جادجدا
26 - 2 - 2008, 11:33 AM
س) تطور النثر في العصر العباسي الأول تطوراً عظيماً . ما العوامل التي أدت إلى ذلك ؟ وما مظاهر هذا التطور؟
ً العوامل:
1-امتزاج الثقافات الأجنبية من فارسية وهندية ويونانية بالعقلية العربية .
2-نمو العلوم الإسلامية التي منحت النثر سمات خاصة .
3-استفادة الأدباء من هذه العلوم والمعارف ومن ثم انصهارها في قالب أدبي جميل .
مظاهر التطور:
ابتعاد أسلوب الكتاب والمنشئين من الألفاظ البدوية الجافة ، والألفاظ العامية المبتذلة ، والعناية بفصاحة اللفظ وجزالته ، وملاءمة الجرس الصوتي بين الكلمات وكذلك الحرص على التعبير الموجر في مواضع والإسهاب في مواضع أخرى حسب الحال ، هذا إلى وضوح الأسلوب ، ودقة المعنى ، وترتيب الأفكار .
س) تحدث عن فنون النثر في العصر العباسي مبينا ما تطور منها ، وما استحدث ، وما ظل على حالة؟
ومن سمات نهضة النثر هو استمرار الفنون التي شهدها العصر الأموي في الازدهار، حيث بقيت الخطب والرسائل الديوانية والمناظرات والعهود والوصايا ، وتطور بعضها كالتوقيعات والرسائل الإخوانية والأدبية ، وكذلك استحدث بعضها كالقصة المترجمة عند ابن المقفع والمؤلفة عند الجاحظ وظهور صفوة كبيرة من المنشئين للنثر الأدبي في أرقى صوره أمثال : ابن المقفع ، الجاحظ ، سهل بن هارون ، عمرو بن مسعدة ، إبراهيم بن العباس الصولي ، محمد عبد الملك الزيات ، أبو حيان التوحيدي .
س) تأثر النثر الفني في العصر العباسي الثاني بترف الحضارة ، ومال إلى الزخرف . وضح ذلك ؟
* لقد بدأ النثر يصطبغ بما طرأ على الحضارة الإسلامية في العصر العباسي الثاني من ترف وميل إلى الزخرف والمحسنات البديعية دون الاهتمام بما يحتويه من مضمون أدبي رفيع .
* حيث كانت المحسنات البديعية في البدء مقبولة لتنميق الأسلوب دون تكلفها واصطناعها ، كما ظهرت عند ابن العميد وأعلام مدرسته : كالصاحب بن عباد ، وأبي إسحاق الصابي ، وبديع الزمان الهمذاني ، الذي يعد من أوائل من مال إلى العبث في صناعة الكتابة .
* سيطرة المحسنات البديعية على أذواق الكتاب سيطرة تامة ، حيث لم تعد المحسنات مجرد وسيلة موسيقية للتعبير عما في النفس من مشاعر ، وقد ظهر ذلك التكلف المكروه عند القاضي الفاضل ومدرسته في أواخر العصر العباسي الثاني وما تلاه .
س) ازدهر فن الترسل في العصر العباسي في الكتابة على يد كل من ابن المقفع وسهل ابن هارون والجاحظ ، فما سمات أسلوب كل منهم .
1) الترسل : هو أن يأتي الكاتب بكلامه مرسلاً دون من غير سجع ، وقد أخذ يقوى ويشتد عوده في أواخر العصر الأموي
ومن كتابه :
1= عبد الحميد الكاتب الذي الذي تسنم ذروة فن الترسل ، وقد عُد زعيم المنشئين في النثر العربي .
2= ابن المقفع الذي امتاز أسلوبه بما يلي : خلوه من التعقيد والإغراب ، الميل إلى الاسترسال العذب بألفاظ قريبة وعبارات مبسطة مبتعداً عن السجع والازدواج .الإيجاز ، فالمعاني تؤدى بأقل قدر من الألفاظ دون أن تقصر عنها .
