الجعيد
6 - 2 - 2004, 05:18 AM
"انظري أمي، لقد صنعتها وحدي"، غالباً ما يصرخ أطفالنا، أولاد السنتين والنصف، وكما كل الأهل في العالم نبدي تأثرنا أمام بقع الألوان المليئة بالقوة والحياة. حرة وعفوية هي أولى رسومهم، هم دائماً مشحونون بغنى كبير من الرموز ولكن نادراً ما يحاول أحدنا خرق مملكة الطفولة الغنية بالمشاعر لفهمها.
عندما يرسم الولد فإن اللاوعي لديه هو الذي يعبر عنه دون رادع، لذلك فإن ترجمة وفهم رسوم الأولاد هي أساسية لفهم وتحديد شخصيتهم. وهذه النشاطات الفنية لا تحفز الخيال وقوة الإبداع فقط بل وتحدد أيضاً العاطفة في الرسم. وباكراً جداً يصبح الرسم النشاط الأساسي عند أطفالنا، وأثناء رسمهم بالقلم أو الريشة يخط أطفالنا دون قصد رسالة تعبر عن أولى اهتماماتهم. وهكذا فالرسم هو إسقاط فعلي للاوعي، وهو لغة معبرة.
*بداية الرسم وتطوره عند الطفل
في عمر السنة والنصف:
إذا وضعنا أمام طفل السنة والنصف ورقة وقلماً فإن فرصة اهتمامه بها ستكون كبيرة، يمسك القلم بملء يديه ويبذل جهداً كبيراً ليضغط عليها فيحصل على بقع حبر أو خرطشة ويملأها ثقوباً فتظهر أولى انتاجاته الثقافية ببضعة خطوط وإشارات بسيطة بالقلم.
إن الخطوط العمودية ثم الأفقية هي ثمار الالتقاء القوي بين حركة يده ذهاباً وإياباً وبين الورقة. وفي هذا العمر يستلذ الطفل بالرسم وتغمره السعادة ويشعر بالقوة والاعتزاز.
في عمر السنتين:
في هذا العمر يسهل عليه الخرطشة بأقلامه ولكنه لا يستطيع بعد ثني ذراعه أثناء التلوين. وتفتقد يداه للخفة على متسوى المعصم، لذلك فالخرطشة سهلة، فهي لا تستلزم رفع يديه عن الورقة. والنتيجة تكون خطوطاً متنوعة تأخذ شكل الأقواس وغالباً ما تكون بلون واحد. لكن خلال أسابيع يتمكن الطفل من تحريك يده باتحاه نظره (تآزر حركي ـ بصري) مما يساعد رسومه على أن تأخذ شكلاً بيضوياً وبالتالي شكلاً حلزونياً، كلما نمت عضلات ذراعه فالشكل الحلزوني ينطلق من الوسط.
في عمر السنتين والنصف:
هو عمر الخرطشة العلمية، إذ يصبح الطفل يتحكم بحركاته بشكل أفضل فلقد اكتسب الانسياب في معصمه ولم يتجاوز هامش الورقة.
ومع بداية اكتسابه للغة أصبح يدرك المكان ويعرف: داخل ـ خارج ـ أمام ـ خلف ـ فوق ـ تحت. وينتج أشكالاً بدائية منبثقة من ولادة التفكير الحسابي مثل: الخطوط المتموجة ـ البيضوي ـ العقد ـ الدوائر ـ المتكسر.
أما بالنسبة لرسم الأشكال الهندسية فإنه لا يهواها لأن قدرته على التمركز ما زالت محدودة.
في عمر الثلاث سنوات:
خلال عامه الثالث تظهر في تحف الفنان الصغير زوايا. هذا ليثبت أنه يتحكم بشكل أفضل في حركاته. هذا الشكل هو أكثر صعوبة في تحقيقه من الدائرة لأنه يتطلب حدة وكسراً في الإيقاع أثناء الحركة. والطفل في هذا العمر يكتشف أنه كائن ويستعمل كلمة "أنا"، يسرح خياله، يتحدث كثيراً مع نفسه ويختبر أشكالاً مختلفة ويجد لها معاني، لذا ليس صدفة أن يدخل الطفل "الأنا" أثناء تفسيره لمعنى رسمه.
بين الثالثة والرابعة:
إن نضج العضلات الصغيرة والخاصة بالإبهام يساعده تدريجاً على مسك القلم بين الإبهام والسبابة، وتوجه تحكمه بالحركة فيعمل مع المزيد من التركيز والتصميم وهذا يترافق مع التحاقه برياض الأطفال.
خرطشاته سيصبح لها معنى مع ظهور "الرجل" في رسومه فكل الأطفال في العالم ينهجون هذا الرسم: دائرة تمثل الرأي ومنها خطان يمثلان الجذع والأطراف.
هنا يعكس أو يسقط الطفل صورة جسده. بشكل عام هو شخص، والطفل لا ينتبه للفرق بين بطنه ورأسه لذلك هو لا يضع الحدود لجسمه.
عمر الأربع سنوات:
في هذا العمر تصبح رسومه مكونة من مثلثات ومربعات، ويلاحظ العلاقة بين المسافات في رسمه للإنسان الرجل، يرسم اليدين على شكل وردة وشمس.
