بوعبد اللطيف
12 - 2 - 2004, 08:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان
واقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين .
إن للأخوة أبواباً جليلة وواجبات كثيرة وحقوقاً عظيمة
وهذا يدل على عظم منزلة الأخوة والألفة والمحبة
التي تكفل الله بحفظها
( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً
مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (لأنفال:63) .
هناك باب من أبواب الأخوة عظيم النفع جليل القدر كثير الأجر
به تحفظ الأخوة ، به تدوم الألفة ، به تصدق المحبة
و به يختبر الصديق ويمتحن في صدق محبتهِ .
فهل سمعت بقضاء الحوائج واصطناع المعروف ؟
هل سمعت بفضائلٍ في هذا الباب ؟.
هل سمعت بفوائده في الدنيا وثمراته في الآخرة ؟
هل سمعت إلى شيء من آدابه ؟
وهل سمعت أحوال السلف في ذلك ؟
إن قضاء الحوائج واصطناع المعروف باب واسع
يشمل كل الأمور المعنوية والحسية التي ندب الإسلام عليها
وحثَّ المؤمنين على البذل والتضحية فيها
لما فيه من تقويةٍ لروابط الأخوة وتنمية للعلاقات البشرية
قال الله سبحانه وتعالى
( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )(المائدة: من الآية2)
قال العلامة السعدي رحمه الله :
أي ليعن بعضكم بعضاً على البر وهو اسم جامع لكل ما يحبه الله
ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة من حقوق الله وحقوق الآدميين .
التقوى هنا :
اسم جامع لترك كل ما يكرهه الله ورسوله
من الأعمال الظاهرة والباطنة
وكل خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها
أو خصلة من خصال الشر المأمور بتركها فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه
وبمعاونة غيره من إخوانه المؤمنين
بكل قول يبعث عليها وينشط لها وبكل فعل كذلك .
أيها الأخ ****** استمع إلى شيء
أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم
التي تدل ترابط المؤمنين وتعاونهم والشعور بالألفة المتبادلة بينهم
قال :
( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً )
وقوله صلى الله عليه وسلم
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد
إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )
وقوله صلى الله عليه وسلم
( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
فهذه من الحقوق الإيمانية التي تجب للمؤمن على أخيه .
وقوله صلى الله عليه وسلم
( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )
فنصرته ظالماً بردعه عن الظلم وذلك نصرة على نفسه الأمارة بالسوء
ونصرته مظلوماً برفع الظلم عنه
ويدل ذلك على عظم مكانة الأخوة في كلا الحالين .
أخي ****** اسمع معي إلى نزر يسير يشير إلى فضل
قضاء حوائج الإخوان واصطناع المعروف فمن ذلك :-
قال صلى الله عليه وسلم
( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم
أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً
ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد –
مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته
ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه
ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة
حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ..)
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
قال أبو العتاهية :
اقض الحوائج ما استطعـ = ـت وكن لهمِ أخيك فارج
فلخير أيام الفتى = يوم قضى فيه الحوائج
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة
والله في عون العبد مادام العبد في عون أحيه ..) .
ومن فضائل قضاء الحاجات
{ من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها }
قال صلى الله عليه وسلم:
( اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب )
قال ابن عباس : إن لله عباداً يستريح الناس إليهم في قضاء حوائجهم
وإدخال السرور عليهم أولئك هم الآمنون من عذاب يوم القيامة .
قال الضحاك في قوله تعالى
{ إنا نراك من المحسنين } - في قصة يوسف عليه السلام –
كان إحسانه إذا مرض رجل ي السجن قام عليه
وإذا ضاق عليه المكان وسع له إذا احتاج جمع سأل له .
وقيل لابن المنكدر أي الأعمال أفضل ؟
قال : إدخال السرور على المؤمن .
قيل أي الدنيا أحب إليك ؟
قال الإفضال على الإخوان . أي التفضل عليهم والقيام بخدمتهم .
وقال وهب بن منبه :
إن أحسن الناس عيشاً من حسن عيش الناس في عيشه
وإن من ألذ اللذة الإفضال على الإخوان.
منقول
يتبع ان شاء الله
تحياتي للجميع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان
واقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين .
