عبودي المزيون
25 - 6 - 2008, 07:19 PM
... ورقة من أوراقي ( محاكمة حزين ) ...
اتركني رجاءا اتركني ولو ليوم واحد لا انعم براحة البال الذي سلبتني وحرمتني منه
ماذا فعلت لك اخبرني لما تكرهني كل هذه الدرجة ليتك تخبرني لاقتنع بما أنا فيه
هيا اخبرني لما تلحقني من مكان إلى مكان اجبني من فضلك
ماذا** أليس لديك جواب ؟
آه وآه كم تعبت وكم وجعلتني ابكي الليالي
وكنت كظلي ترافقني في كل مكان وزمان
هل تظن بأنني سأركع لك وأتوسل إليك لتتركني لا وألف لا
لقد طفح الكيل واغرب عن وجهي لم اعد أريد رؤيتك مجددا بحياتي
ماذا تنتظر ؟
ستضحك وتقول لي بأنني أصبحت مختلا عقليا ، ولو إني اشك من انك تضحك في يوما من الأيام
فهذه ليست من عاداتك ان تضحك ، وأدرك تماما بأن لمجال من طردك من حياتي وكم أتعذب من اجل هذا ، حسنا تريد مني ان اصرخ ولما لا سأصرخ بأعلى صوتي لا أسالك مجددا
لما لا ترحل من حياتي ولن أقول إلى الأبد فانا اعرف جيدا بأنك ستعود إلي في يوم من الأيام ولكن اجبني وألان ، لما تلاحقني اجبني رجاءا ومن فضلك ؟
الحزن :
هل انتهيت وأفرغت ما بداخلك ؟ حسنا اسمعني جيدا ولا تتسرع بالحكم علي ، لست أنا من يلاحقك على العكس تماما يا عزيزي ، بل تألمت كثيرا من أجلك ومن رؤية الالامك وكنت ابكي كثيرا عندما أكون بجوارك
وكم كرهت قربك كثيرا ، وانزعجت عندما كنت تستسلم لي من دون مقاومة ، كنت انتظر منك ان تغير مما أنت فيه ، وصدقني أيها الحزين تمنيت ان أتركك وان احزم حقائبي وارحل من دون عودة ، ولكنك كنت تتمسك بي
وتأتي اليوم لتصرخ في وجهي لتخبرني بأنني كظلك ، وبان أتركك ، كيف تجرأت ورفعت صوتك علي ، لقد جعلتني اخرج من صمتي حسنا ، وألان ابقي كما أنت لن ارحل إلا إذا أنت أردت ذلك من داخلك وعندها سأرحل **
الفرح :
ما هذا الذي يحدث ؟ ولما أصواتكم عالية لقد جعلتموني اخرج من صمتي ولما يا حزن خرجت من صمتك ، وما الذي تغير ليحصل كل هذا ، أوه هذا أنت يا حزين ألان فقط فهمت كعادتك تتألم ،
آه كم تمنيت ان أزورك كثيرا
لتخفيف عنك ولكنك لم تسعى إلي ، ولم تبحث عني كما يجب عليك البحث ، وكم تأسفت لحالك كثيرا يا عزيزي لما هجرتني لما ؟
هل تذكر أخر مرة عندما التقينا فيها ، لقد كانت منذ فترة طويلة جدا ، كم اشتقت إليك ، لما لم تحاول طرقي بابي مرة ، كنت سأركض إليك جالبا لك كل أفراحي معي ، ولكنك لم تفعل بل انتظرتك طويلا من دون فائدة **
الصبر :
ما هذا الاجتماع ؟ لقد كنت بالجوار فانا أعيش هنا منذ فترة طويلة جدا ولم أغادر هذا المكان ، ولما هذا الاجتماع الغريب ، ولما أنت هنا يا فرح ؟ ماذا تفعل هنا ؟ فهذه أول مرة التقى فيك وجها لوجه ولما خرجت من مثواك ؟
