ابولمى
2 - 4 - 2004, 05:29 AM
إذا قمت بنشاط وفجأة شعرت بإرهاق شديد لا يتوافق مع حجم هذا النشاط فقد تكون مصاباً بأنيميا نقص الحديد؛ إذ إن السبب في مثل هذا الإجهاد قد يكون عدم قدرة كريات الدم الحمراء على حمل الأكسجين لمساعدة الأنسجة على أداء عملها.
الأسباب عديدة
يعتبر العوز للحديد هو السبب الأهم لأنيميا فقر الدم، والعوز للحديد يعود لعدد من المسببات أهمها النزف الحاد للدم مثل الدورة الشهرية الغزيرة عند النساء، أو النزف الداخلي لأسباب مرضية عديدة أو الإصابة بالديدان لدى الأطفال أو تحطم خلايا الدم الحمراء أو ضعف امتصاص الحديد أو التقصير في أكل الأغذية التي يتوفر فيها.
لماذا المرأة؟
تظهر الأنيميا بصورة أكبر عند النساء مقارنة بالرجال، وتظهر بصورة أوضح أثناء الحمل، وخاصة في الثلث الأخير منه وكذا بعد الولادة، وهي مرتفعة نسبيا بين أطفال العالم الثالث مقارنة بأطفال الدول الصناعية.
والسبب في انتشارها بين النساء معلوم فالنساء يفقدن الدم بصورة دائمة وبعضهن مهملات في الاهتمام بالبحث عن الأغذية الغنية بالحديد إما لجهل بها أو لعزوف عن تناولها. فعدم التوازن بين الفقد والتعويض هو ما يؤدي لنتيجة فقر الدم، لذا فدائما ما يتوقع أن تكون النساء الأكثر غزارة أو الأطول مدة في دورتهن الشهرية هن أكثر عرضة للأنيميا، كما أن النساء اللاتي لا يرغبن في تناول اللحوم والأعضاء الحيوانية (الكبد والكلاوي) هن الأكثر إصابة بالأنيميا.
أما عن الحمل فهو سبب قائم بذاته وما ذلك إلا لحاجة المرأة للحديد بصورة اكبر لنمو الجنين، وما تتعرض له كثير من النساء من وحم وجهد يقلل من تناولهن للأغذية الغنية بالحديد. ومن الأمور المهمة في هذا الشأن هو ما يحدث من هبوط شديد لمستوى الحديد في الجسم بعد الولادة والذي غالباً ما تستطيع المرأة إعادته لمستواه إذا أدركت أبعاد المشكلة وذلك بالتغذية الجيدة.
وللرجال نصيب من الأنيميا في مجتمعاتنا للأسباب سابقة الذكر، فطالما أنه لا يوجد توازن بين فقد الحديد وتناوله فالأنيميا متوقعة.
من المعرفة للتطبيق
هناك عدد من الخطوات التي يمكننا أن ندرك بها المشكلة والتعامل معها
الخطوة الأولى: لها أعراض، وأهم أعراض أنيميا فقر الدم الحادة التالي:
التعب والإرهاق للمجهود القليل، والضعف العام والخمول وعدم القدرة على إتمام الأعمال العادية، وقصر التنفس وأحيانا سرعة ضربات القلب.
والمشكلة أن مثل هذه الأعراض قد لا تظهر واضحة عند من يعاني من نقص متوسط في الدم مما يجعله لا يكتشف الأمر إلا بعد أن يصبح حاداً، ولذا فدائما ما تنصح الحوامل بتحليل الدم وألا ينتظرن ظهور الأعراض التي قد تعني نقصا حادا للهيموجلوبين مما قد يترتب عليه تأثير على الجنين.
وليد الأنيميا
تتوالى الدراسات لتؤكد أن للحديد دوراً في نمو وتكوين دماغ الجنين ويستمر الأمر حتى السنة الثانية بعد الولادة حيث يؤثر نقص الحديد على مستوى النمو والإدراك على حد سواء وبالتالي على المستوى الذهني للطفل.
الخطوة الثانية: التعرف عليها، قد لا تكون الأعراض المذكورة سابقا بسبب الأنيميا لأن بعضها يشترك مع أمراض أخرى، وللحسم في الأمر لابد من التحليل، وهناك عدد من أنواع التحاليل للدم التي يتأكد من خلالها تشخيص الحالة منها تحليل الهيموتكريت للتعرف على عدد خلايا الدم الحمراء في حجم معين من الدم أما الاختبار الأكثر انتشاراً فهو اختبار الهيموجلوبين، والهيموجلوبين هو البروتين الذي يحمل الأوكسجين ويقدر اختبار اليهموجلوبين كميته في حجم معين من الدم. ولكن مشكلة هذا الاختبار أنه لا يفرق بين أنواع الأنيميا (لأن الأنيميا لها أنواع أخرى غير أنيميا العوز للحديد التي نتحدث عنها هنا). وهناك اختبارات أخرى أيضا أهمها اختبار "الفرايتين" وهو بروتين التخزين للحديد حيث تتناسب كمية هذا البروتين الموجودة في الدم مع المخزن منه في الكبد والطحال، وهناك اختبار يسمى "بروتورافيرين" ولا مجال للتفصيل هنا، وبهذا الاختبار يمكن للشخص تحديد الحالة فإن كان كنت فعلا تعاني من أنيميا نقص الحديد بادر بالخطوة التالية:
الخطوة الثالثة: الغذاء أولا ثم المدعمات مع الغذاء إذا لزم الأمر
الحديد يوجد في اللحوم والخضراوات والحبوب والبقوليات، ولكن الموجود في اللحوم والدجاج والسمك أكثر فائدة من حديد الخضراوات لأنه أسرع وأسهل امتصاصا. أما الخضراوات والحبوب فإن الحديد الذي بها أقل امتصاصاً في الأمعاء بجانب أن بعض الحبوب بها مواد تعيق امتصاص الحديد. وعلى العموم فإن الجسم لا يمتص في الأحوال الطبيعية جميع الحديد الموجود في الأغذية ولكن من حكمة الله تعالى بأنه كلما زادت حاجة الجسم للحديد فإنه يمتص كمية أكبر منه من الغذاء.
هناك خطوات عملية يجب اتباعها وهي:
* ابحث عن الأغذية الأكثر احتواء على الحديد والأسهل في امتصاص حديدها وهي اللحوم - خاصة الحمراء - والدجاج والسمك والكبد والكلاوي والبيض (خاصة الصفار) وكذا حبوب الإفطار (رقائق الذرة وما شابهها) المزودة بالحديد من الأنواع السهلة الامتصاص.
* فيتامين جـ( ) يحسن من امتصاص الحديد فاحرص على أخذ كوب من عصير البرتقال الطازج مع إفطارك الذي يفترض أن يكون غنياً بشيء من اللحوم وحبوب الإفطار أو الكبد المقلية أو المشوية.
* حامض الفوليك له دور مساعد لعلاج الأنيميا ويوجد هذا الفيتامين في الخضراوات الورقية شديدة الخضرة.
* احذر أن تصبح نباتي التغذية أثناء العلاج الغذائي للأنيميا، فالاعتماد على الأغذية النباتية قد يفاقم المشكلة وإذا كنت نباتيا أصلاً فعليك استشارة الطبيب.
المدعمات الغذائية
يقصد بالمدعمات الغذائية الفيتامينات أو الحديد أو أي من العناصر الغذائية التي تباع على شكل حبوب أو كبسولات في الصيدليات أو المحلات الخاصة ببيعها، وهي التي عادة ما توصي الطبيبة المرأة الحامل بأخذها كالحديد بجرعات مختلفة.
وأخذ كبسولات الحديد (مدعمات الحديد) ربما يكون مفيداً لعلاج الأنيميا إذا أخذت مع برنامج غذائي جيد، ومن الأنواع الأشهر لتحقيق الهدف: أملاح كبريتات الحديد المسماة Ferus sulphate حيث تحدد الجرعة بـ3** ملليجرام مرتين في اليوم في حالات الأنيميا عند الحمل وحبة واحدة عند الأنيميا المتوسطة ويجب أن تؤخذ الحبوب بين الوجبات لتمتص بصورة أفضل على المعدة الفارغة على الرغم من أن هنالك من تظهر لديهن أعراض جانبية عند أخذها على معدة فارغة مثل الشعور بالامتلاء والانتفاخ أو الآلام في بعض الأحيان لذا يمكن أخذها في مثل هذه الحالة مع الأكل أو بعده مباشرة.
مع ملاحظة أن استبدال بعض الأنواع التي قد تسبب هذه المشكلات لدى البعض مثل الحديد على صورة أملاح الجليوتانيت.
Ferrous gluconate أو اللاكتيك Ferrous lactate، بأنواع أخرى قد يحل المشكلة
* تجنب أخذ المدعمات (الحبوب) التي تحوي عدداً من الفيتامينات مع الحديد والسبب هو أنه في غالب هذه الأنواع تكون كمية الحديد غير كافية.
* يمكن أن يؤخذ مع مدعمات الحديد (الحبوب) حامض الفوليك وتفضل استشارة الطبيب في هذه الحالة.
* لاحظ أن بعض الأدوية المضادة للحموضة قد تعيق امتصاص الحديد فعليك التأكد من نوع أدوية الحموضة التي تستخدمها.
