parsawe
11 - 4 - 2008, 09:03 PM
صنائع المعروف تقي مصارع السوء
إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم،هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما أجملها من بشرى، "هم الآمنون...".
هنيئا لمن سخره الله تعالى لقضاء وحوائج النفس، وتيسير عسرتهم، وتنفيس الكروب عنهم.
هو يقضي حوائجهم، والله تعالى يقضي حوائجه، هو ينفس كربهم والله تعالى ينفس كربته، هو ييسر عسرتهم والله تعالى ييسر عسرته، هو يعين الناس، والله تعالى يعينه.
وكم هو الفرق بين ما يفعله العبد، وما يفعله الخالق سبحانه وتعالى.
نستحضر هنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)).
قصة واقعية تتعلق بالموضوع:
ويحضرني الآن قصة واقعية قرأتها في بعض المواقع، مفادها: أن رجلا مصريا ذهب إلى إحدى البلاد الأوروبية للعلاج ففحصوه فقالوا: القلب عندك ضعيف، ولا بد من عملية جراحية خطرة ربما تعيش أو لا تعيش، فقال: أذهب إلى أولادي، وأردُّ الأمانات إلى أصحابها، ثم أستعد وآتيكم لإجراء العملية، قال الأطباء: لا تتأخر لآن حالتك خطيرة.
فرجع إلى مصر، وجلس إلى أولاده، فأخذ يصبرهم فربما لا يرجع إليهم مرة أخرى، وودع أصدقاءه، وأستعد للقاء الله عز وجل.
يقول: ذهبت إلى أحد أصحابي لأسلم عليه في أحد المكاتب، وكان عند المكتب جزار، فنظرت وأنا جالس في المكتب، فوقعت عيني على منظر لم يكن في الحسبان، امرأة عجوز في يدها كيس تجمع العظام والشحم واللحم الساقط على الأرض، فاستغربت من حالها، وذهبت إليها، وقلت لها ماذا تصنعين؟
قالت: يا أخي أنا لي خمس بنيات صغيرات لا أحد يعيلهم، ومنذ سنة كاملة لم تذق بنياتي قطعة من اللحم، فأحببت إن لم يأكلوا لحما أن يشموا رائحته.
قال الرجل فبكيت لحالها بكاء شديدا، وأدخلتها إلى الجزار. وقلت له: يا فلان كل أسبوع تأتيك هذه المرأة، فتعطيها من اللحم على حسابي. فقالت المرأة لا أريد شيئا، فقلت: والله لتأتين كل أسبوع وتأخذي ما شئت من اللحم. قالت المرأة: لا أحتاج سوى كيلو واحد. قال: بل أجعلها كيلوين ثم دفعت مقدما لسنة كاملة.
ولما أعطيت ثمن ذلك اللحم للمرأة أخذت تدعو لي وهي تبكي.…
فما الذي حصل؟؟!!
قال الرجل: في نفس اللحظة أحسست بنشاط وحيوية في نفسي، وهمة عالية، رجعت إلى البيت وقد أحسست بسعادة غامرة. عملت عملا ففرحت بعملي الصالح؟
فلما دخلت البيت جاءت ابنتي فقالت: يا أبي أرى السرور والفرح على وجهك، يقول: فلما أخبرتها بالقصة أخذت تبكي ابنتي وقد كانت ابنتي عاقلة. فقالت: يا أبي أسأل الله أن يشفيك من مرضك كما أعنت تلك المرأة. ثم لما رجعت إلى الأطباء لأجري العملية، قال الطبيب وهو مغضب أين تعالجت؟ قلت: ماذا تقصد؟
قال: أين ذهبت إلى أي مستشفى؟
قلت: والله ما ذهبت إلى أي مستشفى، سلمت على أولادي ورجعت. قال: غير صحيح.! قلبك ليس فيه مرض أصلا، قلت: ماذا تقول يا دكتور؟ قال: أنا أخبرك أن القلب سليم أبدا. فإما يكون الرجل ليس أنت، أو إنك ذهبت إلى مستشفى آخر، أو حصلت لك معجزة. فأرجوك أن تعطيني دواءك، فما الذي أخذت؟ قلت: والله لم آخذ شيئا.
بماذا شفاه الله؟؟
شفـــــــــــــــــــــــــــاه الذي يقول للشيء كن فيكـــــون
شفــــــــــــــــــــــــــــاه لأنه صنع المعروف مع العجوز
شـــــــفاه بدعاء العجوز الخالص الذي خرج من قلبها
شفاه بدعاء ابنته البارة التي لا تريد أن تفجع بأبيــــها
صدق الله تعالى إذ يقول:
{وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا}.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((داووا مرضاكم بالصدقة))
إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم،هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما أجملها من بشرى، "هم الآمنون...".
هنيئا لمن سخره الله تعالى لقضاء وحوائج النفس، وتيسير عسرتهم، وتنفيس الكروب عنهم.
هو يقضي حوائجهم، والله تعالى يقضي حوائجه، هو ينفس كربهم والله تعالى ينفس كربته، هو ييسر عسرتهم والله تعالى ييسر عسرته، هو يعين الناس، والله تعالى يعينه.
وكم هو الفرق بين ما يفعله العبد، وما يفعله الخالق سبحانه وتعالى.
نستحضر هنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)).
قصة واقعية تتعلق بالموضوع:
ويحضرني الآن قصة واقعية قرأتها في بعض المواقع، مفادها: أن رجلا مصريا ذهب إلى إحدى البلاد الأوروبية للعلاج ففحصوه فقالوا: القلب عندك ضعيف، ولا بد من عملية جراحية خطرة ربما تعيش أو لا تعيش، فقال: أذهب إلى أولادي، وأردُّ الأمانات إلى أصحابها، ثم أستعد وآتيكم لإجراء العملية، قال الأطباء: لا تتأخر لآن حالتك خطيرة.
فرجع إلى مصر، وجلس إلى أولاده، فأخذ يصبرهم فربما لا يرجع إليهم مرة أخرى، وودع أصدقاءه، وأستعد للقاء الله عز وجل.
يقول: ذهبت إلى أحد أصحابي لأسلم عليه في أحد المكاتب، وكان عند المكتب جزار، فنظرت وأنا جالس في المكتب، فوقعت عيني على منظر لم يكن في الحسبان، امرأة عجوز في يدها كيس تجمع العظام والشحم واللحم الساقط على الأرض، فاستغربت من حالها، وذهبت إليها، وقلت لها ماذا تصنعين؟
قالت: يا أخي أنا لي خمس بنيات صغيرات لا أحد يعيلهم، ومنذ سنة كاملة لم تذق بنياتي قطعة من اللحم، فأحببت إن لم يأكلوا لحما أن يشموا رائحته.
قال الرجل فبكيت لحالها بكاء شديدا، وأدخلتها إلى الجزار. وقلت له: يا فلان كل أسبوع تأتيك هذه المرأة، فتعطيها من اللحم على حسابي. فقالت المرأة لا أريد شيئا، فقلت: والله لتأتين كل أسبوع وتأخذي ما شئت من اللحم. قالت المرأة: لا أحتاج سوى كيلو واحد. قال: بل أجعلها كيلوين ثم دفعت مقدما لسنة كاملة.
ولما أعطيت ثمن ذلك اللحم للمرأة أخذت تدعو لي وهي تبكي.…
فما الذي حصل؟؟!!
قال الرجل: في نفس اللحظة أحسست بنشاط وحيوية في نفسي، وهمة عالية، رجعت إلى البيت وقد أحسست بسعادة غامرة. عملت عملا ففرحت بعملي الصالح؟
فلما دخلت البيت جاءت ابنتي فقالت: يا أبي أرى السرور والفرح على وجهك، يقول: فلما أخبرتها بالقصة أخذت تبكي ابنتي وقد كانت ابنتي عاقلة. فقالت: يا أبي أسأل الله أن يشفيك من مرضك كما أعنت تلك المرأة. ثم لما رجعت إلى الأطباء لأجري العملية، قال الطبيب وهو مغضب أين تعالجت؟ قلت: ماذا تقصد؟
قال: أين ذهبت إلى أي مستشفى؟
قلت: والله ما ذهبت إلى أي مستشفى، سلمت على أولادي ورجعت. قال: غير صحيح.! قلبك ليس فيه مرض أصلا، قلت: ماذا تقول يا دكتور؟ قال: أنا أخبرك أن القلب سليم أبدا. فإما يكون الرجل ليس أنت، أو إنك ذهبت إلى مستشفى آخر، أو حصلت لك معجزة. فأرجوك أن تعطيني دواءك، فما الذي أخذت؟ قلت: والله لم آخذ شيئا.
بماذا شفاه الله؟؟
شفـــــــــــــــــــــــــــاه الذي يقول للشيء كن فيكـــــون
شفــــــــــــــــــــــــــــاه لأنه صنع المعروف مع العجوز
شـــــــفاه بدعاء العجوز الخالص الذي خرج من قلبها
شفاه بدعاء ابنته البارة التي لا تريد أن تفجع بأبيــــها
صدق الله تعالى إذ يقول:
{وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا}.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((داووا مرضاكم بالصدقة))