ابولمى
18 - 3 - 2004, 06:35 AM
اكد معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن احمد الرشيد أكد ان التعديلات التي حدثت وتحدث في الكتب المقررة وبخاصة في كتب التربية الإسلامية ليست استجابة لضغوط خارجية وانما هي نتيجة اقتراحات تقدم بها ابناء الوطن ودراسات اجراها ذوو الاختصاص وتمت بموافقة لجنة عليا تضم عدداً من اصحاب الفضيلة العلماء والمربين وذوي التخصصات المختلفة.
جاء ذلك خلال لقاء معاليه اول من امس بصالة الاجتماعات الكبرى بمقر ادارة التربية والتعليم للبنات بحي العزيزية بمكة المكرمة بقادة العمل التربوي المشاركين في اللقاء السنوي الثاني عشر المقام تحت شعار (الطالب بين متغيرات الحاضر وتحديات المستقبل) في ادارة التربية والتعليم للبنات بمكة المكرمة خلال المدة من الرابع والعشرين حتى السادس والعشرين من الشهر الحالي.
وأكد ان من أوجب واجبات مؤسسات التربية ان تربي الناشئة على قيم العدل والانصاف وعدم تجاوز الحدود وعلى الرفق واللين والتسامح وعلى المعلمين والمعلمات غرس هذه القيم في العقول والقلوب والسلوك وتعهدها لتنمو وتزهر وتثمر والاجتهاد في تحقيق ذلك في ظل الظروف الراهنة الغريبة على بلادنا وقيمنا والممارسات الحضارية لمجتمعنا وما تكشفت عنه الاحداث من الجرائم والارهاب والتطرف النابع من فكر منحرف ترعرع في كهوف الظلام والانغلاق والتقوقع بعيداً عن نور العلم والعقل والحكمة.
وأوضح معاليه ان الانحراف الفكري الذي يقود الى هذه التصرفات الحمقى مرض ينبغي التعامل معه بحكمة بالغة مبيناً ان ادعاء ان مناهجنا الدراسية سبب لهذا الانحراف اكذوبة لا دليل عليها واننا في الوقت الذي نسعى فيه الى استئصال كل بذور التطرف والغلو والعنف لنرفض رفضا قاطعاً كل ما يؤدي الى التحلل من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والى عدم التقيد بمبادئة في العقائد والعبادات والاخلاق والآداب.
واشار معالي وزير التربية والتعليم إلى ان الخطاب الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله بمناسبة حج عام 1424ه والخطاب الذي القاه سمو ولي العهد يوم الاربعاء 1424/11/22ه هما ورقتا عمل لنا نحن التربويين نسعى لتنفيذهما حيث اكد سمو ولي العهد ان هذا الوطن اما ان يكون مسلماً او لا يكون على الاطلاق وسوف يظل ان شاء الله مسلماً عربياً حرا.
وبين معالي وزير التربية والتعليم ان هذا الاجتماع السنوي هو اكبر اجتماع لقادة العمل التربوي يعقد في بلادنا يسعى لتوحيد الرؤية والتنسيق بين الجهود وتبادل الخبرات والتشاور والتناصح والتعاون فعلينا ان نكون صريحين وواضحين في هذا الاجتماع حتى تتحقق الغايات السامية الموكلة الينا عن اقتناع بها وايمان بجدواها.
وافاد معاليه ان المتغيرات التي تواجهها تتمثل في عدة امور من اهمها اننا متوجهون نحو انفتاح اكثر داخلياً وخارجياً في إطار ثوابت ديننا الحنيف فنحن سنفتح مجالاً اوسع للشورى والحوار ولتقبل الطرف الآخر والرأي المخالف ومن اهم مظاهر هذا التوجه على مستوى المملكة الحوارات التي تجري بين مختلف اطياف المجتمع تحت مظلة "مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني" الذي اعلن عنه سمو ولي العهد وعلى مستوى وزارة التربية والتعليم انشاء مراكز الحوار الطلابية التي يتزامن معها ان شاء الله تنظيم خاص بالمعلمين للحوار والتشاور وتبادل الآراء.
مضيفاً ان من المتغيرات كذلك زيادة العناية بالمعلمين والمعلمات من البداية وحتى النهاية بحسن انتقائهم وتدريبهم واشراكهم في اللقاءات والاقتراحات لأنهم هم في النهاية اهم ادوات التأثير المباشر في عقول الناشئة وقلوبهم وسلوكهم كما ان من اهم المتغيرات كذلك احداث التطوير اللازم في الخطط الدراسية بحسب ما تدعو اليه الحاجة وتوجيه مقتضيات العصر ويترتب على ذلك تحسين في المناهج والاساليب التعليمية وفق ما تمليه المصلحة العامة للوطن والمواطن.
