عساك سالم
29 - 2 - 2008, 03:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بذكره تطمئن القلوب .. وتكشف الكروب ..
وأصلي وأسلم على نبينا محمد ما تعاقب الشروق والغروب ..
أما بعد
في هذا يوم الخميس الموافق 21\2\1429 هــ
وبعد صلاة المغرب كان الموعد مع محاضرة لفضيلة ال*** محمد بقنه الشهراني في مسجد أم الخير
ذلك اللقاء الإيماني الذي بعنوان وقفات مع قوله تعالى ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون )
يا له من لقاء يهز القلوب ويحرك النفوس ويثير الكوامن ..
كان الحديث حول ذلك القلب الذي بصلاحه يتم صلاح الجسد كله .. وبفساده يحدث العكس..
الذي هو بين أصبعين من أصابع الرحمن يلبه كيف شاء ..
إنه ما سمي بالقلب إلا من تقلبه .. فتارة يعزم على أمر .. وأخرى على أمر آخر
ولقد اهتم ****** المصطفى والرسول المجتبى بهذا القلب كثيرا
فكان من جملة دعائه الذي لا يتركه قوله ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك )
يعلم صلى الله عليه وسلم مدى أهمية هذه المضغة..
نعم أخي ****** القلب الذي يسمى بالملك ..
القلب ملك والأعضاء جنوده ،، فإن صلح الملك صلحت الجنود وإن كان غير ذلك ،، كان غير ذلك ،،
وقد ذكر ال*** سدد الله خطاه ،، وثبته على هداه ،،
أن القلوب تنقسم إلى قلبين :
1) قلب أبيض : وهو كل قلب أثنى الله عليه في كتابه أو أثنى عليه ****** في سنته .
2) قلب أسود : وهو كل قلب ذمه الله سبحانه وتعالى في كتابه أو ذمه ****** في سنته .
ثم شرع ال*** في ذكر أنواع القلوب البيضاء التسعة وهي :
1) القلب المطمئن :
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
وهو القلب الواثق بالله المؤمن بقضائه وقدره ..
كما كان ****** صلى الله عليه وسلم هناك في الغار حيث المشركون يتربصون به ويبحثون عنه
يريدون أن يذيقوه أليم العذاب ولو نظر أحدهم تحته لرأى ****** صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبابكر
لكن ****** قال تلك الكلمة بقلب واثق مطمئن (( ما بالك باثنين الله ثالثهما )) (( لا تحزن إن الله معنا ))
يا له من إيمان عظيم وثقة عالية..
وهذا كليم الله موسى عليه السلام وقد أحاط به فرعون الجبروت والكبرياء..
هو من ورائه والبحر من أمامه ،، بلغت القلوب الحناجر ..
ثم نطق بنوا اسرائيل كلمة الإحباط ورسالة اليأس ( إنا لمدركون )
فكانت الثقة وكان الاطمئنان من كليم المنان موسى عليه السلام
( كلا إن معي ربي سيهدين )
فاختلفت السنن الكونية ..
وانفلق البحر ،، فكان السير ،، وكانت النجاة..
إنها الثقة بالله والرضا بقضائه وقدره.
هل تريد أن تعرف علامة هذا القلب المطمئن ؟
التي تجعلك من أهله
إنها (( كثرة ذكر الله ))
وأعظم الذكر القرآن الكريم ،،
فما هو حالك مع القرآن ؟؟
وما حالك مع الأذكار قبل النوم وبعده وأذكار الصباح *****اء وبعد الصلاة وغيرها مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم،،
فهل تجد قلبك مطمئنا ؟؟
اترك لك الجواب ..
2) القلب السليم
( إلا من أتى الله بقلب سليم )
وهو القلب الخالي من الشرك
الذي زرع فيه التوحيد فكان خالصا لله
لم يكن لحب الظهور ولا الشهرة
ولا الرياء ولا السمعة
ولا لبغية المدح والثناء
بل إن أعماله لله خالصة..