3= سهل بن هارون الذي امتاز ترسله : الجدل والدقة في الحوار وتوازن الألفاظ توازناً موسيقياً لا في شكل سجع في شكل تقطيعات دقيقة ) ، وهو المسمى بالازدواج .
4= الجاحظ، رأس المسترسلين ، وقد امتز أسلوبه بما يلي : الازدواج والميل إلى الجدل ، وقد أخذها عن سهل بن هارون الواقعية التي كانت تعني التدقيق في اختيار الألفاظ أي تكون الكلمةموافقة للموضوع والموقف التي قيلت فيه الاستطراد
س) سيطر السجع على أسلوب الأدباء في أواخر العصر العباسي ؛ فما أثر ذلك على النثر والكتابة ؟
لقد نشأ أسلوب السجع قديما في النثر العربي ، واستمر في العصر الأموي والعباسي ، ولم يظهر في أسلوب المسترسلين إلا في أيام البرامكة ، حيث مال إلى استخدامه جعفر البرمكي ، فالتزمه في كتبه وتوقيعاته .وفي عصر المقتدر أصبح السجع عاماً في كل دواوينه ، فليس هناك وزير أو كاتب إلا ويتخذ السجع في صياغته .
واستمر هكذا حتى جاء ابن العميد حيث سيطر السجع على كتاباته سيطرة تامة ، واحتكم في كتاباته كما احتكم إلى البديع من جناس وطباق وتصوير .
فأثر ذلك على النثر فأصبح النثر في العصر العباسي نثراً بعيداً عن الصدق ؛ لأن كتاّبه افتقروا إلى التعبير الصادق ، وكذلك كان بعيداً عن الفن ؛ لأن عناية كتّابه اتجهت نحو الألفاظ والتراكيب ، وأغفلت صدق الشعور وسمو المعنى .
أبرز فنون النثر: الخطابة الرسائل الديوانية التوقيعات المقامات
س) كيف كانت حال الخطابة في أول العصر العباسي وآخره ؟ وضح ذلك .
# كانت للخطابة في بداية العصر العباسي مكانةٌ في النفوس ، وسلطان على القلوب بسبب اعتماد العباسيين عليها في ( توطيد الملك وترسيخ دعائمه) وفي ( تحميس الجنود ) وفي ( استقبال الوفود )
وكان للخلفاء الأولين ودعاتهم فيها الشأن الرفيع ، كالمنصور ، والمهدي ، والرشيد ، والمأمون ، وداود بن على
# امتازت الخطابة في تلك الفترة : ( بجزالة الألفاظ ، وعدم الالتزام بالسجع ، وكثرة الاستشهاد بالقرآن الكريم والحديث الشريف ، وغلبة الإيجاز ما لم تدع الضرورة إلى الإطناب ).
# عندما استقر الأمر لبني العباس ، وقيام الموالي بسياسة وقيادة الجيش ، ضعفت الخطابة لعدة أسباب منها :
= ضعف القدرة عليها . 2= قلة الدواعي إليها . 3= إحلال الرسائل محلها .
4= اقتصارها على خطب الجمع والعيدين وال****.حتى أن بعض الخلفاء كانوا يخطبون في الناس إلى عهد الخليفة الراضي
#عندما استعجم المسلمون وانتشر العي لم يستطع الخطباء إنشاء الخطب في الموضوعات المختلفة ، فلجأوا بعض استظهار الخطب السابقة وترديدها على المنابر دون فهم لمعناها ومغزاها . واستمروا على ذلك حتى نهاية عصر الدول المتتابعة .
عرف الرسائل ؟
معروف أن العرب أخذوا في العصر الأموي وما تبعه من عصور بالأنظمة الفارسية ، ومنها الدواوين التي كانت تنظم بها أحوال الناس والخلافة ، كديوان الخراج والنفقات والجيش والخاتم والرسائل .
والرسائل هي ما يسمى في عصرنا الحاضر بالشرح على المعاملات ، وقد كان يصدرعن الأخير ما يوجهه الخليفة والوزير أو غيره من رسائل في تصريف أمور الدولة .
