عاشق حالم
5 - 4 - 2008, 07:36 PM
هذه القصة من "مجلة القريات" العدد الأخير في شهر محرم 1429هـ
اعجبتني وسوف اقوم بنقلها لكم كما هي مكتوبه بالمجلة:
" الغــــالـــيه تتصل علـــيك..."
بقلم : عبدالرحمن مزكي العازمي
اخذ اغراضه ووضعت له زوجته مايحتاجه في سفره,حيث دُعي لحضور **** عزيز له في مدينه اخرى بعيده.
ودع اهله وركب سيارته مستعدا للرحله الاخيره له في حياته.
كان يقظا تماما الآن وما أن انتصف الطريق حتى دخل وقت الفجر فتوقف وصلى صلاة الفجر ودعى ربه واكمل طريقه,,ولكن دائما وكما يقال " النوم يغلب "..غلبه النعاس ولكنه حاول ان لايستسلم له فحاربه بكل مايملك ولكن من هو ذاك الرجل الذي يستطيع غَلبَة النوم!!!
كان يسير وراءه يلاحظ سيارته تتمايل تارةً يمنى وتارةً يسرى حاول تنبيهه الا انه لم ينتبه..حاول توقيفه الا انه لم يتوقف فقد كان غارقا في نومه في حين سيارته تجاوزت سرعتها الــ140 كم ..وحدث ماكان يخشاه هو ومن كان ينبهه..انقلبت سيارته اكثر من اربع مرات فكانت احداها قد اخرجته خارجها ليرتطم رأسه بزاوية السياره فوقع " الغالي" مغشيا عليه لايُعرف أحيٌ هو أم ميت؟؟..تجمع عليه بعض الماره ..وكانوا يحاولون تلقينه الشهادتين الا انه لايسمع لا يرى لا يتكلم..!!
لاحظ احدهم شيئا ما يضيء في جيبه..اخذه واخرجه..فكان جهاز الجوال معلناً العباره التاليه:
" الغاليـــه تتصل عليـــــك...."
الغاليـــه التي جهزت له اغراضه ومايحتاجه.. ولم تعلم انها قد جهزت " الغالي" لدار الأخره..لم تعلم انها المره الأخيره التي تعد له اغراضه..لم تعلم انه الوداع الأخير..لم تعلم انها لن تراه مرة أخرى..إلا أن يجمعهما الله في جنته بمشيئة الله تعالى..لم تعلم ان " الغالي" يتألم الآن في هذه اللحظات..لم تعلم بالطبع أن "الغالي" يلفظ انفاسه الأخيره في هذه الحياه..!!
ماأن انهت الغاليه اتصالها..لاحظ الجميع؟؟
(( 13 )) مكالمه مِمَن اسماها بهاتفه " الغاليه "..وكأن شيئا ما أحست به تجاه " الغالي "!!وكأنها تحاول ان تسمع صوته لأخر مره..ولكن دون جدوى ..!!
اخذوه..فغسلوه..ثم كفنوه..فكانت احدى اصابع يديه تعلن الشهاده والوحدانيه لله سبحانه وتعالى..وعليها دفنوه..
كان الحزن يخيم على الجميع..كان محبا للجميع..وسمعنا عن اعماله الخيّره مع الجميع بعد أن فارقنا..
كان مخلصا في عمله..صادقا في تعامله..طيبا في معاملته..
سأل أحد طلابه المعلم:
أين معلمنا..؟ أصحيح انه قد مات..؟؟؟
كان الجميع ينظر الى فصله ويتأمله: كم من مره قد دخل هذا الفصل وكم من مره غادره؟؟
الجميع كان حزينا عليه..الجميع فقده كثيرا الآن..
رحمك الله أيها " الغالي "..
نشرت بمجلة القريات العدد64 شهر محرم 1429هـ
منقوله
اعجبتني وسوف اقوم بنقلها لكم كما هي مكتوبه بالمجلة:
" الغــــالـــيه تتصل علـــيك..."
بقلم : عبدالرحمن مزكي العازمي
اخذ اغراضه ووضعت له زوجته مايحتاجه في سفره,حيث دُعي لحضور **** عزيز له في مدينه اخرى بعيده.
ودع اهله وركب سيارته مستعدا للرحله الاخيره له في حياته.
كان يقظا تماما الآن وما أن انتصف الطريق حتى دخل وقت الفجر فتوقف وصلى صلاة الفجر ودعى ربه واكمل طريقه,,ولكن دائما وكما يقال " النوم يغلب "..غلبه النعاس ولكنه حاول ان لايستسلم له فحاربه بكل مايملك ولكن من هو ذاك الرجل الذي يستطيع غَلبَة النوم!!!
كان يسير وراءه يلاحظ سيارته تتمايل تارةً يمنى وتارةً يسرى حاول تنبيهه الا انه لم ينتبه..حاول توقيفه الا انه لم يتوقف فقد كان غارقا في نومه في حين سيارته تجاوزت سرعتها الــ140 كم ..وحدث ماكان يخشاه هو ومن كان ينبهه..انقلبت سيارته اكثر من اربع مرات فكانت احداها قد اخرجته خارجها ليرتطم رأسه بزاوية السياره فوقع " الغالي" مغشيا عليه لايُعرف أحيٌ هو أم ميت؟؟..تجمع عليه بعض الماره ..وكانوا يحاولون تلقينه الشهادتين الا انه لايسمع لا يرى لا يتكلم..!!
لاحظ احدهم شيئا ما يضيء في جيبه..اخذه واخرجه..فكان جهاز الجوال معلناً العباره التاليه:
" الغاليـــه تتصل عليـــــك...."
الغاليـــه التي جهزت له اغراضه ومايحتاجه.. ولم تعلم انها قد جهزت " الغالي" لدار الأخره..لم تعلم انها المره الأخيره التي تعد له اغراضه..لم تعلم انه الوداع الأخير..لم تعلم انها لن تراه مرة أخرى..إلا أن يجمعهما الله في جنته بمشيئة الله تعالى..لم تعلم ان " الغالي" يتألم الآن في هذه اللحظات..لم تعلم بالطبع أن "الغالي" يلفظ انفاسه الأخيره في هذه الحياه..!!
ماأن انهت الغاليه اتصالها..لاحظ الجميع؟؟
(( 13 )) مكالمه مِمَن اسماها بهاتفه " الغاليه "..وكأن شيئا ما أحست به تجاه " الغالي "!!وكأنها تحاول ان تسمع صوته لأخر مره..ولكن دون جدوى ..!!
اخذوه..فغسلوه..ثم كفنوه..فكانت احدى اصابع يديه تعلن الشهاده والوحدانيه لله سبحانه وتعالى..وعليها دفنوه..
كان الحزن يخيم على الجميع..كان محبا للجميع..وسمعنا عن اعماله الخيّره مع الجميع بعد أن فارقنا..
كان مخلصا في عمله..صادقا في تعامله..طيبا في معاملته..
سأل أحد طلابه المعلم:
أين معلمنا..؟ أصحيح انه قد مات..؟؟؟
كان الجميع ينظر الى فصله ويتأمله: كم من مره قد دخل هذا الفصل وكم من مره غادره؟؟
الجميع كان حزينا عليه..الجميع فقده كثيرا الآن..
رحمك الله أيها " الغالي "..
نشرت بمجلة القريات العدد64 شهر محرم 1429هـ
منقوله