وعلاماته :
إحسان الظن بالناس
أحسن الظن بالناس تعيش في سلام وأمان واطمئنان
ويحبك الناس وتكسب رضا المولى جل وعلا
التسامح والعفو
فقد ضرب لنا ****** صلى الله عليه وسلم مثلا في ذلك ( اذهبوا فأنتم الطلقاء)
وهذا الصديق يعفوا عن من تكلم في عرض ابنته الصديقة الشريفة البريئة
عدم الحسد
والإمام الحسن البصري يقول ( كل قلب فيه حسد والمؤمن يحوله إلى غبطة )
التقوى
وهي الابتعاد عن المحرمات
أي الخوف من الله على الدوام
فهل قلبك سليما ؟
3) القلب الوجل
( وجلت قلوبهم )
هو القلب الخائف
الذي إذا أراد أن يظلم وذكر بالله تذكر
وإذا وعظ اتعظ
وعلامته :
حب مجالس الذكر والعمل بمقتضاها..
فهو يحضر مجالس رياض الجنة ويرتع منها ويعمل بما علم..
فهل قلبك وجلا ؟
4) القلب المنيب :
( وجاء بقلب منيب )
القلب التائب
كلما وقع في ذنب استغفر وأناب..
ورجع إلى الرحيم الوهاب
يجاهد نفسه ويسعى للتخلص من الذنوب..
وله علامتان كما ذكرها ابن القيم عليه رحمة الله وهي
المداومة على الطاعة
عدم اتباع الهوى
فهل قلبك منيبا؟
5) القلب المخبت :
( فتخبت له قلوبهم )
الخبت هو المكان المنخفض
وهو القلب المتواضع غير المتكبر
الذي لا يرى لنفسه على أحد فضلا
وعلامته
عدم التعالي على الناس
والتواضع
فهل قلبك مخبتا ؟
6) القلب المربوط :
( وليربط على قلوبكم )
وهو القلب الصابر على شدة البلاء ..
وما قصة ماشطة فرعون منكم ببعيد
وهذا خباب الصبر يعرض قصة الصبر
حينما كان يوضع الجمر على ظهره ويسحب في رمضاء مكة فلا يطفأ الجمر إلا الشحم .
ومع ذلك كان شعاره
الصبر مر في مذاقته .. لكن عواقبه أحلى من العسل
وحبيب بن زيد فتى الصبر الذي أحب حبيبه صلى الله عليه وسلم
لما كان عند مسيلمة الكذاب وعندما صلب وسأله مسيلمة
هل تشهد أني رسول الله
فيقول :
إن في أذني صمما
فيقول له هل تشهد أن محمد رسول الله
فيقول :
نعم
فلم يزل به حتى
قطع أنفه ثم ذراعيه وهو لا يزال ثابتا شامخا
حتى طعنه في قلبه ومات شهيدا
وعلامة هذا القلب :
الشجاعة في الحق
فهل قلبك مربوطا ؟
7) القلب الخاشع
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )
القلب المستقر الساكن
وعلامته :
حب الصلاة والتلذذ بها وجعلها قرة للعين
البكاء في الخلوات
قال صلى الله عليه وسلم
ثلاثة أعين لا تمسها النار :
عين بكت من خشية الله
وعين باتت تحرس في سبيل الله
وعين غضت عن محارم الله
فهل قلبك خاشعا ؟
8) القلب اللين
( ثم تلين جلودهم وقلوبهم )
وهو القلب الرحيم
الذي يرحم الناس ويليم لهم الجانب
وعلامته
حب نفع الناس وتخفيف آلامهم والوقوف معهم ومساعدتهم
اللين في القول والفعل وعدم الغلظة والفظاظة.
9) القلب المخموم
وهو كما أشار إليه ****** صلى الله عليه وسلم
التقي النقي غير الحاسد
وعلامته
كره الدنيا
وجعل الآخرة هي الهم
فهل تحمل قلبا بهذه الصفات ؟؟
أخي ******
قد عشنا وإياك في هذا المقال متأملين في أنواع القلوب البيضاء التي من كان يحملها والله
فاز وسعد
فلنتأمل قلوبنا
وللنظر أين هي ؟
واعلم رحمك الله
أن كل دسيسة وخبيئة تعملها وقد أخفيتها عن الناس
ستظهر في يوم من الأيام قبل موتك
فأحسن ما بينك وبين الله
واجعل قلبك يتصف بصفات القلوب البيضاء
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحمد لله الذي بذكره تطمئن القلوب .. وتكشف الكروب ..