س) امتازت الكتابة الديوانية في العصر العباسي بالوضوح والجمال فما سر ذلك ؟
وكان ينبغي على الكاتب الذي يريد أن يعين في هذا الديوان أن يحيط بشتى أنواع العلوم والمعارف المعروفة في عصره ، وخاصة علوم اللسان العربي ، وعلم الفقه حتى يجوّد صناعته .وبذلك امتازت كتاباتهم ( بالوضوح وبالجمال الفني ) لأنهم يكتبون عن الخلفاء والوزراء والولاة والقواد. ومن هؤلاء الكتاب : يحيى البرمكي كاتب الرشيد ، جعفر البرمكي ، الفضل بن سهل ، الحسن بن سهل وزير المأمون .
س) كثرت التوقيعات في الدولة العباسية ؛ فما المراد بها ؟ وما ملامح أسلوبها ؟ أورد مثالاً يوضح ما تقول
#هي ما يوقع به الخليفة أو الوزير أو الوالي على ما يرفع إليه من شكوى أو تظلم ، وقد عرفت التوقيعات منذ أيام عمر بن الخطاب ،
إذا نسب إليه توقيع على كتاب سعد بن أبي وقاص ، وقد استأذنه في بناء بيت وهو والٍ على العراق فكتب " ابن ما يكنك من الهواجر وأذى المطر"
# وقد كثرت التوقيعات في الدولة العباسية ، ونسبت إلى كثير من الخلفاء كالسفاح والمنصور والمهدي والرشيد ، والوزراء كجعفر بن يحيى البرمكي الذي كان بارعاً في هذا الفن .
# كثيراً ما يكون التوقيع آية من القرآن الكريم ، أو حديثاً نبوياً ، أو حكمة من الحكم ، أو بيتًا من الشعر .
# من التوقيعات البليغة
توقيع الفضل بن سهل على قصة مظلوم ( كفى بالله للمظلوم ناصراً )
وتوقيع المهدي عندما شكا إليه أحد الولاة سوء طاعة رعاياه ( خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين )
توقيع الرشيد إلى عامله في خراسان : (داوِ جرحك لا يتسع ) .
وتوقيع جعفر البرمكي في كتاب في شكوى بعض العمال ( لقد كثر شاكوك ، وقل شاكروك ، فإما اعتدلت ، وإما اعتزلت )
ملامح أسلوبها:
1= إيجاز القِصَر 2= بعض المحسنات البديعية ، كالجناس والمطابقة = الاقتباس .
س) تحدث عن المقامات في العصر العباسي من حيث : أعلامها ، وموضوعاتها ، , أسلوبها
رابعاً : المقامات :
وهي جمع مقامة ، وهي اسم للمجلس أو الجماعة من الناس ، وهي حكاية قصيرة تدور حول بطل وهمي وراوية خيالي لغرض اجتماعي أو لغوي . وسميت الحكاية مقامة ؛ لأنها تذكر في مجلس واحد يجتمع فيه الجماعة لسماعها ,
ويعد بديع الزمان الهمذاني المتوفي سنة 398 هو مخترعها ، وكانت مقاماته تدور فيها المحاورة بين شخصين هما عيسى بن هشام وأبو الفتح الأسكندري .
ثم جاء بعده الحريري المتوفي وكانت مقاماته فكانت تدور بين أبو زيد السروجي والحارث بن همّام .
س) ما الخصائص الأسلوبية لفن المقامة عند بديع الزمان الهمذاني
س) ما الفرق بين أسلوب الحريري وأسلوب الهمذاني في كتابة المقامة؟
الفرق بين أسلوب الهمذاني وأسلوب الحريري
اعتمد أسلوبه على :
1= السجع 2= الروح الفكاهية البديعة . 3- الاعتناء بالألفاظ .4= تقصير السجعات
5= المحسنات البديعية كالجناس والطباق والتورية .
6= احتوت على كثير من الشعر والأمثال والاقتباس من القرآن .
