ابولمى
9 - 4 - 2004, 05:08 AM
الدكتور خالد بن عبدالله
هناك حوالي ستة ملايين امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية يتناولن الهرمونات التعويضية, إنني لا أملك إحصائية دقيقة عن عدد اللاتي يتناولن الهرمونات التعويضية في المملكة العربية السعودية. الهرمونات التعويضية هي هرمونات أنثوية مستحضرة مثل هرموني الأستروجين والبروجستيرون وتسمى تعويضية لأنها تعوض نقص الهرمونات الذي يحدث عند النساء بعد انقطاع الدورة وذلك عند سن الخمسين عاماً تقريباً ويتم نصح النساء بأخذ الهرمونات التعويضية اعتقاداً بأنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى أنها تساعد على تخفيف الأعراض الناجمة عن نقص الهرمونات الأنثوية مثل الشعور بالحرارة واضطراب النوم واضطراب المزاج.
كان الاعتقاد السائد لدى الأطباء والنساء أن فوائد الهرمونات التعويضية تفوق الأضرار حتى أظهرت إحدى الدراسات التي نشرت حديثاً وأجريت لتقييم هذا النوع من العلاج وهي مبادرة صحة النساء WHI أن الخطورة والأضرار الناجمة عن تناول الهرمونات التعويضية فاقت الفوائد.
ما هي مبادرة صحة النساء Woman,s Health Initiative (WIH)؟
مبادرة صحة النساء قامت بدراسة للمقارنة بين الفوائد والأضرار التي قد تنجم من الاستخدام الطويل الأمد للهرمونات التعويضية شملت الدراسة حوالي مئة وستين ألف امرأة تراوحت أعمارهن بين 50 و79 سنة وقد تم تقسيم النساء إلى مجموعات, المجموعة الأولى من النساء تناولت هرموني الأستروجين والبروجستيرون معاً, المجموعة الثانية تناولت هرمون الأستروجين فقط وذلك عند النساء اللاتي تم استئصال أرحامهن قبل انضمامهن للدراسة, المجموعة الثالثة من النساء لم تتناول أياً من الهرمونات التعويضية.
كم عدد سنوات هذه الدراسة؟
كان من المفترض أن تستمر هذه الدراسة لمدة ثماني سنوات ولكن في شهر يوليو عام 2**2م وبعد خمس سنوات من بداية الدراسة قرر القائمون على الدراسة إيقاف جزء من هذه الدراسة وطلب من النساء اللاتي يتناولن هرموني الأستروجين والبروجستيرون أن يتوقفن عن تناول الهرمونات التعويضية لأن الأضرار الناجمة عن تناول هذه الهرمونات فاقت الفوائد وكان هذا الأمر مفاجئاً للأطباء والعلماء والنساء حول العالم.
ما هي الأضرار التي نجمت عن تناول الهرمونات التعويضية والتي جعلت القائمين على هذه الدراسة يوقفون القسم الأول من الدراسة؟
تمثلت الأضرار في الآتي:
1- سرطان الثدي: من كل عشرة آلاف امرأة أخذن الهرمونات التعويضية ثماني وثلاثون امرأة أصبن بسرطان الثدي كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل ثلاثين امرأة أصبن بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي لم يتناولن الهرمونات التعويضية وبعبارة أخرى هناك ثماني نساء أصبن بسرطان الثدي في مجموعة النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.
2- أمراض القلب: من كل عشرة آلاف امرأة أخذن الهرمونات التعويضية سبع وثلاثون امرأة أصبن بأمراض القلب والأوعية الدموية كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل ثلاثين امرأة أصبن بأمراض القلب من بين عشرة آلاف امرأة لم يتناولن الهرمونات التعويضية وبعبارة أخرى هناك سبع نساء أصبن بأمراض القلب لدى النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.
3 - جلطات الرئتين والساقين: هذه الدراسة أيضاً أظهرت أن من بين عشرة آلاف امرأة أخذن الهرمونات التعويضية أربعا وثلاثين امرأة أصبن بجلطات الرئتين والساقين في كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل ست عشرة امرأة فقط أصبن بجلطات الرئتين والساقين من بين عشرة آلاف امرأة لم يتناولن الهرمونات التعويضية أي إن هناك ثماني عشرة امرأة أصبن بجلطات الرئتين والساقين في مجموعة النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.
4- جلطات الدماغ: إن النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية كن أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدماغ, تسعة وعشرون امرأة من بين عشرة آلاف امرأة أخذن الهرمونات التعويضية أصبن بجلطات الدماغ في كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل واحد وعشرين امرأة أصبن بجلطات الدماغ من بين عشرة آلاف امرأة لم يتناولن الهرمونات التعويضية أي إن هناك ثماني حالات إصابة بجلطات الدماغ زيادة بين النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.
استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكر
البورد الأمريكي والزمالة الكندية
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث - جدة
هناك حوالي ستة ملايين امرأة في الولايات المتحدة الأمريكية يتناولن الهرمونات التعويضية, إنني لا أملك إحصائية دقيقة عن عدد اللاتي يتناولن الهرمونات التعويضية في المملكة العربية السعودية. الهرمونات التعويضية هي هرمونات أنثوية مستحضرة مثل هرموني الأستروجين والبروجستيرون وتسمى تعويضية لأنها تعوض نقص الهرمونات الذي يحدث عند النساء بعد انقطاع الدورة وذلك عند سن الخمسين عاماً تقريباً ويتم نصح النساء بأخذ الهرمونات التعويضية اعتقاداً بأنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى أنها تساعد على تخفيف الأعراض الناجمة عن نقص الهرمونات الأنثوية مثل الشعور بالحرارة واضطراب النوم واضطراب المزاج.
كان الاعتقاد السائد لدى الأطباء والنساء أن فوائد الهرمونات التعويضية تفوق الأضرار حتى أظهرت إحدى الدراسات التي نشرت حديثاً وأجريت لتقييم هذا النوع من العلاج وهي مبادرة صحة النساء WHI أن الخطورة والأضرار الناجمة عن تناول الهرمونات التعويضية فاقت الفوائد.
ما هي مبادرة صحة النساء Woman,s Health Initiative (WIH)؟
مبادرة صحة النساء قامت بدراسة للمقارنة بين الفوائد والأضرار التي قد تنجم من الاستخدام الطويل الأمد للهرمونات التعويضية شملت الدراسة حوالي مئة وستين ألف امرأة تراوحت أعمارهن بين 50 و79 سنة وقد تم تقسيم النساء إلى مجموعات, المجموعة الأولى من النساء تناولت هرموني الأستروجين والبروجستيرون معاً, المجموعة الثانية تناولت هرمون الأستروجين فقط وذلك عند النساء اللاتي تم استئصال أرحامهن قبل انضمامهن للدراسة, المجموعة الثالثة من النساء لم تتناول أياً من الهرمونات التعويضية.
كم عدد سنوات هذه الدراسة؟
كان من المفترض أن تستمر هذه الدراسة لمدة ثماني سنوات ولكن في شهر يوليو عام 2**2م وبعد خمس سنوات من بداية الدراسة قرر القائمون على الدراسة إيقاف جزء من هذه الدراسة وطلب من النساء اللاتي يتناولن هرموني الأستروجين والبروجستيرون أن يتوقفن عن تناول الهرمونات التعويضية لأن الأضرار الناجمة عن تناول هذه الهرمونات فاقت الفوائد وكان هذا الأمر مفاجئاً للأطباء والعلماء والنساء حول العالم.
ما هي الأضرار التي نجمت عن تناول الهرمونات التعويضية والتي جعلت القائمين على هذه الدراسة يوقفون القسم الأول من الدراسة؟
تمثلت الأضرار في الآتي:
1- سرطان الثدي: من كل عشرة آلاف امرأة أخذن الهرمونات التعويضية ثماني وثلاثون امرأة أصبن بسرطان الثدي كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل ثلاثين امرأة أصبن بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي لم يتناولن الهرمونات التعويضية وبعبارة أخرى هناك ثماني نساء أصبن بسرطان الثدي في مجموعة النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.
2- أمراض القلب: من كل عشرة آلاف امرأة أخذن الهرمونات التعويضية سبع وثلاثون امرأة أصبن بأمراض القلب والأوعية الدموية كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل ثلاثين امرأة أصبن بأمراض القلب من بين عشرة آلاف امرأة لم يتناولن الهرمونات التعويضية وبعبارة أخرى هناك سبع نساء أصبن بأمراض القلب لدى النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.
3 - جلطات الرئتين والساقين: هذه الدراسة أيضاً أظهرت أن من بين عشرة آلاف امرأة أخذن الهرمونات التعويضية أربعا وثلاثين امرأة أصبن بجلطات الرئتين والساقين في كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل ست عشرة امرأة فقط أصبن بجلطات الرئتين والساقين من بين عشرة آلاف امرأة لم يتناولن الهرمونات التعويضية أي إن هناك ثماني عشرة امرأة أصبن بجلطات الرئتين والساقين في مجموعة النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.
4- جلطات الدماغ: إن النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية كن أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدماغ, تسعة وعشرون امرأة من بين عشرة آلاف امرأة أخذن الهرمونات التعويضية أصبن بجلطات الدماغ في كل سنة من سنوات الدراسة الخمس مقابل واحد وعشرين امرأة أصبن بجلطات الدماغ من بين عشرة آلاف امرأة لم يتناولن الهرمونات التعويضية أي إن هناك ثماني حالات إصابة بجلطات الدماغ زيادة بين النساء اللاتي تناولن الهرمونات التعويضية.
استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكر
البورد الأمريكي والزمالة الكندية
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث - جدة