وأصلي وأسلم على نبينا محمد ما تعاقب الشروق والغروب ..
أما بعد
في هذا يوم الخميس الموافق 21\2\1429 هــ
وبعد صلاة المغرب كان الموعد مع محاضرة لفضيلة ال*** محمد بقنه الشهراني في مسجد أم الخير
ذلك اللقاء الإيماني الذي بعنوان وقفات مع قوله تعالى ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون )
يا له من لقاء يهز القلوب ويحرك النفوس ويثير الكوامن ..
كان الحديث حول ذلك القلب الذي بصلاحه يتم صلاح الجسد كله .. وبفساده يحدث العكس..
الذي هو بين أصبعين من أصابع الرحمن يلبه كيف شاء ..
إنه ما سمي بالقلب إلا من تقلبه .. فتارة يعزم على أمر .. وأخرى على أمر آخر
ولقد اهتم ****** المصطفى والرسول المجتبى بهذا القلب كثيرا
فكان من جملة دعائه الذي لا يتركه قوله ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك )
يعلم صلى الله عليه وسلم مدى أهمية هذه المضغة..
نعم أخي ****** القلب الذي يسمى بالملك ..
القلب ملك والأعضاء جنوده ،، فإن صلح الملك صلحت الجنود وإن كان غير ذلك ،، كان غير ذلك ،،
وقد ذكر ال*** سدد الله خطاه ،، وثبته على هداه ،،
أن القلوب تنقسم إلى قلبين :
1) قلب أبيض : وهو كل قلب أثنى الله عليه في كتابه أو أثنى عليه ****** في سنته .
2) قلب أسود : وهو كل قلب ذمه الله سبحانه وتعالى في كتابه أو ذمه ****** في سنته .
ثم شرع ال*** في ذكر أنواع القلوب البيضاء التسعة وهي :
1) القلب المطمئن :
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
وهو القلب الواثق بالله المؤمن بقضائه وقدره ..
كما كان ****** صلى الله عليه وسلم هناك في الغار حيث المشركون يتربصون به ويبحثون عنه
يريدون أن يذيقوه أليم العذاب ولو نظر أحدهم تحته لرأى ****** صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبابكر
لكن ****** قال تلك الكلمة بقلب واثق مطمئن (( ما بالك باثنين الله ثالثهما )) (( لا تحزن إن الله معنا ))
يا له من إيمان عظيم وثقة عالية..
وهذا كليم الله موسى عليه السلام وقد أحاط به فرعون الجبروت والكبرياء..
هو من ورائه والبحر من أمامه ،، بلغت القلوب الحناجر ..
ثم نطق بنوا اسرائيل كلمة الإحباط ورسالة اليأس ( إنا لمدركون )
فكانت الثقة وكان الاطمئنان من كليم المنان موسى عليه السلام
( كلا إن معي ربي سيهدين )
فاختلفت السنن الكونية ..
وانفلق البحر ،، فكان السير ،، وكانت النجاة..
إنها الثقة بالله والرضا بقضائه وقدره.
هل تريد أن تعرف علامة هذا القلب المطمئن ؟
التي تجعلك من أهله
إنها (( كثرة ذكر الله ))
وأعظم الذكر القرآن الكريم ،،
فما هو حالك مع القرآن ؟؟
وما حالك مع الأذكار قبل النوم وبعده وأذكار الصباح *****اء وبعد الصلاة وغيرها مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم،،
فهل تجد قلبك مطمئنا ؟؟
اترك لك الجواب ..
2) القلب السليم
( إلا من أتى الله بقلب سليم )
وهو القلب الخالي من الشرك
الذي زرع فيه التوحيد فكان خالصا لله
لم يكن لحب الظهور ولا الشهرة
ولا الرياء ولا السمعة
ولا لبغية المدح والثناء
بل إن أعماله لله خالصة..