إن للأخوة أبواباً جليلة وواجبات كثيرة وحقوقاً عظيمة
وهذا يدل على عظم منزلة الأخوة والألفة والمحبة
التي تكفل الله بحفظها
( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً
مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (لأنفال:63) .
هناك باب من أبواب الأخوة عظيم النفع جليل القدر كثير الأجر
به تحفظ الأخوة ، به تدوم الألفة ، به تصدق المحبة
و به يختبر الصديق ويمتحن في صدق محبتهِ .
فهل سمعت بقضاء الحوائج واصطناع المعروف ؟
هل سمعت بفضائلٍ في هذا الباب ؟.
هل سمعت بفوائده في الدنيا وثمراته في الآخرة ؟
هل سمعت إلى شيء من آدابه ؟
وهل سمعت أحوال السلف في ذلك ؟
إن قضاء الحوائج واصطناع المعروف باب واسع
يشمل كل الأمور المعنوية والحسية التي ندب الإسلام عليها
وحثَّ المؤمنين على البذل والتضحية فيها
لما فيه من تقويةٍ لروابط الأخوة وتنمية للعلاقات البشرية
قال الله سبحانه وتعالى
( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )(المائدة: من الآية2)
قال العلامة السعدي رحمه الله :
أي ليعن بعضكم بعضاً على البر وهو اسم جامع لكل ما يحبه الله
ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة من حقوق الله وحقوق الآدميين .
التقوى هنا :
اسم جامع لترك كل ما يكرهه الله ورسوله
من الأعمال الظاهرة والباطنة
وكل خصلة من خصال الخير المأمور بفعلها
أو خصلة من خصال الشر المأمور بتركها فإن العبد مأمور بفعلها بنفسه
وبمعاونة غيره من إخوانه المؤمنين
بكل قول يبعث عليها وينشط لها وبكل فعل كذلك .
أيها الأخ ****** استمع إلى شيء
أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم
التي تدل ترابط المؤمنين وتعاونهم والشعور بالألفة المتبادلة بينهم
قال :
( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً )
وقوله صلى الله عليه وسلم
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد
إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )
وقوله صلى الله عليه وسلم
( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
فهذه من الحقوق الإيمانية التي تجب للمؤمن على أخيه .
وقوله صلى الله عليه وسلم
( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً )
فنصرته ظالماً بردعه عن الظلم وذلك نصرة على نفسه الأمارة بالسوء
ونصرته مظلوماً برفع الظلم عنه
ويدل ذلك على عظم مكانة الأخوة في كلا الحالين .
أخي ****** اسمع معي إلى نزر يسير يشير إلى فضل
قضاء حوائج الإخوان واصطناع المعروف فمن ذلك :-
قال صلى الله عليه وسلم
( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم
أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً
ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد –
مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته
ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه
ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة
حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ..)
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
قال أبو العتاهية :
اقض الحوائج ما استطعـ = ـت وكن لهمِ أخيك فارج
فلخير أيام الفتى = يوم قضى فيه الحوائج
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة
والله في عون العبد مادام العبد في عون أحيه ..) .
ومن فضائل قضاء الحاجات
{ من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها }
قال صلى الله عليه وسلم:
( اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب )
قال ابن عباس : إن لله عباداً يستريح الناس إليهم في قضاء حوائجهم
وإدخال السرور عليهم أولئك هم الآمنون من عذاب يوم القيامة .
قال الضحاك في قوله تعالى
{ إنا نراك من المحسنين } - في قصة يوسف عليه السلام –
كان إحسانه إذا مرض رجل ي السجن قام عليه
وإذا ضاق عليه المكان وسع له إذا احتاج جمع سأل له .
وقيل لابن المنكدر أي الأعمال أفضل ؟
قال : إدخال السرور على المؤمن .
قيل أي الدنيا أحب إليك ؟
قال الإفضال على الإخوان . أي التفضل عليهم والقيام بخدمتهم .
وقال وهب بن منبه :
إن أحسن الناس عيشاً من حسن عيش الناس في عيشه
وإن من ألذ اللذة الإفضال على الإخوان.
منقول
يتبع ان شاء الله
تحياتي للجميع