(( كبرياء مجروحه ))
26 - 7 - 2008, 02:59 AM
http://www.lail-alsahara.com/2**6/9/52.jpg
تتداعى القمم الأخلاقية لتسقط رهينة الهفوه الحضارية المنمقه ..
بتلك التفاهات من الدخلاء المتعالمون و المسوقون و نحن كالعادة ...
نتنازل بين الفينه و الأخرى عن شيء فشيء حتى أصبحنا لا شيء ..
كون النفاق عاده متداوله في هذا العصر فهذه مصيبة ..
وكون متعاطيها أنساناً غير منبوذ و محبوب فالمصيبة أعظم ..
في الماضي كان المنافقين يتسمون بالتخفي و لا يجرأ احدهم بإظهار عادته ..
و لكن نشاهد العجب العجاب في هذا العصر أصبحت حرفه يتقنها الكثير ..
كما أنها غلفت بأغلفه عديده كالدبلوماسية و المجاملة و غيره من المسميات الواهية ..
.
.
-- إضاءة --
[ عند ذكر النفاق قد يتوارد إلى الأذهان النفاق الإعتقادي و هو ليس ما نتحدث عنه ..
فحكمه مفروغٌ منه بقول الله عز وجل {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ(6) مِنَ النَّارِ} [النساء: 145]
في هذا المقام الحديث عن عادة النفاق أو النفاق العملي .. ]
ليس من المدهش أن نرى الغراب بالسماء .. كما أنه ليس من المستغرب أن لكل ****ٍ قفزة ..
قد يتساوى ذلك مع منافقين هذا العصر .. ففي كل صولة و جولة لهم نصر ..
في جوانب عدة يتمتع المنافق بقوة السلطة كونه فقط يرضي من لا رضى له ..
و يحبو لخدمة كل متغطرس أعمى لا بصيرة لديه فينتصر كل فاشل و يسقط كل ناجح ..
بشديد الأسى هذه هي الحقيقه و الدلائل تشير إلى ذلك في مختلف الأزمنه و الأمكنه و المقامات ..
.
إن تغزل الغرب بالعولمة و إظهارها لدول النامية كالحل و المرسى المنقذ من الفقر و المرض ..
و الاعلام الكاذب المتحدث على لسان المنافقين من الغرب يردد الكلام المعسول المبطن بالسم ..
ليقع العديد منها فرائس سهله لهذه الحرباء المتلونه التي تختفي بتخفي خلف شعارات التقدم و التطور ..
و تنقض بلسانها الخاطف فتفتك بفريستها على حساب القوانين المخادعة و الإلتفاف حول الأنظمة ..
بدهاء الدجالين و حنكة تتزامن مع الحياة الفطرية و مبدأ دورة الحياة الحيوانية .. !!
لينتهي الأمر و يسقط القتلى ضحية الحروب و المرضى و الجياع و يقف الغرب كالحمل البريئ ..
و يتباكى ليظهر دموع التماسيح و يقف العالم بأسره ليصفق لهذه المسرحية ..
.. التي تعتلي مسرحها حبال الشنق و تمطر إضائتها بلون الدماء ..
و يال هذا المقام و ما أبشع النفاق فيه ..
.
لا يكاد النفاق أن ينحصر بالقضايا السياسية فهو الداء المتمكن الذي دب في مجتمعات العالم ..
بمختلف أعراقها و دياناتها ليهم و ينتشر في أفراد المجتمع في المنزل و مقر العمل و المجالس ..
لم لا نتحدث و نسقط ورقة التوت و نكشف الحقيقه .. ؟
مدراء و وزراء يستلمون المراكز بألسنتهم و لا يملكون من الكفاءه قيد أنمله ..
يجحف بحق الكفاءات لأنها لا تعرف كيف تلبس الأقنعة ..
تجمع النقاط و يرشح لتَرقية من سلح نفسهُ بالنفاق ..
عجباً لنا و نحنُ نصيح و نشكي من الفساد .. !!
.
فاتنتي صاحبة العطر الرومنسي .. جميلةٌ أنتِ هذا المساء ..
ما أروعك حين تضجرين .. و أحاول أنا أرسم الفرح في تلك العينين ..
تلك العينين التي غرقت في بحرها .. و عصف بي حزنها ..و جرفتني دموعها ..
و إلى أين جرفت تلك المدامع بحارها ؟
إلى صدق كانت أم إلى الوفاء أم ياترى هي لا تقبل لي العناء !؟
لا و لا و ألف لا .. هي لا تختلف عن ما وصفت بالحرباء ..
هي أمر و أدهى و أشدُ بلاء .. هي الوباء في الماء ..
و أي الصفاء في هذا الماء و قد غمره الداء بلا دواء ..
قبح ذاك المساء قبح لم يجلب لي إلا الأسى و الإستياء ..
أيتها العامرية فلتبحثِ عن مجنونك فمجنونك قد نساك ..
علمتُ مؤخراً ما سر أحمر شفاك ..
دمي و أسأل الله أن يعجِل شفاك ..
\
/
[ شكراً عدد طعناتك .. فرب طعنه زادتني قوة ..
هنا أدركت أسوء أنواع النفاق ..
و أسرار الطعن بالأعماق .. ]
- إن النفاق بالمشاعر ليس إلا تبجيل و تقديس لطقوس الأنانية و الكذب ..