7= كثرة الغريب كثرة مفرطة . اعتمد الحريري ما اعتمده الهمذاني ، إلا أنه فاقه في كثرة الغريب ، وكان أكثر منه تصنعاً وتكلفاً للبديع .
ً العوامل:
1-امتزاج الثقافات الأجنبية من فارسية وهندية ويونانية بالعقلية العربية .
2-نمو العلوم الإسلامية التي منحت النثر سمات خاصة .
3-استفادة الأدباء من هذه العلوم والمعارف ومن ثم انصهارها في قالب أدبي جميل .
مظاهر التطور:
ابتعاد أسلوب الكتاب والمنشئين من الألفاظ البدوية الجافة ، والألفاظ العامية المبتذلة ، والعناية بفصاحة اللفظ وجزالته ، وملاءمة الجرس الصوتي بين الكلمات وكذلك الحرص على التعبير الموجر في مواضع والإسهاب في مواضع أخرى حسب الحال ، هذا إلى وضوح الأسلوب ، ودقة المعنى ، وترتيب الأفكار .
س) تحدث عن فنون النثر في العصر العباسي مبينا ما تطور منها ، وما استحدث ، وما ظل على حالة؟
ومن سمات نهضة النثر هو استمرار الفنون التي شهدها العصر الأموي في الازدهار، حيث بقيت الخطب والرسائل الديوانية والمناظرات والعهود والوصايا ، وتطور بعضها كالتوقيعات والرسائل الإخوانية والأدبية ، وكذلك استحدث بعضها كالقصة المترجمة عند ابن المقفع والمؤلفة عند الجاحظ وظهور صفوة كبيرة من المنشئين للنثر الأدبي في أرقى صوره أمثال : ابن المقفع ، الجاحظ ، سهل بن هارون ، عمرو بن مسعدة ، إبراهيم بن العباس الصولي ، محمد عبد الملك الزيات ، أبو حيان التوحيدي .
س) تأثر النثر الفني في العصر العباسي الثاني بترف الحضارة ، ومال إلى الزخرف . وضح ذلك ؟
* لقد بدأ النثر يصطبغ بما طرأ على الحضارة الإسلامية في العصر العباسي الثاني من ترف وميل إلى الزخرف والمحسنات البديعية دون الاهتمام بما يحتويه من مضمون أدبي رفيع .
* حيث كانت المحسنات البديعية في البدء مقبولة لتنميق الأسلوب دون تكلفها واصطناعها ، كما ظهرت عند ابن العميد وأعلام مدرسته : كالصاحب بن عباد ، وأبي إسحاق الصابي ، وبديع الزمان الهمذاني ، الذي يعد من أوائل من مال إلى العبث في صناعة الكتابة .
* سيطرة المحسنات البديعية على أذواق الكتاب سيطرة تامة ، حيث لم تعد المحسنات مجرد وسيلة موسيقية للتعبير عما في النفس من مشاعر ، وقد ظهر ذلك التكلف المكروه عند القاضي الفاضل ومدرسته في أواخر العصر العباسي الثاني وما تلاه .
س) ازدهر فن الترسل في العصر العباسي في الكتابة على يد كل من ابن المقفع وسهل ابن هارون والجاحظ ، فما سمات أسلوب كل منهم .
1) الترسل : هو أن يأتي الكاتب بكلامه مرسلاً دون من غير سجع ، وقد أخذ يقوى ويشتد عوده في أواخر العصر الأموي
ومن كتابه :
1= عبد الحميد الكاتب الذي الذي تسنم ذروة فن الترسل ، وقد عُد زعيم المنشئين في النثر العربي .
2= ابن المقفع الذي امتاز أسلوبه بما يلي : خلوه من التعقيد والإغراب ، الميل إلى الاسترسال العذب بألفاظ قريبة وعبارات مبسطة مبتعداً عن السجع والازدواج .الإيجاز ، فالمعاني تؤدى بأقل قدر من الألفاظ دون أن تقصر عنها .
3= سهل بن هارون الذي امتاز ترسله : الجدل والدقة في الحوار وتوازن الألفاظ توازناً موسيقياً لا في شكل سجع في شكل تقطيعات دقيقة ) ، وهو المسمى بالازدواج .
