ابولمى
12 - 3 - 2004, 06:22 AM
يفضل عدد كبير من الفتيات الارتباط بزوج يكبرهن سنا، ليس ذلك فحسب ولكن يكبرهن بسنوات عدة، ويعللن ذلك بأن الرجل الكبير يملك الخبرة في الحياة، وأن الحياة الزوجية تحتاج إلى العقل الراجح والحكمة، ويفضل بعض الفتيات الزوج كبير السن الذي يرعى الزوجة ويدللها على صغير السن الذي يشقيها ولا يصون مشاعرها، تقول سميرة حسن (21 عاما) "أنا من البنات العقلانيات بمعنى أني أقدم العقل على العاطفة، وأفكر في عواقب الأمور ونتائجها وإيجابياتها وسلبياتها وأوازن بين المصالح والمفاسد والمضار والمنافع، وال**** قرار مصيري لا يتكرر في العمر، أو يفترض ألا يتكرر في العمر، وأن ينجح من أول مرة، خاصة ونحن نرى الكثير من الشابات المطلقات، وبعضهن لم تتجاوز فترة ****ها السنة الواحدة، وبعضهن أشهراً أو أقل ثم تنضم إلى قافلة المطلقات الطويلة، والكل يعرف نظرة مجتمعنا للمطلقة".
وتضيف سميرة "من خلال مشاهداتي وتأملاتي في الحياة لاحظت أن الأ**** الشباب لا يقدرون الحياة الزوجية، ولا يعرفون قيمة المرأة، ويستخدمون أبغض الحلال في أتفه الأمور، إن ال**** من شاب صغير مغامرة غير مضمونة العواقب، وال**** من عاقل ناضج جاهز يملك وظيفة ومنزلا وسيارة وحياة مستقرة أفضل، هذا الذي يكبرني بضعف عمري تقريبا يدللني ويحقق لي ما أريد وأجد عنده الحنان الذي فقدته".
سألناها هل هذا تعويض عن حنان الأب قالت "ربما ولكن ليس هو السبب الوحيد، وهناك أسباب أقوى لعل أهمها حال بعض الشباب المخجلة، يتزوج الواحد منهم ويفرح بزوجته في أيام ال**** الأولى أو الأشهر الأولى، ثم إذا مل من لعبته كسرها ورماها، لأنه لم يعرف قيمتها ولم يتعب ويخسر في الحصول عليها، ففرط فيها بكل سهولة".
وتؤكد سميرة أنه ليس المهم التوافق في السن والعمر، المهم التفاهم والعقلية المتقاربة والرضا بالعيش المشترك، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين عائشة أسوة حسنة حيث كان الفارق بينهم أكثر من أربعين عاما حين تزوجها وكانت أحب زوجاته إليه وكانت أسعد الناس معه.
ويقول محمد سعيد "تزوجت فتاة في العشرين من رجل في الخامسة والأربعين من عمره، وهي تعيش حاليا حياة زوجية سعيدة مع هذا الرجل الناضج فكريا ونفسيا وعاطفيا، فلم تكن مستعدة لتتكبد مشقة البداية في حياة زوجية مع شاب مازال في بداية الطريق، لقد حصلت على السكن المريح والسيارة المريحة ومتعة التسوق مع هذا الزوج القادر على تلبية طلباتها وتدليلها"، ويرى محمد سعيد أن الفارق الكبير جدا لا يؤدي إلى النجاح، ولكن **** متوسط العمر من صغيرة يحقق نجاحا في حالات كثيرة بشرط الاقتناع من قبل الطرفين.
أما المدرس علي يحيى مجثل فيقول "إقبال كثير من الفتيات على ال**** ممن يكبرهن سنا يعود لأسباب منطقية وواقعية نلمسها ونشاهدها يوميا، فالشاب كثيرا ما يتخلى عن زوجته في أشد الأوقات، عند المرض والحاجة لزيارة قريب، وكثيرا ما يفضل الجلوس مع أصدقائه، كما أن الشاب دائما ما يجد مغامرات أخرى قد تلهيه عن زوجته, إضافة لعدم إعطائها أي اهتمام بسبب وجود البديل متى ما أراد، أما كبير السن فدائما يكون نضجه وعقله قد اكتملا، وأسرته أهم شيء عنده، وكثير من الآباء يفضلون كبير السن لبناتهم لأسباب مختلفة، وقد يكون أحيانا دون إرادتها، وذلك من أجل المادة، أو خوفا من طلاق ابنته إذا زوجها من شاب لا يعرف قيمتها".