وعلاماته :
إحسان الظن بالناس
أحسن الظن بالناس تعيش في سلام وأمان واطمئنان
ويحبك الناس وتكسب رضا المولى جل وعلا
التسامح والعفو
فقد ضرب لنا ****** صلى الله عليه وسلم مثلا في ذلك ( اذهبوا فأنتم الطلقاء)
وهذا الصديق يعفوا عن من تكلم في عرض ابنته الصديقة الشريفة البريئة
عدم الحسد
والإمام الحسن البصري يقول ( كل قلب فيه حسد والمؤمن يحوله إلى غبطة )
التقوى
وهي الابتعاد عن المحرمات
أي الخوف من الله على الدوام
فهل قلبك سليما ؟
3) القلب الوجل
( وجلت قلوبهم )
هو القلب الخائف
الذي إذا أراد أن يظلم وذكر بالله تذكر
وإذا وعظ اتعظ
وعلامته :
حب مجالس الذكر والعمل بمقتضاها..
فهو يحضر مجالس رياض الجنة ويرتع منها ويعمل بما علم..
فهل قلبك وجلا ؟
4) القلب المنيب :
( وجاء بقلب منيب )
القلب التائب
كلما وقع في ذنب استغفر وأناب..
ورجع إلى الرحيم الوهاب
يجاهد نفسه ويسعى للتخلص من الذنوب..
وله علامتان كما ذكرها ابن القيم عليه رحمة الله وهي
المداومة على الطاعة
عدم اتباع الهوى
فهل قلبك منيبا؟
5) القلب المخبت :
( فتخبت له قلوبهم )
الخبت هو المكان المنخفض
وهو القلب المتواضع غير المتكبر
الذي لا يرى لنفسه على أحد فضلا
وعلامته
عدم التعالي على الناس
والتواضع
فهل قلبك مخبتا ؟
6) القلب المربوط :
( وليربط على قلوبكم )
وهو القلب الصابر على شدة البلاء ..
وما قصة ماشطة فرعون منكم ببعيد
وهذا خباب الصبر يعرض قصة الصبر
حينما كان يوضع الجمر على ظهره ويسحب في رمضاء مكة فلا يطفأ الجمر إلا الشحم .
ومع ذلك كان شعاره
الصبر مر في مذاقته .. لكن عواقبه أحلى من العسل
وحبيب بن زيد فتى الصبر الذي أحب حبيبه صلى الله عليه وسلم
لما كان عند مسيلمة الكذاب وعندما صلب وسأله مسيلمة
هل تشهد أني رسول الله
فيقول :
إن في أذني صمما
فيقول له هل تشهد أن محمد رسول الله
فيقول :
نعم
فلم يزل به حتى
قطع أنفه ثم ذراعيه وهو لا يزال ثابتا شامخا
حتى طعنه في قلبه ومات شهيدا
وعلامة هذا القلب :
الشجاعة في الحق
فهل قلبك مربوطا ؟
7) القلب الخاشع
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )
القلب المستقر الساكن
وعلامته :
حب الصلاة والتلذذ بها وجعلها قرة للعين
البكاء في الخلوات
قال صلى الله عليه وسلم
ثلاثة أعين لا تمسها النار :
عين بكت من خشية الله
وعين باتت تحرس في سبيل الله
وعين غضت عن محارم الله
فهل قلبك خاشعا ؟
8) القلب اللين
( ثم تلين جلودهم وقلوبهم )
وهو القلب الرحيم
الذي يرحم الناس ويليم لهم الجانب
وعلامته
حب نفع الناس وتخفيف آلامهم والوقوف معهم ومساعدتهم
اللين في القول والفعل وعدم الغلظة والفظاظة.
9) القلب المخموم
وهو كما أشار إليه ****** صلى الله عليه وسلم
التقي النقي غير الحاسد
وعلامته
كره الدنيا
وجعل الآخرة هي الهم
فهل تحمل قلبا بهذه الصفات ؟؟
أخي ******
قد عشنا وإياك في هذا المقال متأملين في أنواع القلوب البيضاء التي من كان يحملها والله
فاز وسعد
فلنتأمل قلوبنا
وللنظر أين هي ؟
واعلم رحمك الله
أن كل دسيسة وخبيئة تعملها وقد أخفيتها عن الناس
ستظهر في يوم من الأيام قبل موتك
فأحسن ما بينك وبين الله
واجعل قلبك يتصف بصفات القلوب البيضاء
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين