فاطمة بنت زيد
27 - 7 - 2008, 08:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام قرأنا عن الخبر المحزن وهو كسوف الشمس يوم الجمعة القادم بإذن الله وقد كتبه أخي الفاضل أبو لمى :
http://www.algazalischool.com/vb/showthread.php?t=39662
لهذا أحببت أن أنقل لكم خطبة ال*** ابن عثيمين رحمه الله في الكسوف وشرحه لكيفية صلاة الكسوف لمن لم يستطع صلاتها في المسجد ..
أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما سخر لكم من مخلوقاته فلقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وأتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار سخر لكم الشمس والقمر دائبين لتعلموا بمنازل القمر عدد السنين والحساب....
الحمد لله الملك القهار العظيم الجبار خلق الشمس والقمر وسخر الليل والنهار وأجرى بقدرته السحاب يحمل بحار الأمطار فسبحانه من إله عظيم خضعت له الرقاب ولانت لقوته الصعاب توعد بالعقوبة من خرج عن طاعته ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فيجازيهم يوم الحساب وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المآب وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما سخر لكم من مخلوقاته فلقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وأتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار سخر لكم الشمس والقمر دائبين لتعلموا بمنازل القمر عدد السنين والحساب ولتتنوع الثمار بمنازل الشمس بحسب الفصول والأزمان سخر الله الشمس والقمر يسيران بنظام بديع وسير سريع الشمس والقمر بحسبان لا يختلفان علواً ولا نزولا ولا ينحرفان يميناً ولا شمالاً ولا يتغيران تقدماً ولا تأخراًَ عما قدر الله لهما في ذلك صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون فالشمس والقمر آيتان من آيات الله الدالة على كمال علمه وقدرته وبالغ حكمته وواسع رحمته آيتان من آيات الله في عظمهما آيتان من آيات الله في نورهما وإضاءتهما تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً آيتان من آيات الله في سيرهما وانتظامهما والشمس تجري لمستقر ذلك لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون لقد أرجف الماديون لقد أرجف الماديون بصانع الأقمار الصناعية وعظموهم وانزلوهم المنزلة العالية مع حقارة ما صنعوا وخلله وتلفه وغفلوا عن تعظيم من خلق صانعي هذه الأقمار وعلمهم الله تعالى هو الذي خلق هؤلاء الذين صنعوها وهو الذي علمهم كيف يصنعونها وخلق لهم موادها ويسرها لهم غفلوا عن تعظيم من خلق الشمس والقمر دائبين آناء الليل والنهار واعرضوا عن التفكر فيما فيهما من القدرة العظيمة والحكمة البالغة لذوي العقول والأبصار أيها المسلمون إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله مخلوقان من مخلوقات الله ينجليان بأمره وينكسفان بأمره فإذا أراد الله تعالى أن يخوف عباده من عاقبة معاصيهم ومخالفاتهم كسفهما باختفاء ضوئهما كله أو بعضه إنذاراً للعباد وتذكيراً لهم لعلهم يحدثون توبة إلى ربهم فيقومون بما أوجب الله عليهم ويبعدون عما حرم عليهم ولذلك كثر الكسوف في هذا العصر فلا تكاد تمضي السنة حتى يحدث كسوف في الشمس أو القمر أو فيهما جميعاً إما مرة واحدة أو أكثر من مرة وذلك لكثرة المعاصي و الفتن في هذا الزمن فلقد انغمس أكثر الناس في شهوات الدنيا ونسوا أهوال الآخرة وأحرقوا أبدانهم واتلفوا أديناهم أقبلوا على الأمور المادية المحسوسة وأعرضوا عن الأمور الغيبية الموعودة التي هي المصير الحتمي والغاية الأكيدة فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون أيها الناس إن كثيراً من أهل هذا العصر تهاونوا بأمر الكسوف فلم يقيموا له وزناً ولم يحرك منهم ساكناً وما ذاك إلا لضعف إيمانهم وجهلهم بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتمادهم على ما علم من أسباب الكسوف الطبيعية وغفلتهم عن الأسباب الشرعية والحكمة البالغة التي من أجلها يحدث الله الكسوف بأسبابه الطبيعية فالكسوف أيها الاخوة له أسباب طبيعية يقر بها المؤمنون والكافرون وله أسباب شرعية يقر بها المؤمنون وينكرها الكافرون ويتهاون بها ضعيف الإيمان فلا يقومون بما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفزع من الفزع إلى الصلاة والذكر والدعاء والاستغفار والصدقة و العتق لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الأمور كلها عند وجود الكسوف أمر بالصلاة وبالذكر و بالدعاء وبالاستغفار وبالصدقة وبالعتق لقد كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة في آخر حياته في السنة العاشرة من الهجرة حين مات ابنه إبراهيم رضي الله عنه بعد أن ارتفعت بمقدار رمحين أو ثلاثة من الأفق وذلك في يوم شديد الحر فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعاً إلى المسجد وأمر منادي ينادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس في المسجد رجالاً ونساء فقام فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وصفوا خلفه فكبر وقرأ الفاتحة وسورة طويلة بقدر سورة البقرة يجهر بقراءته ثم ركع ركوعاً طويلاً جداً ثم رفع وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قرأ الفاتحة وسورة طويلة لكنها أقصر من الأولى ثم ركع ركوعاً طويلاً دون الأول ثم رفع من الركوع وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقام قياماً طويلاً نحو ركوعه ثم سجد سجوداً طويلاً جداً نحوا من ركوعه ثم رفع وجلس جلوسا طويلاً ثم سجد سجوداً طويلاً ثم قام إلى الركعة الثانية فصنع مثل ما صنع في الأولى لكنها دونها في القراءة والركوع والسجود والقيام ثم تشهد وسلم وقد تجلت الشمس وهذه الصلاة تقدر بنحو أربع ساعات كل هذا ورسول الله صلى الله وسلم واقفاً بين يدي ربه يتقرب إليه بكلامه ودعائه واستغفاره *****لمين خلفه حتى إن من المسلمين من يسقط على الأرض من الغشي لطول الموقف وشدته ثم خطب النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك خطبة عظيمة بليغة حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال صلى الله عليه وسلم أما بعد فإن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده فينظر من يحدث منهم توبة وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة والى ذكر الله ودعائه واستغفاره وفي رواية فادعوا الله وكبروا وتصدقوا وصلوا حتى يفرج الله عنكم وفي رواية حتى ينجلي وقال صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبة يا أمة محمد والله ما من أحد والله ما من أحد أغبر من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً وأيم الله يعني والله لقد رأيت منذ كنت مصلي ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وأخرتكم ما من شيء لم أكن رأيته ما من شيء لم أكن رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار رأيت النار يحطم بعضها بعضاً فلم أرى كاليوم منظراً قط أفظع ورأيت فيها عمر بن لحي الخزاعي يجر كفه يعني امعاءه في النار ورأيت فيها امرأة تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ولقد رأيتكم ولقد رأيتكم تفتنون في قبوركم كفتنة الدجال يؤتى أحدكم فيقال ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن فيقول محمد رسول الله جاءنا بالبيانات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال له نم صالحاً فقد علمنا إن كنت لموقنا وأما المنافق أو المرتاب فإذا سئل ذلك في قبره فإنه يقول لا أدري ما سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبة ذكر الدجال وقال لن تروا ذلك حتى تروا أموراً يتفاقم شرها في أنفسكم وتساءلون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرا وحتى تزول جبال عن مراتبها أيها المسلمون أيها المؤمنون إن فزع النبي صلى الله عليه وسلم للكسوف وصلاته هذه الصلاة وعرض الجنة والنار عليه فيها ورؤيته لكل ما نحن لا قوه من أمر الدنيا والآخرة ورؤيته الأمة تفتن في قبورها وخطبته هذه الخطبة البليغة وأمره أمته إذا رأوا كسوف الشمس أو القمر أن يفزعوا إلي الصلاة والدعاء والاستغفار والتكبير والصدقة بل أمر بالعتق أيضاً أن كل هذه لتدل على عظم الكسوف وأما صلاة الكسوف مؤكدة جداً حتى قال بعض العلماء إنها واجبة وإن من لم يصلها فهو آثم فصلوا أيها المسلمون رجالا ونساءا صلوا عند كسوف الشمس أو القمر كما صلى نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم ركعتين في كل ركعة ركوعان وسجودان بقراءة جهرية سواء كانت في كسوف الشمس أو خسوف القمر و من فاتته الصلاة مع الجماعة فليقضها على صفتها ومن لم يحضر المسجد من النساء والمرضى ونحوهم فليصلها في بيته ومن دخل مع الإمام قبل الركوع الأول فقد أدرك الركعة ومن فاته الركوع الأول فقد فاتته الركعة لأن الركوع الثاني لا تدرك به الركعة وفقني الله وإياكم لتعظيمه والخوف منه ورزقنا الاعتبار بآياته والانتفاع بها إنه جواد كريم واسأل الله أن يعمنا جميعاً برحمته وأن يعمنا بعفوه وأن يغفر لنا ذنوبنا ولجميع المسلمين أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفره إنه هو الغفور الرحيم .