.. و أبشع جريمة من الممكن أن ترتكب في حق عذرية الكلمات و الحروف
مقاله رائعه تستحق الوقوف امام اسطرها,, أنتقيتها لكم,,
تتداعى القمم الأخلاقية لتسقط رهينة الهفوه الحضارية المنمقه ..
بتلك التفاهات من الدخلاء المتعالمون و المسوقون و نحن كالعادة ...
نتنازل بين الفينه و الأخرى عن شيء فشيء حتى أصبحنا لا شيء ..
كون النفاق عاده متداوله في هذا العصر فهذه مصيبة ..
وكون متعاطيها أنساناً غير منبوذ و محبوب فالمصيبة أعظم ..
في الماضي كان المنافقين يتسمون بالتخفي و لا يجرأ احدهم بإظهار عادته ..
و لكن نشاهد العجب العجاب في هذا العصر أصبحت حرفه يتقنها الكثير ..
كما أنها غلفت بأغلفه عديده كالدبلوماسية و المجاملة و غيره من المسميات الواهية ..
.
.
-- إضاءة --
[ عند ذكر النفاق قد يتوارد إلى الأذهان النفاق الإعتقادي و هو ليس ما نتحدث عنه ..
فحكمه مفروغٌ منه بقول الله عز وجل {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ(6) مِنَ النَّارِ} [النساء: 145]
في هذا المقام الحديث عن عادة النفاق أو النفاق العملي .. ]
ليس من المدهش أن نرى الغراب بالسماء .. كما أنه ليس من المستغرب أن لكل ****ٍ قفزة ..
قد يتساوى ذلك مع منافقين هذا العصر .. ففي كل صولة و جولة لهم نصر ..
في جوانب عدة يتمتع المنافق بقوة السلطة كونه فقط يرضي من لا رضى له ..
و يحبو لخدمة كل متغطرس أعمى لا بصيرة لديه فينتصر كل فاشل و يسقط كل ناجح ..
بشديد الأسى هذه هي الحقيقه و الدلائل تشير إلى ذلك في مختلف الأزمنه و الأمكنه و المقامات ..
.
إن تغزل الغرب بالعولمة و إظهارها لدول النامية كالحل و المرسى المنقذ من الفقر و المرض ..
و الاعلام الكاذب المتحدث على لسان المنافقين من الغرب يردد الكلام المعسول المبطن بالسم ..
ليقع العديد منها فرائس سهله لهذه الحرباء المتلونه التي تختفي بتخفي خلف شعارات التقدم و التطور ..
و تنقض بلسانها الخاطف فتفتك بفريستها على حساب القوانين المخادعة و الإلتفاف حول الأنظمة ..
بدهاء الدجالين و حنكة تتزامن مع الحياة الفطرية و مبدأ دورة الحياة الحيوانية .. !!
لينتهي الأمر و يسقط القتلى ضحية الحروب و المرضى و الجياع و يقف الغرب كالحمل البريئ ..
و يتباكى ليظهر دموع التماسيح و يقف العالم بأسره ليصفق لهذه المسرحية ..
.. التي تعتلي مسرحها حبال الشنق و تمطر إضائتها بلون الدماء ..
و يال هذا المقام و ما أبشع النفاق فيه ..
.
لا يكاد النفاق أن ينحصر بالقضايا السياسية فهو الداء المتمكن الذي دب في مجتمعات العالم ..
بمختلف أعراقها و دياناتها ليهم و ينتشر في أفراد المجتمع في المنزل و مقر العمل و المجالس ..
لم لا نتحدث و نسقط ورقة التوت و نكشف الحقيقه .. ؟
مدراء و وزراء يستلمون المراكز بألسنتهم و لا يملكون من الكفاءه قيد أنمله ..
يجحف بحق الكفاءات لأنها لا تعرف كيف تلبس الأقنعة ..
تجمع النقاط و يرشح لتَرقية من سلح نفسهُ بالنفاق ..
عجباً لنا و نحنُ نصيح و نشكي من الفساد .. !!
.
فاتنتي صاحبة العطر الرومنسي .. جميلةٌ أنتِ هذا المساء ..
ما أروعك حين تضجرين .. و أحاول أنا أرسم الفرح في تلك العينين ..
تلك العينين التي غرقت في بحرها .. و عصف بي حزنها ..و جرفتني دموعها ..
و إلى أين جرفت تلك المدامع بحارها ؟
إلى صدق كانت أم إلى الوفاء أم ياترى هي لا تقبل لي العناء !؟
لا و لا و ألف لا .. هي لا تختلف عن ما وصفت بالحرباء ..
هي أمر و أدهى و أشدُ بلاء .. هي الوباء في الماء ..
و أي الصفاء في هذا الماء و قد غمره الداء بلا دواء ..
قبح ذاك المساء قبح لم يجلب لي إلا الأسى و الإستياء ..
أيتها العامرية فلتبحثِ عن مجنونك فمجنونك قد نساك ..
علمتُ مؤخراً ما سر أحمر شفاك ..
دمي و أسأل الله أن يعجِل شفاك ..
\
/
[ شكراً عدد طعناتك .. فرب طعنه زادتني قوة ..
هنا أدركت أسوء أنواع النفاق ..
و أسرار الطعن بالأعماق .. ]
- إن النفاق بالمشاعر ليس إلا تبجيل و تقديس لطقوس الأنانية و الكذب ..
.. و أبشع جريمة من الممكن أن ترتكب في حق عذرية الكلمات و الحروف
مقاله رائعه تستحق الوقوف امام اسطرها,, أنتقيتها لكم,,