وشدد معالي وزير التربية والتعليم على ضرورة كشف ما قد يكون غامضاً للآخرين وشرح ما قد لا يكون مفهوماً لهم مبيناً ان الاتهامات الباطلة للمؤسسات التربوية هي مساس بكل تربوي منا مؤكداً معاليه اننا في هذه الوزارة نخدم رسالة التربيية والتعليم في وطننا ولا مجال لأن يتحزب احد او يتعصب لرأي يضاد رأي الجماعة داعياً كل من عنده رأي مخالف ان يطرحه ويبين حججه وان لا يحاول ان يشكك في الاخرين ويفسر دوافعهم ويحكم بنواياهم ويثير الناس عليهم فهذا امر خطير وشر مستطير لا يليق بأصحاب الحجى والمروءة.
ودعا الرشيد قادة العمل التربوي كافة الى التحرك عن علم والتحاور على حب والعمل على تعاون مثمر فليس انفع لحل المشكلات من اجتماع العقول وذلك لخدمة العملية التربوية وخدمة ابنائنا الطلاب والطالبات ومساعدتهم لتلمس طريقهم متسلحين بالعلم والقيم الاسلامية.
عقب ذلك تناول معاليه والحضور العديد من الموضوعات المتعلقة بمحاور اللقاء علاوة على مناقشة جميع الاساليب التربوية الحديثة الى جانب بحث مجمل الاوضاع الخاصة بالمسيرة التعليمية والتربوية في بلادنا المباركة ووسائل الارتقاء بها من اجل اعداد الطالب والطالبة لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
من جانب آخر اكد معالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ان للمدرس الناجح عدة صفات لا تفارقه ومنها عشقه للمادة التي يدرسها ومحبته للطلاب الذين يدرسهم والقدرة على التواصل والتسامح الفكري مبيناً ان المدرس الذي لا يعشق مادته لا يمكن ان يكون مدرساً ناجحاً كما ان حب المادة يجب ان يمتد الى حب الطلاب.
جاء ذلك في مشاركة معاليه في الجلسة الثانية ضمن فعاليات اللقاء.
وشدد على اهمية تبادل الاحترام والتشجيع والتواصل بين المعلم وطلابه مشيراً الى انه ليس من الضروري بأن يكون اكثر الناس علماً قادراً على نقل هذا العلم للآخرين بينما التسامح الفكري المتوقع من المدرس الناجح يسير في مسارين اولهما قدرة المدرس على ادراكه انه لا توجد طريقة واحدة للتدريس وثانيهما ان يتقبل ان يحمل طلابه افكاراً قد تختلف كثيراً او قليلاً عن آرائه الشخصية.
وأوضح انه ينبغي للمعلم أن يعين الطالب على ان ينمو بشخصية مستقلة معرباً عن امله ان يتمكن خبراء التربية من تطوير آلية تستطيع اكتشاف الخصائص التي ينبغي ان تتوافر في المدرس الناجح.
كما تحدث الدكتور القصيبي عن تجربته في مراحله الدراسية المختلفة وما عاشه مع مدرسيه خلال تلك المدة وعلاقته بالمواد الدراسية
جاء ذلك خلال لقاء معاليه اول من امس بصالة الاجتماعات الكبرى بمقر ادارة التربية والتعليم للبنات بحي العزيزية بمكة المكرمة بقادة العمل التربوي المشاركين في اللقاء السنوي الثاني عشر المقام تحت شعار (الطالب بين متغيرات الحاضر وتحديات المستقبل) في ادارة التربية والتعليم للبنات بمكة المكرمة خلال المدة من الرابع والعشرين حتى السادس والعشرين من الشهر الحالي.
وأكد ان من أوجب واجبات مؤسسات التربية ان تربي الناشئة على قيم العدل والانصاف وعدم تجاوز الحدود وعلى الرفق واللين والتسامح وعلى المعلمين والمعلمات غرس هذه القيم في العقول والقلوب والسلوك وتعهدها لتنمو وتزهر وتثمر والاجتهاد في تحقيق ذلك في ظل الظروف الراهنة الغريبة على بلادنا وقيمنا والممارسات الحضارية لمجتمعنا وما تكشفت عنه الاحداث من الجرائم والارهاب والتطرف النابع من فكر منحرف ترعرع في كهوف الظلام والانغلاق والتقوقع بعيداً عن نور العلم والعقل والحكمة.
وأوضح معاليه ان الانحراف الفكري الذي يقود الى هذه التصرفات الحمقى مرض ينبغي التعامل معه بحكمة بالغة مبيناً ان ادعاء ان مناهجنا الدراسية سبب لهذا الانحراف اكذوبة لا دليل عليها واننا في الوقت الذي نسعى فيه الى استئصال كل بذور التطرف والغلو والعنف لنرفض رفضا قاطعاً كل ما يؤدي الى التحلل من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والى عدم التقيد بمبادئة في العقائد والعبادات والاخلاق والآداب.
واشار معالي وزير التربية والتعليم إلى ان الخطاب الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله بمناسبة حج عام 1424ه والخطاب الذي القاه سمو ولي العهد يوم الاربعاء 1424/11/22ه هما ورقتا عمل لنا نحن التربويين نسعى لتنفيذهما حيث اكد سمو ولي العهد ان هذا الوطن اما ان يكون مسلماً او لا يكون على الاطلاق وسوف يظل ان شاء الله مسلماً عربياً حرا.