وأنت يا حزن لما صرخت ؟ لطالما كنت رفيق دربي وكنت عدوي اللدود فانا كما تعرف كنت أخطو على آثارك دوما ، وكانوا يستعينون بي لامحيك من طريقهم ، وكنت أنا أخلصهم منك دوما ، هذا أنت يا عزيزي الحزين ، ماذا هناك يا لحزين ؟ أليس هناك احد غيرك ؟ لقد مللت منك كثيرا ، والى ألان أنا معك ولم أتركك ولم تتركني يوما وهذا جيد للوضع الذي أنت عليه ألان ، ولكن إلى متى ستستعين بي ألا يكفيك كل هذا ، تستطيع التخلص مني إذا أردت ذلك يا لحزين إذا اصريت على ذلك ، ولكن قبل ذلك أريد منك ان تساعدني على التخلص من الحزن وعندما يحصل ذلك ، صدقني سينتهي دوري هنا ، وادعك تنعم بالسلام ولتنعم بجوار الفرح كما أردت **الحزين :
لم اعد اعرف اصدق من ، لقد تعبت ولم اعد أثق بكم أبدا ، رجاءا اتركوني لحالي لم اعد ارغب في أحدا منكم اذهبوا ، ولا يهمني ما ستفعلونه بي ، اتركوني كما أنا لقد يئست من حالي معكم ، فرجاء هذا طلبي الوحيد دعوني كما أنا وأتمنى ان تحققوا رغبتي الأخيرة لطفا لحالي لقد أصبحت شخص يائس يائس **
اليأس :
من هذا الذي ذكر اسمي ؟ هذا أنت ألا يكفيك ما أنت عليه ؟ وترديني أيضا ان أقوم بزيارتك ، ان أمرك عجيب أيها اليائس ، صدقني ترددت كثيرا من ان أقوم بزيارتك تلطفا لحالك ، ولكنك أنت من لجأ إلي ، فأرجوك تحملني لأنني صعب جدا ومدمرا لذات وأحيانا اجعل الشخص يفكر بان ينهي حياته بيديه ، ولن ارحم من طلبني إطلاقا ، ولكن صدقني لا اعرف لما ترددت لزيارتك خشيت من ان أدمرك ، وصدقني أريد منك ان تطردني ألان ولن اغضب منك ، وأتمنى ان تستقبل الفرح من بعدي ، ولكن ليس هناك مجال غير ان نقوم باجتماع طاريء جميعا لمصير هذا الشخص ، وبما أن هذه اول مرة نجتمع فيها ، فهيا بنا للاجتماع 0
ودخل الحزن والفرح والصبر واليأس للاجتماع الطارئ في الجوار ، وظل الحزين ينتظر نهاية الاجتماع بما سيصل إليه ، وبما سيحكم عليه وما هو المصير0ولم يكن يسمع شيئا من الاجتماع لا انه كان مغلقا
وعندها دخل إليه أحدهم وربت على رأسه وهي تقول :
الأمل :
لا تقلق يا عزيزي ، ولا تقلق بشأن الاجتماع وما سيصلون إليه ، ، ثق تماما بقدرك لا انه مقدرا عليك ، فهذه حكمة على كل شخص ان يواجه كل هولاء ، وصدقني ان الصبر جميل ولكنك لم تحسن معاملته جيدا ، والفرح لم تبحث عنها كما يجب انت اذهب اليها لا ان تنتظرها ، ولكن لما تعترف بي مطلقا يا عزيزي ؟ أعرفك بنفسي أنا الأمل ، صدقني أعطني شيئا من تفكيرك ، وستجدني أسهل عليك الأمور على شرط ألا تتركني مطلقا ، وسأعرفك على شقيقتي التوأم وهي ( التفاؤل ) ستجدنا أمامك عندما تنادي علينا ، بل سننتظرك دوما ونريد منك ان تعتمد علينا دائما ، وان ترمي بكاهلك علينا ، وألان امسح دموعك وأعطنا يدك وتمسك بنا جيدا ولا تتركنا مطلقا ، وألان دعنا نذهب من هنا ، فليس لديك شيئا هنا تنتظره **
وخرج معهما وهو متشبثا بهما
والى ألان ما زال الاجتماع مستمرا********
اتركني رجاءا اتركني ولو ليوم واحد لا انعم براحة البال الذي سلبتني وحرمتني منه
ماذا فعلت لك اخبرني لما تكرهني كل هذه الدرجة ليتك تخبرني لاقتنع بما أنا فيه
هيا اخبرني لما تلحقني من مكان إلى مكان اجبني من فضلك
ماذا** أليس لديك جواب ؟
آه وآه كم تعبت وكم وجعلتني ابكي الليالي
وكنت كظلي ترافقني في كل مكان وزمان
هل تظن بأنني سأركع لك وأتوسل إليك لتتركني لا وألف لا
لقد طفح الكيل واغرب عن وجهي لم اعد أريد رؤيتك مجددا بحياتي
ماذا تنتظر ؟
ستضحك وتقول لي بأنني أصبحت مختلا عقليا ، ولو إني اشك من انك تضحك في يوما من الأيام
فهذه ليست من عاداتك ان تضحك ، وأدرك تماما بأن لمجال من طردك من حياتي وكم أتعذب من اجل هذا ، حسنا تريد مني ان اصرخ ولما لا سأصرخ بأعلى صوتي لا أسالك مجددا
لما لا ترحل من حياتي ولن أقول إلى الأبد فانا اعرف جيدا بأنك ستعود إلي في يوم من الأيام ولكن اجبني وألان ، لما تلاحقني اجبني رجاءا ومن فضلك ؟
الحزن :
هل انتهيت وأفرغت ما بداخلك ؟ حسنا اسمعني جيدا ولا تتسرع بالحكم علي ، لست أنا من يلاحقك على العكس تماما يا عزيزي ، بل تألمت كثيرا من أجلك ومن رؤية الالامك وكنت ابكي كثيرا عندما أكون بجوارك
وكم كرهت قربك كثيرا ، وانزعجت عندما كنت تستسلم لي من دون مقاومة ، كنت انتظر منك ان تغير مما أنت فيه ، وصدقني أيها الحزين تمنيت ان أتركك وان احزم حقائبي وارحل من دون عودة ، ولكنك كنت تتمسك بي
وتأتي اليوم لتصرخ في وجهي لتخبرني بأنني كظلك ، وبان أتركك ، كيف تجرأت ورفعت صوتك علي ، لقد جعلتني اخرج من صمتي حسنا ، وألان ابقي كما أنت لن ارحل إلا إذا أنت أردت ذلك من داخلك وعندها سأرحل **
الفرح :
ما هذا الذي يحدث ؟ ولما أصواتكم عالية لقد جعلتموني اخرج من صمتي ولما يا حزن خرجت من صمتك ، وما الذي تغير ليحصل كل هذا ، أوه هذا أنت يا حزين ألان فقط فهمت كعادتك تتألم ،
آه كم تمنيت ان أزورك كثيرا
لتخفيف عنك ولكنك لم تسعى إلي ، ولم تبحث عني كما يجب عليك البحث ، وكم تأسفت لحالك كثيرا يا عزيزي لما هجرتني لما ؟
هل تذكر أخر مرة عندما التقينا فيها ، لقد كانت منذ فترة طويلة جدا ، كم اشتقت إليك ، لما لم تحاول طرقي بابي مرة ، كنت سأركض إليك جالبا لك كل أفراحي معي ، ولكنك لم تفعل بل انتظرتك طويلا من دون فائدة **
الصبر :
ما هذا الاجتماع ؟ لقد كنت بالجوار فانا أعيش هنا منذ فترة طويلة جدا ولم أغادر هذا المكان ، ولما هذا الاجتماع الغريب ، ولما أنت هنا يا فرح ؟ ماذا تفعل هنا ؟ فهذه أول مرة التقى فيك وجها لوجه ولما خرجت من مثواك ؟
