ابولمى
29 - 2 - 2004, 04:53 PM
رئيس مجلس القضاء الأعلى ال*** صالح اللحيدان : يحسن صيام يوم الاثنين والثلاثاء
السلام عليكم
تحدث عن فضل صيامه.. ال*** صالح اللحيدان:
صيام يوم عاشوراء تكفير لذنوب السنة الماضية
وجّه فضيلة ال*** صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى كلمة عن يوم عاشوراء وفضل الصيام في شهر الله المحرم, فيما يلي نصها: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد، فنحن بين يدي موسم كريم من مواسم الخير وفي شهر محرم من أفضل الشهور موسم يتكرر فيفوز فيه المتاجرون مع الله الراغبون في خيري الدنيا والآخرة.. بهذه المناسبة الكريمة أقدم هذه النصيحة الصادقة عن يوم عاشوراء الذي دحر الله فيه فرعون وقومه وأعز فيه موسى وقومه والمصائب تتكرر، فما أشبه الليلة بالبارحة وانّا لمنتظرون من الله كشف كل غمّة ودحر كل طاغية، فان نعم الله على عباده لا تحصى وذلك في أمور دينهم ودنياهم وقد يسر الله سبحانه أسباب المغفرة والرحمة وأمر عباده بالأخذ بها وتفضل عليهم بقبول التوبة ودعاهم لما يحييهم وإلى مواسم الخيرات عليهم ليتدارك من زلت قدمه أو أخذته غفلة عن السعي والجد في مسابقة المشمرين لنيل كريم المطالب وأعلى المراتب، فله سبحانه الحمد والمنّة على ما أعطى ووالى من النعم وعلى ما يكشف الكروب والمحن.
لقد أظلنا موسم عظيم من مواسم الخيرات أرشد إلى فضله المبعوث رحمة للعالمين الذي ما من خير إلا دل الأمة عليه وحثّها على الأخذ منه بأوفر نصيب ولا شر إلا وحذّرها منه وبين مغبته ونتائج ارتكابه ومما أبانه لنا صلى الله عليه وسلم فضل الصيام وجزيل ثوابه وعظيم أثره على النفس بتقويمها وتطهيرها من أدران الذنوب وتذكيرها بفضل الله عليها، *****لمون في هذه الأيام يستقبلون يوماً مباركاً من أيام الله المعدودة هو يوم عاشوراء عاشر شهر الله المحرم، له شأن عظيم في السابق ويرجى من الله أن يعيد ذلك على الأمة الإسلامية في هذه الأيام التي تعيش الأمة فيها أنواعاً من الآلام ومن فضل هذا الشهر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) رواه مسلم وغيره من حديث أبي هريرة كما قد ثبت عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: (يكفر السنة الماضية) رواه مسلم وغيره.
فهو يوم جدير بالعناية ولعل الله أن يجدد لعباده فيه ما حدث لفرعون وقومه وهو يوم عظيم محل عناية السابقين وقد كانت العرب تصومه في الجاهلية، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصومه فلما فرض صوم شهر رمضان قال: (من شاء صامه ومن شاء تركه)، وفي رواية (وكان يوماً تستر فيه الكعبة) يعني في الجاهلية وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن أهل الجاهلية كانوا يصومون عاشوراء وصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم *****لمون قبل أن يفرض رمضان وفي الصحيحين أيضاً من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً لله فنحن نصومه تعظيماً له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فنحن أحق بموسى منكم، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه).
وقد أمر صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود، فروى مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع) يعني والعاشر وروى الإمام أحمد وغيره من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود، صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده) وفي حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده).
فيا أخي المسلم تأمل هذه الأحاديث التي ذكرتها لك عن فضل صيام يوم عاشوراء وفضيلة مخالفة اليهود وذلك بصيام يوم قبل يوم عاشوراء ويوم بعده ولم يثبت هذا العام 1425هـ دخول شهر الله المحرم وإن كان الظاهر أنه يوم السبت لذا يحسن صيام يوم الاثنين والثلاثاء لأنه إن كان دخول الشهر يوم السبت يكون الاثنين العاشر من شهر محرم والثلاثاء الحادي عشر وإن كان دخول الشهر يوم الأحد حصل صيام التاسع والعاشر فعسى أن يتحقق لك بصيام يوم عاشوراء إن شاء الله تكفير ذنوب السنة الماضية مع جزيل العطاء وعظيم الأجر.^
ثم إني أدعوك أخي المسلم لاغتنام الفرص واقتناص المناسبات الكريمة بالتضرع إلى الله والإلحاح عليه ليكشف عن المسلمين كل غمّة ويدفع عنهم كل بلية وكربة وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يهلكهم كما أهلك فرعون وقومه، كما ينبغي ملاحظة ساعات الإجابة عند الإفطار وعند ***** وفي حال السجود الذي هو أقرب ما يكون العبد من ربه.
