فاطمة بنت زيد
12 - 8 - 2008, 10:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فن التعامل مع المخطئ
الخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه حكماء كنا أو جهلاء ..و ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيراً فنكبره ..و نضخمه.. ولابد من معالجة الخطأ بحكمة ورويه و أياً كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت و آخر إلى مراجعة أساليبنا في معالجة الأخطاء ..
ولمعالجة الأخطاء فن خاص بذاته .. يقوم على عدة قواعد .. أرجو منكم أن تقرؤها معي بتمعن ..
الأولى : كثرة اللوم في الغالب لا يأتي بخير ..
لكن ليس كل اللوم !! وإنما كثرة اللوم والعتاب ،
فإنهـا تنفـر منك الصديق ، وتبغّض عليك العـدو ..
ومن لا يغمض عينه عن صديقه .. وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
ومن يتتبع جاهداً كل عثــــــــرة .. يجدّها ولا يسلم له الدهر صاحب !!
ثق تماماً أن لحظة كدر في عتاب قد تفسد عليك أخوة دهر !
وتسرع في عتاب .. يفرّق عليك رأس المال ..واسمع للخادم الصغير
وهو يقول : " خدمة في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر
سنين لم يقل لشيء فعلته لم فعلت ، ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعل !!
هذا وهو صغير مظنة وقوع الخطأ منه أعظم من مظنتها في كبير واع !!
الثانية : لا تطلب من الآخرين عدم الخطأ ..
وإنما اطلب منهم أن لا يستمروا في الخطأ إذا علموه .
هكذا المؤمن ( مفتّن توّاب ، إذا ذُكّر تذكّر ) ..
( ولو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون ) !!
تلكم هي سنة الله .. ولتتجلّى في خلقه معاني أسمائه وصفاته ..
وهكذا ينبغي أن نقبل الآخرين .. على أنهم بشر يخطئون ..
اقبل أخاك ببعضه .. قد يُقبل المعروف نـــزرا !
واقبل أخــاك فإنه .. إن ساء عصراً سرّ عصراً
فإنك إن لم تكن كذلك أوشكت أن تشق على الناس أو تهلك نفسك ..
بكيت من عمروٍ فلمّا تركته .. وجرّبت أقواماً بكيت على عمرو!
الثالثة : أزل الغشاوة عن عيني المخطئ .!
حين ترى الخطأ .. لا تتشنج .. أو تنقلب حماليق عينك ،
أو يتعكر صفو مزاجك .. تمهل قد يكون المخطئ غطت على
عينيه غشاوة الخطأ أو المعصية .. فلا تستعجل في ذم أو تقبيح ..
بل ابذل جهدك في إزالة الغشاوة عن عين المخطئ ..
يدخل شاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه وهو
يقول : يا رسول الله إئذن لي في الزنا !!
ياللهول ..!!! يريد الزنا .. ويريده حلالا بإذن رسول الله تعالى له ..!!
من الصحابة من استفز ، ومنهم من تقطّب جبينه وفيهم من قال : دعني أضرب
عنقه !! ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعدو عن أن تبسم وقرّب الفتى
إليه وقال له : "أترضاه لأمك ؟! أترضاه لأختك ؟! والفتى في كل جواب
يقول : لا فقال صلى الله عليه وسلم " فكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم وأخواتهم "
بأبي وأمي أنت يا رسول الله .. ما أشد حلمك مع شدة حرصك وتسلّط السفهاء عليك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فن التعامل مع المخطئ
الخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه حكماء كنا أو جهلاء ..و ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيراً فنكبره ..و نضخمه.. ولابد من معالجة الخطأ بحكمة ورويه و أياً كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت و آخر إلى مراجعة أساليبنا في معالجة الأخطاء ..
ولمعالجة الأخطاء فن خاص بذاته .. يقوم على عدة قواعد .. أرجو منكم أن تقرؤها معي بتمعن ..
الأولى : كثرة اللوم في الغالب لا يأتي بخير ..
لكن ليس كل اللوم !! وإنما كثرة اللوم والعتاب ،
فإنهـا تنفـر منك الصديق ، وتبغّض عليك العـدو ..
ومن لا يغمض عينه عن صديقه .. وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
ومن يتتبع جاهداً كل عثــــــــرة .. يجدّها ولا يسلم له الدهر صاحب !!
ثق تماماً أن لحظة كدر في عتاب قد تفسد عليك أخوة دهر !
وتسرع في عتاب .. يفرّق عليك رأس المال ..واسمع للخادم الصغير
وهو يقول : " خدمة في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر
سنين لم يقل لشيء فعلته لم فعلت ، ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعل !!
هذا وهو صغير مظنة وقوع الخطأ منه أعظم من مظنتها في كبير واع !!
الثانية : لا تطلب من الآخرين عدم الخطأ ..
وإنما اطلب منهم أن لا يستمروا في الخطأ إذا علموه .
هكذا المؤمن ( مفتّن توّاب ، إذا ذُكّر تذكّر ) ..
( ولو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون ) !!
تلكم هي سنة الله .. ولتتجلّى في خلقه معاني أسمائه وصفاته ..
وهكذا ينبغي أن نقبل الآخرين .. على أنهم بشر يخطئون ..
اقبل أخاك ببعضه .. قد يُقبل المعروف نـــزرا !
واقبل أخــاك فإنه .. إن ساء عصراً سرّ عصراً
فإنك إن لم تكن كذلك أوشكت أن تشق على الناس أو تهلك نفسك ..
بكيت من عمروٍ فلمّا تركته .. وجرّبت أقواماً بكيت على عمرو!
الثالثة : أزل الغشاوة عن عيني المخطئ .!
حين ترى الخطأ .. لا تتشنج .. أو تنقلب حماليق عينك ،
أو يتعكر صفو مزاجك .. تمهل قد يكون المخطئ غطت على
عينيه غشاوة الخطأ أو المعصية .. فلا تستعجل في ذم أو تقبيح ..
بل ابذل جهدك في إزالة الغشاوة عن عين المخطئ ..
يدخل شاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه وهو
يقول : يا رسول الله إئذن لي في الزنا !!
ياللهول ..!!! يريد الزنا .. ويريده حلالا بإذن رسول الله تعالى له ..!!
من الصحابة من استفز ، ومنهم من تقطّب جبينه وفيهم من قال : دعني أضرب
عنقه !! ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعدو عن أن تبسم وقرّب الفتى
إليه وقال له : "أترضاه لأمك ؟! أترضاه لأختك ؟! والفتى في كل جواب
يقول : لا فقال صلى الله عليه وسلم " فكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم وأخواتهم "
بأبي وأمي أنت يا رسول الله .. ما أشد حلمك مع شدة حرصك وتسلّط السفهاء عليك ..