ويقول الاختصاصي النفسي والمرشد الطلابي بمتوسطة الأوزاعي منصور النمر "لعل من كمال الفطرة وسنة الله في خلقه أن يكون الرجل والمرأة كل منهما يكمل الآخر، وأن يبنيا الحياة معا على ضوء ما أعطى الله كلا منهما من الإمكانيات، وعلى هذا تسير الحياة، ويعمر الكون، ونحن نعلم أن المرأة عند البلوغ تبدأ التفكير المنطقي في مستقبلها، ولعل أهم ما يشغلها هو من سيكون شريكا لها في حياتها، فهذا هاجس يستحوذ على حيز كبير من شعورها وتفكيرها أكثر مما تفكر في الدراسة والشهادة، لأنها تعلم بنداء الفطرة أن ال**** هو المستقبل الحقيقي والمضمون، وحيث إن المرأة بعكس الرجل فهي التي تخطب من قبل الرجل، فإنها تظل في انتظار هذا الفارس ليخطفها على حصانه الأبيض، وتظل ترسم الأحلام الوردية مع فارس الأحلام، ولكن للأسف الشديد خابت أحلام كثير من الفتيات وأصبح هاجس الطلاق يهدد حياتهن بعدما كثر الطلاق بسبب أو بغير سبب، وأصبح الشباب لا يتحملون مسؤولية تجاه بيوتهم، وينطفئ الحماس مبكرا لتدب مكانه الخلافات عندما تجد الزوجة العروس نفسها بين أربعة جدران تنتظر عودة زوجها من سهرة قد لا تنتهي إلا عند الفجر أو غياب عن البيت مع الرفاق".
ويقول اختصاصي علم النفس بالمستشفى السعودي الألماني في أبها الدكتور إيهاب رمضان "**** الفتاة الصغيرة من الرجل الكبير يعود لأسباب أسرية حيث تكون برضا ورغبة الفتاة أو ضد رغبتها، فإن كان برضاها أو رغبتها فتعود لأسباب منها البحث عن الأمان العاطفي، حيث يعاني الفتاة من حرمان عاطفي أو أبوي من الطفولة، قد تكون نشأت في بيئة بها نوع من التفكك الأسري، فتجد في كبير السن تعويضا عن الأب، وشيئا من العاطفة، وهذا تصور خاطئ لأنها بمرور السنين تفيق من وهمها عندما لا تجد عنده العاطفة التي تريدها فينتهي ال**** بالطلاق.
أيضا من أسباب تفضيل العريس كبير السن الأمان المادي، فقد يكون الرجل الكبير في السن ميسور الحال وهي فقيرة فتلجأ لل**** منه تعويضا عن المادة، أيضا هروبا من ضغوط نفسية عليها فترضى بأي زوج، كأن تكون لديها زوجة أب فتهرب منها بال**** من الرجل الكبير هروبا من الواقع.
أما إن كانت الأسباب ضد رغبة الفتاة فقد تكون لاعتبارات اجتماعية أو مادية أو قبلية فتضغط الأسرة عليها للقبول بالرجل كبير السن، ولهذا ال**** غير المتكافئ سلبيات كثيرة منها عدم التوافق الفكري والعاطفي، فتحدث فجوة كبيرة بينهما مما يؤدي إلى المشكلات والخلافات الزوجية، أيضا قد تظهر على بعض الرجال الذين تزوجوا من صغيرات في السن الغيرة والشك، وهذا يؤدي إلى تحطيم الحياة الزوجية ووجود مشكلات زوجية وأسرية لا نهاية لها.
وتضيف سميرة "من خلال مشاهداتي وتأملاتي في الحياة لاحظت أن الأ**** الشباب لا يقدرون الحياة الزوجية، ولا يعرفون قيمة المرأة، ويستخدمون أبغض الحلال في أتفه الأمور، إن ال**** من شاب صغير مغامرة غير مضمونة العواقب، وال**** من عاقل ناضج جاهز يملك وظيفة ومنزلا وسيارة وحياة مستقرة أفضل، هذا الذي يكبرني بضعف عمري تقريبا يدللني ويحقق لي ما أريد وأجد عنده الحنان الذي فقدته".
سألناها هل هذا تعويض عن حنان الأب قالت "ربما ولكن ليس هو السبب الوحيد، وهناك أسباب أقوى لعل أهمها حال بعض الشباب المخجلة، يتزوج الواحد منهم ويفرح بزوجته في أيام ال**** الأولى أو الأشهر الأولى، ثم إذا مل من لعبته كسرها ورماها، لأنه لم يعرف قيمتها ولم يتعب ويخسر في الحصول عليها، ففرط فيها بكل سهولة".
وتؤكد سميرة أنه ليس المهم التوافق في السن والعمر، المهم التفاهم والعقلية المتقاربة والرضا بالعيش المشترك، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين عائشة أسوة حسنة حيث كان الفارق بينهم أكثر من أربعين عاما حين تزوجها وكانت أحب زوجاته إليه وكانت أسعد الناس معه.