4= الجاحظ، رأس المسترسلين ، وقد امتز أسلوبه بما يلي : الازدواج والميل إلى الجدل ، وقد أخذها عن سهل بن هارون الواقعية التي كانت تعني التدقيق في اختيار الألفاظ أي تكون الكلمةموافقة للموضوع والموقف التي قيلت فيه الاستطراد
س) سيطر السجع على أسلوب الأدباء في أواخر العصر العباسي ؛ فما أثر ذلك على النثر والكتابة ؟
لقد نشأ أسلوب السجع قديما في النثر العربي ، واستمر في العصر الأموي والعباسي ، ولم يظهر في أسلوب المسترسلين إلا في أيام البرامكة ، حيث مال إلى استخدامه جعفر البرمكي ، فالتزمه في كتبه وتوقيعاته .وفي عصر المقتدر أصبح السجع عاماً في كل دواوينه ، فليس هناك وزير أو كاتب إلا ويتخذ السجع في صياغته .
واستمر هكذا حتى جاء ابن العميد حيث سيطر السجع على كتاباته سيطرة تامة ، واحتكم في كتاباته كما احتكم إلى البديع من جناس وطباق وتصوير .
فأثر ذلك على النثر فأصبح النثر في العصر العباسي نثراً بعيداً عن الصدق ؛ لأن كتاّبه افتقروا إلى التعبير الصادق ، وكذلك كان بعيداً عن الفن ؛ لأن عناية كتّابه اتجهت نحو الألفاظ والتراكيب ، وأغفلت صدق الشعور وسمو المعنى .
أبرز فنون النثر: الخطابة الرسائل الديوانية التوقيعات المقامات
س) كيف كانت حال الخطابة في أول العصر العباسي وآخره ؟ وضح ذلك .
# كانت للخطابة في بداية العصر العباسي مكانةٌ في النفوس ، وسلطان على القلوب بسبب اعتماد العباسيين عليها في ( توطيد الملك وترسيخ دعائمه) وفي ( تحميس الجنود ) وفي ( استقبال الوفود )
وكان للخلفاء الأولين ودعاتهم فيها الشأن الرفيع ، كالمنصور ، والمهدي ، والرشيد ، والمأمون ، وداود بن على
# امتازت الخطابة في تلك الفترة : ( بجزالة الألفاظ ، وعدم الالتزام بالسجع ، وكثرة الاستشهاد بالقرآن الكريم والحديث الشريف ، وغلبة الإيجاز ما لم تدع الضرورة إلى الإطناب ).
# عندما استقر الأمر لبني العباس ، وقيام الموالي بسياسة وقيادة الجيش ، ضعفت الخطابة لعدة أسباب منها :
= ضعف القدرة عليها . 2= قلة الدواعي إليها . 3= إحلال الرسائل محلها .
4= اقتصارها على خطب الجمع والعيدين وال****.حتى أن بعض الخلفاء كانوا يخطبون في الناس إلى عهد الخليفة الراضي
#عندما استعجم المسلمون وانتشر العي لم يستطع الخطباء إنشاء الخطب في الموضوعات المختلفة ، فلجأوا بعض استظهار الخطب السابقة وترديدها على المنابر دون فهم لمعناها ومغزاها . واستمروا على ذلك حتى نهاية عصر الدول المتتابعة .
عرف الرسائل ؟
معروف أن العرب أخذوا في العصر الأموي وما تبعه من عصور بالأنظمة الفارسية ، ومنها الدواوين التي كانت تنظم بها أحوال الناس والخلافة ، كديوان الخراج والنفقات والجيش والخاتم والرسائل .
والرسائل هي ما يسمى في عصرنا الحاضر بالشرح على المعاملات ، وقد كان يصدرعن الأخير ما يوجهه الخليفة والوزير أو غيره من رسائل في تصريف أمور الدولة .
