رفيقة الحق
27 - 3 - 2008, 12:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج الطبراني عن زر بن حبيش قال : جلس رجلان يتغديان ، مع أحدهما خمسة أرغفة و مع الآخر ثلاثة أرغفة ، فلما وضعا الغداء بين أيديهما مر بهما رجل ثالث ، فسلم فقالا : اجلس وتغد ، فجلس و أكل معهما ، و استووا في أكلهم الأرغفة الثمانية ، فقام الرجل و طرح إليهما ثمانية دراهم ، و قال خذاها عوضا مما أكلت لكما و نلته من طعامكما ، فتنازعا ، فقال صاحب الخمسة أرغفة : لي خمسة دراهمو لك ثلاثة ، وقال صاحب الأرغفة الثلاثة : لا أرضى إلا أن تكون الدراهم بيننا نصفين ، فارتفعا إلأى أمير المؤمنين علي ، فقصا غليه قصتهما ، فقال لصاحب الثلاثة : قد عرض عليك صاحبكما عرض ، وخبزه أكثر من خبزك ، فارض بالثلاثة ، فقال : و الله لا رضيت عنه إلا بمر الحق ،فقال علي : ليس لك في مر الحق إلا درهم واحد ، و له سبعة دراهم ، فقال الرجل : سبحان الله !!
قال : هو كذلك ، قال : فعرفني الوجه في مر الحق حتى أقبله ، فقال علي : أليس لثمانية أرغف أربعة و عشرون ثلثا ؟ أكلتموها و أنتم ثلاثة أنفس ، و لا يعلم الأكثر منكم أكلا أو الأقل ؟ فتحملون في أكلكم على السواء ، قال : فأكلت أنت ثمانية أثلاث ، و إنما لك تسع أثلاث ، و أكل صاحبك ثمانية أثلاث ، و له خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية ، و بقي له سبعة أكلها صاحب الدراهم ، و أكل لك واحدا من تسعة ، فلك واحد بواحدك ، و له سبعة ، فقال الرجل : رضيت الآن ........
هذا هو الأسلام حقا ، هذه هي الحكمة ، و هذا هو الحق ........
انظر إلى مطالبة الرجل بحقه ، و لدى من ، لدى السلطة العليا المهيمنة على الدولة الإسلامية في ذلك الوقت ..........و انظر إلى عظيم استقبال الخليفة لهذا المشكا البسيط برحابة صدر و أيجاده الحل ....بينما في وقتنا لحالي تجد العديد من المشاكل الجمة يطالب بها أفرادها لا نقل عند رئيس الدولة بل عند تابع من تباعه فترفض ، ما أبعدنا و أبعدهم عن مثل هؤلاء !!!
ثم انظر إلى هذا الذكاء الجم و هذه الحكمة البديعة .بل و هذا الاستعداد العظيم لحل الأزمات مهما بلغت تفاهتها و صغرها ............هذا هو الإسلام هذه هي الحياة .
أخرج الطبراني عن زر بن حبيش قال : جلس رجلان يتغديان ، مع أحدهما خمسة أرغفة و مع الآخر ثلاثة أرغفة ، فلما وضعا الغداء بين أيديهما مر بهما رجل ثالث ، فسلم فقالا : اجلس وتغد ، فجلس و أكل معهما ، و استووا في أكلهم الأرغفة الثمانية ، فقام الرجل و طرح إليهما ثمانية دراهم ، و قال خذاها عوضا مما أكلت لكما و نلته من طعامكما ، فتنازعا ، فقال صاحب الخمسة أرغفة : لي خمسة دراهمو لك ثلاثة ، وقال صاحب الأرغفة الثلاثة : لا أرضى إلا أن تكون الدراهم بيننا نصفين ، فارتفعا إلأى أمير المؤمنين علي ، فقصا غليه قصتهما ، فقال لصاحب الثلاثة : قد عرض عليك صاحبكما عرض ، وخبزه أكثر من خبزك ، فارض بالثلاثة ، فقال : و الله لا رضيت عنه إلا بمر الحق ،فقال علي : ليس لك في مر الحق إلا درهم واحد ، و له سبعة دراهم ، فقال الرجل : سبحان الله !!
قال : هو كذلك ، قال : فعرفني الوجه في مر الحق حتى أقبله ، فقال علي : أليس لثمانية أرغف أربعة و عشرون ثلثا ؟ أكلتموها و أنتم ثلاثة أنفس ، و لا يعلم الأكثر منكم أكلا أو الأقل ؟ فتحملون في أكلكم على السواء ، قال : فأكلت أنت ثمانية أثلاث ، و إنما لك تسع أثلاث ، و أكل صاحبك ثمانية أثلاث ، و له خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية ، و بقي له سبعة أكلها صاحب الدراهم ، و أكل لك واحدا من تسعة ، فلك واحد بواحدك ، و له سبعة ، فقال الرجل : رضيت الآن ........
هذا هو الأسلام حقا ، هذه هي الحكمة ، و هذا هو الحق ........
انظر إلى مطالبة الرجل بحقه ، و لدى من ، لدى السلطة العليا المهيمنة على الدولة الإسلامية في ذلك الوقت ..........و انظر إلى عظيم استقبال الخليفة لهذا المشكا البسيط برحابة صدر و أيجاده الحل ....بينما في وقتنا لحالي تجد العديد من المشاكل الجمة يطالب بها أفرادها لا نقل عند رئيس الدولة بل عند تابع من تباعه فترفض ، ما أبعدنا و أبعدهم عن مثل هؤلاء !!!
ثم انظر إلى هذا الذكاء الجم و هذه الحكمة البديعة .بل و هذا الاستعداد العظيم لحل الأزمات مهما بلغت تفاهتها و صغرها ............هذا هو الإسلام هذه هي الحياة .