الخطوة الخامسة
لابد من التأكد من أن اتباع التوصيات الغذائية السابقة يعني بداية السير على الطريق الصحيح، لأنه لا يوجد حل سريع بين يوم وليلة ولكن مع الاستمرار والالتزام يكون العلاج.
الأسباب عديدة
يعتبر العوز للحديد هو السبب الأهم لأنيميا فقر الدم، والعوز للحديد يعود لعدد من المسببات أهمها النزف الحاد للدم مثل الدورة الشهرية الغزيرة عند النساء، أو النزف الداخلي لأسباب مرضية عديدة أو الإصابة بالديدان لدى الأطفال أو تحطم خلايا الدم الحمراء أو ضعف امتصاص الحديد أو التقصير في أكل الأغذية التي يتوفر فيها.
لماذا المرأة؟
تظهر الأنيميا بصورة أكبر عند النساء مقارنة بالرجال، وتظهر بصورة أوضح أثناء الحمل، وخاصة في الثلث الأخير منه وكذا بعد الولادة، وهي مرتفعة نسبيا بين أطفال العالم الثالث مقارنة بأطفال الدول الصناعية.
والسبب في انتشارها بين النساء معلوم فالنساء يفقدن الدم بصورة دائمة وبعضهن مهملات في الاهتمام بالبحث عن الأغذية الغنية بالحديد إما لجهل بها أو لعزوف عن تناولها. فعدم التوازن بين الفقد والتعويض هو ما يؤدي لنتيجة فقر الدم، لذا فدائما ما يتوقع أن تكون النساء الأكثر غزارة أو الأطول مدة في دورتهن الشهرية هن أكثر عرضة للأنيميا، كما أن النساء اللاتي لا يرغبن في تناول اللحوم والأعضاء الحيوانية (الكبد والكلاوي) هن الأكثر إصابة بالأنيميا.
أما عن الحمل فهو سبب قائم بذاته وما ذلك إلا لحاجة المرأة للحديد بصورة اكبر لنمو الجنين، وما تتعرض له كثير من النساء من وحم وجهد يقلل من تناولهن للأغذية الغنية بالحديد. ومن الأمور المهمة في هذا الشأن هو ما يحدث من هبوط شديد لمستوى الحديد في الجسم بعد الولادة والذي غالباً ما تستطيع المرأة إعادته لمستواه إذا أدركت أبعاد المشكلة وذلك بالتغذية الجيدة.
وللرجال نصيب من الأنيميا في مجتمعاتنا للأسباب سابقة الذكر، فطالما أنه لا يوجد توازن بين فقد الحديد وتناوله فالأنيميا متوقعة.
من المعرفة للتطبيق
هناك عدد من الخطوات التي يمكننا أن ندرك بها المشكلة والتعامل معها
الخطوة الأولى: لها أعراض، وأهم أعراض أنيميا فقر الدم الحادة التالي:
التعب والإرهاق للمجهود القليل، والضعف العام والخمول وعدم القدرة على إتمام الأعمال العادية، وقصر التنفس وأحيانا سرعة ضربات القلب.
والمشكلة أن مثل هذه الأعراض قد لا تظهر واضحة عند من يعاني من نقص متوسط في الدم مما يجعله لا يكتشف الأمر إلا بعد أن يصبح حاداً، ولذا فدائما ما تنصح الحوامل بتحليل الدم وألا ينتظرن ظهور الأعراض التي قد تعني نقصا حادا للهيموجلوبين مما قد يترتب عليه تأثير على الجنين.
وليد الأنيميا
تتوالى الدراسات لتؤكد أن للحديد دوراً في نمو وتكوين دماغ الجنين ويستمر الأمر حتى السنة الثانية بعد الولادة حيث يؤثر نقص الحديد على مستوى النمو والإدراك على حد سواء وبالتالي على المستوى الذهني للطفل.