س) امتازت الكتابة الديوانية في العصر العباسي بالوضوح والجمال فما سر ذلك ؟
وكان ينبغي على الكاتب الذي يريد أن يعين في هذا الديوان أن يحيط بشتى أنواع العلوم والمعارف المعروفة في عصره ، وخاصة علوم اللسان العربي ، وعلم الفقه حتى يجوّد صناعته .وبذلك امتازت كتاباتهم ( بالوضوح وبالجمال الفني ) لأنهم يكتبون عن الخلفاء والوزراء والولاة والقواد. ومن هؤلاء الكتاب : يحيى البرمكي كاتب الرشيد ، جعفر البرمكي ، الفضل بن سهل ، الحسن بن سهل وزير المأمون .
س) كثرت التوقيعات في الدولة العباسية ؛ فما المراد بها ؟ وما ملامح أسلوبها ؟ أورد مثالاً يوضح ما تقول
#هي ما يوقع به الخليفة أو الوزير أو الوالي على ما يرفع إليه من شكوى أو تظلم ، وقد عرفت التوقيعات منذ أيام عمر بن الخطاب ،
إذا نسب إليه توقيع على كتاب سعد بن أبي وقاص ، وقد استأذنه في بناء بيت وهو والٍ على العراق فكتب " ابن ما يكنك من الهواجر وأذى المطر"
# وقد كثرت التوقيعات في الدولة العباسية ، ونسبت إلى كثير من الخلفاء كالسفاح والمنصور والمهدي والرشيد ، والوزراء كجعفر بن يحيى البرمكي الذي كان بارعاً في هذا الفن .
# كثيراً ما يكون التوقيع آية من القرآن الكريم ، أو حديثاً نبوياً ، أو حكمة من الحكم ، أو بيتًا من الشعر .
# من التوقيعات البليغة
توقيع الفضل بن سهل على قصة مظلوم ( كفى بالله للمظلوم ناصراً )
وتوقيع المهدي عندما شكا إليه أحد الولاة سوء طاعة رعاياه ( خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين )
توقيع الرشيد إلى عامله في خراسان : (داوِ جرحك لا يتسع ) .
وتوقيع جعفر البرمكي في كتاب في شكوى بعض العمال ( لقد كثر شاكوك ، وقل شاكروك ، فإما اعتدلت ، وإما اعتزلت )
ملامح أسلوبها:
1= إيجاز القِصَر 2= بعض المحسنات البديعية ، كالجناس والمطابقة = الاقتباس .
س) تحدث عن المقامات في العصر العباسي من حيث : أعلامها ، وموضوعاتها ، , أسلوبها
رابعاً : المقامات :
وهي جمع مقامة ، وهي اسم للمجلس أو الجماعة من الناس ، وهي حكاية قصيرة تدور حول بطل وهمي وراوية خيالي لغرض اجتماعي أو لغوي . وسميت الحكاية مقامة ؛ لأنها تذكر في مجلس واحد يجتمع فيه الجماعة لسماعها ,
ويعد بديع الزمان الهمذاني المتوفي سنة 398 هو مخترعها ، وكانت مقاماته تدور فيها المحاورة بين شخصين هما عيسى بن هشام وأبو الفتح الأسكندري .
ثم جاء بعده الحريري المتوفي وكانت مقاماته فكانت تدور بين أبو زيد السروجي والحارث بن همّام .
س) ما الخصائص الأسلوبية لفن المقامة عند بديع الزمان الهمذاني
س) ما الفرق بين أسلوب الحريري وأسلوب الهمذاني في كتابة المقامة؟
الفرق بين أسلوب الهمذاني وأسلوب الحريري
اعتمد أسلوبه على :
1= السجع 2= الروح الفكاهية البديعة . 3- الاعتناء بالألفاظ .4= تقصير السجعات
5= المحسنات البديعية كالجناس والطباق والتورية .
6= احتوت على كثير من الشعر والأمثال والاقتباس من القرآن .
7= كثرة الغريب كثرة مفرطة . اعتمد الحريري ما اعتمده الهمذاني ، إلا أنه فاقه في كثرة الغريب ، وكان أكثر منه تصنعاً وتكلفاً للبديع .