ابومنار
19 - 3 - 2004, 06:53 PM
الرصيف هو كتف الطريق .. و هو المكان المخصص للمشاة .. يستخدمونه كي لا يكونوا عرضةً لمخاطر الطرق المكتظة بالسيارات .. و السيارات جمع سيارة .. و السيارة آلة حديدية يقودها البشر و من البشر من هو أرعن في قيادته . لذا كان لزاماً على المواطن العربي الأخذ بأسباب الحيطة و الحذر و السير على الرصيف طمعاً في السلامة و الستر.. و يعود الرصيف في ظهوره إلى زمن قديم جداً فهو أقدم من هزيمة الأيام الستة أو الساعات الستة كي نكون أكثر دقّة , و حديث جداً .. أحدث من آخر هزيمة .. و ما بين الهزيمة و الهزيمة لا يزال الرصيف العربي شاهداً على المارّة من الجماهير العربية التي تعشق الرصيف إلى آخر بسطة لبيع إصدارات الصحافة الصفراء و غير الصفراء . حيث ظهر نوعاً جديداً من الصحافة و استخدامات أخرى للرصيف العربي لم تكن معروفاً في السابق . فالأخبار تقول: " على الرغم من ظهور أكثر من سبعين صحيفة و مجلة لأحزاب و حركات و تكتلات و تيارات مختلفة إلا أن هذا الأمر لم يمنع العراقيين من ابتكار أساليب جديدة للتعبير عن موقفهم من الفوضى والفراغ السياسي، حيث قام أحد العاطلين عن العمل بإصدار صحيفة يومية بعنوان ( الرصيف ) يقوم بكتابة مقالاتها بخط يده علي أوراق بيضاء يفترش بها قاعة الرصيف ، يتطرق فيها إلى العديد من الأمور اليومية والسياسية التي تهم المواطن العراقي، ويقول 'حسين عبد الرازق' صاحب تلك الصحيفة وهو خريج هندسة يعمل كهربائيا، إن فكرة الصحيفة جاءته لإحساسه أن معظم الصحف العراقية لا تعطي صورة حقيقية للواقع العراقي."
بصراحة أعجبتني فكرة ذلك المهندس الذي ضاق ذعراً بسياسة و طرح صحافة بلده البعيدة عن الواقع على حد تعبيره .. و بغض النظر عن مدى صحة كلامه , أحترم جهده و سعيهِ إلى إيجاد وسيلة يعبر من خلالها عن وجهة نظره حول ما يجري في وطنه من أحداث . و لا أخفيكم أنه لشدّة إعجابي بالفكرة التي قد يراها البعض سخيفة , قمت بتصور الطريقة التي يتبعها رئيس تحرير صحيفة الرصيف في تبويب صحيفته و ترقيم صفحاتها .. أعتقد أن أبواب الصحيفة و أقسامها المختلفة من صفحات و زوايا ستستمد أسماءها من البيئة المحلية و هي الرصيف طبعاً .. فنجد زاوية ( الرصيف و الرصيف الآخر ) على غرار الرأي و الرأي الآخر ! و قد نجد زاوية أخرى تحمل اسم ( على الرصيف ) و هذه المرّة على غرار التعبير الذي يستخدمه الكاتب القطري الجميل ناصر الكواري , حيث جرت العادة أن يتصدر تعبير : ( على بلاطة ) كل المقالات التي نشرها .. و في مساحة أخرى من الصحيفة سنجد زاوية تحمل اسم ( رصيف الكلام ) على غرار زاوية ( فضّة الكلام ) في صحيفة الوطن السعودية للصديق الكاتب الرائع محمد الرطيان .. و لزاوية جعفر عباس ( زاوية منفرجة ) نصيب أيضاً حيث سيكون على غرارها زاوية ( رصيف منفرج الزاوية ) و أخرى بعنوان ( صباح الرصيف ) تيمنناً بالزاوية اليومية التي يكتبها قينان الغامدي تحت عنوان ( صباح الوطن ) !! و فيما يخص عمليّة ترقيم الصفحات , أتوقع أن تكون على النحو التالي : الرصيف الأول .. رصيف رقم "2" رصيف رقم "3" .... إلى أن تكون الصفحة الأخيرة التي ستحمل اسم الرصيف المنسي كناية عن الوطن المنسي !!
تُرى هل ينجح رئيس تحرير الرصيف و من على قارعة الطريق في كشف الحقيقة التي غابت عن رؤساء تحرير المكاتب و الفاكسات و وكالات الأنباء و الأجهزة الحديثة .. و هل يتمكن من التأثير على رجل الشارع .. أتمنى ذلك .. بل أعتقد ذلك حيث أن الرصيف دائما ما يكون أقرب إلى الشارع و إلى مواطن الشارع .. و إلى نبض الشارع !!
ترى هل نحن أمام بيبينو مطور ؟؟!!
أطيب تحية للجميع
بصراحة أعجبتني فكرة ذلك المهندس الذي ضاق ذعراً بسياسة و طرح صحافة بلده البعيدة عن الواقع على حد تعبيره .. و بغض النظر عن مدى صحة كلامه , أحترم جهده و سعيهِ إلى إيجاد وسيلة يعبر من خلالها عن وجهة نظره حول ما يجري في وطنه من أحداث . و لا أخفيكم أنه لشدّة إعجابي بالفكرة التي قد يراها البعض سخيفة , قمت بتصور الطريقة التي يتبعها رئيس تحرير صحيفة الرصيف في تبويب صحيفته و ترقيم صفحاتها .. أعتقد أن أبواب الصحيفة و أقسامها المختلفة من صفحات و زوايا ستستمد أسماءها من البيئة المحلية و هي الرصيف طبعاً .. فنجد زاوية ( الرصيف و الرصيف الآخر ) على غرار الرأي و الرأي الآخر ! و قد نجد زاوية أخرى تحمل اسم ( على الرصيف ) و هذه المرّة على غرار التعبير الذي يستخدمه الكاتب القطري الجميل ناصر الكواري , حيث جرت العادة أن يتصدر تعبير : ( على بلاطة ) كل المقالات التي نشرها .. و في مساحة أخرى من الصحيفة سنجد زاوية تحمل اسم ( رصيف الكلام ) على غرار زاوية ( فضّة الكلام ) في صحيفة الوطن السعودية للصديق الكاتب الرائع محمد الرطيان .. و لزاوية جعفر عباس ( زاوية منفرجة ) نصيب أيضاً حيث سيكون على غرارها زاوية ( رصيف منفرج الزاوية ) و أخرى بعنوان ( صباح الرصيف ) تيمنناً بالزاوية اليومية التي يكتبها قينان الغامدي تحت عنوان ( صباح الوطن ) !! و فيما يخص عمليّة ترقيم الصفحات , أتوقع أن تكون على النحو التالي : الرصيف الأول .. رصيف رقم "2" رصيف رقم "3" .... إلى أن تكون الصفحة الأخيرة التي ستحمل اسم الرصيف المنسي كناية عن الوطن المنسي !!
تُرى هل ينجح رئيس تحرير الرصيف و من على قارعة الطريق في كشف الحقيقة التي غابت عن رؤساء تحرير المكاتب و الفاكسات و وكالات الأنباء و الأجهزة الحديثة .. و هل يتمكن من التأثير على رجل الشارع .. أتمنى ذلك .. بل أعتقد ذلك حيث أن الرصيف دائما ما يكون أقرب إلى الشارع و إلى مواطن الشارع .. و إلى نبض الشارع !!
ترى هل نحن أمام بيبينو مطور ؟؟!!
أطيب تحية للجميع