ويقول محمد سعيد "تزوجت فتاة في العشرين من رجل في الخامسة والأربعين من عمره، وهي تعيش حاليا حياة زوجية سعيدة مع هذا الرجل الناضج فكريا ونفسيا وعاطفيا، فلم تكن مستعدة لتتكبد مشقة البداية في حياة زوجية مع شاب مازال في بداية الطريق، لقد حصلت على السكن المريح والسيارة المريحة ومتعة التسوق مع هذا الزوج القادر على تلبية طلباتها وتدليلها"، ويرى محمد سعيد أن الفارق الكبير جدا لا يؤدي إلى النجاح، ولكن **** متوسط العمر من صغيرة يحقق نجاحا في حالات كثيرة بشرط الاقتناع من قبل الطرفين.
أما المدرس علي يحيى مجثل فيقول "إقبال كثير من الفتيات على ال**** ممن يكبرهن سنا يعود لأسباب منطقية وواقعية نلمسها ونشاهدها يوميا، فالشاب كثيرا ما يتخلى عن زوجته في أشد الأوقات، عند المرض والحاجة لزيارة قريب، وكثيرا ما يفضل الجلوس مع أصدقائه، كما أن الشاب دائما ما يجد مغامرات أخرى قد تلهيه عن زوجته, إضافة لعدم إعطائها أي اهتمام بسبب وجود البديل متى ما أراد، أما كبير السن فدائما يكون نضجه وعقله قد اكتملا، وأسرته أهم شيء عنده، وكثير من الآباء يفضلون كبير السن لبناتهم لأسباب مختلفة، وقد يكون أحيانا دون إرادتها، وذلك من أجل المادة، أو خوفا من طلاق ابنته إذا زوجها من شاب لا يعرف قيمتها".
ويقول الاختصاصي النفسي والمرشد الطلابي بمتوسطة الأوزاعي منصور النمر "لعل من كمال الفطرة وسنة الله في خلقه أن يكون الرجل والمرأة كل منهما يكمل الآخر، وأن يبنيا الحياة معا على ضوء ما أعطى الله كلا منهما من الإمكانيات، وعلى هذا تسير الحياة، ويعمر الكون، ونحن نعلم أن المرأة عند البلوغ تبدأ التفكير المنطقي في مستقبلها، ولعل أهم ما يشغلها هو من سيكون شريكا لها في حياتها، فهذا هاجس يستحوذ على حيز كبير من شعورها وتفكيرها أكثر مما تفكر في الدراسة والشهادة، لأنها تعلم بنداء الفطرة أن ال**** هو المستقبل الحقيقي والمضمون، وحيث إن المرأة بعكس الرجل فهي التي تخطب من قبل الرجل، فإنها تظل في انتظار هذا الفارس ليخطفها على حصانه الأبيض، وتظل ترسم الأحلام الوردية مع فارس الأحلام، ولكن للأسف الشديد خابت أحلام كثير من الفتيات وأصبح هاجس الطلاق يهدد حياتهن بعدما كثر الطلاق بسبب أو بغير سبب، وأصبح الشباب لا يتحملون مسؤولية تجاه بيوتهم، وينطفئ الحماس مبكرا لتدب مكانه الخلافات عندما تجد الزوجة العروس نفسها بين أربعة جدران تنتظر عودة زوجها من سهرة قد لا تنتهي إلا عند الفجر أو غياب عن البيت مع الرفاق".
ويقول اختصاصي علم النفس بالمستشفى السعودي الألماني في أبها الدكتور إيهاب رمضان "**** الفتاة الصغيرة من الرجل الكبير يعود لأسباب أسرية حيث تكون برضا ورغبة الفتاة أو ضد رغبتها، فإن كان برضاها أو رغبتها فتعود لأسباب منها البحث عن الأمان العاطفي، حيث يعاني الفتاة من حرمان عاطفي أو أبوي من الطفولة، قد تكون نشأت في بيئة بها نوع من التفكك الأسري، فتجد في كبير السن تعويضا عن الأب، وشيئا من العاطفة، وهذا تصور خاطئ لأنها بمرور السنين تفيق من وهمها عندما لا تجد عنده العاطفة التي تريدها فينتهي ال**** بالطلاق.
أيضا من أسباب تفضيل العريس كبير السن الأمان المادي، فقد يكون الرجل الكبير في السن ميسور الحال وهي فقيرة فتلجأ لل**** منه تعويضا عن المادة، أيضا هروبا من ضغوط نفسية عليها فترضى بأي زوج، كأن تكون لديها زوجة أب فتهرب منها بال**** من الرجل الكبير هروبا من الواقع.
أما إن كانت الأسباب ضد رغبة الفتاة فقد تكون لاعتبارات اجتماعية أو مادية أو قبلية فتضغط الأسرة عليها للقبول بالرجل كبير السن، ولهذا ال**** غير المتكافئ سلبيات كثيرة منها عدم التوافق الفكري والعاطفي، فتحدث فجوة كبيرة بينهما مما يؤدي إلى المشكلات والخلافات الزوجية، أيضا قد تظهر على بعض الرجال الذين تزوجوا من صغيرات في السن الغيرة والشك، وهذا يؤدي إلى تحطيم الحياة الزوجية ووجود مشكلات زوجية وأسرية لا نهاية لها.