وأنت يا حزن لما صرخت ؟ لطالما كنت رفيق دربي وكنت عدوي اللدود فانا كما تعرف كنت أخطو على آثارك دوما ، وكانوا يستعينون بي لامحيك من طريقهم ، وكنت أنا أخلصهم منك دوما ، هذا أنت يا عزيزي الحزين ، ماذا هناك يا لحزين ؟ أليس هناك احد غيرك ؟ لقد مللت منك كثيرا ، والى ألان أنا معك ولم أتركك ولم تتركني يوما وهذا جيد للوضع الذي أنت عليه ألان ، ولكن إلى متى ستستعين بي ألا يكفيك كل هذا ، تستطيع التخلص مني إذا أردت ذلك يا لحزين إذا اصريت على ذلك ، ولكن قبل ذلك أريد منك ان تساعدني على التخلص من الحزن وعندما يحصل ذلك ، صدقني سينتهي دوري هنا ، وادعك تنعم بالسلام ولتنعم بجوار الفرح كما أردت **الحزين :
لم اعد اعرف اصدق من ، لقد تعبت ولم اعد أثق بكم أبدا ، رجاءا اتركوني لحالي لم اعد ارغب في أحدا منكم اذهبوا ، ولا يهمني ما ستفعلونه بي ، اتركوني كما أنا لقد يئست من حالي معكم ، فرجاء هذا طلبي الوحيد دعوني كما أنا وأتمنى ان تحققوا رغبتي الأخيرة لطفا لحالي لقد أصبحت شخص يائس يائس **
اليأس :
من هذا الذي ذكر اسمي ؟ هذا أنت ألا يكفيك ما أنت عليه ؟ وترديني أيضا ان أقوم بزيارتك ، ان أمرك عجيب أيها اليائس ، صدقني ترددت كثيرا من ان أقوم بزيارتك تلطفا لحالك ، ولكنك أنت من لجأ إلي ، فأرجوك تحملني لأنني صعب جدا ومدمرا لذات وأحيانا اجعل الشخص يفكر بان ينهي حياته بيديه ، ولن ارحم من طلبني إطلاقا ، ولكن صدقني لا اعرف لما ترددت لزيارتك خشيت من ان أدمرك ، وصدقني أريد منك ان تطردني ألان ولن اغضب منك ، وأتمنى ان تستقبل الفرح من بعدي ، ولكن ليس هناك مجال غير ان نقوم باجتماع طاريء جميعا لمصير هذا الشخص ، وبما أن هذه اول مرة نجتمع فيها ، فهيا بنا للاجتماع 0
ودخل الحزن والفرح والصبر واليأس للاجتماع الطارئ في الجوار ، وظل الحزين ينتظر نهاية الاجتماع بما سيصل إليه ، وبما سيحكم عليه وما هو المصير0ولم يكن يسمع شيئا من الاجتماع لا انه كان مغلقا
وعندها دخل إليه أحدهم وربت على رأسه وهي تقول :
الأمل :
لا تقلق يا عزيزي ، ولا تقلق بشأن الاجتماع وما سيصلون إليه ، ، ثق تماما بقدرك لا انه مقدرا عليك ، فهذه حكمة على كل شخص ان يواجه كل هولاء ، وصدقني ان الصبر جميل ولكنك لم تحسن معاملته جيدا ، والفرح لم تبحث عنها كما يجب انت اذهب اليها لا ان تنتظرها ، ولكن لما تعترف بي مطلقا يا عزيزي ؟ أعرفك بنفسي أنا الأمل ، صدقني أعطني شيئا من تفكيرك ، وستجدني أسهل عليك الأمور على شرط ألا تتركني مطلقا ، وسأعرفك على شقيقتي التوأم وهي ( التفاؤل ) ستجدنا أمامك عندما تنادي علينا ، بل سننتظرك دوما ونريد منك ان تعتمد علينا دائما ، وان ترمي بكاهلك علينا ، وألان امسح دموعك وأعطنا يدك وتمسك بنا جيدا ولا تتركنا مطلقا ، وألان دعنا نذهب من هنا ، فليس لديك شيئا هنا تنتظره **
وخرج معهما وهو متشبثا بهما
والى ألان ما زال الاجتماع مستمرا********