يستطيع أيضاً نقل أحرف ـ رسم أشخاص نائمين ـ يريد رسم أشياء كثيرة، ويفعل ذلك لأنه للمرة الأولى في حياته يشعر بقدرته على التحكم بالعالم.
عندما يرسم الولد فإن اللاوعي لديه هو الذي يعبر عنه دون رادع، لذلك فإن ترجمة وفهم رسوم الأولاد هي أساسية لفهم وتحديد شخصيتهم. وهذه النشاطات الفنية لا تحفز الخيال وقوة الإبداع فقط بل وتحدد أيضاً العاطفة في الرسم. وباكراً جداً يصبح الرسم النشاط الأساسي عند أطفالنا، وأثناء رسمهم بالقلم أو الريشة يخط أطفالنا دون قصد رسالة تعبر عن أولى اهتماماتهم. وهكذا فالرسم هو إسقاط فعلي للاوعي، وهو لغة معبرة.
*بداية الرسم وتطوره عند الطفل
في عمر السنة والنصف:
إذا وضعنا أمام طفل السنة والنصف ورقة وقلماً فإن فرصة اهتمامه بها ستكون كبيرة، يمسك القلم بملء يديه ويبذل جهداً كبيراً ليضغط عليها فيحصل على بقع حبر أو خرطشة ويملأها ثقوباً فتظهر أولى انتاجاته الثقافية ببضعة خطوط وإشارات بسيطة بالقلم.
إن الخطوط العمودية ثم الأفقية هي ثمار الالتقاء القوي بين حركة يده ذهاباً وإياباً وبين الورقة. وفي هذا العمر يستلذ الطفل بالرسم وتغمره السعادة ويشعر بالقوة والاعتزاز.
في عمر السنتين:
في هذا العمر يسهل عليه الخرطشة بأقلامه ولكنه لا يستطيع بعد ثني ذراعه أثناء التلوين. وتفتقد يداه للخفة على متسوى المعصم، لذلك فالخرطشة سهلة، فهي لا تستلزم رفع يديه عن الورقة. والنتيجة تكون خطوطاً متنوعة تأخذ شكل الأقواس وغالباً ما تكون بلون واحد. لكن خلال أسابيع يتمكن الطفل من تحريك يده باتحاه نظره (تآزر حركي ـ بصري) مما يساعد رسومه على أن تأخذ شكلاً بيضوياً وبالتالي شكلاً حلزونياً، كلما نمت عضلات ذراعه فالشكل الحلزوني ينطلق من الوسط.
في عمر السنتين والنصف:
هو عمر الخرطشة العلمية، إذ يصبح الطفل يتحكم بحركاته بشكل أفضل فلقد اكتسب الانسياب في معصمه ولم يتجاوز هامش الورقة.
ومع بداية اكتسابه للغة أصبح يدرك المكان ويعرف: داخل ـ خارج ـ أمام ـ خلف ـ فوق ـ تحت. وينتج أشكالاً بدائية منبثقة من ولادة التفكير الحسابي مثل: الخطوط المتموجة ـ البيضوي ـ العقد ـ الدوائر ـ المتكسر.
أما بالنسبة لرسم الأشكال الهندسية فإنه لا يهواها لأن قدرته على التمركز ما زالت محدودة.
في عمر الثلاث سنوات:
خلال عامه الثالث تظهر في تحف الفنان الصغير زوايا. هذا ليثبت أنه يتحكم بشكل أفضل في حركاته. هذا الشكل هو أكثر صعوبة في تحقيقه من الدائرة لأنه يتطلب حدة وكسراً في الإيقاع أثناء الحركة. والطفل في هذا العمر يكتشف أنه كائن ويستعمل كلمة "أنا"، يسرح خياله، يتحدث كثيراً مع نفسه ويختبر أشكالاً مختلفة ويجد لها معاني، لذا ليس صدفة أن يدخل الطفل "الأنا" أثناء تفسيره لمعنى رسمه.
بين الثالثة والرابعة:
إن نضج العضلات الصغيرة والخاصة بالإبهام يساعده تدريجاً على مسك القلم بين الإبهام والسبابة، وتوجه تحكمه بالحركة فيعمل مع المزيد من التركيز والتصميم وهذا يترافق مع التحاقه برياض الأطفال.
خرطشاته سيصبح لها معنى مع ظهور "الرجل" في رسومه فكل الأطفال في العالم ينهجون هذا الرسم: دائرة تمثل الرأي ومنها خطان يمثلان الجذع والأطراف.
هنا يعكس أو يسقط الطفل صورة جسده. بشكل عام هو شخص، والطفل لا ينتبه للفرق بين بطنه ورأسه لذلك هو لا يضع الحدود لجسمه.
عمر الأربع سنوات:
في هذا العمر تصبح رسومه مكونة من مثلثات ومربعات، ويلاحظ العلاقة بين المسافات في رسمه للإنسان الرجل، يرسم اليدين على شكل وردة وشمس.
يستطيع أيضاً نقل أحرف ـ رسم أشخاص نائمين ـ يريد رسم أشياء كثيرة، ويفعل ذلك لأنه للمرة الأولى في حياته يشعر بقدرته على التحكم بالعالم.