وبين معالي وزير التربية والتعليم ان هذا الاجتماع السنوي هو اكبر اجتماع لقادة العمل التربوي يعقد في بلادنا يسعى لتوحيد الرؤية والتنسيق بين الجهود وتبادل الخبرات والتشاور والتناصح والتعاون فعلينا ان نكون صريحين وواضحين في هذا الاجتماع حتى تتحقق الغايات السامية الموكلة الينا عن اقتناع بها وايمان بجدواها.
وافاد معاليه ان المتغيرات التي تواجهها تتمثل في عدة امور من اهمها اننا متوجهون نحو انفتاح اكثر داخلياً وخارجياً في إطار ثوابت ديننا الحنيف فنحن سنفتح مجالاً اوسع للشورى والحوار ولتقبل الطرف الآخر والرأي المخالف ومن اهم مظاهر هذا التوجه على مستوى المملكة الحوارات التي تجري بين مختلف اطياف المجتمع تحت مظلة "مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني" الذي اعلن عنه سمو ولي العهد وعلى مستوى وزارة التربية والتعليم انشاء مراكز الحوار الطلابية التي يتزامن معها ان شاء الله تنظيم خاص بالمعلمين للحوار والتشاور وتبادل الآراء.
مضيفاً ان من المتغيرات كذلك زيادة العناية بالمعلمين والمعلمات من البداية وحتى النهاية بحسن انتقائهم وتدريبهم واشراكهم في اللقاءات والاقتراحات لأنهم هم في النهاية اهم ادوات التأثير المباشر في عقول الناشئة وقلوبهم وسلوكهم كما ان من اهم المتغيرات كذلك احداث التطوير اللازم في الخطط الدراسية بحسب ما تدعو اليه الحاجة وتوجيه مقتضيات العصر ويترتب على ذلك تحسين في المناهج والاساليب التعليمية وفق ما تمليه المصلحة العامة للوطن والمواطن.
وشدد معالي وزير التربية والتعليم على ضرورة كشف ما قد يكون غامضاً للآخرين وشرح ما قد لا يكون مفهوماً لهم مبيناً ان الاتهامات الباطلة للمؤسسات التربوية هي مساس بكل تربوي منا مؤكداً معاليه اننا في هذه الوزارة نخدم رسالة التربيية والتعليم في وطننا ولا مجال لأن يتحزب احد او يتعصب لرأي يضاد رأي الجماعة داعياً كل من عنده رأي مخالف ان يطرحه ويبين حججه وان لا يحاول ان يشكك في الاخرين ويفسر دوافعهم ويحكم بنواياهم ويثير الناس عليهم فهذا امر خطير وشر مستطير لا يليق بأصحاب الحجى والمروءة.
ودعا الرشيد قادة العمل التربوي كافة الى التحرك عن علم والتحاور على حب والعمل على تعاون مثمر فليس انفع لحل المشكلات من اجتماع العقول وذلك لخدمة العملية التربوية وخدمة ابنائنا الطلاب والطالبات ومساعدتهم لتلمس طريقهم متسلحين بالعلم والقيم الاسلامية.
عقب ذلك تناول معاليه والحضور العديد من الموضوعات المتعلقة بمحاور اللقاء علاوة على مناقشة جميع الاساليب التربوية الحديثة الى جانب بحث مجمل الاوضاع الخاصة بالمسيرة التعليمية والتربوية في بلادنا المباركة ووسائل الارتقاء بها من اجل اعداد الطالب والطالبة لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
من جانب آخر اكد معالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ان للمدرس الناجح عدة صفات لا تفارقه ومنها عشقه للمادة التي يدرسها ومحبته للطلاب الذين يدرسهم والقدرة على التواصل والتسامح الفكري مبيناً ان المدرس الذي لا يعشق مادته لا يمكن ان يكون مدرساً ناجحاً كما ان حب المادة يجب ان يمتد الى حب الطلاب.
جاء ذلك في مشاركة معاليه في الجلسة الثانية ضمن فعاليات اللقاء.
وشدد على اهمية تبادل الاحترام والتشجيع والتواصل بين المعلم وطلابه مشيراً الى انه ليس من الضروري بأن يكون اكثر الناس علماً قادراً على نقل هذا العلم للآخرين بينما التسامح الفكري المتوقع من المدرس الناجح يسير في مسارين اولهما قدرة المدرس على ادراكه انه لا توجد طريقة واحدة للتدريس وثانيهما ان يتقبل ان يحمل طلابه افكاراً قد تختلف كثيراً او قليلاً عن آرائه الشخصية.
وأوضح انه ينبغي للمعلم أن يعين الطالب على ان ينمو بشخصية مستقلة معرباً عن امله ان يتمكن خبراء التربية من تطوير آلية تستطيع اكتشاف الخصائص التي ينبغي ان تتوافر في المدرس الناجح.
كما تحدث الدكتور القصيبي عن تجربته في مراحله الدراسية المختلفة وما عاشه مع مدرسيه خلال تلك المدة وعلاقته بالمواد الدراسية