الخطوة الثانية: التعرف عليها، قد لا تكون الأعراض المذكورة سابقا بسبب الأنيميا لأن بعضها يشترك مع أمراض أخرى، وللحسم في الأمر لابد من التحليل، وهناك عدد من أنواع التحاليل للدم التي يتأكد من خلالها تشخيص الحالة منها تحليل الهيموتكريت للتعرف على عدد خلايا الدم الحمراء في حجم معين من الدم أما الاختبار الأكثر انتشاراً فهو اختبار الهيموجلوبين، والهيموجلوبين هو البروتين الذي يحمل الأوكسجين ويقدر اختبار اليهموجلوبين كميته في حجم معين من الدم. ولكن مشكلة هذا الاختبار أنه لا يفرق بين أنواع الأنيميا (لأن الأنيميا لها أنواع أخرى غير أنيميا العوز للحديد التي نتحدث عنها هنا). وهناك اختبارات أخرى أيضا أهمها اختبار "الفرايتين" وهو بروتين التخزين للحديد حيث تتناسب كمية هذا البروتين الموجودة في الدم مع المخزن منه في الكبد والطحال، وهناك اختبار يسمى "بروتورافيرين" ولا مجال للتفصيل هنا، وبهذا الاختبار يمكن للشخص تحديد الحالة فإن كان كنت فعلا تعاني من أنيميا نقص الحديد بادر بالخطوة التالية:
الخطوة الثالثة: الغذاء أولا ثم المدعمات مع الغذاء إذا لزم الأمر
الحديد يوجد في اللحوم والخضراوات والحبوب والبقوليات، ولكن الموجود في اللحوم والدجاج والسمك أكثر فائدة من حديد الخضراوات لأنه أسرع وأسهل امتصاصا. أما الخضراوات والحبوب فإن الحديد الذي بها أقل امتصاصاً في الأمعاء بجانب أن بعض الحبوب بها مواد تعيق امتصاص الحديد. وعلى العموم فإن الجسم لا يمتص في الأحوال الطبيعية جميع الحديد الموجود في الأغذية ولكن من حكمة الله تعالى بأنه كلما زادت حاجة الجسم للحديد فإنه يمتص كمية أكبر منه من الغذاء.
هناك خطوات عملية يجب اتباعها وهي:
* ابحث عن الأغذية الأكثر احتواء على الحديد والأسهل في امتصاص حديدها وهي اللحوم - خاصة الحمراء - والدجاج والسمك والكبد والكلاوي والبيض (خاصة الصفار) وكذا حبوب الإفطار (رقائق الذرة وما شابهها) المزودة بالحديد من الأنواع السهلة الامتصاص.
* فيتامين جـ( ) يحسن من امتصاص الحديد فاحرص على أخذ كوب من عصير البرتقال الطازج مع إفطارك الذي يفترض أن يكون غنياً بشيء من اللحوم وحبوب الإفطار أو الكبد المقلية أو المشوية.
* حامض الفوليك له دور مساعد لعلاج الأنيميا ويوجد هذا الفيتامين في الخضراوات الورقية شديدة الخضرة.
* احذر أن تصبح نباتي التغذية أثناء العلاج الغذائي للأنيميا، فالاعتماد على الأغذية النباتية قد يفاقم المشكلة وإذا كنت نباتيا أصلاً فعليك استشارة الطبيب.
المدعمات الغذائية
يقصد بالمدعمات الغذائية الفيتامينات أو الحديد أو أي من العناصر الغذائية التي تباع على شكل حبوب أو كبسولات في الصيدليات أو المحلات الخاصة ببيعها، وهي التي عادة ما توصي الطبيبة المرأة الحامل بأخذها كالحديد بجرعات مختلفة.
وأخذ كبسولات الحديد (مدعمات الحديد) ربما يكون مفيداً لعلاج الأنيميا إذا أخذت مع برنامج غذائي جيد، ومن الأنواع الأشهر لتحقيق الهدف: أملاح كبريتات الحديد المسماة Ferus sulphate حيث تحدد الجرعة بـ3** ملليجرام مرتين في اليوم في حالات الأنيميا عند الحمل وحبة واحدة عند الأنيميا المتوسطة ويجب أن تؤخذ الحبوب بين الوجبات لتمتص بصورة أفضل على المعدة الفارغة على الرغم من أن هنالك من تظهر لديهن أعراض جانبية عند أخذها على معدة فارغة مثل الشعور بالامتلاء والانتفاخ أو الآلام في بعض الأحيان لذا يمكن أخذها في مثل هذه الحالة مع الأكل أو بعده مباشرة.
مع ملاحظة أن استبدال بعض الأنواع التي قد تسبب هذه المشكلات لدى البعض مثل الحديد على صورة أملاح الجليوتانيت.
Ferrous gluconate أو اللاكتيك Ferrous lactate، بأنواع أخرى قد يحل المشكلة
* تجنب أخذ المدعمات (الحبوب) التي تحوي عدداً من الفيتامينات مع الحديد والسبب هو أنه في غالب هذه الأنواع تكون كمية الحديد غير كافية.
* يمكن أن يؤخذ مع مدعمات الحديد (الحبوب) حامض الفوليك وتفضل استشارة الطبيب في هذه الحالة.
* لاحظ أن بعض الأدوية المضادة للحموضة قد تعيق امتصاص الحديد فعليك التأكد من نوع أدوية الحموضة التي تستخدمها.
الخطوة الخامسة
لابد من التأكد من أن اتباع التوصيات الغذائية السابقة يعني بداية السير على الطريق الصحيح، لأنه لا يوجد حل سريع بين يوم وليلة ولكن مع الاستمرار والالتزام يكون العلاج.