أماني 2009
12 - 7 - 2008, 07:44 AM
الباب المفتوح
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ }
سورة التحريم أية 8
نداء مــــن التواب الرحيم لعباده المؤمنين ناداهم باسم الإيمان إكراماً لهم وإنعاماً عليهم ليأمرهم بما يزكــــي أنفسهم ، ويطهر أرواحهم ، و لينهاهم عما يخبث أرواحهم ويدنس نفوسهم ، فأمرهم بالتوبة النصوح توبة تنصح القلب و تخلصه فلا تغشه ولا تخدعه ، توبة عن الذنب و المعصية تبدأ بالندم على ما كان وتنتهي بــــالعمل الصالح والطاعة . و إذا كان الذنب فيه حق للآخرين فعليه أن يرده ما استطاع إلى ذلك إلا فبالدعاء ثم العزم على عدم العودة إلى المعصية .
فهذه هي التوبة النصوح ، التوبة التي تظل تذكر القلب بعدها وتنصحه فلا يعود إلى الذنوب ، وليست التوبة أن يقول الإنسان بلسانه : تبت إلى الله وهو مُصِر على معصية الله ، فلا توبة مع الإصرار !! ومن فضل الله علينا أن جعل توبتـــنا أكمل من توبة سائر الأمم ، و أسرع قبولاً ، و أسهل تناولاً . فقد كانت توبة من كان قبلنا من أصعب الأشياء حتى كانت توبة بني إسرائيل من عبادة العجل قتلهم أنفسهم ، وأما هذه الأمة فلكرامتها على الله جعل توبــــتها الـــــندم والاستغفار و الإقلاع عن الذنب و وعد عليها بتكفير السيئات و دخول الجنات ، والفوز والفلاح حيـــــن يسعى المؤمنون يوم القيامة بنور إيمانهم ويمشون بضيائه ويتمتعون بروحه وراحته ، إنه نور الصلاة والقــــرآن و الصـــيام وصـــلة الأرحام و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، نور يهتدون به في ذلك الزحام ويشــــفقون إذا طفئــــت الأنـــوار التي تعطي للمنافقين ، ويسألون الله أن يتم لهم نورهم فيستجيب الله دعوتهم ويوصلهم بما معهم من النور و اليقين إلى جنات النعيم و جوار الرب الكريم .
دمتم برعاية الله وحفظه
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ }
سورة التحريم أية 8
نداء مــــن التواب الرحيم لعباده المؤمنين ناداهم باسم الإيمان إكراماً لهم وإنعاماً عليهم ليأمرهم بما يزكــــي أنفسهم ، ويطهر أرواحهم ، و لينهاهم عما يخبث أرواحهم ويدنس نفوسهم ، فأمرهم بالتوبة النصوح توبة تنصح القلب و تخلصه فلا تغشه ولا تخدعه ، توبة عن الذنب و المعصية تبدأ بالندم على ما كان وتنتهي بــــالعمل الصالح والطاعة . و إذا كان الذنب فيه حق للآخرين فعليه أن يرده ما استطاع إلى ذلك إلا فبالدعاء ثم العزم على عدم العودة إلى المعصية .
فهذه هي التوبة النصوح ، التوبة التي تظل تذكر القلب بعدها وتنصحه فلا يعود إلى الذنوب ، وليست التوبة أن يقول الإنسان بلسانه : تبت إلى الله وهو مُصِر على معصية الله ، فلا توبة مع الإصرار !! ومن فضل الله علينا أن جعل توبتـــنا أكمل من توبة سائر الأمم ، و أسرع قبولاً ، و أسهل تناولاً . فقد كانت توبة من كان قبلنا من أصعب الأشياء حتى كانت توبة بني إسرائيل من عبادة العجل قتلهم أنفسهم ، وأما هذه الأمة فلكرامتها على الله جعل توبــــتها الـــــندم والاستغفار و الإقلاع عن الذنب و وعد عليها بتكفير السيئات و دخول الجنات ، والفوز والفلاح حيـــــن يسعى المؤمنون يوم القيامة بنور إيمانهم ويمشون بضيائه ويتمتعون بروحه وراحته ، إنه نور الصلاة والقــــرآن و الصـــيام وصـــلة الأرحام و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، نور يهتدون به في ذلك الزحام ويشــــفقون إذا طفئــــت الأنـــوار التي تعطي للمنافقين ، ويسألون الله أن يتم لهم نورهم فيستجيب الله دعوتهم ويوصلهم بما معهم من النور و اليقين إلى جنات النعيم و جوار الرب الكريم .
دمتم برعاية الله وحفظه