الدعـــــــوة إلى الله

[خديجة الطيبة]

أوصي نفسي و أوصيكم بالدعوة إلى الله فهي السبيل الوحيدة لاكتمال الإيمان و تحصيل البصيرة التي تساعدنا على تمييز الحلال من الحرام و تبين لنا حقيقة كل شيء في هذه الدنيا

قال تعالى:~~ قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني ~~

فالله الله على الدعوة إلى الله

لأننا خير أمة مادمنا نقوم على الدعوة لقوله تعالى:~~كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله ~~ الآية فإذا تركنا هذا العمل سوف نصبح خير أمة استعبدها الناس و لأسف هذا حالنا اليوم:(

ثم بالدعوة يرتفع الإيمان لأن الله تعالى قال" تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله "
بدأ جل جلاله بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ثم ذكر سبحانه الإيمان فهذا هو الترتيب الصحيح بالدعوة يأتي الإيمان

فما هي الدعوة إلى الله؟

ندعو إلى الله أي أننا نعظم الله و نكبره و نمجده لأنفسنا و للأمة أي أننا نتذاكر مع كل الناس في عظمة الله و كبريائه و نعمه و آلائه....هكذا يتقوى الإيمان و اليقين.ولكن عندما ندعو إلى الأوامر يمكن للناس أن يقبلوا و يمكن العكس على خلاف الكلام في عظمة الله فلا يمكن لأي أحد أن ينكره أو يعارضه



ثم لنتأمل كيف كانت أول دعوة دعا إليها كل الأنبياء و المرسلين كانت دعوة لتعظيم و تكبير و عبادة الله تعالى لقولهم جميعهم:~~يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره~~ ثم يبينون الأوامر التي أوحيت إليهم فالأصل في الدعوة هو تعظيم و تكبير ....الله عز و جل

و النبي صلى الله عليه و سلم و كذلك كان يقول للناس ~يا ناس اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ~

و لنتأمل كذلك القرآن العظيم و خاصة السور المكية التي أنزلت في بداية الدعوة الإسلامية فهي كلها تبين فقط عظمة الله و كبرياؤه و بعض قصص الأقوام السابقة لأخذ العبرة....فلا نتكلم في الأوامر إلا نادرا جدا أو عندما نسال

فهكذا تقوى إيمان الصحابة ثم ليستقبلوا الأوامر في الفترة المدنية من خلال السور المدنية

فهذا ترتيب من الله تعالى لبين لنا كيف يقوى إيماننا فقط ثم يسهل علينا القيام على أمره

ثم إن الدعوة هي أسرع وسيلة لتقوية الإيمان في القلب
لماذا ؟

لان القلب يشبه بحيرة يصب فيها أربع وديان إذا كان مثلا في احد الوديان سائل اسود سوف يصبح في البحيرة سواد
و إذا كان في احدهم سائل ابيض سوف يصبح في البحيرة بياض ….

فكذا القلب يتأثر بأربع مصبات و هي :السمع و البصر و الفكر و الكلام فأي شيء دخل منها تأثر به القلب
هذا يعني انه كي يقوى إيماننا يجب علينا أن نستخدم هذه المصبات فيما يرضي الله تعالى و إلا سوف تنفلت الظلمة للقلب ….

فأسرع وسيلة لتقوية الإيمان في القلب هي الدعوة أي استخدام الكلام في عظمة الله تعالى
لأننا عندما نتكلم (الكلام) نسمع ما نقول(السمع) و نفكر فيما نقول(الفكر)
فإذا تذاكرنا في الإيمان فسوف نسمع الإيمان وسوف نفكر في الإيمان و البصر بإذن الله محفوظ


فبالمذاكرة و الدعوة كل المصبات تشتغل بالإيمان و بالتالي القلب يتنور


لهذا نحن جد محتاجين للدعوة إلى الله

ثم هذا العمل هو من ذات الله جل جلاله لان الله لم يصم و لم يصل….. ولكنه تعالى داع إلى نفسه فالقران الكريم كله دعوة إلى الله , فإذا قمنا بهذا الأمر فإننا سوف نكون قد قمنا بعمل من ذات الله سبحان الله



و الله كل الخير في الدعوة إلى الله

فلنجتهد إذا و لنكن دعاة إلى الله تعالى

أختكم خديجة الطيبة:)

[مدربة اعاقة]

إن الدعوة الى الله جزء من حياة المسلم اليومية

في بيته ومع أسرته وفي عمله وطريقه ومع زملائه وفي جميع أحواله

قال تعالى " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين "

اشكرك مشرفتنا العظيمة خديجة

جزاك الله كل خير

[غيور]

الله يجزاك بالخير خديجة

(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت : 33

فالدعوه الى الله امر علينا القيام به
ولكن اساليب الدعوه واخلاق الدعوه يجب ان لا ننساها : الصبر وتحمل الاذى واللين والحكمة ...الخ

تمنياتي للجميع بالتوفيق
اللهم اهدني واهدي بي واجعلني سببا لمن اهتدى

دمتي بحفظ الرحمن

[المتفأل 1000]

للإستفادة من الانترنت

http://www.shbab1.com/2minutes.htm (http://www.shbab1.com/2minutes.htm)

[غاده وبسس]

الله يعطيك العافيه ياخديجه