم هذه الهيئة بتحديد مواضع القوة فتطورها وتبرزها وتقوم بتحديد مواطن الضعف فتسعي لإصلاحها وتعديلها أو تغييرها . وكذلك تقوم هذه الهيئة بالنظر في كل ما هو عائق في نجاح العملية التعليمية وإحالته إلي لجان مختصة في الوزارة للنظر فيما يجب عمله .
وهنا يجب أن نبدأ وقبل كل شئ بمعلم الصف الأول و الثاني ...بحيث نشكل لجان لمتابعة المعلم وطلابه في الصف الأول طوال العام والنظر في أدائه ومدى استجابة الطلاب له وتفاعلهم معه ومن ثم إتقانهم للمهارات المطلوبة ... ثم ينتقل المعلم نفسه مع طلابه إلى الصف الثاني ...
وفي بداية الصف الثاني تعود نفس اللجان للنظر في مستوى هؤلاء الطلا ب وتبقى المتابعة طوال العام ...
على هذا نجد أن كل طالب قد أخذ حقه من التدريس والمتابعة والإشراف والتقويم ... فمن المفترض وعلي مدى عامين دراسيين أن يكون الطالب قد أتقن القراءة والكتابة والمهارات الأساسية المتعلقة بها وبعض الأساسيات في الحساب والرسم والتلوين هذا إضافةً لحفظه بعض قصار السور من القرآن الكريم
وعند وجود ضعف لدي بعض الطلاب ... وجب إبقائهم في الصف الثاني ... ولكن يجب علي تلك اللجان أن تحدد الأسباب التي أدت إلي بقائه في الصف الثاني ... وعمل الحلول المناسبة ...
فإن كانت بسبب الطالب وجب تحديدها
وإن كانت بسبب المعلم وجب تحديدها
وهنا يجب التركيز علي المعلم في هذه المرحلة ...
فإن نجح خلال هذين العامين وأخرج لنا طلاباً ممتازين وجب شكره وتقديره ومكافئته ويطلب منه الاستمرار والاستفادة من خبرته
وهنا لابد من تقويم أداء المعلم بشكل سريع في هذه المرحلة بحيث يستمر أو يستبدل فلعله ينجح في مراحل أخرى
فإنه يجب التركيز على من يعلم ويربي هؤلاء الصغار فلابد أن يكونوا من ذوى القدرات والمهارات و التجربة العالية ... على هذا أدعو إلي استقدام معلمين من ذوي الكفاءات من دول عربية للاستعانة بهم في تنفيذ هذه البرامج المهمة المتعلقة بطلاب الأول والثاني
كذلك يجب متابعة هؤلاء الطلاب الذين تم إعدادهم إعداداً صحيحا عندما ينتقلون إلى الصف الثالث بحيث يتم التركيز علي استكمال المهارات الواجب تعلمها لإتقان القراءة والكتابة والإملاء والخط والحساب والتعبير والإلقاء والرسم ... ويزرع في أنفسهم الاعتماد على الذات في القراءة والتطبيق
فمن المعلوم أن الصف الثالث هو مرحلة مهمة من خلالها يعد الطالب للإنتقال للصفوف العليا في المرحلة الابتدائية .
فالواجب أن ينظر إلي الصف الثالث كصمام الأمان من خلاله نحدد مايجب عمله مع هذا الطالب إما أن يرحل إلي الرابع ... أو يبقى في الثالث لاستكمال المهارات التي لايمكن تجاوزها وعلى هذا فلابد من إجراء التحقيق اللازم بشأن هذا الطالب وتحديد المسؤول عن ضعفه ومحاسبته فإن الطالب إذا خرج من الصفوف الأولى المبكرة دخل في مرحلة أخرى لابد أن يكون قادراً فيها على استخدام قدراته في القراءة والكتابة والإملاء والحساب ....
وهنا يحق لي أن أتساءل ....!
كيف يرحل الطالب إلي الرابع فيدرس القواعد وهو لايحسن القراءة والكتابة .
كيف ندرس الطالب الإملاء وهو لايتقن الحروف والمدود .
كيف ندرس الطالب التجويد و هـو لايحسن قراءة القرآن .
كيف نعلم الطالب القسمة وهـولا يتقن الجمع والطرح والضرب .
على هذا أقول إن لدينا القدرة علي توظيف معلمين مؤهلين ليحلوا محل كل معلم ثبت فشله وتم إخراجه من الميدان التربوي .. أو تم انتدابه للعمل في هذه الهيئة ...
وأعود وأدعو وبقوة إلي استقدام معلمين من ذوي الخبرة والتميز من خارج الوطن فإن وجود المعلم المتمكن له أثره في المدرسة .
فمن المعلوم أننا لازلنا نستقدم الطبيب و المهندس و العامل فمن باب أولى أن نستقدم معلمين مؤهلين لنضمن بعد توفيق الله نجاح هذه الحملة المقترحة الهادفة إلي تأسيس الطالب في مراحله الأولى تأسيساً صحيحاً .......يجب الإسراع في ذلك لنتدارك ابتسامات الأطفال وآمال والديهم قبل القضاء عليها بسبب العجز في الصفوف المبكرة خاصة الأول والثاني فإن بداية نجاح الطالب وتفوقه تبدأ من الصفوف المبكرة بل ومن الصف الأول وكذلك العكس .
وهنا لابد أن أذكر وبكل أمانة ذلك المعلم الفاضل الأستاذ/ عبد المنعم القاضي من جمهورية مصر العربية والذي درسنا في الأول والثاني قبل خمسة وثلاثين عاماً فلم نخرج إلى الثالث إلا ونحن نجيد القراءة والكتابة والإملاء والتعبير .
وأخيراً أقول إن من يقضي علي نبوغ ونجاح الطالب وآمال والديه سواء في الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية هو ذلك المعلم الفاشل الذي لم يتقن تدريسه في الصفوف المبكرة .
فلأهمية الأمر لابد من الإسراع في تكوين هذه الهيئة لغربلة معلمي المرحلة الابتدائية وخاصة معلمي الصفوف المبكرة ومن ثم يمكننا السيطرة على بقية المراحل ..
إن استطعنا فعل ذلك حق لنا أن نتحدث عن تطوير المناهج وإشراك المعلم فيها بل ومناقشة الجوانب الأخرى التي تهم العملية التعليمية ...
عبد الله بن أحمد قهار صميلي /ثانوية زمزم جازان