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر واشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ الفجر وأنور وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله سبحانه لا يقدر شيئاً بأسبابه الطبيعية أو الشرعية وأن هذا الكسوف الذي تهاون به بعض الناس حين علموا أن له أسباب طبيعية معلومة تدرك بالحساب إن هذا الاغترار منهم لاغترار في غير محله فهذا الكسوف الذي له أسباب طبيعية إنما تكون أسبابه بتقدير الله عز وجل وليست من الأمور المعتادة ولو كانت من الأمور المعتادة لم تختلف بين زمن وأخر ولكنها من الأمور التي يحدثها الله عز وجل ولا نعلم لماذا يحدثها إلا بوحي منه وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يخوف بها عباده فواجب المؤمن أن يصدق بذلك وأن يوقن بأن الله إنما يحدث ذلك تخويفاًَ لعباده تخويفاً من عقوبة تنزل فيهم وليس الخسوف نفسه ه هو العقوبة ولكنه إنذار بها فإذا قام الناس وفزعوا إلى ما أمرهم به نبيهم فلعل الله تعالى أن يرحمهم وأن يمنع عنهم العقوبة التي كان هذا الكسوف إنذارا بها فاتقوا الله أيها المسلمون واعلموا أن لله الحكمة فيما يفعل وفيما يخلق كما قال الله عز وجل ( إن ربك هو الخلاق العظيم ) وقال تعالى ( والله عليم حكيم ) فلا يقدر شيئاً إلا والحكمة تقتضي تقديره سواء كان إيجابياً أم عدمياً واعلموا أيها الاخوة أن خير الحديث كتاب الله لأن فيه نبأ ما بعدكم وخبر ما قلبكم وحكم ما بينكم فهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم من تمسك به نجا ومن ضل عنه غوى فهو خير الكلام واعلموا أن خير الهدي هدي محمداً صلى الله عليه وسلم لأنه الهدي الذي على شريعة الله وعلى صراط الله قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم طريقته في عباداته وطريقته في معاملاته وطريقته في جميع الحقوق هي خير الطرق وأفضلها وأقومها بمصالح العباد و اعملوا أن كل محدثة في دين الله بدعة وأن كل بدعة ضلالة وأن كل ضلالة في النار وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة اجتمعوا على دينكم فهذه هي الجماعة لا تتفرقوا فيه ولا تختلفوا تآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى يكون عملكم واحداً مستقيماً على شريعة الله وبذلك تتحقق الجماعة وبذلك تزول الفرقة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليماً )إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) يا له من شرف عظيم لهذا النبي الكريم خالق السماوات والأرض يصلي عليه وملائكته ثم يأمر الله عباده المؤمنين أن يصلوا على نبيه ويسلموا تسليما فسمعا لله وطاعة اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد اللهم أرزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً اللهم توفنا على ملته اللهم أحشرنا في زمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جوارك في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل اتباع المرسلين اللهم أرضى عن أولاده الغر الميامين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أعز الإسلام *****لمين اللهم أعز والإسلام *****لمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وأجعل بلدنا هذا أمنا ً و سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم هيئ للمسلمين ولاة صالحين مصلحين يقودونهم بكتابك وسنة نبيك يحكمون فيهم بشريعة الله يبطلون كل ما خالف شريعتك يا رب العالمين اللهم أصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم وأجعل لهم بطانة خير تذكرهم بما فيه مصلحة البلاد والعباد وترغبهم في الخير وتحذرهم من الشر اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين غير مستقيم على دينك ولا مصلح لعباده فأذله عن ولايته وأبدله بخير منه أو أهده إلى الحق يا رب العالمين اللهم من كان من بطانة ولاة أمور المسلمين غير مصلح ولا صالح فأبعده عنهم يا رب العالمين وأقذف في قلوبهم بغضه حتى يبعدوه عن مجالسهم إنك ولي ذلك والقادر عليه يا رب العالمين ربنا أغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم اللهم أكف بلادنا شر من وفد إليها من غير المسلمين وأبعدهم عنها يا رب العالمين اللهم بصر شعبنا وحكومتنا بما يحصل منهم من أضرار دينية وأخطار عقوبة تنزل بنا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب وإنه من المؤسف أن يكون بعض الناس إذا ذهبوا يأتون بالعمال يأتون بعمال من النصارى أو من غيرهم من الكفار وهذا هذا خلاف النصح لهذه البلاد وخلاف النصح لأنفسهم لأن النصح أن تختار لهذه الجزيرة جزيرة العرب التي هي مهد الرسالة العظمى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم أن تختار لها أناس مسلمين لأن المسلم مهما كان فيه من فسوق فهو خير من الكافر كما قال الله تعالى ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) فاتقوا الله أيها المسلمون ولا يغلبنكم حب الدنيا على مصالح الآخرة لا تغلبنكم المادة التي سوف تزولون عنها أو تزول من بين أيديكم لا تغلبنكم على مراعاة المصالح الشرعية التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ربنا هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم طهر بلادنا من الكفر والفسوق والعصيان وأجعلها بلاد خير وقيادة نصح للأمة الإسلامية في جميع أقطار الدنيا إنك على كل شيء قدير اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
رحمك الله رحمة واسعه أيها ال*** القدير
http://www.almhml.com/tokia/images/taw/no49.gif (http://www.almhml.com/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام قرأنا عن الخبر المحزن وهو كسوف الشمس يوم الجمعة القادم بإذن الله وقد كتبه أخي الفاضل أبو لمى :
http://www.algazalischool.com/vb/showthread.php?t=39662
لهذا أحببت أن أنقل لكم خطبة ال*** ابن عثيمين رحمه الله في الكسوف وشرحه لكيفية صلاة الكسوف لمن لم يستطع صلاتها في المسجد ..
أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما سخر لكم من مخلوقاته فلقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وأتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار سخر لكم الشمس والقمر دائبين لتعلموا بمنازل القمر عدد السنين والحساب....
الحمد لله الملك القهار العظيم الجبار خلق الشمس والقمر وسخر الليل والنهار وأجرى بقدرته السحاب يحمل بحار الأمطار فسبحانه من إله عظيم خضعت له الرقاب ولانت لقوته الصعاب توعد بالعقوبة من خرج عن طاعته ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فيجازيهم يوم الحساب وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المآب وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما سخر لكم من مخلوقاته فلقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وأتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار سخر لكم الشمس والقمر دائبين لتعلموا بمنازل القمر عدد السنين والحساب ولتتنوع الثمار بمنازل الشمس بحسب الفصول والأزمان سخر الله الشمس والقمر يسيران بنظام بديع وسير سريع الشمس والقمر بحسبان لا يختلفان علواً ولا نزولا ولا ينحرفان يميناً ولا شمالاً ولا يتغيران تقدماً ولا تأخراًَ عما قدر الله لهما في ذلك صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون فالشمس والقمر آيتان من آيات الله الدالة على كمال علمه وقدرته وبالغ حكمته وواسع رحمته آيتان من آيات الله في عظمهما آيتان من آيات الله في نورهما وإضاءتهما تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً آيتان من آيات الله في سيرهما وانتظامهما والشمس تجري لمستقر ذلك لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون لقد أرجف الماديون لقد أرجف الماديون بصانع الأقمار الصناعية وعظموهم وانزلوهم المنزلة العالية مع حقارة ما صنعوا وخلله وتلفه وغفلوا عن تعظيم من خلق صانعي هذه الأقمار وعلمهم الله تعالى هو الذي خلق هؤلاء الذين صنعوها وهو الذي علمهم كيف يصنعونها وخلق لهم موادها ويسرها لهم غفلوا عن تعظيم من خلق الشمس والقمر دائبين آناء الليل والنهار واعرضوا عن التفكر فيما فيهما من القدرة العظيمة والحكمة البالغة لذوي العقول والأبصار أيها المسلمون إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله مخلوقان من مخلوقات الله ينجليان بأمره وينكسفان بأمره فإذا أراد الله تعالى أن يخوف عباده من عاقبة معاصيهم ومخالفاتهم كسفهما باختفاء ضوئهما كله أو بعضه إنذاراً للعباد وتذكيراً لهم لعلهم يحدثون توبة إلى ربهم فيقومون بما أوجب الله عليهم ويبعدون عما حرم عليهم ولذلك كثر الكسوف في هذا العصر فلا تكاد تمضي السنة حتى يحدث كسوف في الشمس أو القمر أو فيهما جميعاً إما مرة واحدة أو أكثر من مرة وذلك لكثرة المعاصي و الفتن في هذا الزمن فلقد انغمس أكثر الناس في شهوات الدنيا ونسوا أهوال الآخرة وأحرقوا أبدانهم واتلفوا أديناهم أقبلوا على الأمور المادية المحسوسة وأعرضوا عن الأمور الغيبية الموعودة التي هي المصير الحتمي والغاية الأكيدة فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون أيها الناس إن كثيراً من أهل هذا العصر تهاونوا بأمر الكسوف فلم يقيموا له وزناً ولم يحرك منهم ساكناً وما ذاك إلا لضعف إيمانهم وجهلهم بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتمادهم على ما علم من أسباب الكسوف الطبيعية وغفلتهم عن الأسباب الشرعية والحكمة البالغة التي من أجلها يحدث الله الكسوف بأسبابه الطبيعية فالكسوف أيها الاخوة له أسباب طبيعية يقر بها المؤمنون والكافرون وله أسباب شرعية يقر بها المؤمنون وينكرها الكافرون ويتهاون بها ضعيف الإيمان فلا يقومون بما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفزع من الفزع إلى الصلاة والذكر والدعاء والاستغفار والصدقة و العتق لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الأمور كلها عند وجود الكسوف أمر بالصلاة وبالذكر و بالدعاء وبالاستغفار وبالصدقة وبالعتق لقد كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة في آخر حياته في السنة العاشرة من الهجرة حين مات ابنه إبراهيم رضي الله عنه بعد أن ارتفعت بمقدار رمحين أو ثلاثة من الأفق وذلك في يوم شديد الحر فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعاً إلى المسجد وأمر منادي ينادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس في المسجد رجالاً ونساء فقام فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وصفوا خلفه فكبر وقرأ الفاتحة وسورة طويلة بقدر سورة البقرة يجهر بقراءته ثم ركع ركوعاً طويلاً جداً ثم رفع وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قرأ الفاتحة وسورة طويلة لكنها أقصر من الأولى ثم ركع ركوعاً طويلاً دون الأول ثم رفع من الركوع وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقام قياماً طويلاً نحو ركوعه ثم سجد سجوداً طويلاً جداً نحوا من ركوعه ثم رفع وجلس جلوسا طويلاً ثم سجد سجوداً طويلاً ثم قام إلى الركعة الثانية فصنع مثل ما صنع في الأولى لكنها دونها في القراءة والركوع والسجود والقيام ثم تشهد وسلم وقد تجلت الشمس وهذه الصلاة تقدر بنحو أربع ساعات كل هذا ورسول الله صلى الله وسلم واقفاً بين يدي ربه يتقرب إليه بكلامه ودعائه واستغفاره *****لمين خلفه حتى إن من المسلمين من يسقط على الأرض من الغشي لطول الموقف وشدته ثم خطب النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك خطبة عظيمة بليغة حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال صلى الله عليه وسلم أما بعد فإن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده فينظر من يحدث منهم توبة وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة والى ذكر الله ودعائه واستغفاره وفي رواية فادعوا الله وكبروا وتصدقوا وصلوا حتى يفرج الله عنكم وفي رواية حتى ينجلي وقال صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبة يا أمة محمد والله ما من أحد والله ما من أحد أغبر من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً وأيم الله يعني والله لقد رأيت منذ كنت مصلي ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وأخرتكم ما من شيء لم أكن رأيته ما من شيء لم أكن رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار رأيت النار يحطم بعضها بعضاً فلم أرى كاليوم منظراً قط أفظع ورأيت فيها عمر بن لحي الخزاعي يجر كفه يعني امعاءه في النار ورأيت فيها امرأة تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ولقد رأيتكم ولقد رأيتكم تفتنون في قبوركم كفتنة الدجال يؤتى أحدكم فيقال ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن فيقول محمد رسول الله جاءنا بالبيانات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال له نم صالحاً فقد علمنا إن كنت لموقنا وأما المنافق أو المرتاب فإذا سئل ذلك في قبره فإنه يقول لا أدري ما سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبة ذكر الدجال وقال لن تروا ذلك حتى تروا أموراً يتفاقم شرها في أنفسكم وتساءلون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرا وحتى تزول جبال عن مراتبها أيها المسلمون أيها المؤمنون إن فزع النبي صلى الله عليه وسلم للكسوف وصلاته هذه الصلاة وعرض الجنة والنار عليه فيها ورؤيته لكل ما نحن لا قوه من أمر الدنيا والآخرة ورؤيته الأمة تفتن في قبورها وخطبته هذه الخطبة البليغة وأمره أمته إذا رأوا كسوف الشمس أو القمر أن يفزعوا إلي الصلاة والدعاء والاستغفار والتكبير والصدقة بل أمر بالعتق أيضاً أن كل هذه لتدل على عظم الكسوف وأما صلاة الكسوف مؤكدة جداً حتى قال بعض العلماء إنها واجبة وإن من لم يصلها فهو آثم فصلوا أيها المسلمون رجالا ونساءا صلوا عند كسوف الشمس أو القمر كما صلى نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم ركعتين في كل ركعة ركوعان وسجودان بقراءة جهرية سواء كانت في كسوف الشمس أو خسوف القمر و من فاتته الصلاة مع الجماعة فليقضها على صفتها ومن لم يحضر المسجد من النساء والمرضى ونحوهم فليصلها في بيته ومن دخل مع الإمام قبل الركوع الأول فقد أدرك الركعة ومن فاته الركوع الأول فقد فاتته الركعة لأن الركوع الثاني لا تدرك به الركعة وفقني الله وإياكم لتعظيمه والخوف منه ورزقنا الاعتبار بآياته والانتفاع بها إنه جواد كريم واسأل الله أن يعمنا جميعاً برحمته وأن يعمنا بعفوه وأن يغفر لنا ذنوبنا ولجميع المسلمين أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفره إنه هو الغفور الرحيم .
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر واشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدأ الفجر وأنور وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله سبحانه لا يقدر شيئاً بأسبابه الطبيعية أو الشرعية وأن هذا الكسوف الذي تهاون به بعض الناس حين علموا أن له أسباب طبيعية معلومة تدرك بالحساب إن هذا الاغترار منهم لاغترار في غير محله فهذا الكسوف الذي له أسباب طبيعية إنما تكون أسبابه بتقدير الله عز وجل وليست من الأمور المعتادة ولو كانت من الأمور المعتادة لم تختلف بين زمن وأخر ولكنها من الأمور التي يحدثها الله عز وجل ولا نعلم لماذا يحدثها إلا بوحي منه وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يخوف بها عباده فواجب المؤمن أن يصدق بذلك وأن يوقن بأن الله إنما يحدث ذلك تخويفاًَ لعباده تخويفاً من عقوبة تنزل فيهم وليس الخسوف نفسه ه هو العقوبة ولكنه إنذار بها فإذا قام الناس وفزعوا إلى ما أمرهم به نبيهم فلعل الله تعالى أن يرحمهم وأن يمنع عنهم العقوبة التي كان هذا الكسوف إنذارا بها فاتقوا الله أيها المسلمون واعلموا أن لله الحكمة فيما يفعل وفيما يخلق كما قال الله عز وجل ( إن ربك هو الخلاق العظيم ) وقال تعالى ( والله عليم حكيم ) فلا يقدر شيئاً إلا والحكمة تقتضي تقديره سواء كان إيجابياً أم عدمياً واعلموا أيها الاخوة أن خير الحديث كتاب الله لأن فيه نبأ ما بعدكم وخبر ما قلبكم وحكم ما بينكم فهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم من تمسك به نجا ومن ضل عنه غوى فهو خير الكلام واعلموا أن خير الهدي هدي محمداً صلى الله عليه وسلم لأنه الهدي الذي على شريعة الله وعلى صراط الله قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم طريقته في عباداته وطريقته في معاملاته وطريقته في جميع الحقوق هي خير الطرق وأفضلها وأقومها بمصالح العباد و اعملوا أن كل محدثة في دين الله بدعة وأن كل بدعة ضلالة وأن كل ضلالة في النار وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة اجتمعوا على دينكم فهذه هي الجماعة لا تتفرقوا فيه ولا تختلفوا تآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى يكون عملكم واحداً مستقيماً على شريعة الله وبذلك تتحقق الجماعة وبذلك تزول الفرقة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليماً )إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) يا له من شرف عظيم لهذا النبي الكريم خالق السماوات والأرض يصلي عليه وملائكته ثم يأمر الله عباده المؤمنين أن يصلوا على نبيه ويسلموا تسليما فسمعا لله وطاعة اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد اللهم أرزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً اللهم توفنا على ملته اللهم أحشرنا في زمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جوارك في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل اتباع المرسلين اللهم أرضى عن أولاده الغر الميامين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أعز الإسلام *****لمين اللهم أعز والإسلام *****لمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وأجعل بلدنا هذا أمنا ً و سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم هيئ للمسلمين ولاة صالحين مصلحين يقودونهم بكتابك وسنة نبيك يحكمون فيهم بشريعة الله يبطلون كل ما خالف شريعتك يا رب العالمين اللهم أصلح لولاة أمور المسلمين بطانتهم وأجعل لهم بطانة خير تذكرهم بما فيه مصلحة البلاد والعباد وترغبهم في الخير وتحذرهم من الشر اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين غير مستقيم على دينك ولا مصلح لعباده فأذله عن ولايته وأبدله بخير منه أو أهده إلى الحق يا رب العالمين اللهم من كان من بطانة ولاة أمور المسلمين غير مصلح ولا صالح فأبعده عنهم يا رب العالمين وأقذف في قلوبهم بغضه حتى يبعدوه عن مجالسهم إنك ولي ذلك والقادر عليه يا رب العالمين ربنا أغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم اللهم أكف بلادنا شر من وفد إليها من غير المسلمين وأبعدهم عنها يا رب العالمين اللهم بصر شعبنا وحكومتنا بما يحصل منهم من أضرار دينية وأخطار عقوبة تنزل بنا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب وإنه من المؤسف أن يكون بعض الناس إذا ذهبوا يأتون بالعمال يأتون بعمال من النصارى أو من غيرهم من الكفار وهذا هذا خلاف النصح لهذه البلاد وخلاف النصح لأنفسهم لأن النصح أن تختار لهذه الجزيرة جزيرة العرب التي هي مهد الرسالة العظمى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم أن تختار لها أناس مسلمين لأن المسلم مهما كان فيه من فسوق فهو خير من الكافر كما قال الله تعالى ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) فاتقوا الله أيها المسلمون ولا يغلبنكم حب الدنيا على مصالح الآخرة لا تغلبنكم المادة التي سوف تزولون عنها أو تزول من بين أيديكم لا تغلبنكم على مراعاة المصالح الشرعية التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ربنا هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم طهر بلادنا من الكفر والفسوق والعصيان وأجعلها بلاد خير وقيادة نصح للأمة الإسلامية في جميع أقطار الدنيا إنك على كل شيء قدير اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
رحمك الله رحمة واسعه أيها ال*** القدير
http://www.almhml.com/tokia/images/taw/no49.gif (http://www.almhml.com/)