روان 2008
8 - 7 - 2008, 07:26 PM
لأبي العتاهية
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ ** كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَفَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما ** يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْد ِبَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ** ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌبِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ ** فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً ** وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ** وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ** ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ** ويومُ سُرورٍ مرَّة ًورخاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ ** وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ ** يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة **ٍ وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى** فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ
أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى ** بَهاءً، وكانوا،قَبلُ،أهل بهاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ** وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ** ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ
ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا ** وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ ** حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ
أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة **ٍ يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ** وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءِ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا ** ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاء
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ ** كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَفَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما ** يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْد ِبَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ** ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌبِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ ** فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً ** وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ** وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ** ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ** ويومُ سُرورٍ مرَّة ًورخاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ ** وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ ** يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة **ٍ وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى** فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ
أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى ** بَهاءً، وكانوا،قَبلُ،أهل بهاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ** وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ** ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ
ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا ** وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ ** حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ
أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة **ٍ يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ** وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءِ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا ** ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاء