ابولمى
25 - 3 - 2004, 05:05 AM
يعترض عملية دمج الطفل المعاق في المجتمع العديد من العقبات أهمها شعور المعاق ذاته بأن هناك فجوة بينه وبين غيره من أفراد المجتمع الذين يجهلون كيفية التعامل معه، وإذا تناولنا الموضوع بشكل أوسع سنجد أن البيئة العامة المحيطة بذوي الاحتياجات الخاصة غير مهيأة لاستقباله، ومن ثم دمجه في الحياة العامة مما جعله عبئاً على عائلته وعلى مؤسسات المجتمع المختلفة.
ورغم كل هذا التشاؤم قد نجد بصيص أمل من خلال بعض الفعاليات القليلة التي تعنى بهذه الفئة وكان آخرها مهرجان "بابا لطيف" للأسرة والطفل المثالي والذي اهتم بشكل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، "الوطن" كانت هناك، وأثار الانتباه وقوف مجموعة من الفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة على إحدى خيمات المهرجان لكي يبعن منتجاتهن التي صنعنها بأيديهن منذ بداية العام من أعمال خزفية وفخارية وخشبية إلى جانب اللوحات الفنية التي حازت استحسان العديد من الذين وقفوا للشراء تشجيعاً لهن على جرأتهن وأسلوبهن المميز في البيع.
وتقول (هـ، ن) وهي أم لثلاثة فتيان من ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركين في البيع والذين تتراوح أعمارهم ما بين 13و15 سنة إنها تفاجأت كثيراً بهذا القدر من حسن التصرف الذي قام به أولادها نتيجة لإعطائهم فرصة وثقة في النفس، حيث توقعت أن يهابوا الموقف ويلتزموا الصمت بجانبها، إلا أنها وجدتهم وعلى مدى أيام المهرجان يخبرونها بأنهم مسؤولون عن عمل هام، ولا بد من بيع منتجاتهم ومساعدة معلميهم في ذلك، وتؤكد أنها شعرت أنه يمكن أن نزرع في أولادنا ذوي الاحتياجات الخاصة حبهم وولاءهم للعمل والوطن بشكل كبير، فهم كغيرهم وما علينا سوى اكتشاف قدراتهم التي لا تنتهي.
وتقول (أم عبدالرحمن) والدة أحد الفتيان المشاركين في البيع إن ابنها رغم حالته إلا أنه يحب ممارسة مهنة البيع والشراء منذ صغره، فعندما كان عمره 8 سنوات كان يبيع المعجنات الخاصة بالبيت عند أحد المساجد، وكان هدفه تقليد ومنافسة أحد الباعة الموجودين في نفس المكان، وتشير إلى أنها منذ ذلك الوقت شعرت أن ابنها يحب تحمل المسؤولية، حيث يقدم خلال العمل أحسن ما عنده، ولا يخيب ظن من حوله، ولكن للأسف المجتمع لا يعطيه الفرصة ليظهر قدراته، فنجد نظرات التعجب والشفقة وربما الخوف من بعض الناس تحاصره، وتؤكد أم عبدالرحمن على أهمية استغلال طاقات هؤلاء الشباب، ولكن لا بد من الحصول على المفتاح الذي يمكننا من الدخول إلى عالمهم البريء الهادئ ولا بد من دمجهم اجتماعياً حتى لا يكونوا عالة على المجتمع.
تؤكد الاستشارية النفسية والمشرفة التعليمية بأحد مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة شادية المصري على أهمية مشاركة هؤلاء الفتيان في الأنشطة المختلفة التي لا تقتصر على أنشطة المركز أو المؤسسة التي ينتمون لها، بل من الضروري دمجهم مع أفراد المجتمع من خلال هذه الفعاليات والمهرجانات مهما كان نوعها فلا نقصر اشتراكهم على مهرجانات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة حتى لا يشعروا أنهم شيء مختلف، وتضيف المصري أن مشاركتهم لا تعني مجرد وجودهم فقط، بل اشتراكهم مشاركة فعلية وذات أهمية مما يعطيهم ثقة بالنفس وإحساسا بالمسؤولية مما ينسيهم إعاقتهم ويجعلهم يشعرون أنهم كغيرهم.
وتؤكد المصري على أهمية الالتفات جيداً إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في سن المراهقة، حيث إن لديهم الكثير من الطاقة التي يجب استغلالها، بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالخير، وتضيف أنه من الخطأ أن نقلل من قدراتهم وأهميتهم، وتشير المصري إلى أن هناك كثيراً من الأنشطة التي يمكن لهذه الفئة المشاركة فيها كالمسابقات بشكل عام سواء الرياضية أو الثقافية التي تتوافق مع إدراكهم وقدراتهم لدعم روح المنافسة فيما بينهم، مما يزيد ثقتهم بأنفسهم، أو من خلال عمل مسرحي جماعي مع أفراد آخرين أسوياء، لهذا يجب أن نبدأ بالمجتمع، فالعاملون في مجال التربية الخاصة والمهتمون لا يملكون العصا *****ية، بل لا بد من تعاون المجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته، واعتراف المجتمع أولا بوجود هذه الفئة بل وأهميتها في المجتمع.
ورغم كل هذا التشاؤم قد نجد بصيص أمل من خلال بعض الفعاليات القليلة التي تعنى بهذه الفئة وكان آخرها مهرجان "بابا لطيف" للأسرة والطفل المثالي والذي اهتم بشكل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، "الوطن" كانت هناك، وأثار الانتباه وقوف مجموعة من الفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة على إحدى خيمات المهرجان لكي يبعن منتجاتهن التي صنعنها بأيديهن منذ بداية العام من أعمال خزفية وفخارية وخشبية إلى جانب اللوحات الفنية التي حازت استحسان العديد من الذين وقفوا للشراء تشجيعاً لهن على جرأتهن وأسلوبهن المميز في البيع.
وتقول (هـ، ن) وهي أم لثلاثة فتيان من ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركين في البيع والذين تتراوح أعمارهم ما بين 13و15 سنة إنها تفاجأت كثيراً بهذا القدر من حسن التصرف الذي قام به أولادها نتيجة لإعطائهم فرصة وثقة في النفس، حيث توقعت أن يهابوا الموقف ويلتزموا الصمت بجانبها، إلا أنها وجدتهم وعلى مدى أيام المهرجان يخبرونها بأنهم مسؤولون عن عمل هام، ولا بد من بيع منتجاتهم ومساعدة معلميهم في ذلك، وتؤكد أنها شعرت أنه يمكن أن نزرع في أولادنا ذوي الاحتياجات الخاصة حبهم وولاءهم للعمل والوطن بشكل كبير، فهم كغيرهم وما علينا سوى اكتشاف قدراتهم التي لا تنتهي.
وتقول (أم عبدالرحمن) والدة أحد الفتيان المشاركين في البيع إن ابنها رغم حالته إلا أنه يحب ممارسة مهنة البيع والشراء منذ صغره، فعندما كان عمره 8 سنوات كان يبيع المعجنات الخاصة بالبيت عند أحد المساجد، وكان هدفه تقليد ومنافسة أحد الباعة الموجودين في نفس المكان، وتشير إلى أنها منذ ذلك الوقت شعرت أن ابنها يحب تحمل المسؤولية، حيث يقدم خلال العمل أحسن ما عنده، ولا يخيب ظن من حوله، ولكن للأسف المجتمع لا يعطيه الفرصة ليظهر قدراته، فنجد نظرات التعجب والشفقة وربما الخوف من بعض الناس تحاصره، وتؤكد أم عبدالرحمن على أهمية استغلال طاقات هؤلاء الشباب، ولكن لا بد من الحصول على المفتاح الذي يمكننا من الدخول إلى عالمهم البريء الهادئ ولا بد من دمجهم اجتماعياً حتى لا يكونوا عالة على المجتمع.
تؤكد الاستشارية النفسية والمشرفة التعليمية بأحد مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة شادية المصري على أهمية مشاركة هؤلاء الفتيان في الأنشطة المختلفة التي لا تقتصر على أنشطة المركز أو المؤسسة التي ينتمون لها، بل من الضروري دمجهم مع أفراد المجتمع من خلال هذه الفعاليات والمهرجانات مهما كان نوعها فلا نقصر اشتراكهم على مهرجانات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة حتى لا يشعروا أنهم شيء مختلف، وتضيف المصري أن مشاركتهم لا تعني مجرد وجودهم فقط، بل اشتراكهم مشاركة فعلية وذات أهمية مما يعطيهم ثقة بالنفس وإحساسا بالمسؤولية مما ينسيهم إعاقتهم ويجعلهم يشعرون أنهم كغيرهم.
وتؤكد المصري على أهمية الالتفات جيداً إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في سن المراهقة، حيث إن لديهم الكثير من الطاقة التي يجب استغلالها، بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالخير، وتضيف أنه من الخطأ أن نقلل من قدراتهم وأهميتهم، وتشير المصري إلى أن هناك كثيراً من الأنشطة التي يمكن لهذه الفئة المشاركة فيها كالمسابقات بشكل عام سواء الرياضية أو الثقافية التي تتوافق مع إدراكهم وقدراتهم لدعم روح المنافسة فيما بينهم، مما يزيد ثقتهم بأنفسهم، أو من خلال عمل مسرحي جماعي مع أفراد آخرين أسوياء، لهذا يجب أن نبدأ بالمجتمع، فالعاملون في مجال التربية الخاصة والمهتمون لا يملكون العصا *****ية، بل لا بد من تعاون المجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته، واعتراف المجتمع أولا بوجود هذه الفئة بل وأهميتها في المجتمع.