http://www.al-jazirah.com.sa/86592/ln18d.htm
السلام عليكم
تحدث عن فضل صيامه.. ال*** صالح اللحيدان:
صيام يوم عاشوراء تكفير لذنوب السنة الماضية
وجّه فضيلة ال*** صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى كلمة عن يوم عاشوراء وفضل الصيام في شهر الله المحرم, فيما يلي نصها: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد، فنحن بين يدي موسم كريم من مواسم الخير وفي شهر محرم من أفضل الشهور موسم يتكرر فيفوز فيه المتاجرون مع الله الراغبون في خيري الدنيا والآخرة.. بهذه المناسبة الكريمة أقدم هذه النصيحة الصادقة عن يوم عاشوراء الذي دحر الله فيه فرعون وقومه وأعز فيه موسى وقومه والمصائب تتكرر، فما أشبه الليلة بالبارحة وانّا لمنتظرون من الله كشف كل غمّة ودحر كل طاغية، فان نعم الله على عباده لا تحصى وذلك في أمور دينهم ودنياهم وقد يسر الله سبحانه أسباب المغفرة والرحمة وأمر عباده بالأخذ بها وتفضل عليهم بقبول التوبة ودعاهم لما يحييهم وإلى مواسم الخيرات عليهم ليتدارك من زلت قدمه أو أخذته غفلة عن السعي والجد في مسابقة المشمرين لنيل كريم المطالب وأعلى المراتب، فله سبحانه الحمد والمنّة على ما أعطى ووالى من النعم وعلى ما يكشف الكروب والمحن.
لقد أظلنا موسم عظيم من مواسم الخيرات أرشد إلى فضله المبعوث رحمة للعالمين الذي ما من خير إلا دل الأمة عليه وحثّها على الأخذ منه بأوفر نصيب ولا شر إلا وحذّرها منه وبين مغبته ونتائج ارتكابه ومما أبانه لنا صلى الله عليه وسلم فضل الصيام وجزيل ثوابه وعظيم أثره على النفس بتقويمها وتطهيرها من أدران الذنوب وتذكيرها بفضل الله عليها، *****لمون في هذه الأيام يستقبلون يوماً مباركاً من أيام الله المعدودة هو يوم عاشوراء عاشر شهر الله المحرم، له شأن عظيم في السابق ويرجى من الله أن يعيد ذلك على الأمة الإسلامية في هذه الأيام التي تعيش الأمة فيها أنواعاً من الآلام ومن فضل هذا الشهر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) رواه مسلم وغيره من حديث أبي هريرة كما قد ثبت عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: (يكفر السنة الماضية) رواه مسلم وغيره.
فهو يوم جدير بالعناية ولعل الله أن يجدد لعباده فيه ما حدث لفرعون وقومه وهو يوم عظيم محل عناية السابقين وقد كانت العرب تصومه في الجاهلية، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصومه فلما فرض صوم شهر رمضان قال: (من شاء صامه ومن شاء تركه)، وفي رواية (وكان يوماً تستر فيه الكعبة) يعني في الجاهلية وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن أهل الجاهلية كانوا يصومون عاشوراء وصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم *****لمون قبل أن يفرض رمضان وفي الصحيحين أيضاً من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً لله فنحن نصومه تعظيماً له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فنحن أحق بموسى منكم، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه).
وقد أمر صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود، فروى مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع) يعني والعاشر وروى الإمام أحمد وغيره من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود، صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده) وفي حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صوموا يوماً قبله ويوماً بعده).
فيا أخي المسلم تأمل هذه الأحاديث التي ذكرتها لك عن فضل صيام يوم عاشوراء وفضيلة مخالفة اليهود وذلك بصيام يوم قبل يوم عاشوراء ويوم بعده ولم يثبت هذا العام 1425هـ دخول شهر الله المحرم وإن كان الظاهر أنه يوم السبت لذا يحسن صيام يوم الاثنين والثلاثاء لأنه إن كان دخول الشهر يوم السبت يكون الاثنين العاشر من شهر محرم والثلاثاء الحادي عشر وإن كان دخول الشهر يوم الأحد حصل صيام التاسع والعاشر فعسى أن يتحقق لك بصيام يوم عاشوراء إن شاء الله تكفير ذنوب السنة الماضية مع جزيل العطاء وعظيم الأجر.^
ثم إني أدعوك أخي المسلم لاغتنام الفرص واقتناص المناسبات الكريمة بالتضرع إلى الله والإلحاح عليه ليكشف عن المسلمين كل غمّة ويدفع عنهم كل بلية وكربة وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يهلكهم كما أهلك فرعون وقومه، كما ينبغي ملاحظة ساعات الإجابة عند الإفطار وعند ***** وفي حال السجود الذي هو أقرب ما يكون العبد من ربه.
http://www.al-jazirah.com.sa/86592/ln18d.htm